شريحة الأسرار!
عند الكيلو مائة وعشرين … استوقف الرادار دراجةَ «أحمد»، فنظر لهم مندهشًا وهو يقول: ماذا؟ هل تخطيتُ السرعة المسموح بها؟!
الضابط: تخطيتَ ماذا؟! لقد كنتَ تسير بسرعة ثلاثمائة كيلومتر في الساعة.
لم يصدِّق «أحمد» نفسه، إنه رقمٌ مخيف بالنسبة لدراجة أو حتى سيارة. فدفع المخالفة وهو يعتذر … وتركهم غيرَ مصدقٍ نفسَه … فهذه الدراجة الخطيرة، هي التي تعطي لراكبها الدافعَ لأن يسير بهذه السرعة ورغم أنه من أكثر الشياطين احترافًا لقيادتها … إلا أن هذه السرعة غير مطلوبة إلا في مواقف معينة … ولكنْ هؤلاء القطط الماكرون، استحوذوا على تفكيره، فلم يشعر إلا وهو يدفع المخالفة.
وكانت «إلهام» و«ريما» تسيران بسرعة قريبة من السرعة التي دفع «أحمد» عنها المخالفة … ولكن على طريق الكورنيش بين «الإسكندرية» و«مرسى مطروح» … عندما تلقَّت اتصالًا من «أحمد» يُخبرهما أنه سيتوجه إلى فندق «شيراتون المنتزه»، لمقابلةِ خبيرِ الزراعة السويدي … الذي يُجري أبحاثَه في المزرعة، عند الكيلو عشرة هذه الأيام … وحكى ﻟ «إلهام» ما حدث بإيجاز … وأطلعَته على الموقف بينهم وبين القطط.
وكان قد وصل إلى «الإسكندرية» فاتجه مباشرة إلى المنتزه، فترك سيارتَه في جراج الفندق، وتوجَّه إلى مكتب الاستعلامات، فسأل عن السيد «فولف»، فعرف أنه يتناول عشاءَه بمفرده بمطعم الفندق … فتوجَّه إلى المطعم، واختار مائدة قريبة من الباب، وطلب من الجرسون أن يُشيرَ له خلسةً على مستر «فولف»، ثم طلب منه عشاءَه ومنحَه بقشيشًا سخيًّا.
وجلس يتأمل بحذرٍ هذا الخبير السويدي، ويسأل نفسه … هل هو خبيرٌ حقًّا، أم رأس الجماعة والعقل المحرِّك لها؟ ثم انبرى يؤكِّد لنفسه هذا الاستنتاج مغمغمًا … نعم … نعم … وهو يُقيم بالإسكندرية كمنطقةِ وسطٍ بين «القاهرة» وبين الصحراء الغربية حيث المقرُّ السريُّ … ثم عاد لينفيَ هذا مغمغمًا أيضًا: لا … لا … فلا أحدَ يعرف مكانَ المقرِّ الكبير، ولا بنيَّةِ المنظمة في التخلص من القطط، أو لمَا استدرجوهم إلى هناك … وفي هذه اللحظة، شعر أنه غيرُ راضٍ عن فكرة التخلص من هؤلاء الرجال القطط، بل يجب الإبقاء عليهم، للكشف عن كثيرٍ من الأسرار، فقرر بينه وبين نفسه أن يتصل ﺑ «إلهام» ويُخبرها بهذا الاقتراح، لتعرضَه على إدارة المنظمة في المقر إن لم تجد «صفر» … وعاد للنظر إلى الرجل مرة أخرى … وهو يؤكد لنفسه أنه سويديٌّ بحقٍّ، فهذا الوجه شديد الحمرة يدلُّ على ذلك، رغم أنه مبالغٌ بعضَ الشيء في لونه، فضحك في نفسه قائلًا: يبدو أنه نتاج الهندسة الوراثية.
ثم تخيَّل نفسَه وهو يُقبِّله، ثم ينظر في المرآة، فيجد على وجهه بُقَعًا حمراء. وخطر له لحظتَها أن يكون هذا مفتاح حديثه معه، فأنهى طعامَه مسرعًا، وكان الرجل يكاد ينتهي من طعامه أيضًا، فحيَّاه بالإنجليزية … فردَّ عليه الرجل مبتسمًا … مما شجعه على الاستمرار في الحديث … فقال له: ما سرُّ احمرارِ وجهك إلى هذا الحد، أهو خجلٌ مزمنٌ، فضحك «فولف» حتى كاد الدم يخرج من جلد وجهه … فسأله: ما اسمك؟ فعرفه باسمه وتعرَّف عليه … فقال له: بيني وبينك حديثٌ.
فولف: هل تعرفني؟
أحمد: نعم … ذو الوجه الأحمر.
ضحك الرجل ثانية ثم قال: ليست مسألةَ هندسة وراثية … ولكنها طبيعة شعب ومناخ … ولكن ما أدراك بالهندسة الوراثية … هل أنت دارس لها؟
أحمد: ليس بالضرورة … إنها ثقافة عامة.
فولف: عندك حقٌّ … من المهم أن يعرف الإنسان ما يدور حوله … ولكن هل تعرف أنها تخصصي.
أحمد: مصطنعًا الدهشة … حقًّا؟ … إذن يمكنني أن أستفيد منك كثيرًا … رغم أنني أعرف أنه سيكون حديثًا مملًّا بالنسبة لك.
فولف: لماذا؟!
أحمد: محاولًا استدراجَه: لأنك ليل نهار لا تُفارق معملك … وأنت الآن في فترة راحة … أليس كذلك؟
فولف: وكيف عرفت؟!
أحمد: هذا هو الوضع الطبيعي للعلماء.
فولف: نعم … نعم … بالذات إذا كنت تحبُّ ما تعمل، ويزيد هذا إذا شعرت أنك قريبٌ من تحقيق إنجازٍ ما.
أحمد: الإنجاز حافزٌ دائمٌ يدفعك للعمل.
فولف: هذا حقيقيٌّ … فكلما وصلت إلى إنجاز … شعرت بالعطش لتحقيق إنجازٍ آخر.
أحمد: وما آخر إنجازاتك؟
فولف: الإنجازات تظل سرًّا، حتى تتمَّ وتأخذ طريقَها القانونيَّ للتسجيل كبراءات الاختراع.
فسأله «أحمد» بصورة مباشرة قائلًا: مستر «فولف»، هل يمكن أن يحمل حيوانٌ صفاتٍ بشريةً؟
فولف: حدث في المعمل؛ فقد قام العلماء بحقنِ فأرٍ بجينات بشرية … فاكتسب تركيبُه البيولوجيُّ بعضَ هذه الصفات … ولكنها بشكلٍ محدودٍ.
أحمد: وهل يمكن لإنسان أن يحمل صفاتِ حيوانٍ ما؟ أي هل يمكن إحداث ذلك في المعمل؟!
حاول «فولف» أن يراوغَ في الإجابة لحظاتٍ، ثم أجاب في ثبات مصطنع قائلًا: حتى الآن لا … ولكن لا أحدَ يعلم ماذا سيحدث غدًا.
شعر «أحمد» أنه وصل إلى النتيجة المطلوبة … ﻓ «فولف» مرسلٌ من قِبَل المستثمر الذي أجَّر المزرعة من صاحبِها المصريِّ … وصاحبُها لا يعلم ماذا يجري فيها … والقبض على مجموعة القطط مجتمعة وعلى «فولف» سيُكلل هذه العملية بالنجاح … ولكن لن يكتملَ هذا النجاح إلا بمعرفة نوع النشاط الذي يمارسونه في المزرعة … أم هي فقط قاعدة انطلاق لهم وأن مهمتَهم الرئيسية هي الحصول على الديسك.
وفي هذه اللحظة حضر موظفٌ من الفندق وحادث «فولف» في أُذُنِه همسًا … فنهض «أحمد» لينصرف، فقال له «فولف»: إلى أين مستر «أحمد»: لم نُكمل كلامنا بعد.
أحمد: إني أراك مشغولًا …
فولف: لا شيءَ يهمُّ، إنه سائق السيارة … يريد الانصراف مبكرًا.
أحمد: دَعْه ينصرف؛ فأنا أعرف الإسكندرية جيدًا.
فولف: بالطبع مستر «أحمد» فهي بلدك.
ثم طلب من الموظف أن يسمح له بالانصرف على أن يحضر منه المفاتيح، وهنا طرأت ﻟ «أحمد» فكرة، أن يخرجَا سويًّا ليقطعَا شارع الكورنيش في هذا الجوِّ المنعش، وفي هذه الساعة الرائعة من الليل، وبهذا سيقترب من «فولف» أكثر، فيطمئنُّ له، وربما باح له بشيء مما يريد الحصول عليه، إن لم يحدث، فقد يحصل عليه بنفسه.
راقَت الفكرةُ كثيرًا ﻟ «فولف»، فخرجَا سويًّا، يلفُّهما الصمتُ؛ فسحْرُ «الإسكندرية» في المساء لا يُقاوم … وتطايرُ رذاذ الماء في الهواء من فعلِ اصطدامِ الموج بالشاطئ، ثم سقوطه على زجاج السيارة الأمامي، ودخوله من الزجاج الجانبي المفتوح، ليداعبَ بشرتهما … جعلَتهما يبتسمان طربًا.
وهنا سأله «أحمد»: أرأيت أجمل من الإسكندرية مدنًا ساحلية؟
فولف: بصراحة شديدة … لا … لم أجد!
ولكن مستر «أحمد» الأهم من المكان هو الإنسان.
والإنسان المصري ذو قلب يسَعُ كلَّ العالم، إنه إنسانٌ حضاريٌّ بكل معنى الكلمة.
أحمد: وهل هذا يميزه عن شعوب أخرى؟
فولف: طبعًا، وكنت أحبُّ أن أجدَ هذه الصفة في المجتمع الغربي.
أحمد: ألَا يمكن إكساب هذه الصفة لهؤلاء الناس بالعلم؟
سرح مستر «فولف» بخياله بعيدًا … ثم قال له: لا أعرف مستر «أحمد» … ولكن يجب أن يكون لكل شعبٍ ما يميزه … مستر «أحمد» … تأكَّد «أحمد» أن «فولف» قد راح في سُباتٍ عميقٍ، فأغلق عليه زجاج السيارة، وحصل من جيبه على مفتاح غرفته. واستدار عائدًا إلى الفندق، وقبل أن يبلغه أوقف السيارة، وتركها ذاهبًا إلى الفندق، وسأل عن مستر «فولف» ثم صَعِد إلى غرفته، وفتَّشها تفتيشًا دقيقًا، وهبط دون أن يحصل على شيءٍ مهمٍّ، غير شريحة كربونية، وهي التي شعر أنها قد تكون مفيدةً له … وعاد إلى السيارة وكما جعله ينام بإطلاق الغاز المنوم … أيقظه بوضعِ قطبٍ كهربيٍّ يُعطي تردداتٍ ضعيفةً على يده … وبعد أن وضع المفتاح في جيبه.
ورغم أن «فولف» لم يُبدِ أيَّ امتعاض لما حدث له، إلا أن «أحمد» شعر بعدم الارتياح لنظراته، فأوصله إلى الفندق وعرض عليه أن يصعد معه إلى غرفته، فشكره.
وعاد إلى دراجته النارية حاملًا الشريحة الكربونية، وهو يأمل أن يجد عليها ما يحلُّ لغزَ هذه العملية. ولم ينظر في عدَّاد السرعة، بل أطلق للدرَّاجة العنان فطارَت، وكانت عجلاتُها لا تلمس الأرض … في طريق العودة إلى المقرِّ الفرعيِّ في «الهرم»، وفي طريق العودة اتصل بخبراء المعمل، وطلب منهم التوجه للأهمية … واتصل ﺑ «إلهام» ليُخبرَها بأنه لن يحضرَ إلا باكرًا بالطائرة، واتصل بأمنِ المقرِّ يُخبرهم بحضوره.
وفي تمام الساعة الثالثة صباحًا، وصل إلى ميدان الرماية، ومنه إلى باب المقرِّ ثم إلى الجراج عبرَ الممرِّ السريِّ، ثم غادره إلى المعمل فوجد أكثرَ من خبير في انتظاره، فأعطاهم الشريحة … وطلب معرفةَ ما تحوي … وتركهم مغادرًا المعملَ ليحصلَ على دشٍّ دافئٍ، وطلب منهم إيقاظَه عند الوصول إلى شيءٍ؛ حيث إنه في حاجة ماسَّة ولو لقليل من النوم.
وفي السادسة صباحًا … استيقظ كعادته نشطًا … وغادر السرير جريًا إلى المعمل يسألهم في لهفة عمَّا وصلوا إليه من معلومات … فعرَف أنها شريحةٌ مبرمجة، تحوي أوامرَ خاصةً بآلة معينة … ويبدو أنها نتاجُ تزاوج بين الماكينة، والحيوان.
فقال «أحمد» الأنبوب العملاق … لقد كان يحوي نتاجَ هذا التزاوج، ولكن هل يمكن أن تخصَّ ذلك الرجل القط؟
الخبراء: لا … لا … إنه موضوع مختلف تمامًا …
أحمد: إذن الديسك يحوي معلوماتٍ عن هذا الكائن وعن شفرة تشغيله.
ولكن ماذا عن هؤلاء القطط؟
لقد عرفتُ من التقرير الذي تلقَّيتُه بالأمس … أنه يحوي معلوماتٍ عنهم أيضًا.
فردَّ كبيرُ الخبراء قائلًا: من الممكن أن يكون الموضوع واحدًا، يبدأ بالقطط … ويصل إلى «الحيوان الآلة» أو «الآلة الحيوان».
المهم في الموضوع … ألَّا يكون الشريطُ مؤمنًا.
أحمد: تقصد أن به برنامجًا تدميريًّا لأجهزة الكمبيوتر، إذا استخدمه أحدٌ غيري … لذا فنحن نحتاج أحدَ القطط حيًّا.
كبير الخبراء: أو مستر «فولف».
غادر «أحمد» المعمل وهو يفكر في حلٍّ سريعٍ للموقف؛ «فالقطط» في «مصر» من أجل الديسك، وكذلك «فولف»، فكيف سيحصل من أيٍّ منهم على مفتاح تشغيله، وهنا تذكَّر أسلوبَ الخطة، ولحظة البداية.
أما عن الخطة البديلة، فهي القبض عليهم وإرغامهم على تشغيل البرنامج، رغم ما في ذلك من خطورة، أما الخطة الرئيسية … فهي كسبُ ثقةِ مستر «فولف» بطريقةٍ ما، إلى أن يحكيَ عن موضوع سرقة الديسك.
وكأنما القدر يفكِّر مع «أحمد»؛ فقد اتصل «فولف» فأخبره بأنه منزعجٌ للغاية من ضياعِ شيءٍ مهمٍّ له جدًّا … فسأله «أحمد» إن كان قد أبلغ أمنَ الفندق، فأخبره بأنه لا يستطيع، فما ضاع منه شيءٌ صغير، ولن يعرف قيمتَه غيرُه … فطلب منه أن يهدأ، وسوف يحضر إليه حالًا.
كان مستر «فولف» يبدو عليه الانزعاج، وهو يستبعد سرقتَه، فسأله إن كان يستطيع أن يبحث معه بين أمتعتِه فأجابه بانفعالٍ قائلًا: نعم … نعم … ولك مني كلُّ الشكر.
فاستغرق في تفتيش أمتعة الرجل، فلم يجد فيها ما يُفيده في المهمة، فالتفت إليه يسأله: ما جزائي إن وجدتُ لك ما تبحث عنه؟
فنظر إليه «فولف» غيرَ مصدق وهو يقول: لكَ ما تطلب مستر «أحمد»!
فمدَّ يدَه إليه بالشريحة وهو يراقب السعادة التي ارتسمَت على وجهه، وصيحته المجنونة: شكرًا «أحمد» … شكرًا «أحمد».
فضحك «أحمد» سعيدًا لسعادته، ولأنه اكتسب ثقته … فقد كان في رأسه الكثير بالنسبة له.
وفي مساء نفس اليوم كان ميعادهما المعتاد … على كورنيش «الإسكندرية» وقد أصبح «فولف» أكثر ظُرفًا وقُربًا من «أحمد».
وفي غمرة حديث طويل بينهما قال له الرجل: أتعرف يا «أحمد» هناك شيء آخر ضاع مني … إذا ساعدتني في الحصول عليه سأُعطيك نصف مليون دولار.
فنظر إليه «أحمد» غيرَ مصدق، وأعاد عليه الكلام مرة أخرى قائلًا: نصف مليون دولار؟ لماذا … هل هو شيء ثمين إلى هذا الحد؟
فولف: على العكس … إنه شيء رخيص جدًّا … ولكنه يحوي أشياءَ هامةً جدًّا لي.
أحمد: هل هو لغز؟
فولف: لا … إنه ديسك … يحوي معلوماتٍ هامةً جدًّا …
أحمد: معلومات عسكرية؟
فولف: لا تفهمني خطأ … أنا أعمل في مجال الهندسة الوراثية … وليس لي علاقة بالحروب.
أحمد: أنا أعرف أن الهندسة الوراثية تصنع الآن أكثر الأسلحة فتكًا.
فولف: تقصد الأسلحة البيولوجية؟
أحمد: على كلِّ حالٍ … أنت لن تصرِّح لي بما في الديسك، وأنا لا أريد غير «النصف مليون دولار». ضحك «فولف» سعيدًا وهو يظنُّ أنه استطاع أن يجندَه للعمل معه.
في نفس الوقت في الصحراء الغربية، كانت جماعة «القطط» قد اختطفوا «ريما» … وطلبوا مبادلتها بالديسك.
وكانت إلهام تحاول الاتصال ﺑ «أحمد» لتُخبرَه بما حدث … ولكنَّ حادثًا وقع لهم فوق أحد التلال الصخرية عطَّل عملَ كلِّ مولدات التيار من بطاريات وخلافه … ولولا قدراتهم الخاصة جدًّا … لاستطاعَت «جماعة القطط» القبضَ على «إلهام» أيضًا.
وكان «أحمد» يحاول الاتصال بهم، لإبلاغهم بما تمَّ التوصل إليه، ولعقدِ اجتماعٍ لاسلكيٍّ عاجل … إلا أنه لم يتلقَّ ردًّا إلا من «عثمان»، وعرَف أن عطلًا ما أصاب السيارة وقام بإصلاحه هو و«فهد» في الوقت الذي أكملَت فيه «إلهام» و«ريما» السيرَ ومن خلفهما القطط. وعند الاتصال بهما لم تُجيباه.
فشعر أن في الأمر خطورة، وأن عليه التوجُّه إلى الصحراء الغربية لتحديد ما يمكن عمله، وخطَر له أن يطلب من «فولف» إيقافَ هذه المطاردات وسيُحضر هو له الديسك، لكنه تراجع عن ذلك؛ لأن هذا المطلب سيكشفه. فعاد إلى «فولف» وطلب منه إن كان يعمل معه، أن يخبرَه بأن هناك مَن سيعاونهم في البحث عن الديسك، ومن على ظهر دراجته البخارية، اتصل برقم «صفر» وأخبره بما حدث، فاقترح «صفر» أن يُرسل طائرة هيلوكبتر للبحث عنهم … إلا أن «أحمد» رفض هذه الفكرة لأنها ستعوق عملَه في خداع «فولف» والقطط، وقرَّر مواجهتَهم بنفسه.