قافية الشين
وقال:
غفل الرقيبُ ونام طرفُ الواشي
فزُرِ المحبَّ ولا تكنْ بالخاشي
أنت الحبيبُ وما لقلبيَ منيةٌ
إلَّا وصالُك، فهو طيبُ معاشي
عطفًا على سقمي، فحبُّك متلفي
وارحمْ فؤَادًا بالهوى متلاشي
كم ذا أرقرقُ إذ تطارحُني النوى
دمعًا لأسرار المحبَّة فاشي
لاحَ الجمالُ فهمتُ فيهِ مغرمًا
إنَّ الغرامَ عن الجمالِ لناشي
يا طلعةً سبت العيونَ بصحبها
لما انجلت تحتَ الظلام الغاشي
واستوقدت ناري، وأجرت مدمعي
حتى شكاني مضجعي وفراشي
يا من تلاشى في هواكَ تصبُّري
لاشِ النفارَ عن المتيَّمِ لاشِ
ما شام طرفي قبلَ قدِّك يا منى
قلبي قضيبًا في غلائلَ ماشي
نعمان خدكَ قد تملك مهجتي
وسبى النهى خالٌ هناك نجاشي
بهواك زُرْ صبًّا إليكَ صبا فها
غفل الرقيبُ ونام طرف الواشي