قافية الصاد
وقال:
هويتُكَ بدرًا في الحمى ليس ينقصُ
وهيهات من هذا الهوى أتخلَّصُ
أطلتُ على الهجران منكَ تجلُّدي
عسى طول هذا الظلِّ عني يُقلَّصُ!
فإن تكُ قد عفت المودةَ والوفا
فإني وفيٌّ للمودِّة مخلصُ
كفاكَ بعزِّ الحسن تيهًا على فتًى
بذلِّ الهوى يرضى ولا يتنغَّصُ
جعلتُكَ أغلى الناس عندي قيمةً
فلم أنت لي يا أحسنَ الناس مرخصُ؟
وكلُّ حديثٍ من فمي هو ملخصٌ
ولكن حديثي فيك لا يتلخَّصُ
فيا من عليهِ بلبلُ الحسن والبها
يُغَنِّي وقلبي ذو الصبابةِ يرقصُ
ترفق فكم ليلٍ بهِ بتُّ راقبًا
لقاكَ ولي صبرٌ على العقبِ ينكصُ
تجاذبني الأشواقُ نحو السهى فهل
على الشهب في أوج العلا لك أخمصُ؟
بلحظك يا ريمَ الحمى قد قنصتني
وما كنت ممَّن باللواحظِ يُقنَصُ
ووجديَ لم ينقصْ فديتُكَ إنني
هويتُك بدرًا في الحمى ليس ينقصُ