عن ترجمة المصطلح وتعريبه في العلوم الإنسانية
(١) مقدمة كتاب المفكرون الأساسيون: من النظرية النقدية إلى ما بعد الماركسية، الذي صدر عام ٢٠٠٦م
هذا كتاب من أغزر الكتب الفكرية مادةً وأعمقها بحثًا، وهو مُوَجَّه كما يقول كاتباه إلى المتخصصين من دارسي العلوم الإنسانية في مرحلة الدراسات العليا، وهذه مزية وعيب معًا؛ فالمزية أنه يتيح للدارسين أن يستزيدوا من بعض مادته بالرجوع إلى «المصادر»؛ أي الكتب الأصلية التي وضعها الأعلام الذين يعرض الكتاب أفكارهم (ولمن لا يريد التعمق أن يكتفي بما أورده المؤلفان من مناقشة لهذه الأفكار، والتي يختتمانها في كل فصل بموجز مبسط). وأمَّا العيب فهو أنه يفترض عند قارئه إلمامًا ولو عامًّا أو مبدئيًّا بإطار المادة المذكورة ومصطلحاتها الأساسية الشائعة، وهو ما يتوافر لدى المثقفين من الأجانب ومن أبناء جيلنا، جيل الستينيات، الناطقين بالعربية، الذين نشئوا في ظل «الاشتراكية العربية» أيام تعلُّمنا، وردَّدنا بعض الكلمات المأثورة عن الماركسية بأشكالها الأجنبية المعربة مثل البروليتاريا (الطبقة العاملة) والبورجوازية (الطبقة المتوسطة)، إلى جانب الكلمات التي كانت «في الجو»، كما يقال، وتردِّدها الألسنة، سواء كان من يستعملها على علم صادق بمعناها أو لم يكن، وسواء كان يؤيدها أو يبدي تحفظات عليها مثل «المادية التاريخية» والوعي الطبقي، و«المادية الجدلية»، والقاعدة، والبنية الفوقية، والأيديولوجيا (التي كان البعض يشير إليها بمصطلحات «العقائدية»).
وفي الهامش رقم ٣ المشار إليه يقول المؤلفان إن «التداولية شكل من أشكال علم اللغة، يتناول السياقات التي يستعمل الناس فيها اللغة، وسلوك المتحدثين والسامعين في إطار عملية التواصل»، وأمَّا ترجمة العبارة المقتطَفة فهي:
وفي أولى محاولاته المنشورة للتنظير بعنوان «ما علم التداولية العام؟» (هابرماس ١٩٨٤: ٦٨)، يناقش هابرماس معنى نجاح المتخاطبين في التوصل إلى اتفاق «ينتهي بتلاقي الذوات في الفهم المتبادل، والمعرفة المشتركة، والثقة المتبادلة، والتناغم بين الجميع.»
وأما رصد موضوعات البحث في هذا المجال فمُحال في هذه العُجالة، ولكن يكفي أن أقول إن التعريف الموجز الذي أوردته يُشير إلى آثار الاستعمار الأوروبي دون تحديد لمجال هذه الآثار، وقد نجد دلائل كثيرةً على تقاطع مسارات البحث في هذه المجالات مع مجالات البحث في الأدب المقارن؛ إذ لم تعد هذه المجالات تقتصر على التأثير والتأثر بل أصبحت تتضمن مقارنة أي ظاهرة أو فكرة أو صورة بغيرها ومتابعتها في عدة آداب ليست بالضرورة متفقةً في المنشأ أو في التقاليد أو في الثقافة العامة، ودراسات ما بعد الاستعمار تسير في هذا الطريق وإن لم تعترف به.
فقد ترجمتها على النحو التالي:
… وقد اقتضى ذلك «نضالًا من أجل زيادة هذه المجالات إلى أقصى حد، على أساس تعميم منطق التعادل والمساواة.»
(٢) بعض المصطلحات الرئيسية الجديدة في علم السرد من وضع جيمز فيلان وبيتر رابينوفيتز
[والمادة المضافة والشروح المرفقة مكتوبة بين قوسين مربعين]
-
actant فاعل: يشير في علم السرد البنيوي إلى أي دور من الأدوار الرئيسية في هيكل حدث القصة. ويصف جريماس (Greimas) الذي وضع المصطلح ستة أدوار فاعلة (الفاعل والمفعول به، والمرسِل والمستقبِل، والمساعِد والخصم)، ولكن المصطلح كثيرًا ما يُستخدم استخدامًا عامًّا في الإشارة إلى شخصية من حيث وظيفتها البنائية في الحدث، مثل البطل (الفاعل) أو الشرير (الخصم) على سبيل المثال. ويمكن نسبة دور الفاعل نفسه إلى أكثر من شخصية واحدة (فقد يوجد عدد كبير من الخصوم مثلًا) في قصة من القصص. وعلى غرار ذلك يمكن لشخصية واحدة أن تقوم بأكثر من دور «فاعلي» واحد (فعلى سبيل المثال يمكن لشخصية تقوم في البداية بدور المساعد أن تتحول إلى خصم). انظر أيضًا passant.١
-
analepsis, analeptic فلاش باك: أي لقطة استرجاعية. والفقرات الاسترجاعية تعترض مسار الزمن السردي للأمام من خلال سرد مادة (أحداث، صورة، مجاز لغوي) من وقت سابق في التسلسل الزمني.
-
antinarratable المضاد للسرد: أيُّ شيء لا ينبغي أن يروى في قصة من القصص بسبب الأعراف أو المحظورات الاجتماعية.
-
[action painting فعل التصوير الزيتي (ب. فيلان): المقصود اللوحات الزيتية التي تمثِّل حركة الفرشاة ومسار الألوان والخطوط كأنما يقوم بها الرسام آنيًّا؛ أي لتصوير فعل الرسم لا نتيجته، ويشير إليه آخرون باسم لمسات الفرشاة الحية (living paint brushes).]
-
[النص العريق (جينيت): وهي مجموع الأنماط التي ينتمي إليها أحد النصوص، مثل فئة «الرسائل»، أو «الخطب»، أو حتى الأنواع الأدبية الحديثة؛ أي إنه المفهوم الشامل لمصدر تنتمي إليه أنماط متعددة.]
-
attached text النص المرتبط: ويسمَّى أحيانًا contingent text، وهو النص الذي يفترض فيه أن ضمير المتكلم يعود إلى مؤلف العمل؛ أي إنه النص الذي يعتمد معناه على المعادلة بين الصوت النصي وصوت المؤلف. وتُعتبر افتتاحيات الصحف والمقالات البحثية نصوصًا مرتبطة.
-
auditory percept المُدْرك السمعي: الشيء المدرك ذاتيًّا من خلال حاسة السمع نتيجة الترجمة — من طريق عملية السمع — للموجات الصوتية إلى صوت له معنًى. ويتميَّز هذا عن كل من «الأحاسيس» و«المفاهيم» في أنه نتيجة التفاعل المركَّب بين العمليات العضوية والمعرفية.
-
auditory restoration أو continuity effect الترميم السمعي أو انطباع الاستمرار: ملء الثغرات الصوتية إدراكيًّا حين يطغى على الصوت أو يحل محله صوت أعلى يتسم بذبذبات مماثلة. فإذا كانت الثغرة قد سُدَّت بهذه الضجة لا بالصمت، فنحن ندرك ونشعر بالصوت المطموس أو المُقَاطَع باعتباره صوتًا مستمرًّا، أو ثابتًا، إلا إن دلَّتنا مفاتيح أخرى على عكس ذلك [أي إننا نرمِّم الفجوات بخيالنا السمعي حتى ينتظم تدفقها].
-
auditory streaming ، أو auditory scene analysis أو perceptual/auditory grouping التفريع السمعي، أو تحليل المشهد السمعي، أو التجميع الحسي/السمعي: يعني التفريع السمعي عملية التنظيم الإدراكي لشكل الموجة الصوتية الواحدة المستمرة الناتجة من مصادر صوتية متعددة في فروع صوتية منفصلة لها معنًى. والتفريع يتضمَّن إدراك الأصوات (بما في ذلك الأصوات الهارمونية والترداد [أو ترجيع الصدى] باعتبارها منبثقةً عن مصدر واحد (وهو ما يعني تجميع الفروع في وحدة متكاملة أو صهرها معًا)، ثم تقسيمها إلى تيارات مختلفة (أي الفصل بين الفروع أو التفتيت)).
-
auscultator – auscultize – auscultation نسبة السمع، وينسب السمع، ومن يُنسب السمع إليه، على الترتيب: وتشير هذه المصطلحات إلى تمثيل الإدراك الحسي للصوت في الأدب (أي من الذي يسمع؟) وهي توازي مصطلحات focalization وfocalize وfocalizer [من الذي يرى؟ وعلامَ يركِّز البصر؟ والقائم بتركيز البصر، على الترتيب]. ويمكن اعتبار نسبة السمع نوعًا فرعيًّا من المفهوم الأعم للإدراك الحسي (من الذي يدرك؟) أو التمييز بينه وبين التركيز البصري إذا كان هذا الأخير يقتصر على المشاهدة (من الذي يشاهد؟) [سبب الخلط هنا عدم التمييز بين تركيز بصر الشخصية، عند هنري جيمز مثلًا، وتركيز بصر القارئ، ويزيد من الخلط استخدام perceive بأكثر من معنًى من معانيها؛ فهي تعني يبصر، وتعني يعي أو يدرك، وتعني يدرك حِسِّيًّا، والنقاد لا يلتزمون الدقة دائمًا].
-
authorial audience جمهور المؤلف: الجمهور المثالي الافتراضي الذي يبني المؤلف النص له والذي يفهمه فهمًا كاملًا. وعلى عكس جمهور القصة (narrative audience) المُعَرَّف أدناه يعمل جمهور مؤلف القصص الخيالية استنادًا إلى معرفة ضمنية بأن الشخصيات والأحداث أبنية مصطنعة لا أشخاص حقيقيون وأحداث تاريخية.
-
catachresis التعسف المجازي [مجدي وهبة]: صيغة مجازية شاذة، يستخدم فيها لفظٌ ذو معنًى حرفيٍّ معروفٍ اسمًا لشيء ليس له اسم حرفي. وأكثر الأمثلة شيوعًا أجزاء من جسم الإنسان تُطلق على العالم الطبيعي، مثل قولك «وجه الجبل» أو «ألسنة اللهب».
-
chronotope الزمكان: [وهي كلمة منحوتة من الزمن والمكان] وتعني الأبعاد الزمنية والمكانية للخطاب السردي. وكان باختين قد نحت المصطلح في مقاله «أشكال الزمن والزمكان في الرواية»، وعَرَّفه بأنه «الترابط الراسخ بين العلاقات الزمنية والمكانية المعبَّر عنها تعبيرًا فنيًّا».
-
coreference (انظر reference).
-
[countermajoritarian معارضة الكبار (جينيت): والمقصود أي نص أو عمل قصصي مثلًا ينتجه المهمشون أو من لا يتمتعون بمكانة اجتماعية عليا، أو سلطة ما — فكرية أو أدبية — بحيث تصبح المعارضة بمثابة التحدي للكبار. وأحيانًا ما يُشار إلى هذه الخصيصة بالصفة oppositional وحسب.]
-
countermemory الذاكرة المقابلة: مصطلح مستقًى من عمل ميشيل فوكوه ويشير إلى الممارسات الثقافية المفقودة أو الخفية (كالذكريات والقصص) التي تسلَّط عليها الأضواء بفضل الأبحاث التاريخية في الأنساب التي انحدرت منها.
-
culture industry صناعة الثقافة أو الصناعات الثقافية: هذه عبارة وضعها ثيودور أدورنو وماكس هوركهايمر، وأشهر استخدام لها يرد في كتابهما جدلية التنوير، لوصف تطبيق المبادئ الفوردية [أي التي استحدثها فورد في مصانع السيارات] للإنتاج والاستهلاك الجماهيري على إبداع الآثار الفنية الثقافية ونشرها.
-
deixis الوظيفة الإشارية: وتعني وظيفة ألفاظ معينة (كأسماء الإشارة، وأدوات التعريف، والأفعال الزمنية) في تحديد المشار إليه زمنًا ومكانًا بالنسبة لموقع المتكلم؛ ففي عبارة سردية مثل «تبينت أن هذه التفاحة أفضل الآن من البرتقالة» نجد أن كلمتي «هذا» و«تلك»، تقومان بوظيفة إشارية وهي تبيان أن التفاحة أقرب للمتكلم من البرتقالة، وأن كلمة «الآن» تقوم بوظيفة إشارية تفيد بعض التغير على مدى الزمن وما يتبيَّنه المتكلم حاليًّا. وفي النص الإنجليزي فعل كينونة [لا يظهر في الترجمة] يجاور «الآن» ويوحي بالزمن الحاضر مع أنه في صيغة الماضي، وهو ما يرتبط بأحد الأعراف السردية التي يكثر فيها استعمال الفعل الماضي للدلالة على حاضر الأحداث المروية.
-
detached text النص المنفصل: النص الذي يُفهم منه أن هُوية المؤلف منفصلة عن هوية ضمير المتكلم في النص، فهو نص لا يسمح بمعادلة المؤلف بضمير المتكلم في النص، أو حيث تكون العلاقة بين المؤلف وضمير المتكلم الأولي لا تنهض بدور مهم في معنى النص؛ فنصوص الإعلانات والأناشيد الوطنية نصوص منفصلة.
-
dialogism الحوارية: وفقًا لِما يقوله باختين تُعتبر هذه من خصائص اللغة في الرواية، وتعني أن تكون بعض الأقوال، أو قطع الخطاب (discourse) في الرواية، سواء منها ما يرتبط بالشخصيات أو بالراوي، موجَّهةً نحو أقوال أخرى، إما داخل الرواية نفسها وإما خارجها في الساحة الاجتماعية العريضة. ومعنى هذا أن تستبق أقوالٌ معينة أقوالًا أخرى، أو ترد عليها، أو تثير شكوكًا فيها صراحةً أو خُفية، أو تحاكيها محاكاةً جادة أو محاكاة ساخرة، وهلم جرًّا. وبعض أنماط الخطاب (مثل الخطاب الحر غير المباشر free indirect discourse) تجمع بين طرفي هذه الحوارية في بنائها، ومن ثم فهي تسمَّى «ذوات صوت مزدوج».
-
diegesis عالم السرد/التقرير: للمصطلح دلالتان: (١) العالم السردي، خياليًّا كان أم غير خيالي، و(٢) التقرير — بالتلخيص أو بالتعليق — على عكس التصوير من خلال الحوار أو الأداء. والمعنى الأول للمصطلح يمثِّل جذرًا نبتت منه أسرة كاملة من المصطلحات مثل extradiegetic؛ أي خارج العالم السردي، ويُشير إلى المواقف التي تجري أو تقع في الحقيقة خارج عالم القصة الرئيسية، فالراوي الذي لا ينتمي إلى الحدث الذي يرويه يُعتبر راوية خارجيًّا (extradiegetic narrator)، ومصطلح Intradiegetic يشير إلى مواقف في داخل عالم القصة الرئيسية؛ وهكذا فإن قولنا intradiegetic narrator يعني الراوي الذي يقع سرده في إطار راوية آخر مثل شخصية مارلو في رواية قلب الظلام لكونراد؛ فالراوية الإطاري راوية خارجي (ولكن لاحظ أن الراوية الداخلي يمكن أن يُعتبر خارجيًّا؛ أي heterodiegetic؛ إذ لم يشارك في الحدث الذي يرويه). وهكذا فإن الرواة الحجاج في قصص كنتربري لتشوسر، على سبيل المثال، رواة داخليون وخارجيون معًا؛ أي intradiegetic and heterodiegetic [بمعنى أنهم يوجدون داخل القصص التي يحكونها ولكنهم لا يشاركون فيما تفعله شخوص القصة]، انظر أيضًا heterodiegetic narration، وhomodiegetic narration، وmetalepsis [الكناية].
-
discourse الخطاب: المقصود مجموعة الوسائل التي تُستخدم في قص قصة ما (story) بما في ذلك البصر أو التركيز البصري focalization (من الذي يبصر؟) والصوت (voice) (من الذي يتكلم؟) والمدة (duration) (ما طول المدة اللازمة لقص شيء ما) والتواتر (frequency) (إن كان الأمر يحكى مرةً واحدة أو تتواتر حكايته) والسرعة (speed) (ما طول وقت القصة الذي يستغرقه جزء من الخطاب). وفي علم السرد البنيوي يُعتبَر الخطاب «كيفية» سرد القصة، الذي يختلف عن «مادة» السرد، كالشخصيات والحدث والمكان.
-
disnarration السرد الوهمي: تقنية يحكي فيها الراوي شيئًا لا يحدث.
-
[durativity الوسط: (انظر inchoativity).]
-
[doxa العقائد الثقافية (بارت): يقصد بارت بالمصطلح مجموعة العقائد الثقافية السائدة في المجتمع من دون أن يتعرض أحد لفحصها. والمعنى قريب من معنى الافتراضات المسبقة وإن كان أعم وأشمل وأعمق.]
-
[eidetics نظرية الصور المدركة [في علم النفس]: دراسة الصور التي تظل قائمةً في الذهن أو في المخيلة بعد ابتعاد أصل هذه الصورة عن العين.]
-
[eidetic image الصورة المتخيلة [في علم النفس]: الصورة السلبية التي تظل قائمةً في الذهن بدلًا من الصورة الإيجابية التي رآها الشخص، وهي تشبه النيجاتيف في التصوير الفوتوغرافي، ويستعين بهذا المفهوم الذي نشأ في علم النفس في عشرينيات القرن العشرين، بعد نقاد السرد للإشارة إلى أحداث «شبحية» يتصورها المرء وتمثِّل عكس ما يرسمه خياله، مثل المعنى الذي يبحث عنه بطل قصة «زعبلاوي» لنجيب محفوظ، فهو الصورة السلبية التي تتحقق إيجابيًّا عندما يغفو فيحلم بالجنة.]
-
ekphonesis وصف الموسيقى: معنى المصطلح تمثيل معزوفة موسيقية أو صوتية في عمل أدبي.
-
ekphrasis وصف الصور: معنى المصطلح تمثيل عمل فني بصري في عمل أدبي.
-
equivocal text النص الملتبس: نصٌّ يُفترض أن الصوت الأولي فيه مرتبط بصوت المؤلف ومنفصل عنه في آنٍ واحد؛ أي إنه النص الذي تعتبر فيه العلاقة بين ضمير المتكلم في النص وضمير المتكلم الخاص بالمؤلف علاقة غير محسومة أو علاقة متغيرة؛ فالروايات والأشعار نصوص ملتبسة.
-
existential mechanism الآلية الوجودية: توصف هذه الآلية بأنها «فرضية قرائية» (reading-hypothesis) [أي افتراض معين من جانب القارئ]، وأنها تربط العناصر الإشكالية في نص خيالي بعضها بالبعض وتوفِّق بينها استنادًا إلى نموذج حقيقي ما [أي نموذج موجود في العالم الواقعي] مثل عالم الخيال العلمي، أو مثل قصة المسخ التي كتبها كافكا [التي تصوِّر تحوُّل إنسان إلى صرصور، وتضع هذه الحادثة الخيالية في إطار العالم الواقعي].
-
extension الامتداد: يصف المصطلح الأسلوب الذي تحاكي به قصة أو رواية جديدة، قصة أو رواية أصلية من دون تقديم أحداث لاحقة على أحداثها (أي لا تواصل قص حياة الشخوص الأصلية)؛ بل إن القصة أو الرواية الجديدة تضع شخصيات جديدة في مواقف موازية لمواقف الشخصيات الأصلية.
-
fabula الحكاية: تتابع الأحداث القصصية بتسلسلها الزمني؛ وتعتبر، بصفة أعم، مادة القصة قبل أن تتحول إلى خطاب [مثلما يحوِّل المؤلف مادةً تاريخية ذات تسلسل زمني معروف (fabula) إلى خطاب سردي من خلال تغيير أماكن سرد الأحداث في القصة، من خلال التصوير الاسترجاعي (analepsis) والاستباقي (prolepsis) والأدائي الحاضر (أي performative present)] [وهذا ما يفعله صلاح عبد الصبور في قصيدة شنق زهران وأحمد عبد المعطي حجازي في مذبحة القلعة].
-
fictive, fictional, fictitious خيالي أو وهمي: تستخدم هذه الكلمات باعتبارها مترادفة، ولكننا نستطيع عادة التمييز بينها على النحو التالي: الأولى fictive تعني «المنتج لشيء خيالي، أو متخيل»، وتنطبق على خطاب (المؤلف)؛ والثانية fictional تعني «ما يتميز به القص الخيالي أو المتخيل»، وتنطبق في المقام الأول على القصة (story) (ولكن لاحظ أن الخطاب المُمَثَّلَ عادةً ما يتميَّز بالخيال ولا ينتجه)؛ وأما الثالثة fictitious فتعني «الوهمي، أو غير الحقيقي»، وتنطبق على الأحداث والموجودات؛ أي على التفاصيل الدقيقة للقصة.
-
focalization تركيز البصر/التركيز في البؤرة: هذا المصطلح يمثل الإجابة على السؤال: «من الذي يبصر؟» في الخطاب السردي؛ إذ لاحظ جيرار جينيت أن مصطلح «وجهة النظر» يمزج بين جانبين متميزين من الخطاب السردي: الأول هو الصوت (الإجابة على سؤال: «من الذي يتكلم؟») والثاني هو البصر أو «من الذي يبصر؟» ومنذ حدد جينيت المفهوم وعلماء السرد يتناظرون حول أفضل طريقة لوصفه وتفسير آثاره. [على الرغم من التزامي في ترجمة الكتاب بالمعنى المعجمي للمصطلح — الذي أورده هنا — فأنا أفضِّل استخدام تعبير مثل «زاوية الإبصار» مثلًا؛ فهذا هو المقصود، فإنني اهتداءً بما قرأته من النقد الأدبي الحديث؛ أي منذ هنري جيمز، أجد أن هذا هو المقصود وهو يعادل المعنى الذي يحدِّده جينيت ويتضمن التمييز بينه وبين صوت المتكلم، ويُعفينا من الوقوع في هُوة البؤرة (focus)؛ فهي غير مقصودة واستعمالها لا يفيد.]
-
free indirect discourse الخطاب الحر غير المباشر: وسيلة لغوية سردية يمثل بها كلام إحدى الشخصيات أو تفكيرها من خلال خلط تعبير الشخصية بتعبيره الخاص. ففي الخطاب المباشر يقوم الراوي باقتطاف فكر الشخصية قائلًا: «قال في نفسه: أعود الآن إلى المنزل حتى أنام فأتخلَّص من تأثير ذلك.» وأما في الخطاب غير المباشر فيبلِّغنا الراوي بما خطر على بال الشخصية قائلًا: «خطر له أن يعود إلى المنزل حتى ينام ويتخلَّص من تأثير ذلك.» وأما في الخطاب الحر غير المباشر فلا يذكر الراوي تعبير «خطر له» قائلًا: «اعتزم العودة إلى المنزل للتخلص بالنوم من تأثير ذلك.»
-
functional mechanism الآلية الوظيفية: فرضية قرائية [أي افتراض من جانب القارئ] تقوم بفرض النظام على العناصر النصية المشتتة وغير المتواصلة من خلال الغايات (الثيمية مثلًا أو البلاغية) التي تتطلَّب ذلك التشتت [كأن يفترض قارئ رواية معقدة مثل يوليسيس لجيمز جويس أن الانتقالات المفاجئة من حدث إلى حدث ومن أسلوب إلى أسلوب يقصد محاكاة ملحمة الأوديسية ويقيم في ذهنه الروابط بينها طبقًا لتلك الملحمة، وهذا ما فعلتُه وما أتصوَّر أن غيري من القراء يفعله].
-
genealogy علم الأنساب: مصطلح يعني به فوكوه نوعًا من الكتابة التاريخية التي تدين بمنهجها إلى البحث النقدي الذي وضعه نيتشه. يقول فوكوه في مقال له بعنوان «نيتشه، وعلم الأنساب، والتاريخ»: إن هذا النهج يهتم «بالأحداث العارضة، والانحرافات الدقيقة — أو، على عكس ذلك، بالانقلابات الكاملة — بالأخطاء، وبالتقويمات الزائفة، والحسابات الخاطئة التي تلد تلك الأشياء التي تواصل البقاء وتمثِّل قيمةً لنا.» وهكذا فإنه «يكتشف أن الحقيقة أو الوجود لا يكمنان في أصل ما نعرف أو في كِياننا، بل يمثلان ظواهر الأحداث العارضة».
-
generic mechanism الآلية النوعية: فرضية قرائية [أي افتراض من جانب القارئ يشرح ظواهر تبسيط العمل للواقع وغير ذلك من ضروب النشاز استنادًا إلى نوع ذلك العمل، مثلما نقول إن الكوميديا بطبعها — أي بحكم نوعها — تجعل الشخصيات الطاعنة في السن ذوات وظيفة أساسية وهي كونها عقبات أمام المحبين من جيل الشباب].
-
genetic mechanism الآلية التكوينية: فرضية قرائية؛ [أي افتراض من جانب القارئ] يحل مشكلات الأحداث الخيالية الغريبة وتناقضاتها بالاستناد إلى عواملَ عِلِّيَّةٍ أدَّت إلى إنتاج النص من دون أن تشكِّل جزءًا منه، مثل عملية الخلق الفني.
-
heterodiegetic narration السرد الخارجي: هذا هو المصطلح الذي وضعه جيرار جينيت للسرد الذي يوجد فيه الراوي على مستوًى وجودي مختلف عن مستوى الشخصيات.
-
heterotopia غيرية المكان الحقيقي: يشير المصطلح إلى أي مكان خارجي لكنه في الوقت نفسه «حقيقي» (أي محدد ومجسد وليس يوتوبيًّا) ويحفل أيضًا بإحالات علائقية لأماكن أخرى ومؤسسات التأديب. والمصطلح كلمة جديدة سكَّها فوكوه في مقاله «عن الأماكن الأخرى» للإشارة إلى الأماكن الحقيقية التي تكتسب معانٍ مركزة مكثفة من خلال وجودها في مجموعة كبيرة من العلاقات الاجتماعية المكانية والزمنية؛ مثل المدافن، وبيوت الدعارة، والسجون، والمسارح، وفنادق شهر العسل، والمتاحف، والمكتبات.
-
historical present الزمن المضارع التاريخي: المقصود سرد الأحداث والخبرات الماضية بالزمن المضارع سواء كان ذلك في الكلام العادي أو في الفن القصصي. ومن ثم فهو يختلف عن استخدام الزمن المضارع في سرد الأحداث أثناء وقوعها (أي simultaneous narration السرد المتزامن).
-
homodiegetic narration, character narration السرد الداخلي أو السرد الشخصي: وضع جيرار جينيت هذا المصطلح للإشارة إلى السرد الذي يوجد فيه الراوي على مستوى الوجود نفسه للشخصيات الأخرى. فإذا كان الشخص الراوي بطل الرواية أطلق على السرد الداخلي مصطلح يزيد من تحديده وهو السرد الداخلي الذاتي؛ أي autodiegetic narration.
-
hypertext النص الحاسوبي: ويقصد به أن يتكوَّن من مجموعة من النصوص أو لعدد النصية التي ترتبط فيما بينها ببعض الروابط. ووجود روابط متعددة لشذرات من الشذرات يخلق خيارًا ما بين نظم القراءة، وهو الذي يمنح النص الحاسوبي ما يسمى بصفة عامة طابعًا مضادًّا للمسار الخطي، وإن يكن المصطلح الأدق هو تعدد المسارات، ما دامت اللغة تسير في خط مستقيم أو مسار خطي محتوم. ويعتبر النص الحاسوبي في المقام الأول بابًا ينفتح على الوثائق المحفوظة في قاعدة البيانات، وهو البناء الأساسي لمواقع الإنترنت، ولكن هذا الشكل قد استُخدم أيضًا في القصص الأدبية، المطبوعة منها والرقمية. والنصوص الحاسوبية الرقمية للقصص الخيالية تسمح للقارئ باختيار الروابط المبنية للانتقال إلى شرائح جديدة (كلمات أو رسوم أو صوت) من القصة. انظر أيضًا interactivity التفاعل، وlexias الصفحات الرقمية.
-
[hypertext 2 النص الأكبر (جينيت): ولا يعني به جينيت «النص الحاسوبي» وهو المعنى الحديث، بل يعني به العلاقة التي تربط نصًّا أكبر بنص أصغر (hypotext) مثل من يكتب قصةً مستمدة من ألف ليلة وليلة؛ فالنص الأخير هنا هو النص الأكبر.]
-
implied author المؤلف الموحى به: صورة المؤلف الحقيقي المسئولة عن الخيارات التي تخلق النص القصصي باعتباره «هذه الكلمات بهذا الترتيب» والتي تُفعِم النص بقيمها.
-
[incoativity, durativity & terminativity صيغ البداية والوسط والنهاية (تاراستي/جريماس): المقصود أن السرد يتميز تقليديًّا ببداية ووسط ونهاية، وعادةً ما يُشار إلى النهاية بمصطلح أحدث وأشهر وهو الإغلاق (closure)؛ أي الصيغة الخاصة التي توحي بأن القصة اكتملت، ولكن تاراستي (من خلال جريماس) يصف صيغًا سردية أخرى تمثِّل البداية، وليس من الضروري أن تكون بداية الحدث القصصي، والوسط؛ أي مجال الفعل (action) أو الصراع وفقًا للمفاهيم الدرامية، وليس من الضروري أن يبدأ كل عمل قصصي بالبداية بهذا المفهوم، يبدأ بالنهاية، مثل مسرحية مأساة الحلاج لصلاح عبدالصبور، أو بالوسط، مثل الكثير من الروايات التي تنتهج النهج الملحمي. ويعتمد تعريف كل مرحلة من هذه المراحل على ما يسمى التشفير السردي؛ أي (narrative coding) الذي يُعِين القارئ على إدراك المرحلة المعنية.]
-
informant المُخْبر: من يقوم ببث معلومات عن غير وعي، أو من يُستشهد بكلامه، وخطابه الخاص أصلًا يصبح وسيطًا ويخدم كلامًا ذا مستوًى أعلى ويقوم بدور الإطار الذي يبنيه شخص آخر. وهكذا يُعتبر المخبر مضادًّا للراوي وللمؤلف. ونماذج المخبر تتراوح ما بين كاتب اليوميات السرية، وملقي الأحاديث الفردية، وصاحب المونولوجات الداخلية.
-
integration mechanisms آليات التكامل: وهي الوسائل التي يحوِّل بها القراء حالات التناقض النصي الظاهرة إلى أجزاء مترابطة المعنى من النص الكبير (انظر الآليات الخمس الخاصة وهي الوجودية، والوظيفية، والنوعية، والتكوينية، وفرضية السرد غير الموثوق به (unreliable narration)).
-
interactive fiction القصص الخيالية التفاعلية: نمط نصي خالص من الألعاب الحاسوبية التي يقوم اللاعب فيها بحل المشكلات بالمشاركة في حوار مع الآلة. واللاعب في القصص الخيالية التفاعلية يتقمَّص شخصيةً في عالم خيالي بكتابة جمل تُعتبر في العالم الخيالي أفعالًا تقوم بها الشخصية. ويغيِّر النظام حالة العالم الخيالي أولًا بأول تجاوب مع هذه الأحداث، ويقدِّم اللاعب مُدخلات جديدة، في دائرة من الفعل ورد الفعل تبلغ نهايتها بالمكسب أو بالخسارة.
-
interactivity التفاعل: مشاركة القارئ/المتفرجين في الإنتاج الفعلي للنص القصصي، وخصوصًا المشاركة التي تؤثر في المعلومات المعروضة على القارئ/ المتفرج. والتفاعل خصيصة رئيسية من خصائص النصوص الرقمية، بفضل دوائر رد الفعل التي تقبل فيها الحواسيب المدخلات التي تحدِّد حالتها الداخلية ونواتجها. والنصوص المتعددة الدروب المتحقِّقة في المطبوعات تعتبر تفاعليةً أحيانًا، وإن كانت هذه النصوص تفتقر إلى السلوك الدينامي وفاعلية النصوص الرقمية. ويمكن أن يكون التفاعل انتقائيًّا محضًا أو إنتاجيًّا بحتًا؛ ففي النوع الانتقائي تقتصر مشاركة المستخدم على استعمال الروابط الحاسوبية، وفي النوع الإنتاجي، تتكون مدخلات المستخدم من النص أو من الأحداث المحاكاة التي تصبح أحداثًا في عالم خيالي.
-
[intertext «النص المُدْرَج» (جينيت): ويعني النص الذي يحتويه نص آخر، مثل النصوص القديمة التي تُدرَج في نصوص جديدة إمَّا بالاقتطاف؛ أي الإكثار من إيراد فقرات منه أو إيراده كله، مثل إيراد قصيدة شاعر جاهلي في نص خطبة حديثة، وإمَّا بالسرقة من النص القديم، بشتى أنواع السرقة، وإمَّا بالإحالة إلى النص القديم. ويشترك هذا المفهوم مع مفهوم الطي embedding، بمعنى أن النص الجديد يطوي في داخله نصًّا قديمًا؛ فالنص المدرج يقابل النص المطوي، [المصطلح الذي وضعه يوسف زيدان] وكل هذه الأنواع يشملها المصطلح العام «التناص» (intertexuality).]
-
[isotopes النظائر (تاراستي): يُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى مجموعة الفئات الدلالية التي تتضمن إطنابًا يضمن ترابط معنًى مركب من العلامات، وليس من الضروري أن تكون كلها لفظية؛ فقد نجد مجموعةً تضم علامات صوتيةً ومكانية مختلفة في ظاهرها ولكنها تؤكد رسم جو معين، مثل بداية رواية الكرنك لنجيب محفوظ، حيث العلامات الدالة على الزمن، ومرور الوقت وما إلى ذلك بسبيل.]
-
lexias الصفحات الرقمية: (١) المصطلح الذي ابتكره رولان بارت يشير إلى «القطع المتجاورة» التي تشكل القصة. وهذه موجزة بصفة عامة، وأطوالها توقيفية، وتعتبر «وحدات قرائية» يحدِّدها القارئ. (٢) في النصوص الحاسوبية للقصص الخيالية يعني هذا المصطلح عند جورج ب. لاندو — بعد أن استعاره من بارت — قطع النصوص الحاسوبية القصصية التي وضعها الكاتب على هذه الصورة وإن شاع تدخل القارئ لترتيبها في نظام من ابتكاره، وهو المعنى المستخدم بصفة عامة في الوقت الحاضر [ترتيب هذه القطع في الصفحة الرقمية أو الحاسوبية، سواء كان الترتيب يعتمد على التجاور عند بارت، أو على اختيار القارئ، كما يقول لاندو، فإننا نجد في النهاية أن لدينا «وحدات قراءة» في الحاسوب توازي صفحات الكتاب، وعلى هذا ترجمت المصطلح وإن كنت عربته في بعض المواقع].
-
mediation التوسط/الوساطة: ويعني دافع المحاكاة (mimetic)؛ أي الوسيلة المستخدمة في جعل عناصر النص تبدو محتومةً نتيجة اتفاقها مع (نموذج ما) للواقع. ولدافع المحاكاة فرعان رئيسيان: الفرع الوجودي (الذي يستند إلى ما يُعتبر حقيقةً موضوعية)، والفرع المنظوري (أي النظرة الذاتية للواقع التي تميزه عن نظرات غيره، وقد يشوبها الخطأ). [وأما استعمال مصطلح الوساطة هنا فيقصد به أن يستعين الكاتب بوساطة التشابه بين ما يصف وبين الواقع الخارجي في إقناع القارئ بأن منطق القصة سليم مثل منطق الحياة، وما أسميته التشابه هو ما يشار إليه في الشرح بالمحاكاة.]
-
medium وسيط: يعتبر إمَّا قناة بث أو نمطًا من الدعم المادي للمعلومات. والوسيط من وجهة نظر النظرية السردية منهجًا لتشفير المعلومات القصصية ونقلها بالصورة التي تحدِّد أنواع القصص التي يمكن أن تحكى، وكيف تحكى، وكيف يُستجاب لها؛ فالطباعة نوع من أنواع الوسائط؛ والسينما نوع آخر. ويختلف الوسيط عن النوع الأدبي أو الفني في أن الوسيط يتكوَّن من خصائص وأوجه قصور كامنة في تحقيقه المادي، وأما النوع [الأدبي أو الفني] فتحدِّده الأعراف التي وضعها البشر.
-
metalepsis الكناية أو — هنا — خلط المستويات السردية: والمعنى المقصود كسر الحواجز التقليدية بين مستويات السرد، مثلما يفعل جون فاولز حين يجعل الراوي الخارجي في روايته امرأة الضابط الفرنسي يدخل العالم القصصي (diegesis) لبطل الرواية تشارلز سميثسون (انظر diegesis (العالم السردي).
-
[metatext الميتانص (جينيت): وهو النص الذي يعلِّق على نص آخر بالنقد أو بالتعليق أو التذييل أو الاستكمال؛ مثل الحواشي التي يكتبها الباحثون العرب على متن كتاب من الكتب.]
-
mimetic/mimesis صفة المحاكاة/المحاكي: يشير المصطلح بصفة خاصة إلى عنصر من عناصر الشخصية يقصد به أن يحاكي شخصًا يُحتمل وجوده في الواقع. ويشير بصفة عامة إلى عنصر من عناصر القصة الخيالية يقصد محاكاة العالم خارج القصة وهو ما نسميه في العادة «الواقع». ويشير مصطلح الفعل المحاكي إلى الفعل الذي يؤدي إلى إنتاج تأثير المحاكاة؛ أي إلى مجموعة الأعراف التي تتغيَّر على مر الزمن والتي تُستخدم في الحكم على أن الأشياء أو الأفعال التي تحاكي الواقع مُقْنِعَةٌ بصورة ما.
-
mise en abyme إيحاء الجزء بالكل: الحيلة التي يستخدمها الكاتب لجعل جزء من النص يمثل صورةً مصغرة للنص الكبير، مثلما يستخدم شيكسبير مسرحيةً صغرى داخل المسرحية الكبرى في هاملت [هذه الدلالة الخاصة جزء من الدلالة العامة التي تفيد وجود صور متقابلة لحدث أو لشخصية، يعكس بعضها بعضًا إلى ما لا نهاية، مثل المرايا المتقابلة، مثلما نجد في رواية الطريق لنجيب محفوظ حيث تقع للبطل أحداث متماثلة الشكل أي في التركيب ويؤكد بعضها بعضًا، مثل الشخصيات التي يقابلها البطل وتتكرَّر دلالتها، بحيث تجعل الإيحاء بوجود نماذجها إيحاءً بعدد لا نهائي من أمثالها] [انظر كتاب المصطلحات الأدبية الحديثة، لونجمان ١٩٩٦، ص٥٤].
-
motivation الدافع/المبرر: يعني المصطلح في النظرية الشكلية الروسية الطريقة التي يستخدمها المؤلف لجعل بعض عناصر النص (خصوصًا عناصر الخطاب؛ أي «الحيل» الخطابية، وإن كانت العناصر المقصودة لا تقتصر عليها) توحي للرائي بأنها محتومة وليست تعسفية، وأنها جزء «طبيعي» منه لا شاذة أو غريبة. وتوصف العناصر بأنها ذات دوافع وبأن وجودها له ما يبرره، إما من حيث إسهامها في الآثار الجمالية والبلاغية، وإما من حيث دوافع المحاكاة فيها بمعنى استنادها إلى نموذج واقعي من نوع ما؛ أي من حيث طابعها «الواقعي». وأما العناصر التي تُترك بلا دافع فتسمى العناصر «العارية» أو المجردة؛ أي باعتبارها عناصر شكلية غير مُستَوعَبَة في أنساق العمل أو المحاكاة الكبرى.
-
narratee سامع السرد/متلقي السرد: الجمهور الذي يخاطبه الراوي مباشرة، وتحديد شخصية هذا السامع أو المتلقي يتفاوت تفاوتًا كبيرًا.
-
narrative audience جمهور السرد: دور المراقب داخل عالم القصة الخيالية، وهو الذي يتقمصه القارئ الحقيقي، ذو اللحم والدم، في جانب وعيه الذي يعتبر العمل/الفعل الخيالي عملًا/فعلًا حقيقيًّا. وموقف جمهور السرد، مثل موقف متلقي السرد، يضمهما معًا موقف جمهور المؤلف (انظر authorial audience).
-
narrativity السردية/فنون السرد: الصفات الشكلية والسياقية التي تميِّز ما هو سرد عمَّا ما ليس بسرد، أو تحدِّد درجة «السردية» في خطاب ما؛ ويعني المصطلح أيضًا المبادئ البلاغية التي يستند إليها إنتاج قصة ما وتفسيرها؛ كما يعني الأنواع المحددة من فن الصنعة ذات الجذور الراسخة في التمثيل القصصي.
-
[narreme عنصر سردي (براون): المقصود به أية ثيمة في عمل سردي يمكن تحديدها بوضوح والنظر في علاقتها بالثيمات الأخرى. وقد يتكرر العنصر السردي أو يتضخم فيصبح خيطًا سرديًّا رئيسيًّا (narrative leitmotif) كما يحدث لأي بطل روائي يبحث عن شيء؛ فالبحث (quest) يخلق الجو العام، وكل خطوة فيه تمثل عنصرًا سرديًّا، كارتياد الفنادق في رواية الطريق لنجيب محفوظ، ومقابلة الغرباء … إلخ، وهي عناصر يرتبط بعضها ببعض في إطار «موضوع» (topic) البحث الأساسي.]
-
neonarrative السرد الجديد: المقصود بالمصطلح الاستراتيجيات التي وُضعت لتوسيع حدود السرد النوعية بحيث تضم مواد كانت تُعتبر غير قابلة للسرد في أي عمل أدبي.
-
[palimpsests النصوص الغائرة (عند جينيت): نصوص كُتبت فوقها نصوص أخرى ولا تزال ظاهرةً للمدقق.]
-
[paralepsis ادعاء العلم في السرد: ويعني أن السرد يتضمن على لسان الراوي معلومات كثيرةً ليس من الممكن أن يحيط بها افتراضًا، وبعبارة أخرى يشير المصطلح إلى قيام الراوي بسرد أكثر ممَّا يعرف.]
-
paralipsis حجب العلم في السرد: وهو السرد الذي لا نجد فيه كل ما يحيط الراوي به من المعلومات اللازمة، وبعبارة أخرى يشير المصطلح إلى تعمُّد الراوي حجب بعض ما يحيط به من معلومات في سرده [لاحظ أن هذا المصطلح يمثِّل نقيض المصطلح السابق؛ فالحجب عكس الادعاء].
-
[paratext النص الإطاري (جينيت): ويُقصد به العناصر التي تشكِّل إطارًا لنص أساسي، مثل العناوين وضروب التصدير، والتمهيد، والتقديم، مثل «خطبة الكتاب» عند العرب.]
-
paranarratable ما لا يُروى: المقصود كل ما لا يُروى في قصة من القصص بسبب الأعراف الأدبية [وهذا يختلف عن مصطلح المضاد للسرد (antinarratable)؛ أي الذي لا يُروى بسبب تعارضه مع الأعراف الاجتماعية، أو بسبب المحظورات الاجتماعية. والمثال أن القاص يمتنع عن ذكر تفاصيل علاقة جنسية مثلًا لأنها مضادة للسرد، ويمتنع عن سرد تفاصيل ذهاب شخص إلى محل عمله لأن الأعراف الأدبية تقضي في قصة من القصص بانتقال المشهد مباشرةً إلى محل العمل، وهذه التفاصيل إذن لا تُروى. والتمييز بين المصطلحين مهم، ويناقشها الكتاب].
-
passant صورة المتلقي: تصوير المتلقي للسرد من زاوية انطباعاته عمَّا يسمع لا من زاوية الفعل الذي يقوم به؛ أي إن المنظور هنا سلبي لا إيجابي، ويقدم رابينوفيتز هذا المصطلح في هذا الكتاب باعتباره يمثل عكس الفاعل (actant)؛ أي من وقع عليه فعل الفاعل [وإن لم يكن على وجه الدقة مفعولًا به].
-
path الدرب: المقصود ترتيب الخبرات التي تمر بها الشخصية القصصية، فربما كانت تسير في درب يتفق مع ترتيب الأحداث في القصة أو في الخطاب وقد تسير في درب آخر.
-
performance الأداء: هذا مصطلح مستعار من نظرية أفعال الكلام التي ابتكرها ج. ل. أوستن (Austin) للدلالة على الملفوظات غير الخبرية، وأما الأقوال الخبرية (constative) فهي الأقوال المفترض تعبيرها عمَّا يمكن إثبات صدقه أو كذبه، وأما فعل الكلام (speech act) فهو ما يؤدي إلى فعل شيء، أي أداء شيء. ويقول أوستن إن الفعل المؤدِّي (a performative) يعني طريقة أداء شيء بالألفاظ. فعندما يقول الكاهن، أو المسئول المدني المأذون له (duly authorized) بعقد القران، في ختام مراسم الزواج: «أُعلن الآن أنكما زوج وزوجة» فإنه يؤدي فعلَ تزويج الشخصين [ويعتبر هذا فرعًا مما نسميه الأسلوب الإنشائي باللغة العربية (appellative, operative) عكس النوعية الخبرية (indicative mood) التي تقبل الصدق والكذب؛ فالفعل الكلامي فعل يؤدي فعلًا معينًا كقولك «أعد بأن أدفع» (I promise to pay)؛ فالفعل يؤدي فعلًا هو الوعد، ومن أمثلته الشهيرة أفعال الأمر على اختلافها؛ «ادفع بالتي هي أحسن»، «فكلوا منه وأطعموا البائس الفقير»، وأفعال الدعاء والرجاء. وكثيرًا ما يخلط النقاد الأجانب بين هذه الأفعال الكلامية ويستخدمونها استخدامًا فضفاضًا في تحليلاتهم الأسلوبية، ومن المعاني الأخرى لمصطلح الأداء الإشارة إلى الزمن الحاضر الذي تتميز به بعض الفنون التشكيلية كالرسم والتصوير بالألوان؛ إذ يزعم بعضهم أن بعض فنون التصوير الزيتي أدائية بمعنى أن الرسام يجسِّد في اللوحة عمله في رسمها، بحيث يطلق على هذا النوع (action painting) الذي أُترجمه في هذا الكتاب بمصطلح فعل الرسم أو أحيانًا فعل التصوير الزيتي، والواضح أنه يستعير فكرة الأداء من فعل الكلام. ولكن أبرز فنون الأداء قاطبةً فن التمثيل على المسرح، الذي يعتمد على الزمن الحاضر (المقابل للفعل المضارع)، فإذا حدثت الأحداث أمامنا على المسرح وُصفت بأنها تقوم على حضورية الحدث (immediacy of action) وهي الترجمة التي وضعها رشاد رشدي].
-
[pixels جزئيات الصورة: انتقل هذا المصطلح من التصوير الفوتوغرافي والعمل السينمائي إلى السرد باعتبار الراوي رسامًا يستطيع أن يجمع أو يفرِّق كما يشاء جزيئات الصورة التي يرسمها، بحيث تجتمع إذا أراد كأنما على شاشة السينما أو التليفزيون.]
-
[poured paintings لوحات سكب الألوان: المقصود اللوحات التي يكاد الناظر إليها يرى لحظة وضع الرسام ألوانه على القماش، وهو ضرب من فعل التصوير الزيتي (انظر action painting).]
-
primacy effect أثر الأولية/تأثير ما يأتي أولًا: المقصود به ميلنا إلى تصديق المعلومات التي تُقدَّم إلينا أولًا حتى حين يرد ما يناقضها في جزء لاحق من الرسالة.
-
prolepsis, proleptic تصوير المستقبل/لقطة مستقبلية: صورة لِما سوف يحدث، وهو المضاد الزمني للاسترجاع analepsis؛ أي الفلاش باك. وفقرات تصوير المستقبل تقاطع المسار المنتظم لأحداث القصة؛ أي الزمن في مساره المعتاد لسرد أحداث واقعة في المستقبل القصصي.
-
prosopography السيرة الجماعية: المصطلح يعني اشتقاقًا كتابة (graphy) شيء يمثل قناع شخصية ما (prosopon)، ولكنه يتضمَّن المجاز المسمى prosopopoeia؛ أي التشخيص أو التجسيد (مجدي وهبة)، وهو الذي يعني منح كِيان غائب أو ميت قناعًا معينًا وصوتًا خاصًّا، ويشير المصطلح هنا إلى تمثيل تاريخ أمة أو مجتمع محلي بمجموعة من الأشخاص الذين يرمزون له، بأسماء جماعية وصور جماعية وسير جماعية [والدلالة الأخيرة هي الشائعة اليوم والتي توردها المعاجم]. ويشير المصطلح أيضًا إلى أساليب التحليل التاريخي الذي يقارن البيانات الخاصة بحياة مجموعات من الأشخاص في العصور القديمة أو في العصور الوسطى — حيث تندر السجلات المتاحة — أو في العصور الحديثة حيث تتوافر الإحصائيات الخاصة بالنسب أو الزواج أو العمر المتوقع. ويشير المصطلح عمومًا إلى مجموعات السير الموجزة (السير الجماعية collective biography) [ومن أمثلتها لدينا سِير شعراء مدرسة الديوان العقاد والمازني وشكري، أو سير رواد التنوير مثل قاسم أمين والرافعي والعقاد، ولدينا كتاب يجمع في صورة مسرحية بين سير العقاد والرافعي وطه حسين بعنوان رحلة التنوير، ١٩٩١م].
-
reference الإحالة: المقصود هو العلاقة بين عامل الإحالة (الاسم العلم، أو الجملة الاسمية، أو الضمير أو اسم الإشارة) والمُحال إليه (شخص معين، شيءٌ أو مكان أو حدث … إلخ). وتحقيق الإحالة يعني التفسير الذي يُحدد المُحال إليه (على المستوى التداولي والدلالي) ويربطه بعامل إحالة تعبيري معين في سياق من السياقات. والإحالة المشتركة (coreference) تعني العلاقة بين حالتين من تعبيرات الإحالة المتماثلة أو المختلفة التي من الممكن ردها (من حيث لغة الخطاب) أو من حيث إشارتها (من زاوية الإحالة) إلى شيء واحد والمعادلة بين الحالتين [الأمثلة وافرة في اللغة العربية؛ إذ توجد مشاركة في الإحالة بين الكلمات الدالة على النار في القرآن الكريم مثل جهنم والجحيم وسقر والحطمة، والكلمات الدالة على الجنة مثل النعيم والفردوس وعدن، رغم الاختلافات الدقيقة بين هذه المترادفات ظاهريًّا؛ فالإحالة هنا إلى شيء واحد، وظلال الدلالات تزيد الإحالة المشتركة ثراءً في النص القرآني، والشعراء يفعلون هذا أكثر من كُتاب النثر نِشدانًا للثراء كذلك].
-
second-degree text نص الدرجة الثانية: [وليس المقصود بالدرجة الثانية الرتبة الأقل بل الترتيب الزمني]؛ أي نص «يلعب مع» نص أقدم وله وجود سابق إما بتقديم محاكاة ساخرة له، وإما بتقديم امتداد (extension) له، وإما بتقديم عمل لاحق على ما يصوره من أحداث.
-
self-consciousness الوعي الذاتي: وعي الكاتب بأنه يتواصل مع جمهور ما. وهو من مزايا المؤلف — تعريفًا — ولكنه يُفوَّض إلى الرواة (أو المتحدثين/الكُتَّاب خارج القصة) ويُحرم منه المخبرون، وهو ما يُضفي دلالات مهمة على أنواع أدائهم باعتبارهم مصادر بث، وكيف يعمل هذا الأداء ويحقِّق معناه.
-
simultaneous narration السرد الفوري/المتزامن: السرد بالزمن المضارع الذي لا يتضمَّن فجوات ظاهرة بين زمن السرد وزمن الحدث/التجربة المروية؛ ففي السرد الفوري أو المتزامن يحدث السرد في وقت الحدث نفسه (انظر المضارع التاريخي historical present).
-
sjuzet الحكاية المصوغة: يشير المصطلح إلى الحكاية fabula في خطاب سردي معين، ويعني مُركَّبًا من القصة والخطاب؛ أي story & discourse).
-
soundscape ساحة صوتية: المعادل الصوتي للساحة المكانية (landscape) المحيط الصوتي؛ أي الأصوات التي تحيط بالمستمع خصوصًا على نحو ما يسمعها ويفهمها، فردًا كان أو جماعة. كان أول من استخدم هذا المصطلح ر. مَرِي شافر، في المشروع العالمي للساحات الصوتية، وابتكر إلى جانبه عددًا من المصطلحات اللازمة لمناقشة البيئات الصوتية، مثل كلمة soundmark أي العلامة الصوتية المبنية على غرار landmark أي علامة على الطريق، ومثل الإشارة الصوتية sound signal المصوغة على غرار figure بمعنى العلامة البصرية، ومثل الصوت الأساسي keynote sound قياسًا على استخدام الأساس ground في وصف المكان، والشاهد الأذني earwitness قياسًا على شاهد العيان eyewitness.
-
speech act فعل الكلام: تقول نظرية أفعال الكلام إن كل قول لا يقتصر على الإخبار عن شيء فقط (constative) بل إنه يؤدي شيئًا أيضًا (performative)؛ ففعل الكلام استخدام هادف وتوصيلي للغة، يتضمن فعلًا صياغيًّا أي locutionary act (وهو ما يُنتِج مقولةً ذات بناءٍ نحوي معين، وفعلًا عمديًّا هادفًا (illocutionary act)) (أي الغرض الذي يتحقق في أثناء أداء الفعل الصياغي، مثل الزعم بشيء، أو الوعد، أو التحذير، أو الطلب، أو الأمر)؛ وفعلًا يمكن أن يكون مؤثرًا (perlocutionary act) (أي الغرض الذي يتحقَّق من خلال أداء الفعل العمدي الهادف، مثل الإقناع أو الإبلاغ أو الصَّدِّ عن فعل شيء … إلخ). ونظرية أفعال الكلام تقاوم الفرضية التي تقول إن اللغة يمكن أن تُفهم بصورة مستقلة عن السياق، أو في علاقتها المحضة بقيمة الصدق فيما تقوله (انظر أيضًا الأداء (performative)).
-
story القصة: مادة السرد؛ فالشخصيات والأحداث والمكان من عناصر القصة، وأما الأحداث بتسلسلها الزمني فتشكل القصة التي نجرِّدها من الخطاب.
-
supranarratable ما دون السرد: وهو ما لا يحتاج — وفق قصة معينة — إلى أن يُسرد لأنه «طبيعي» إلى الحد الذي يجعله مُسلَّمًا به.
-
subnarratable ما فوق السرد: وهو ما لا يمكن — وفق قصة معينة — أن يُسرد لأنه يستعصي على التعبير؛ أي يتعذَّر التعبير عنه.
-
[terminativity النهاية: (انظر inchoativity).]
-
transposition التبديل: المقصود مظاهر تغيير النص الجديد للنص الذي يحاكيه؛ فالنص الجديد يحافظ على الارتباط الواضح بالنص الأصلي، ولكنه يغير بل ويقدم عكس دلالته من خلال تعديل المكان أو النغمة أو الحبكة أو الشخصيات أو تعديلها كلها. والنص المحاكى يختلف بسبب أغراضه الجادة عن المحاكاة الساخرة أو التهكمية (parody) أو المعارضة (pastiche) [أي محاكاة أثر أدبي آخر محاكاة دقيقة، مثل معارضة شوقي في نهج البردة لبردة البوصيري].
-
undecidable ما لا يقبل الحسم، أو ما لا يُحسم: ويُستخدم هذا المصطلح في وصف نص يقبل أن يقرأ قراءتين غير متسقتين (أو عدة قراءات غير متسقة) بحيث تتمتع كل قراءة بأدلة نصية قوية تؤيدها.
-
unnarration عدم السرد: والمقصود أن يزعم الراوي أن ما حدث لا يمكن أن يُروى بالألفاظ، أو أن يشير صراحةً إلى أن ما حدث لن يُروى بسبب استحالة ذلك.
-
unreliable narration السرد غير الموثوق به: يعني هذا المصطلح في إطار النظرية البلاغية للسرد، نوعًا من السرد لا يتفق فيه ما يقوله الراوي أو يقرؤه (أو يفسره) و/أو يحكم عليه (أو يقيمه) مع موقف المؤلف الموحى به. وتوجد ستة أنماط رئيسية للسرد غير الموثوق به؛ وهي: الخطأ في الإبلاغ، والخطأ في القراءة، والخطأ في الحكم، ونقص الإبلاغ، ونقص القراءة، ونقص الحكم [المقصود بالنقص عدم تقديم المطلوب كاملًا]. والمجموعتان الرئيسيتان [اللتان تتكون كل منهما من ثلاثة أنماط] تعتمدان في التمييز بينهما على ما تطلبانه من جمهور المؤلف؛ فالمجموعة الأولى — الخطأ في الإبلاغ، والخطأ في القراءة، والخطأ في الحكم — تطلب من الجمهور أن يرفض ما يقوله الراوي ويعيد بناء بديل عنه، وأما المجموعة الثانية — نقص الإبلاغ، ونقص القراءة، ونقص الحكم — فتطلب من الجمهور أن يقدم ما يستكمل به نظرة الراوي. وفي إطار مدخل ياكوبي التكاملي، تعتبر عدم الثقة فرضية قرائية توضع لحل المشكلات النصية (من التفاصيل التي ليس لها مبرر إلى التناقض الذاتي) على حساب عامل وساطة أو إدراك أو توصيل ما — وخصوصًا الراوي الشامل — غير المتفق مع المؤلف الموحى به (انظر أيضًا آليات التكامل (integration mechanisms)).
-
voice الصوت: يُعتبر هذا المصطلح في علم السرد التقليدي إجابةً على السؤال «من يتكلم؟» في الخطاب السردي. ويشير المصطلح بصفة أعم إلى طرائق تعبير الخيارات اللفظية والتركيبية عن قيم معينة، ومن ثم رسم صورة المتكلم. وتُعتبر دراسة توزيع الصوت (أي توزيع أدوار الكلام على المتحدثين) وسلطة الصوت (أي مقدار الأهمية التي يمثِّلها كل متكلم) منهجًا من مناهج دراسة المبادئ التي تتحكَّم في السرد.