محنة الكاتب الأفريقي
«نحن الذين نكتب في كينيا، في أفريقيا، في العالَم الثالث … نحن نموذج لكاساندرا الجديدة في العالَم النامي، محكوم علينا بأن نصرخ في وجه الثقافات الاستعمارية الجديدة، ثم نكون مستعدِّين بعد ذلك لدفع الثمن بالسَّجن، والنفي، وربما الموت.»
يُعَد هذا الكِتاب وجهًا جديدًا من أوجُه معاناة القارة السوداء؛ حيث يُلقي الضوء على أشكال المعاناة التي يُعانيها الكاتبُ الأفريقي بشكل خاص، وصناعة النشر في أفريقيا بشكل عام؛ فيتحدَّث عن أزمةِ الاعتراف الغربي بالأدب الأفريقي، وإحجامِ الناشرين الغربيِّين عن نشر أعمال أدبية أو أكاديمية لبعض الكتَّاب الأفارِقة، وعن ماهية اللغة التي يجب استخدامها في أعمالهم، والمشكلاتِ المتعلِّقة بالأنظمة الحاكمة، والمجتمع الأفريقي، مثل: انتشار الأمية، وسوء الأوضاع الاقتصادية، ونقص منافذ نشر الكتب وتوزيعها، وتشديد الرقابة على نشر الكتب، وما يترتب على ذلك من سَجن الكتَّاب ونفيهم وإعدامهم. كما يناقش الكِتابُ تجاربَ لبعض الكتَّاب الأفارِقة مع دُور النشر، سواء الأفريقية أو الأجنبية، وما يتعرَّضون له من خداع من قِبَلها.