النجم
وضعُ النجم على العلَم العثماني مضافًا إلى الهلال ليس بقديم كما يتوهمه كثيرون، ففي رواية تُروى أنه كان في زمن السلطان سليم الثالث المتولي من سنة ١٢٠٣ إلى ١٢٢٢ لمَّا أحدث النظام الجديد للجند.
والذي في التواريخ التركية التي اطَّلَعْنا عليها أنه لم يصور على العلم إلا في زمن السلطان عبد المجيد بن محمود المتولي من سنة ١٢٥٥ إلى ١٢٧٧ بعد إحداثه «التنظيمات الخيرية».
ويحتمل أن يكون سليم الثالث أول مُحدِث له ثم أزيل بعد قيام اليكيچرية وإبطالهم النظام الجديد وقتلهم هذا السلطان، فلما أحدث السلطان عبد المجيد «التنظيمات الخيرية» وأراد التغيير في العلَم أعاد إليه ما كان أحدثه فيه سليم فنسب إليه إحداثه.
ولما تنكَّر الدهر لبني عثمان وأقصاهم عن الملك ومزق شمل مملكتهم بعد الحرب العظمى، ولم يبقَ للترك غير دويلة قاعدتها أنقرة، أبقوا على هذا العلَم ولم يغيروه كما غيروا كل شيء حتى تبرَّءوا من الإسلام، ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ.