العلم المصري الجديد
الكبير ذو العذبة الطويلة وقد بدا منه طرف الكُمَّة «أي الطاقية» وكانوا يلبسونها تحته ويبدون طرفها منه لوقايته من العرق ولهذا يسميها البعض بالعَرَقيَّة.
وفي أواخر سنة ١٣٣٢ وقعت الحرب العظمى بين الدول وأُعلنت الحماية الإنكليزية على مصر بعد فصلها عن الدولة العثمانية، وتولى عليها الأمير حسين كامل في ثاني صفر سنة ١٣٣٣ متلقبًا بالسلطان، فأخذ ولاة الأمر يفكرون في تغيير العلَم كما غيَّروا بعض الأنظمة، وأُشيعت عنه إشاعات، فقيل إنهم سيجعلونه أزرق وقيل أخضر، إلى أن استقر الرأي على اختيار العلم الأحمر ذي الثلاثة الأهلة والثلاثة الأنجم الذي كان خاصًّا بالأمير منذ العصر الإسماعيلي، فجعلوه عَلَمًا للدولة المصرية وهذه صورته:
وفي ١٦ رجب سنة ١٣٤٠ أعلن استقلال مصر وتغيَّر لقب سلطانها بالمَلِك، فشرعوا سنة ١٣٤١ ينظرون في تغيير العلَم واختلفت فيه الآراء وكثرت المقترحات، ثم انتهى الأمر بجعله أخضر اللون ذا هلال وثلاثة أنجم بيضاء، وجُعل العلم الخاص بالملك مثله إلا أنه مُيِّز بصورة تاج زيدت عليه في الزاوية التي بجانب عالية رمحه وكان ذلك سنة ١٣٤٢، واحتُفل برفعه على قصر عابدين مقر الملك بالقاهرة في يوم الأحد ١٥ جمادى الأولى من تلك السنة.
وهذه صورة علم الدولة منقولة من تقويم الحكومة:
وأُحدِثَت أعلام أخرى للجيش المصري البري والبحري منعنا من ذكرها توخينا الاختصار في هذه النبذة، وسنذكرها إن شاء الله تعالى في رسالة أخرى نفصل فيها الكلام على أعلام الدول الإسلامية من الفتح الإسلامي إلى اليوم.