(١) جوامع الجدل
ابن رشد هو الذي أفاض في الجوامع كنوع أدبي ودوَّن فيه الشرح الأصغر، ولا يوجد منها
إلا جوامع كتب المنطق الأخيرة، الجدل والخطابة والشعر، وجوامع الطبيعيات الخمس:
السماع الطبيعي، السماء والعالم، الكون والفساد، الآثار العلوية، النفس، وجوامع ما
بعد الطبيعة.
١ وتتفاوت الجوامع المنطقية كميًّا، أكبرها الخطابة، وأصغرها الشعر،
وأوسطها الجدل.
٢ وهو نفس التفاوت في التلخيص. فتلخيص الخطابة أكبر التلخيصات. ومن
الواضح أن الجوامع كانت أيضًا لباقي الكتب المنطقية البرهانية قبل التصديقات
الجدلية والبلاغية. ويضم الخطابة والشعر في الأقاويل البلاغية، ويسقط السفسطة أو
المغالطة أو التبكيتات السوفسطائية ربما لأنها التطبيقات السلبية للجدل. فالمنطق له
وحدة واحدة وجوامعه ومراحله المتعددة.
٣ ويستمد ابن رشد بعض أمثلته من ثقافته الطبية مثل ضرب المثل بأن
السقمونيا تسهل الصفراء على الاستقراء، وأن المقدمات تكون من جنس العلوم مثل مقدمات
العلم من صناعة الطب.
٤
وفي أفعال القول لا تظهر الصيغة النمطية «قال» لأن الجوامع لا تبدأ بالقول بل
بالشيء ولا تظهر كل الصيغ المشتقة منها مثل «يقول»، «قوله». ولا تظهر إلا صيغ
المتكلم «نقول»، «قلنا» مما يدل على أن الجوامع إنما هي تأليف غير مباشر يقول فيها
ابن رشد ويختفي أرسطو كقائل.
٥ بل وتقل أفعال القول كلها لصالح الأسماء لأن الجوامع رؤية للموضوعات
نفسها وليست شرحًا أو تفسيرًا أو تلخيصًا للأقوال.
٦ فالجوامع رؤية للاستقراء والقياس والمقدمات والكليات والمواد والمقدار
وصور القضايا وأصنافها، وتبدو أفعال الشعور المعرفي في أفعال البيان والاستعمال والاضطرار.
٧ كما تبين الصيغ الشرطية مسار الفكر، والانتقال من المقدمات إلى
النتائج.
ويبدأ ابن رشد بتحديد الغرض؛ فالغرض هو أقصر طريق لاقتناص الموضوع، ويتحدد مسار
الفكر بالإحالة إلى السابق واللاحق.
٨
وفي الجوامع يقل الوافد والموروث لأن الجوامع تعتمد على الداخل على بنية الموضوع
وليس على المكونات الخارجية له ومصادره في الوافد والموروث. الجوامع بهذا المعنى
أقرب إلى الإبداع الخالص وخطوة متقدمة نحوه قبل العرض والتأليف والتراكم.
فمن الوافد لا يظهر إلا أرسطو وثامسطيوس وأبقراط.
٩ فيشار إلى أرسطو وتمييزه بين الأقاويل الجدلية والبرهانية ليس فقط في
المواد بل أيضًا في القول، وأن هذه الأقاويل الجدلية وإن لم تكن برهانية إلا أن
منافعها في الارتياض نظرًا لأن كثيرًا من المقدمات المشهورة متقابلات تثبت وتنفي في
نفس الوقت.
١٠ ويحال إلى ثامسطيوس في حكمه على أحد الأقيسة أنه ليس بجدلي، وإلى قول
أبقراط كمثل على المشهورين بالحذف في الصنائع من غير أن يخالفهم أهل الصناعة وهو أن
الإعياء الحادث من غير سبب متقدم منذر بمرض.
ومن مؤلفات أرسطو المنطقية يحال إلى القياس والبرهان والجدل.
١١ يحال أولًا إلى القياس في أنواع الأقيسة الثلاثة، الحملي والشرطي
والخلف، البسيط منها والمركب. ويحال ثانيًا إلى كتاب البرهان في تصور الأشياء التي
منها تلتئم الحدود. ويحال ثالثًا إلى كتاب الجدل في المنافع الأخرى لهذه الصناعة.
١٢
ومن المورث لا يظهر إلا الفارابي.
١٣ ويدافع ابن رشد عنه حيث ظن الناس أنه قد سقط منه كثير من ضروب المقاييس
البرهانية وهي في الحقيقة مقاييس جدلية. ويحكم ابن رشد بين الفارابي وثامسطيوس إذ
اعتبر الفارابي أن أحد الأقيسة جدلي في حين اعتبره ثامسطيوس غير جدلي. ويأخذ ابن
رشد صف الفارابي «وأنا أقول» مبينًا السبب وهو أن التصديق غير مشهور اليقين ومقياسه
كون المحمول في جوهر الموضوع وكون الموضوع في جوهر المحمول وإلا كان التصديق مجرد
شهرة واستقراء.
١٤
وتظهر بعض الأمثلة الدينية للمقدمات المشهورة عند الجميع الذي تتفق عليه جميع
الأمم مع تباين محلها وفطرها مثل أن شكر المنعم حسن وبر الوالدين واجب. كما يضرب
المثل على المقدمات المشهورة عند الأكثر دون الباقين مثل أن الله واحد. فالأخلاق
تجتمع عليها كل الأمم، والدين خاص بكل أمة على حدة.
١٥ وكما تبدأ الجوامع بالبسملة والدعاء تنتهي أيضًا بالحمدلة والدعاء.
١٦
(٢) جوامع الخطابة
وكعادة الجوامع تتوجه جوامع الخطابة نحو الموضوعات أكثر من توجهها نحو الأفعال أو
الأدوات.
١٧ وتغيب أفعال القول وفي صيغة «قال» وتحضر نسبيًّا في صيغ «نقول».
فالجوامع لا تبدأ من الأقوال المباشرة كالشرح والتفسير أو غير المباشرة كالتلخيص بل
تصف الموضوعات عودًا إلى الأشياء ذاتها.
١٨ ابن رشد هو الذي يقول وليس أرسطو. هو الذي يصف وليس أرسطو، ولا يتم
اللجوء إلى أرسطو إلا استشهادًا به وإثباتًا للاتفاق أو تخليصًا من سوء تأويل
الشراح يونان ومسلمين أو اختلافًا معهم وهو الأقل. فكمال العقل واحد بين ابن رشد
وأرسطو. والأسماء والموضوعات التي يصفها ابن رشد هي كل ما يتعلق بالمقاييس
الخطابية، أصنافها (ضروبها) وصورها ومثالاتها ودلالتها وتشبيهاتها وأسبابها وكيفية
الاستشهاد بها.
١٩ كما تظهر ثقافته الطبية في ضربه الأمثلة مثل الذي يصفها إلى أقوال
الأطباء فلا يبرأ.
٢٠ وتتراوح الأفعال بين أفعال البيان والاقتضاء والتقديم. أفعال البيان
مثل «تبين»، والاقتضاء مثل «ينبغي»، والتقديم مثل «فرغنا»، وذلك في إطار الغرض الكلي.
٢١ كما يكشف استعمال أدوات الشرط مسار الفكر من المقدمات إلى النتائج
وكذلك التذكير بالسابق، والتنبيه على اللاحق، وفواصل الموضوعات وأقسامها، ما تم
الانتهاء منه سلفًا وما لم يتم.
٢٢ ويراجع ابن رشد بعض الأخطاء السابقة مثل من اشترط في الأخبار عددًا
يحصل عنه اليقين بالذات فإذا لم يحصل قيل إنه محصن في نفسه وليس عند الأشخاص. «وهذه
مغالطة بينة.» فلو كان ذلك صحيحًا لما تفاضلت الأشياء المتواترة في عدد المخبرين
ولأمكن الإحساس بالعدد والوقوف عليه. والكثرة والقلة قريبة من القرائن. وكل شروط
أخرى لا تعطي اليقين؛ لذلك فضل البعض أن يحدد اليقين الشروط لا أن تحدد الشروط اليقين.
٢٣
ويتصدر الوافد الموروث. وفي الوافد يتصدر أرسطو وجالينوس وأفلاطون، وأفراطغوروش
ثم سقراط.
٢٤ فقد تبين لأرسطو مرتبة الأقيسة الخطابية في التصديق واستعمال الجمهور
لها. وأعطاها القوانين التي يمكن بها الإقناع. واستعمل أمثلة من محاورات أفلاطون
على أنواع القضايا كما قيل في مناقطة أفراطغوروش حين قال له أفراطغوروش: «لا شيء ما
مدرك» فقال له أفلاطون «فشيء ما مدرك»، وكلاهما حكمان. ويضرب المثل بالمقدمات التي
ليست أقاويل مثل مقدمات جالينوس التي لم تتدنس برأي فاسد ولا كان مقلدًا. ويستعمل
جالينوس وكثير من المشرحين هذا النوع من القياس الاستثنائي في استنباط ما جهل
أسبابه من أفعال الحيوان.
٢٥ ويضرب المثل بالحكماء وسقراط في قضايا مثل «الحكماء فاضلون لأن سقراط
حكيم وفاضل».
ويكثر نسبيًّا تردد لفظ القدماء ثم الحكماء مما يدل على الوعي التاريخي عند كل من
أرسطو وابن رشد. يستشهد بقول بعض العلماء على الاستثناء المقنع مثل «إن كان الموجود
تكون فله مبدأ لكنه لم يتكون فليس له مبدأ.» ويؤخذ منهم مثل الدليل الأشبه أو
الدليل المشتبه. كما أسقط القدماء ضربًا من العلامات على قوة المقدمات. وقد اضطر
القدماء لتقسيم مقدمات الضمائر حسب المواد نظرًا لضعف المقدمات الشائعة وقوتها، وقد
استعمل القدماء هذه المقدمات الخطابية لأنهم كانوا يظنون أنها تؤدي إلى اليقين.
٢٦
ويحال إلى باقي مؤلفات أرسطو المنطقية والطبيعية مثل القياس ثم الحاس والمحسوس.
٢٧ فقد تبين في كتاب القياس بأنه يكون منتجًا إذا كان صحيح اللزوم، ويكون
المستثنى فيه مبينًا بقياس حملي. ومبين أيضًا فيه أن القول المنتج بالضرورة إنما هو
يبين فيه الجزئي بالكلي. ويحال إلى الحاس والمحسوس في السبب في حصول اليقين. وهو
خارج عن صناعة الخطابة وأدخل في علم النفس المعرفي. كما يحال إلى كتاب المجسطي الذي
بلغ من الشهرة درجة إسقاط مؤلفه بطليموس، ويضرب به المثل على الكتاب الذي يمكن
قراءته ما لم ينظر قط في شيء من الهندسة، ويكون حدوث العالم معلومًا بنفسه.
ومن الموروث يتصدر الغزالي والجويني ولكل منهما كتاب، «التفرقة بين الإسلام
والزندقة» للغزالي و«الإرشاد» للجويني.
٢٨ ويضرب المثل بما لم يستوف جميع المعاندات قول أبي المعالي في «الإرشاد»
حين أراد أن يبطل التكوُّن عن الأسطقسات. وقد أسقط القول أحد ما ينبغي أن يجعل
معاندًا في القياس. فابن رشد يستعمل قضايا علم الكلام الأشعري ليبين تهافتها من حيث
صورها المنطقية. كما يشير إلى بعض متأخري المتكلمين مثل أبي المعالي وقوله إنما
يفيد المثال اليقين على جهة الإرشاد والتصفح فقط لا على جهة القياس. ولما كان لا
يقول بالقياس الصحيح الشكل لزمه أن تكون العلوم كلها أولية فلا يكون هناك معلوم
بقياس، وأنه يمكن قراءة المجسطي ما لم ينظر قط في شيء من الهندسة ويكون حدوث العالم
معلومًا بنفسه.
ويحال إلى أبي حامد في قوله إن خارق الإجماع ليس بكافر الذي صرح به في «التفرقة
بين الإسلام والزندقة» وإنه لم يجمع بعد على ما هو الإجماع في موضوع الإجماع كوسيلة
للإقناع نظرًا لشهادة الشرع للمجمعين بالعصمة. كما يعتمد على أبي حامد في «القسطاس»
على أن الإيمان بالرسل بطريق المعجز على ما رسمه المتكلمون هو طريق جمهوري وإن طريق
الخواص هو غير هذا. هنا يبدو ابن رشد معتمدًا على أبي حامد وليس معترضًا عليه أو
ناقضًا له.
٢٩
كما يشير ابن رشد إلى «المتكلمين من أهل ملتنا» في موضوع المقنعات التي ليست
أقاويل إذ إنهم لم يقتصروا في معرفة حدوث العالم ووجود الباري وغير ذلك على شهادة
الشارع فقط بل استعملوا في معرفة ذلك المقاييس في حين رفضت الحشوية ذلك.
٣٠ وتظهر بعض المفاهيم الكلامية غير المباشرة مثل الجور والعدل، والنافع
والضار. الأولى في المخاطبة المنافرية والثانية في المشاورية مما يدل على إعادة
التعبير عن الموضوعات بمعطيات موروثة لأنها أكثر وضوحًا وأسرع فهمًا.
وتبدو المادة الإسلامية في «جوامع الخطابة» كما بدت من قبل في «تلخيص الخطابة».
وهي المادة الخاصة بالإيمان والشهادات والإجماع والترغيب والترهيب والتحدي
والمراهنة كمقنعات ليست بأقاويل. وهي المقنعات من الخارج. ومن أقواها مرتبة
الشهادة. فالشهادة خبر. والمخبرون إما واحد أو أكثر. والأكثر قد يكون جماعة يمكن أو
لا يمكن حصرها. والأشياء المخبر عنها إما محسوسة أو معقولة. والمخبرون إما أن
يكونوا أحسوها بأنفسهم أو مخبرين عن آخرين. والأشياء المحسوسة المخبر عنها إما تكون
عن أمور ماضية لم يحس الحاضر بها أو عن أمور حاضرة غائبة لم يحس المخبرون بها.
والأشياء المحسوسة بها مباشرة لا فائدة من الأخبار فيها، وكذلك المقولات التي
يستطيع كل إنسان الاستدلالات عليها. إنما يحتاج الجمهور إلى الشهادة لمعرفتها،
والشهادة والأخبار عن الأمور المحسوسة التي لم تشاهد يقوى التصديق بها ويضعف بحسب
عدد المخبرين وغيره من القرائن، وأقواها ما أخبرت به جماعة لا يمكن حصرها. ما زاد
على واحد فصاعدًا، واستواء أولها ووسطها وآخرها، وهو ما يسمى بالتواتر، وبه يحصل
اليقين في أمور مثل بعث النبي ووجود مكة والمدينة. وتصديقها بالذات وليس بالعرض أي
بالحس، فمن فقدها فقد علمًا. ويضاف إلى الحس الخيال أو القياس. أما الأمور المحسوسة
التي لا تمس ولا يدرك وجودها بقياس يحصل اليقين بوجودها على الأقل. تدرك أسماؤها أو
ما يدل عليها بالحس وليست بالشخص. والتصديق بذلك عن أكثر الناس عن طريق التواتر
والأخبار المستفيضة وهو تصديق بالعرض لا بالذات لأن صدقها راجع إلى سببها وهو
الأخبار مثل تبعية المسببات لأسبابها العرضية. ويستحيل تحديد عدد يحصل به اليقين
وإلا لما تفاضل اليقين بالعدد، قلة أو كثرة. لا تحدد الشروط اليقين بل اليقين هو
الذي يحدد الشروط. والشهادات تؤخذ من الأكثرية ظنًّا. ولا تعتمد عليه الصناعة أصلًا
لذلك يؤخذ على الأقل. والاستشهاد بالسنن المكتوبة يتم التصديق بها بالنشأة
والاعتياد بما في ذلك التصديق الجازم بالخرافات. والإجماع اتفاق أهل الملة وتواطؤهم
على أمر فيها، ومستند شهادة الشرع للمجمعين بالعصمة بناء على حديث «لا تجتمع أمتي
على ضلالة.» لذلك لا يكفر خارقه. أما التحدي فإنه يكون بالمعجز الخارق للعوائد وهي
الأمور الممتنعة على البشر. ومن الواضح أنه حتى إذا كان الشيء في غاية الغرابة فإنه
لا يفيد إلا حسن الظن لفاعله والثقة بفضيلته إذا كان أمرًا إلهيًّا. فالإيمان
بالرسل عن طريق المعجز طريق جمهوري وليس طريق الخاصة. هذه هي الأمور الخارجة التي
يظن لها حصول اليقين.
وهناك مادة غير مباشرة مستقاة من البيئة الإسلامية لضرب المثل بها على دليل
الأشبه مثل «فلان يجمع الرجال ويعد السلاح ويحصن بلاده وليس قربه عدو فهو إذن مزمع
أن يعصي السلطان.» هذه صورة من البيئة المحلية ومن الأوضاع السياسية للتاريخ
الإسلامي في الأندلس وخارجه. كما يضرب المثل بالشبيه في المناسبة بعبارة الملك في
المدينة كالآلة في العالم وكما أن الإله واحد كذلك ينبغي أن يكون الملك. وهي عبارة
في ظاهرها البراءة المنطقية وفي حقيقتها وضع الإصبع على سبب وحدانية التسلط بتعبير
ابن رشد، بنية السلطة سواء كانت السلطة الكونية، وإله العالم أو السلطة السياسة،
الملك في المدنية.
٣١ وكما تبدأ جوامع الخطابة بالبسملة والدعاء تنتهي بالحمد لله.
٣٢
(٣) جوامع الشعر
لا تظهر فيها أفعال القول في جميع سياقها بل تتجه كل الموضوعات ذاتها مثل
الأقاويل الشعرية والخيالات، وهذه الصناعة.
٣٣
ولا يظهر إلا الوافد دون الموروث بالرغم من ارتباط الموضوع بالموروث وكما وضح في
«التلخيص». ومن الوافد لا يذكر إلا أرسطو وابن دقليس، ومن الكتب السفسطة لما رأى
أرسطو أن هذه الصناعة عظيمة الغناء لتحريكها نفوس الجمهور نحو اعتقاد شيء ما أو عدم
اعتقاده من أجل الفعل أو الترك عدد الأمور التي يمكن أن تكون موضع التخييل. وهي
صناعة الشعر، ويذكر قول ابن دقليس كنموذج على اخذ خيال الشيء على أنه الشيء؛ أن ماء
البحر عرق الأرض اجتمع في مثانتها وهو خطأ. ويحال إلى كتاب السفسطة في الأشياء التي
لا يمكن أن تتصور إلا بخيالاتها أو يعسر تصورها فتكون كثيرة التغليط كمن لا يقدر
تصور موجود لا داخل العالم ولا خارجه.
٣٤
وربما لا يظهر من الموروث إلا الموضوعات المتشابهة وعلى نحو غير مباشر مثل
التبديل والاستعارة والبسملة والحمدلة في البداية، والله الموفق للصواب في النهاية.
٣٥