الحقيقة والوهم في الحركة الإسلامية المعاصرة
«مُجمَلُ القَولِ أنَّ دُعاةَ تَطْبيقِ الشَّرِيعةِ يَرتَكِبُونَ خَطَأً فادِحًا حِينَ يُركِّزونَ جُهودَهم عَلى الإِسلامِ كَما وَرَدَ في الكِتَابِ والسُّنَّة، ويَتَجاهَلونَ الإِسلامَ كَمَا تَجَسَّدَ فِي التَّارِيخ.»
مَعْركةٌ كَبِيرةٌ يُبارِزُ فِيها العَقلُ العَقلَ، ويَتجاوَزُ مَداهَا أَجْيالًا وأَجْيالًا. مَعْركةٌ يَخُوضُها الدُّكتور فؤاد زكريا بِقَلَمِه عَبْرَ مُحاوَلةِ الإِجْابةِ عَلى السُّؤالِ الأَهمِّ فِي قَضايَا الحَرَكاتِ الإِسلامِيةِ المُعاصِرة: كَيفَ نُطبِّقُ الشَّرَيعةَ الإِسلامِية؟ فالنِّقاشُ حَوْلَ الحَلِّ الإِسلامِيِّ لكَافَّةِ القَضايَا العَامَّةِ والخاصَّةِ لا يَلتَقِي والنِّقاشَ حَوْلَ مَدَى صَلاحِيَةِ الإِسلامِ بِالأَسَاسِ لِلحُكمِ والسِّياسَة. ومِنْ هُنا يُحاوِلُ الكاتِبُ إِيجادَ سَبيلٍ لحِوارٍ بَنَّاءٍ مُنطَلِقًا مِنَ التَّجارِبِ التَّارِيخِيةِ لِتَحكِيمِ الشَّرِيعةِ فِي إيران والسودان وباكستان، بِاعتِبارِها مُشْكِلةً تَمَسُّ صَمِيمَ حَياةِ الشُّعُوبِ العَمَلِيَّة، لا مُشْكِلَةَ نُصُوصٍ جامِدَة.