على باب الله
«العبد لله من المؤمنين بالعُروبة والقومية والوَحْدة من الخليج إلى المحيط، ولكن بعض الأقزام يحاوِلون إخراجنا من جِلدنا، وهؤلاء الأقزام ينتهزون مناسَبات هايفة وصغيرة لإجبارنا على الكُفر بعُروبتنا ووَحْدتنا وقوميتنا.»
بين مُختتَم قرن ومُفتتَح آخَر ينتقي لنا «محمود السعدني» بعضَ ما كتَبه بين عامَي ١٩٩٩م و٢٠٠٠م في باب «على باب الله» الذي كان يُنشر في مجلة «المصور»، ينتقد فيه بأسلوبه العَذْب ونزوعه اليساري الساخر أداءَ حكومة «كمال الجنزوري» الأولى وحكومة «عاطف عبيد»، وأزمات المنتخَب المصري لكرة القدم، ويطوف بنا بين أخبار من مختلِف أنحاء العالَم الإسلامي؛ من «شنقيط» غربًا إلى «كازاخستان» شرقًا، مُولِيًا القضيةَ الفلسطينية أهميةً خاصة؛ فجاءت هذه الكتابات خيرَ مُعبِّر عن نبض الشارع المصري، وحالِ قطاعٍ عريض من أبنائه، ومواقفهم من قضايا وطنهم وأُمَّتهم العربية في تلك الفترة.