هل؟!
«غاب التُّرَبي، وإن بدَت أنفاسُه قريبة. لو أني تحرَّكت بصورةٍ ما، فلن يجازف بالاقتراب. أصبعي أو عيني أو فمي، حركة خاطفة يَلمحها، فلا يَقوى على فِعل شيء، يَعدل عن محاوَلته، ويظلُّ جسدي مستورًا …
فهل أحاول؟ هل أحاول؟»
في هذه المجموعة القصصية يكشف «محمد جبريل» عن حساسية مفرِطة في التقاط تفاصيل الحياة اليومية، وقُدرة كبيرة على استفزاز التساؤلات. ومثل كلِّ مرة، لا يجد «جبريل» مَسرحًا لأحداث قصصه ورواياته أفضلَ من مكانه المفضَّل دومًا؛ الإسكندرية، لا سيَّما رأس التين والأنفوشي وسيدي المرسي أبو العباس. نلمس في المجموعة أن بعض قصصها مُستلهَم من وحي تجاربَ شخصيةٍ للمؤلِّف مرَّ بها في بعض دول الخليج التي عمل بها، وفي كل قصة من قِصص هذه المجموعة يَنفلت منك اليقين، وتجد نفْسَك في نهاية القصة حائرًا تسأل نفسك: هل …؟!