تطور الفكر العربي الحديث
«ويهدف هذا الكتاب إلى تقديمِ إطارٍ عام لحركة التجديد في الفكر العربي في العصر الحديث، مُركِّزًا على الاتجاهات والتيارات الرئيسية التي وضعَت أصولَ التوجُّهات الفكرية الأساسية التي توجد اليومَ على الساحة الثقافية والسياسية العربية.»
كان إدخال التعليم الحديث وحركة الترجمة خلال القرن التاسع عشر من البذور الأولى لنشأة ونمو مختلِف التيارات الفكرية الموجودة على الساحة الثقافية العربية الآن. يسلِّط هذا الكتاب الضوءَ على أهمِّ هذه التيارات وروَّادها ودورهم في تجديد الفكر خلال القرن التاسع عشر؛ فيتناول تجرِبةَ كلٍّ من «رفاعة الطهطاوي» رائد تجديد الفكر العربي، و«جمال الدين الأفغاني» رائد تجديد الفكر الإسلامي، والإمام «محمد عبده» وتلميذه «قاسم أمين»، وكذلك «شبلي شميل» و«فرح أنطون» بصفتهما ممثِّلَين للفكر العلماني، فضلًا عن إبراز دور الشَّوام في إثراء الفكر القومي، وكيف جمع بعضُ رموزهم بين الفكرتَين الإسلامية والقومية، مثل «الكواكبي» و«قسطنطين زريق»، في مقابل إصرار مفكِّرين آخَرين على الفصل بين القومية والإسلامية، مثل «ساطع الحصري» و«نجيب عازوري» و«ميشيل عفلق».