دين الإنسان: بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني
«إن ما يميِّز الفينومينولوجيا الدينية بشكلٍ خاص هو ميلها إلى العمومية، وتقصِّيها لكل ما هو مشترك وعام بين الظواهر الدينية. وهي إذ تَصِف وتُنظِّم وتُنَمذِج موضوعاتها، إنما تعمل على استقصاء البنية الجوهرية والمعنى في الظاهرة الدينية.»
يمثِّل الدين ركيزةً أساسية وعنصرًا اجتماعيًّا وروحيًّا فاعلًا، ومادةً ثريَّة كُتِب عنها آلاف الكتب، ودار بشأنها كثيرٌ من النقاشات، وتعدَّدَت حولها الرُّؤى والأفكار والمعتقَدات. ولكن ما الدين؟ أو بالأحرى ما دين الإنسان؟ وهل يوجد دين لغير الإنسان؟! وكيف بدأت الظاهرة الدينية؟ وما مراحل تشكُّلها حتى صارت على ما هي عليه الآن؟ أسئلةٌ كثيرة نَطرحُها لنحاول أن نَفهم ذواتنا في المقام الأول، ونستوعب كل ما حولنا؛ يُجيب عنها — وعن كثير من الأسئلة الأخرى التي تفجَّرَت في عقولنا قبل أن تُروِّضنا الحياةُ على القَبول بالثوابت، مهما كان مدى صِحتها — المفكرُ «فراس السواح»، الذي أبحَرَ في تاريخ الحياة الروحية للإنسان، وفي الظاهرة الدينية منذ نشأتها، والإنجازِ البشري فيها على مر العصور؛ فقدَّم دراسةً أكاديمية رصينة حول الدين، ليُعطيَنا فهمًا أعمق له ومجالًا أرحَب للتفكير.