الخاتمة
ليس في هذه الآثار ولا فيما أوردناه عنها من النصوص ما يبعث على الاسترابة في نسبتها إلى المقام النبوي الكريم، ولا يخفى أن كل شيء محتمل للصحة إذا لم يُلمز بطعن أو يُحفّ بشبهة واستفاضت به الأخبار كان حقيقًّا بأن تطمئن إليه النفوس وتتلقاه بالقبول، ولاسيما إذا كان أثرًا منسوبًا إليه ﷺ لا تؤمن فيه مغبة الشك والإنكار؛ ولهذا رأينا ذوي الحيطة من السلف ومن ائتم بهديهم في كل جيل يتحرجون عن المجازفة بالإنكار في مثل هذه الآثار، ويرون السلامة في قبولها والتسليم بها ما لم يمنع مانع.