العار
«لا أوافق، لا أوافق على ما تفعلين. هل تعتقدين أنكِ بالخنوع لما حدث لك يمكِن أن تنأَي بنفسك عن فلاحين مثل إتنجر؟ هل تعتقدين أن ما حدث هنا اختبارٌ تحصُلين، إذا اجتزتِه، على دبلوم وتَصِلين بأمان إلى المستقبل، أم علامة تضعينها على عتبة الباب تجنِّبك الوباء؟ لا يعمل الانتقام بهذه الطريقة، لوسي. الانتقام كالنار؛ كلما قدَّمتِ له أكثر، ازداد جوعًا.»
تدور الرواية حول الواقع المجتمعي في جنوب أفريقيا، مُركِّزةً على العلاقة بين البِيض والسُّود والإرث العنصري الذي ما زال لتَبِعاته صدًى مجتمعي، وذلك من خلال شخصية «ديفيد لوريي»، الرجل الأبيض الذي يعمل أستاذًا جامعيًّا بجامعة «كيب». يُتَّهم «ديفيد» بتهمة التحرش بإحدى طالباته، لكنه يرفض الاعتذار بالرغم من اعترافه بالجريمة، فيترك الجامعة ويتوجه للعيش مع ابنته «لوسي» في مزرعتها، ومع شعوره بالوَحْدة والملل يعمل في جمعية تختصُّ بالموت الرحيم للكلاب. ولأن للعار لعنة، فقد حلَّت لعنتُه بابنته من خلال مجموعة من المستوطنين السُّود، يقتحمون المزرعة ويسرقونها ويغتصبون ابنته اغتصابًا جماعيًّا، لكنَّها ترفض إبلاغَ الشرطة عن حادثة الاغتصاب، أو إجهاضَ الطفل الذي حملت به من جرَّاء هذا الاغتصاب، وتقرِّر الاحتفاظ به ليُولَد هجينًا يحمل دماء البِيض والسُّود معًا!