أحمد أنيس … ظلي الضائع
«أخطر ما يواجِهني، تلك الحالات المتباعِدة، المتقارِبة، من الشكوك حول قضيةٍ ما، تَغيب الحلول فأتصوَّر أنه لا يوجد حل، يحاصِرني الضِّيق وفقدان الأمل واللاجدوى، تنقِذني نصيحةُ أحمد أنيس.»
عاش «رضا شهبون» حياةً لا معنى لها ولا جدوى، بعدما أُجبِر على الاستقالة من منصبه الكبير الذي شغله معظم سنوات عمره، وكانت حياته في أثناء عمله مليئةً بالأصدقاء والاجتماعات والمؤتمرات، لكنها باتت بعد استقالته فارغةً يتخللها شعورٌ بالملل والوَحدة والحيرة. ماذا فعل ليُجبَر على ترك منصبه؟! لم يفعل سوى ما يُمليه عليه صديقه ومساعِده «أحمد أنيس»، الذي كان يلازمه طوال الوقت كظلِّه، ويدير كلَّ تفاصيل حياته وعمله. لم يتَّخذ «رضا» أيَّ قرارٍ دون مَشُورة صديقه وأوامره، فهو يتصرَّف في حياته كأنه «أنيس»، حتى غدا كأنه غير موجود، أو صار موجودًا في «أنيس». تُرى ما الخطأ الذي ارتكبه «رضا» لتَسُوء حياته هكذا؟ وهل سيبقى ظِلُّ صديقه مرافقًا له؟ هذا ما سنعرفه من أحداث هذه القصة الشائقة.