أخبار … وتعليق
مجلة الإذاعة والتليفزيون
العدد: ٢١٢٩
٣ يناير ١٩٧٦
- (١)
أسماء مكاتب الاستيراد والتصدير التي يُديرها ويشترك أو يعمل فيها بعض الشباب من أبناء وأصهار بعض القيادات التنفيذية والسياسية.
- (٢)
أسماء ٥٠٠ مليونير مصري فورًا حتى يعرف مجلس الشعب مَن هم هؤلاء؟
- (٣)
أسماء مَن تقاضوا عملات في الفترة ما بعد عام ١٩٦٧.
والأسماء في ذاتها لا تعنينا في شيء، سواء كان ذلك في شأن أقارب الوزراء أم المليونيرات، إنما يعنينا أن يكون قريب الوزير قد استغلَّ هذه القرابة، أو صاحب المليون قد استغلَّ الشعب.
والحقيقة أن وجود خمسمائة مليونير بعد أن كانوا تسعة في العهد الرأسمالي أمر لا بد معه أن نبحث عن هذا النوع العجيب من الاشتراكية الذي طُبِّق طوال السنوات الماضية.
وأعتقد أن الذي يعنينا ويعني الشعب هو الطريقة التي وصل بها صاحب المليون فأكثر إلى مليونه فأكثر، ونحن نرى أن يصرف أعضاء المجلس همهم إلى معرفة الأسباب التي أدَّت إلى هذا الانفجار المليوني.
والقول بأننا محتاجون إلى أصحاب هذه الملايين غير صحيح، فلا يجوز للسارق أن يستغلَّ ما سرق بل لا بد أن ينزل به العقاب.
أما التجار الذين استغلوا قلة الاستيراد وأثروا، فهؤلاء لا ذنب لهم، بل الذنب على نوع الاشتراكية الذي أتاح لهم ذلك، وفي ظل الانفتاح لن يستطيعوا أن يعودوا إلى هذا الاستغلال، فليبحث المجلس إذن عن الموظفين الذين أصبحوا مليونيرات، ولا شان له بغيرهم، لأنه لا جناح على غيرهم!