الفصل الخامس
المؤرخ
:
في أركاديا، جنة الرعاة والرعويين، كان العجوز باثيكليس يرقد
على فراش الموت منذ شهور. واشتد عليه المرض ففتح عينيه بصعوبة،
واتكأ على ذراعه، وأسرع إليه الخادم الذي يسهر على راحته وهمس
له:
الخادم
:
هل تطلب شيئًا يا مولاي؟
باثیكلیس
:
تعرف ما أطلب. ألم يصل منهم أحد؟
الخادم
:
لا بد أنهم في الطريق. اصبر قليلًا.
باثیكلیس
:
وهل يصبر عليَّ؟ لقد رأيته الآن في نومي.
الخادم
:
من؟ ابنك أمفالكيس؟
باثیكلیس
:
بل خارون يا غبي. يقف وسط النهر العكِر الكسول، ويشير إليَّ
ويمد ذراعيه؛ لكي يحملني على عنقه، ويعبر بي إلى بيت
الظلال.
الخادم
:
انتظر يا سيدي … انتظر أنت أيضًا يا خارون … ربما يكون
الطارق (يُسمع طرق شديد على الباب).
باثیكلیس
:
افتح … افتح … ليته يأتي الآن!
الخادم
(وهو يفتح الباب)
:
سیدي … تنتظر واحدًا …
وها هم ثلاثة! مرحبًا … مرحبًا.
باثیكلیس
:
أولادي!
المؤرخ
:
ويسرع الأولاد الثلاثة بالدخول، ويعانقهم الأب، فيبللون
خدَّيه ويبلل خدودهم بدموعه. ويقولون بين الضحك
والبكاء:
الولد الأكبر
:
تفرقنا في البلاد ثم الْتَقينا، وجمعنا ما استطعنا جمعه من
حكم الحكماء السبعة.
الولد الأصغر
:
وقدرت «توخيه» إلهة الحظ والنصيب أن نجدك یا أبي.
الأب
:
وأنا في آخر أنفاسي … هيا أسمِعوني يا أولادي؛ فخير ما يغمض
عليه المرء عينيه وأذنيه هو الحكمة.
الولد الأكبر
:
بل حِكَم لا حصر لها يا أبتي.
الولد الأصغر
:
يحفظها الشعب، ويذكرها في كل مكان.
الولد الأوسط
:
يتركها الأب لأبنائه … أنفس كنز يمكن أن يوصي به.
الأب
:
عندي كنز آخر أُوصِي به.
الولد الأكبر
:
المزرعة وحقِّ زیوس.
الولد الأصغر
:
بل معصرة الزيت.
الأب
:
شيء آخر … هو في مخبئِه الآن.
الولد الأكبر
:
ومتى تظهره؟
الولد الأصغر
:
ولمن توصي به؟
الأب
:
لأحكم رجلٍ حاز كنوز الحكمة.
الولد الأكبر
:
هل هو أحد منا؟
الولد الأصغر
:
ماذا قلت؟ نحن جمعنا حكم الحكماء، ولسنا بالحكماء.
الأب
:
فلنسمعها الآن … ولِأَحْكمِهم سيكون الكنز.
الولد الأكبر
:
أنا أحمله له.
الولد الأصغر
:
مهما بعُد مكانه … سأسافر له.
الولد الأوسط
:
وأنا أبذل عمري الباقي بحثًا عنه.
الأب
:
القاضي يسمع قبل صدور الحكم … قل يا ولدي!
الولد الأكبر
:
هذه هي الحِكم التي قالها كليوبوليس من لندوس في جزيرة
رودوس: «الحد هو الأفضل – على المرء أن يكرم أباه – كُن صحيح
الجسد والنفس – استمِعْ كثيرًا وتكلم قليلًا – انصَح مواطنِيك
خير نصيحة – تحكَّمْ في اللذة – لا تلجَأْ في عملك للعنف –
ليكن عدو الشعب عدوَّك – لا تتشاجَرْ مع زوجك، ولا تبالغ في
الغرور والتكبر عليها أمام الآخرين؛ ففي الحالة الأولى يعدُّك
الناس أحمق، وفي الحالة الثانية يعتبرونك مجنونًا – لا تَضْرب
العبيدَ في مجلسِ الشراب حتى لا يحسبك الناس سَكْران – تزوج من
طبقةٍ تناسب طبقتك؛ لأنك إن تزوجت من طبقة أعلى منك كسبت سادةً
عليك لا أقاربَ لك – لا تضحَكْ مع من يهزأ بغيرك؛ لأن من وقع
عليه الهزء سيكرهك – إن حالفَك الحظُّ فلا تغتر بنفسك، وإن
أصابك الشقاء فلا تكن وضيعًا.»
الأب
:
ألم تجمع شيئًا آخر يا ولدي؟
الولد الأكبر
:
بلى يا أبي! هذه هي الحِكم التي يتناقلها الناس عن
خیلون.
الأب
:
ابن «داما جيتوس»، وفخر «لاكيمدايمون» في أسبرطة.
الولد الأكبر
:
اعرف نفسك.
الولد الأوسط
:
سمعناها عن طاليس وصولون.
الأب
:
استمرَّ يا ولدي.
الولد الأكبر
:
«لا تثرثر مع الشراب حتى لا تندَم – أبطِئ في الذَّهاب إلى
أعياد أصدقائك، وسارع إليهم إذا حل بهم مكروه – لا تُسرف في
الإنفاق على حفَلات العُرس – أثنِ على الأموات – كرِّم كبار
السن – خُذ الخسارةَ مأخذ الكسب السيِّئ، لأن الخسارة تُؤلم
مرة واحدة، أما الكسب السيِّئ غير المشروع فيؤلم أبدًا – لا
تضحك على إنسان سيِّئ الحظ – لا تَجْعل لسانك يسبق عقلك –
تحكَّمْ في غضبك – لا تسعَ إلى مستحيل – لا تُسرع في السير على
الطريق لتسبقَ غيرك – لا تحرِّك يدك من الكلام حتى لا تبدو
كالمجنون – أطِعِ القوانين – تسامَحْ مع الظلم، وتوقَّ شر
الوقاحة.»
الأب
:
ما أحكَمه من قائل! … وأنت يا ولدي.
الولد الأصغر
:
أنا جمعت ما يَتناقله الناس على ألسنة الطُّغاة.
الأب
:
الطغاة؟ … ربما يحذِّروننا من أنفسهم.
الولد الأصغر
:
لم يكن كل ما فعلوه شرًّا ولا ظلمًا … فالطَّاغية في لساننا
هو الحاكم الفرد.
الولد الأوسط
:
وهل تنتظر الخير من المستبدِّ بحُكمه؟ هل تنتظر
الحِكمة؟
الأب
:
فلنسمع يا ولدي قبل الحُكم عليهم.
الولد الأصغر
:
هذا هو ما أُثر عن العادل بیتاكوس.
الأب
:
ابن هيراس، حاكم ميتيلينه في جزيرة لسبوس.
الولد الأصغر
:
«اعرف قيمةَ اللحظة – لا تتكلَّمْ عما تنوي فعله؛ لأنك إن لم
توفَّقْ فيه جعلت نفسك أُضحوكة – لا تفعَلْ ما تأخذُه على
جارِك – سلِّم ما عُهد به إليك – لا تتكلَّم بالشرِّ عن صديقك،
ولا بالخَير عن عدوِّك؛ حتى لا تتناقض مع نفسك – الأرضُ أمانٌ
والبحر لا أمان له – الكسب لا يشبع.»
الأب
:
كلمات لا تصدر إلا عن طاغية عادل.
الولد الأوسط
:
طاغية عادل؟ ما هذا يا أبي؟
الأب
:
هو ما تَشْهد به حياته وعمله يا ولدي … استمِرَّ يا
بني!
الولد الأصغر
:
وهذا ما توصَّلت إليه من حِكم بياس.
الأب
:
نعم نعم. ابن تويتاميديس، حاكم بريينه.
الولد الأصغر
:
«مُعظم الناس أشرار – انظر في المرآة.»
الولد الأوسط
:
لا بد أنه نظر في المرآة قبل أن يقول هذا.
الأب
:
صبرًا يا أمفالكيس.
الولد الأصغر
:
«انظر في المرآة؛ إن رأيت نفسَك جميلًا؛ فعليك أن تفعل
الجميل، وإن بدوت قبيحًا؛ فعليك أن تعوِّض نقص الطبيعة بجمال
الطبع ونُبله – اعمَلْ بتأنٍّ، أما ما بدأت من عمل؛ فعليك أن
تمضي فيه – لا تكُنْ طيب النية ولا سيِّئ الطوية – قُل عن
الآلهة إنهم موجودون – استمِعْ كثيرًا – تكلَّم في الوقتِ
المناسب – إذا كنت فقيرًا فلا توجِّه اللومَ لغني؛ إلا أن تكون
قد نفَعْت الناس بعمَلٍ عظيم – لا تُثنِ على عديمِ القيمة بسبب
ثرائِه – اكسب بالإقناعِ لا بالقوة – ما تُقدِّم من خير فأرجعِ
الفضل فيه للآلهة لا لنفسك.»
الأب
:
حقًّا … حِكم لا تصدر إلا عن طاغية عادل.
الولد الأوسط
:
هو أيضًا يا أبي؟
الأب
:
لا تجادل أباك وهو في آخرِ أنفاسه … والطاغية الثالث؟
الولد الأوسط
:
من لا يمكن أن يوصف بالعدل … أليس هو برياندر؟
الولد الأصغر
:
هو مَن قلت … طاغية كورنثة، برياندر ابن كیبسیلوس.
الأب
:
أسرع يا ولدي (يسعل سُعالًا شديدًا).
الولد الأصغر
:
اشرب يا أبي … اشرب.
الأب
:
شكرًا يا ولدي … (يشرب)، ماء الحكمة يروي أفضل.
الولد الأصغر
:
هكذا قال برياندر: «كل شيء يرجع للمِران – السَّكينة شيءٌ
جميل – التهوُّر خطر – الديمقراطية أفضلُ من الطغيان.»
الولد الأوسط
:
أشك في هذا القول، أو لعلَّه قاله وهو على فراش …
الأب
:
ربما يا ولدي … استمِرَّ!
الولد الأصغر
:
«اللذَّاتُ فانية، والفضائل خالدة – إن واتاك الحظُّ فكن
معتدلًا، وإن أصابك سوءُ الحظ فكُنْ عاقلًا حكيمًا – كُن
جديرًا بأبويك – التمِسِ الثناء في حياتك، والجزاء بعد موتك –
لا تغيِّر معاملتَك للأصدقاء، سواء كانوا في النَّعماء أو
الضراء – لا تُثرثر بالأسرار – راعِ في غضبِك أن ترتدَّ عنه
بسرعة إلى المودة والصداقة – تمسَّكْ بالقوانين القديمة، ولكن
تمسَّكْ كذلك بالأطعمة الطازجة – لا تكتَفِ بمعاقبة الآثم، بل
امنع كذلك النية والقصد الدافعَين إليه – إذا أصابك سوءُ الحظ
فأخفِ نفسك حتى لا تُشمِت فيك أعداءك.»
الأب
:
حكم رائعة … وأنت يا أمفالكيس … ماذا تحمل يا ولدي؟
الولد الأوسط
:
أحمل كنز الحكماء الحق.
الأب
:
التهوُّر خطر يا بني … ألم تسمع الآن؟
الولد الأوسط
:
طاليس وصولون شيء آخر … والحِكم المنسوبة لهما.
الأب
:
فلنبدأ بالشاعر والمصلِح لنظام أثينا.
الولد الأوسط
:
أمفالكيس يقرأ حكم صولون: «لا تبالغ في شيء.»
الولد الأكبر والأصغر
:
سمعت؟
الأب
(ضاحكًا)
:
واصل يا صولون.
أمفالكيس
:
«لا تجلِس للقضاء، حتى لا تصبح عدوًّا للمحكوم عليه – اهربْ
من اللذَّة التي تلد الألم – حافظ على مروءَتك أكثر مما تحافظ
على قسمك – اختم كلماتك بالصمت، واختم صمتَك باللحظة المناسبة
– لا تكذِب، بل قُل الحقيقة – ابذُل جهدَك في أمرٍ جادٍّ – لا
تدَّعِ أن لديك من الحقَّ أكثر مما لدَى أبوَيْك – لا تتسرَّعْ
في كسب الأصدقاء، أما من لديك منهم فلا تتسرَّعْ في التخلص
منهم – تعلَّمْ كيف تطيع، وسوف تتعلَّم كيف تحكُم – حاسب نفسك
قبل أن تحاسب غيرَك – لا تَنْصح مواطنيك بما هو ممتع، بل بما
هو خَير – تجنَّب صحبة الأشرار – لا تتكلَّم عن شيء لم ترَه –
اعلَم واسكُت – كُن رفيقًا بأهلك – استنتِجْ ما لا تراه مما
تراه.»
الأب
:
حِكم تليق بالمشرع العظيم … وماذا يقول طاليس؟
أمفالكيس
:
«إن ضمِنْت غيرك حلَّت بك المصائب – تذكَّر أصدقاءك في
حُضورهم وغيابهم – لا تزيِّن مظهرَك، بل كن جميلًا في عملك –
لا تثُر عن طريقِ الظلم – لا تتردَّد عن مجامَلة والدَيك – ما
تقدِّم من خير لأبويك توقَّعْه من أبنائك في شيخُوختك – من
الصَّعب أن يعرف الإنسانُ نفسه – أمتَعُ شيء أن تحصل على ما
تتمنَّى – الكسَل عذَاب – عدم التحكُّم في النفس مضرَّة –
الجهلُ عبءٌ ثقيل – لا تكن كَسولًا حتى ولو ملكتَ المال – أخفِ
الشرَّ الواقع في بيتِك – خير لك أن يحسُدك الناس من أن
يُشفِقوا عليك – الزَم حدَّك – لا تثِق بكل ما
تَلْقاه.»١
الأب
:
حكم صائبة … حتى لو جاءت متأخرة.
الولد الأصغر
:
أنت بخير يا أبي؟
الولد الأكبر
:
الحكمة خير دواء.
أمفالكيس
:
وخصوصًا حكمة طاليس وصولون.
الولد الأكبر
:
اترك الحكمَ لأبينا.
الأب
:
لا وقت یا أولادي …
آخر نفس يوشك أن يخرج مني … استمعوا لي … استمعوا لي.
الأولاد
:
تكلم يا أبي.
الأب
:
قبل سنين حصلت على هذا الكنز … (يخرج شيئًا من خزانة بجواره).
الأولاد
:
ما هذا؟ كأس ذهبي.٢
الأب
:
نعم يا أولادي … كنت أتجوَّل على شواطئ مسينا، وأتسلی
بمشاهدة الصيادين. اقتربت منهم، وقلت لهم وأنا أضحك: الصيد
القادم لي. قالوا: أيًّا كان الصيد ستدفع ثمنه؟ قلت: أيًّا
كان! ألقوا بالشبكة في البحر مرة ومرتين. لم تخرج سمكة ولا
حجرًا، وفي المرة الثالثة رأينا شيئًا يلمع في الشبكة.
الأولاد
:
هذا الكأس الذهبي!
الأب
:
نعم نعم … وانبهر الصيادون وقالوا: لم نتفق على هذا، نحن
نصيد السمك ولا نصطاد كئُوسًا ذهبية. قلت: بل اتَّفقنا، وكلام
الرجال قسَم. قالوا وماذا تريد؟ قلت: أريد صیدي. قالوا: ولكنه
كأس ذهبية. قلت: ذهبي أو برونزي. لقد اتَّفقنا … أخرجوه
وانظروا فيه … قالوا: نخرجه، ولكن هل تدفع ثمنه؟ قلت: أدفع فيه
ما أملك. إن آلهة الحظ قدرته لي، فهل تمنعونه عني؟ تفكروا
قليلًا ونظروا إليَّ، عرفوا أنني مصمِّم على الكأس مهما كان
الثمن. أخرجوه من الشبكة وقلَّبوا فيه ثم هتَف أحدهم: تعالَ!
اقرأ ما عليه! وتناولت الكأس بين يدي وقرأت. كانت قد نُقشت
عليه هذه العبارة: لأحكم الحكماء. هتفت: صدقت النبوءة يا
إخواني! تعجَّبوا قائلين: النبوءة؟ قلت: نعم! فقد شاءت الإلهة
أن أقدِّمه هدية لأحكم حكماء اليونان. قالوا: إذن فلن تبيعه؟
قلت: أبيعه؟ مثل هذا الكنز لا يُباع. إنه يُعطَى لأحكم
الحكماء، أو يوضع في معبد الإله ليراه كل الأتقياء. قالوا: خذه
على بركتهم. خذه واذهب! رفض الصيادون أن يأخذوا مني
شيئًا.
وانصرفت بالكنز الذي حافظت لكم عليه يا أبنائي، وها قد جاءت اللحظة لأقدمه لكم.
وانصرفت بالكنز الذي حافظت لكم عليه يا أبنائي، وها قد جاءت اللحظة لأقدمه لكم.
الأولاد
:
لنا يا أبي؟
الأب
:
نعم … لتسلموه لأحكم الحكماء.
الأولاد
:
ومن يحكم بأنه أحكم الحكماء؟
الأب
:
الحكماء أنفسهم يا أبنائي.
الأولاد
:
ومن يتحمَّل مشقة السفر إليهم؟ … من يقدر أن يقطع أرض
اليونان وبحارها وجبالها بحثًا عنهم؟
أمفالكيس
:
لن نحتاج إلى هذا … لقد سمعت أنهم …
الأب
:
نعم يا بني … ماذا سمعت؟
أمفالكيس
:
سمعت أنهم مجتمعون في مأدبة الحكماء السبعة.
الأصغر والأكبر
:
أين؟
أمفالكيس
:
في دلفي، أو عند كرويزوس في ليديا.
الأكبر
:
اذهب أنت.
الأصغر
:
سافر أنت إليهم.
الأب
:
نعم يا ولدي … سافر أنت بهذا الكنز … نفِّذْ وصية أبيك … أما
أنت يا ولدي فتأخذ المزرعة … وأما أنت فلك مَعصرة الزيت … خذ
يا ولدي.
المؤرخ
:
واقترب الابن الأوسط أمفالكيس من أبيه. مدَّ يده إليه ليأخذ
الكأس الذهبي من يده. ارتعشت يد الأب وذراعه وصدرُه وجسَده، ثم
توقفت الحركة في يده وذراعه وجسده، وسقط على الفراش. صرخ
الابن: أبي! أبي! وبكى الولَدان الآخران. وبعد أن جفَّفا
دموعهما، وباركا أباهما قال أمفالكيس:
أمفالكيس
:
وداعًا يا أخويَّ، كرِّما أبي وأعِدَّا له الطقوس اللائقة.
أما أنا فسأذهب.
المؤرخ
:
قال الأخوان: ابقَ معنا يا أخي. ألم تتعَبْ من السفر؟ أتظن
أنك ستجدهم بسهولة؟
أمفالكيس
:
إنها وصية أبي، ولا بد أن أذهب، لا بد أن أذهب.