القرآن والشريعة: صراعات المعنى وارتحالات الدلالة

«سوف يكتشف الكافة، ولو بعد مرور بعض الوقت، أن قُدرة الإسلام على التفاعل المُنتِج والخلَّاق مع العصر، وعلى النحو الذي يتحوَّل معه من عنوان على أزمة يعاني المسلمون وغيرهم من تداعياتها السلبية، إلى مشروع خلاص للبشر على العموم؛ إنما ترتبط بالقدرة على إثارة سؤال القرآن وإعادة التفكير فيه على نحو يتسم بالجرأة والمسئولية.»

أراد الأستاذ «علي مبروك» لكتابه هذا أن يكون هزةً للعقل المسلم المستروح إلى القناعات الدينية التي حرصت تيارات الإسلام السياسي على ترسيخها في المجتمع. يؤكد «مبروك» أنه ليس بإمكان المسلم المعاصر أن يكون فاعلًا في حركة الحياة وأن يعيش في انسجامٍ مع عصره إلا بإعادة النظر في طبيعة علاقته مع مصادر الإسلام الكبرى وعلى رأسها القرآن، وذلك باستعادة الدلالات المنفتحة للوحي، قبل أن تُقيَّد إمكاناته التأويلية بأعمال المفسِّرين والفقهاء، ولن يكون ذلك إلا بالانتقال في التعامل مع القرآن من ضيق النص إلى رحابة الخطاب، ثم يُعيد النظر في عدة مباحث فقهية قرآنية يرى أنها تستحق إعادة النظر والاجتهاد، ومنها: مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقضية عدم ولاية غير المسلمين، وتحكيم الشريعة دستوريًّا.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور علي مبروك.

تحميل كتاب القرآن والشريعة: صراعات المعنى وارتحالات الدلالة مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٥.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

علي مبروك: مفكِّر مصري، وأستاذ الفلسفة الإسلامية والفِكر العربي الحديث بجامعة القاهرة، وأحد أقطاب «مدرسة القاهرة الفلسفية» إلى جوار «حسن حنفي» و«نصر حامد أبو زيد».

وُلد عام ١٩٥٨م، والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظلَّ يتدرَّج في السلك الأكاديمي إلى أن أصبح أستاذًا بها، كما انتُدِب أستاذًا مساعدًا بجامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا، ونائبًا لمدير المعهد الدولي للدراسات القرآنية في جاكرتا.

بدأ مشروعه الفكري والنقدي في رسالته للماجستير عام ١٩٨٨م، فحمَل على كاهله مُحاولةَ إحداثِ قطيعةٍ مع القراءات الأيديولوجية للتراث (لا سيما التراث الكلامي والأصولي) في مختلِف تجلِّياتها؛ إيمانًا منه بضرورةِ قراءة التراث الإسلامي معرفيًّا وتاريخيًّا في سياقاته السياسية والاجتماعية؛ ومن أجل ذلك وظَّفَ أدواتٍ منهجيةً متداخِلة من مناهجَ بحثيةٍ شتى، مثل: المنهج الأنثروبولوجي، وتحليل الخطاب، والتحليل النفسي، والمنهج البنيوي، وغيرها من المناهج.

أصدَر العديدَ من المؤلَّفات، منها: «نصوص حول القرآن»، و«النبوة … من علم العقائد إلى فلسفة التاريخ»، و«الإمامة والسياسة: الخطاب التاريخي في علم العقائد»، و«ما وراء تأسيس الأصول … مساهَمة في نزع أقنعة التقديس» و«الخطاب السياسي الأشعري … نحو قراءةٍ مُغايِرة»، وغيرها من المؤلَّفات.

كان «مبروك» نموذجًا للمثقَّف الإيجابي؛ إذ كان كثيرَ المشارَكة في النَّدوات والمؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية، والصالونات الثقافية، إلى أن عاجَلَته المَنِية وهو في أوْجِ نشاطه في منتصف الخمسينيات من عمره، في ٢٠ مارس عام ٢٠١٦م.

رشح كتاب "القرآن والشريعة: صراعات المعنى وارتحالات الدلالة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤