الفصل الرابع
المشهد الأول
(سرير. شمعة ترتعش فوق المائدة الصغيرة بجانب السرير، للخلف جدار.)
(أجاثه تفتح ثوبها، تفك خصلات شعرها، تتناول ورقة تكتب عليها خطابًا.)
(أجاثه تفزع، تتناول الرداء وتواصل الحياكة، تبتسم، تضغط الخطاب على شفتَيها، تستغرق في التفكير، تبكي، الشمعة ترتعش، الرداء يسقط على الأرض.)
(أجاثه تنعس. يختفي الجدار. يظهر منظرٌ طبيعيٌّ؛ سماء تلمع فيها النجوم. الشمعة تنطفئ. الشمس والقمر يشرقان.)
(إسكندر يقف بعيدًا على حافة المنظر الطبيعي.)
(إسكندر يعبر المنظر الطبيعي حتى يصل إلى فراشها.)
(أجاثه تعطيه الخطاب.)
(نجم يهوي عبر المروج المشمسة.)
(يُقبِّلها. يختفي المنظر الطبيعي. يظهر الجدار. إسكندر ينصرف. الشمعة مشتعلة.)
(أجاثه تستيقظ.)
(المخزن يُظلِم. يظهر المنظر الطبيعي من جديد، ويبدو في هذه المرة قاتمًا وعاديًّا.)
(إسكندر يصحو من نومه على أريكة، يجد الشوال، ينظر إليه مُتفحِّصًا.)
المشهد الثاني
(ليسي ترقد على أريكة، وقدماها في حجر الطبيب، الدمية على مقعد وثير.)
(ليسي تُروِّح عن نفسها بمروحة.)
(الطبيب يتحسسها.)
(ليسي تركله بقدمها.)
(الطبيب يخرج حقنة المورفين من جيبه ويحقن نفسه.)
(ليسي تتثاءب.)
(المساعد يدخل.)
(الطبيب يضع يده في فمه ويُخرج طاقَم الأسنان.)
(يخرج السكين من جيبه، يفتح بطن الدمية.)
(الطبيب يسقط.)
(ليسي تركله فيهوي على الأرض.)
(ليسي تأخذ الدمية على حجرها.)
(المساعد يشدُّ الجنة من شعرها.)
(المساعد يقذف الجثة من النافذة.)
المشهد الثالث
(الشوال فوق المائدة. إسكندر جالس على الكرسي.)
(إسكندر يفتح الشوال.)
(الرأس يسقط منه.)
(مصباح يكشف ضوءه عن النادل العجوز، وضابط المباحث، ورجال الشرطة.)
(ضابط المباحث يقبض عليه.)
المشهد الرابع
(هيئة المحكمة إلى اليسار، الرئيس، أمامه منصة يجلس إليها وكيل النيابة، المحلفون للخلف، الجمهور على اليمين: صاحب المطعم، الزَّبون، السادة، البغايا، الشحاذ، بائع الجرائد، ملاحظة الأوبرا، أجاثه مستندةً إلى الحاجز الأمامي. النادل العجوز يجلس على مقعد الشهود. في الوسط مائدةٌ عليها الرأس، إسكندر يجلس على كرسي بجانبها.)
(هيئة المحكمة تطرق موافقة.)
(إسكندر يتطلع إليه.)
(المحلفون يتطلعون إليه.)
(إسكندر ينظر إليه.)
(الجمهور يتابع باهتمام.)
(إسكندر يصوت.)
(تنسحب هيئة المحكمة والمحلفون. تخلو القاعة. أجاثه وإسكندر وحدهما.)
(إسكندر يتلفَّت وراءه، يلمح أجاثه.)
(إسكندر حائرًا يتحسس جبهته.)
(تمتلئ القاعة مرةً أخرى. يرجع المحلفون وهيئة المحكمة.)
(الفتاة تنضم للجمهور. تبدو جائعةً. تحمل طفلها على صدرها.)
(ضابط المباحث يشدُّها للخلف.)
(إسكندر يقف. صمت.)
(ضحكٌ وضجيجٌ.)