المعلومات وطبيعة الواقع: من الفيزياء إلى الميتافيزيقا
يَعتبر العديدُ من العلماء الكتلةَ والطاقة الوحدتَين الأساسيتَين في الطبيعة. لكن في السنوات الأخيرة، اكتسب مفهومُ المعلومات مكانةً كبيرة. فما السبب؟ في هذا الكتاب، تُحاول نخبةٌ بارزة من العلماء والفلاسفة وعلماء اللاهوت استكشافَ مفهوم المعلومات من جوانب عديدة، بدايةً من المعلومات الكمية إلى المعلومات البيولوجية والمعلومات الرقمية، لمعرفة كيف تعمل الطبيعة. يعرض الجزء الأول من الكتاب تاريخَ مفهوم المادة؛ بدايةً من ظهوره في الفلسفة اليونانية، ومرورًا باتِّخاذه معانيَ جديدة في القرن السابع عشر مما أنتج مفهومَي الكتلة والطاقة، ووصولًا إلى التحوُّل الإضافي الذي طرأ عليه في القرن العشرين بسبب نظريات النسبية وميكانيكا الكم وتمدُّد الكون. ويعرض الجزء الثاني الذي يركِّز على الفيزياء مسألةَ مَنشأ قوانين الفيزياء، ويقترح رؤيةً للكون مكوِّنُها الأساسي المعلوماتُ لا المادة. ويستعرض الجزء الثالث مفهومَ المعلومات في علم الأحياء واستعارته مُصطلَحاتٍ ومفاهيمَ معلوماتية. أمَّا الجزء الأخير المتعلِّق بالفلسفة واللاهوت فيناقش العلاقةَ بين الإله والكون المخلوق في إطار علوم التعقيد ومفهوم النظام والفوضى.