العقل والثورة: هيجل ونشأة النظرية الاجتماعية

«أُلِّف هذا الكتاب على أمل أن يُسهِم بدَورٍ بسيط، لا في إحياء هيجل، بل في إحياء ملَكَةٍ عقلية يُخشَى عليها من خطر الضَّياع.»

يُعَد هذا الكتاب واحدًا من أشهر الكتب في مسيرة مدرسة اليسار الجديد، أو ما تُعرَف باسْم «مدرسة فرانكفورت»، كتَبه واحدٌ من أبرز فلاسفة هذه المدرسة، وهو الفيلسوف المُنظِّر الاجتماعي والسياسي «هربرت ماركيوز». تنبُع أهمية الكتاب من كونه يحمل طابعًا ثوريًّا في الحياة الفكرية الغربية؛ فقد صدَر أول مرة عام ١٩٤١م؛ أي زمن الحرب العالمية الثانية، تلك الفترة التي بدأَت أوروبا تجني فيها حصادَ مفهومها الحديث عن «العقل»، الذي تحوَّل من باعثٍ نحو التنوير إلى قوةٍ محافِظة دوغمائيَّة تسبَّبَت في صعود القوميات الفاشيَّة واستفحال العُنف والحرب.

حاول «ماركيوز» من خلال إسهامه هذا أن يجمعَ بين «العقل» كمفهومٍ نظري و«الثورة» كمفهومٍ حركي، من أجل تحرير العقل الحديث من دوغمائيَّته النظرية عن طريق ربطه بالواقع العملي. ولم يجد «ماركيوز» أفضلَ من فلسفة «هيجل» الجدَلية ومَن تلاه من عمالقة اليسار الكلاسيكي لتحقيق هذا الأمر.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور فؤاد زكريا.

تحميل كتاب العقل والثورة: هيجل ونشأة النظرية الاجتماعية مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية عام ١٩٦٠.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٧٠.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

هربرت ماركيوز: فيلسوف ألماني أمريكي شهير، وعالِم اجتماع ومُنظر سياسي بارز. ارتبط ذكره بمدرسة فرانكفورت النقدية، ويعتبره الكثيرون أبا حركات اليسار الجديد وحركات الطلبة في ألمانيا الغربية وفرنسا والولايات المتحدة في أواخر الستينيات.

وُلد «هربرت ماركيوز» في عام ١٨٩٨م في برلين لعائلةٍ يهودية، ودرس هناك حتى حصل على الدكتوراه في الأدب الألماني من جامعة فرايبورغ في عام ١٩٢٢م، ثم عاد إلى برلين ليعمل في صناعة النشر. وفي عام ١٩٢٨م، عاد إلى جامعة فرايبورغ ليدرس مع «إدموند هوسرل» ويُزامل «مارتن هيدجر»، لكن مع صعود النظام النازي لم يتمكن من الاستمرار في عمله، وتركه لينضم إلى معهد البحث الاجتماعي (الذي اشتُهر بمعهد فرانكفورت بعد ذلك)، ليعمل جنبًا إلى جنب مع «ثيودور أدورنو» و«ماكس هوركهايمر»، ومن هناك انتقل إلى الولايات المتحدة في عام ١٩٣٤م. وكان له دور بارز في جهود الحرب الأمريكية على النظام النازي، ثم في التدريس طوال ما تبقى من حياته.

شدد «ماركيوز» في كتاباته على نقد الرأسمالية والتقنية الحديثة والشيوعية السوفييتية وثقافة الترفيه، مُعتبرًا كل ذلك صورًا من الضبط الاجتماعي. وأعلن أن الدور التاريخي الفعال لكلٍّ من الطبقتين البرجوازية والبروليتارية معًا قد انقطع عن العمل، وأن المتحكم اليوم هو العقلانية العلمية التقنية، وذلك بعد أن جرى استيعاب الطبقة العاملة بتحفيزاتٍ مادية استهلاكية. وكان ﻟ «ماركيوز» أثر كبير على حركات الطلبة في أمريكا وأوروبا في أواخر الستينيات، وذلك في معارضتهم للنُّظم السياسية ولقرارات الحروب وإدارة المجتمع.

كتب «ماركيوز» العديد من الكتب والمقالات طوال مسيرته الفكرية، أبرزها «العقل والثورة»، و«الحضارة والرغبة»، و«الماركسية السوفييتية»، و«الإنسان ذو البُعد الواحد»، و«مقالة عن التحرير»، و«الثورة والثورة المضادة»، وظل على عمله وكتابته حتى تُوفِّي في عام ١٩٧٩م.

رشح كتاب "العقل والثورة: هيجل ونشأة النظرية الاجتماعية" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤