الفصل التاسع والعشرون
عندما دخل جون كينيون مكتبه، ظن أن السكرتير كان ينظر إليه بارتياب. وتصوَّر أن الموظف المسكين كان يقرأ المقال المنشور في صحيفة «فاينانشال فيلد»؛ لكن الحقيقة هي أن جون لم يكن على الإطلاق في حالةٍ مِزاجية تسمح له بتكوين رأيٍ صحيح عما كان يفعله الآخرون. لقد بدا له أنَّ كل الأشخاص الذين قابلهم في الشارع كانوا يُناقشون ذلك المقال المنشور في الصحيفة.
سأل إن كان أيُّ شخص قد جاء إلى المكتب هذا الصباح، وقيل له إنه لم يأتِ أيُّ زائرين. ثم دخل إلى غرفة المديرين، وأغلق البابَ خلفه، وجلس على كرسيٍّ، وأسند رأسه على يدَيه مع وضع مرفقيه على الطاولة. وعلى هذا الوضع، وجده ونتوورث في وقتٍ لاحق، وعندما رفع جون بصره إليه، كان وجهه منهكًا وعجوزًا.
«آه، إذن لقد قرأتَه.»
«نعم.»
«هل تظن أن لونجوورث يقفُ وراء هذا المقال؟»
هزَّ جون رأسه تعبيرًا عن الرفض.
وقال: «أوه لا؛ إنه ليس له أيُّ علاقة على الإطلاق به.»
«كيف عرَفت هذا؟»
حكى كينيون بالضبط ما حدث بينه وبين الشاب المتملِّق المنتمي لصحيفة «فاينانشال فيلد» في نفس هذه الغرفة. وبينما كان السرد جاريًا، أخذ ونتوورث يسير جيئة وذهابًا، ويُعبِّر عن رأيه من آنٍ لآخر، في ملاحظاتٍ قصيرة وبليغة، لكن ليس من اللائق ذِكرُها. وعندما انتهى سرد القصة، التفت إلى كينيون.
وقال: «حسنًا، ليس أمامنا سوى مقاضاةِ الصحيفة بتهمة التشهير.»
«ما جدوى هذا؟»
«ما جدوى هذا؟! هل تقصد أن تقول إنك تنوي الجلوسَ هنا وأنت متهَم بذلك الاتهامِ الذي وجَّهوه إليك، ولا تفعل شيئًا؟ ما جدوى ذلك؟ إن هذا سيكون له جدوى كبيرةٌ جدًّا.»
«لا يُمكننا تأسيسُ شركتنا ومقاضاةُ الصحيفة في نفس الوقت. يجب أن تُوجَّه كلُّ طاقاتنا للأمر الذي نعمل عليه.»
«لكن، يا عزيزي جون، ألا ترى تأثيرَ هذا المقال؟ كيف يمكننا تأسيس الشركة إن لم يَجْرِ إثباتُ عدم صحة مثل هذه الكذبة؟ لن يهتمَّ أحدٌ بعروضنا. وسيقول الجميع: «ماذا فعلتم في المقال الذي ظهَر في صحيفة «فاينانشال فيلد»؟» إن قلنا إننا لم نفعل شيئًا، فسيكون الاستنتاج الطبيعي، بالطبع، هو أننا محتالان، وأن مشروعنا نوعٌ من الغش.»
قال جون: «طالما ظننتُ أن المبلغ المطلوب عالٍ جدًّا.»
«في الواقع، أعتقد أنك ترى أن المقال لم يكن ظالمًا جدًّا، في نهاية الأمر. جون، أنا مندهشٌ منك!»
«لكننا إن رفعنا قضيةَ تشهير، فلا يمكن أن تنتهيَ قبل أن تنتهي مدة عقدِ الخيار الخاص بنا. وإذا قلنا للناس إننا قد رفعنا قضيةً ضد صحيفة «فاينانشال فيلد» بتهمة التشهير، فسيقولون إنهم يُفضِّلون الانتظارَ ومعرفةَ ما ستئول إليه القضية. وبحلول ذلك الوقت، ستتلاشى تمامًا فُرَصُنا في تأسيس الشركة.»
«هناك جانبٌ من الصواب فيما تقول؛ ومع ذلك، أنا لا أعرف كيف سيكون علينا المضيُّ قُدمًا في تأسيس شركتنا إن لم نكن قد بدأنا على الأقل في رفع قضية التشهير.»
سيدي العزيز
لقد اطلعتَ بلا شكٍّ على المقال المنشور في عدد هذا الصباح من صحيفة «فاينانشال فيلد»، والمتعلق ﺑ «الشركة الكندية المحدودة لمنجم الميكا». نودُّ معرفة الإجراء الذي تنوي اتخاذَه في هذا الأمر. نودُّ إعلامك بأننا، حفاظًا على سُمعتنا، لا يمكننا بعدَ الآن تمثيلُ شركتك إلا إذا جرَت مقاضاةُ الصحيفة التي نشرَت المقال.
ضحك ونتوورث ببعض المرارة.
ثم قال: «حسنًا، إن وصل الأمرُ لدرجة أن هوك يخشى على سُمعته، فكلما أسرعنا في مقاضاة الصحيفة بتهمة التشهير، كان ذلك أفضل!»
قال جون، والضيقُ يبدو على وجهِه: «ربما، لكن عليك أن تُخبرني من أين سنأتي بالمال. في اللحظة التي سندخل فيها ساحاتِ القضاء، سينسلُّ المال ببساطةٍ هاربًا كالماء، ولا شكَّ أن «فاينانشال فيلد» لديها الكثيرُ منه. إن هذا سيَزيد من شعبيتها، وسيتشدَّقون بأنهم يُحاربون المعركة بالنيابة عن المستثمرين في لندن. إن كل شيء سيكون في صالحهم. وفي غضونِ ذلك، سيكون علينا إنفاقُ الكثير من المال، وإلا سنُصبح في مأزقٍ كبير، وربما سيكون ناتجُ كلِّ هذا اختلافَ هيئة المحلَّفين ودمارَنا الفعلي. كما تعرف، أنا ليس لديَّ شهودٌ على الأمر.»
«نعم، لكن ماذا عن المنجم؟ كيف يُمكننا المضيُّ قُدمًا دون تبرئة ساحتنا؟»
قبل أن يُمكن قولُ أيِّ شيء آخر، دخل لونجوورث الشاب، وقد بدا غيرَ مبالٍ وهادئًا ورابطَ الجأش كما لو أن العالم ليس به تلك الأشياء التي تُسمَّى بالصحف المالية.
كانت أولى كلماته: «أرى أنكما تُناقشان الأمر.»
رد ونتوورث: «نعم؛ أنا مسرورٌ للغاية لمجيئك. هناك اختلافٌ بسيط في الرأي في مسألة هذا المقال. كينيون يُعارض فكرة مقاضاةِ تلك الصحيفة بتهمة التشهير؛ وأنا أؤيدها. ما رأيك؟»
رد لونجوورث: «صديقي العزيز، أنا سعيدٌ لأنني أنا والسيد كينيون اتفقنا على شيءٍ ولو لمرةٍ واحدة. نُقاضيهم! بالطبع لا. هذا بالضبط ما يُريدونه.»
قال ونتوورث: «لكن، إن لم نفعل، فمَن سيهتمُّ بأمر منجمنا؟»
«نفس الأشخاص الذين كانوا سيهتمُّون بشأنه قبل ظهور المقال.»
«ألا تظن أنَّ هذا سيكون له أيُّ تأثير؟»
«على الإطلاق.»
«لكن انظر إلى هذا الخطاب المرسَل من محاميك بشأن هذا الأمر.» أعطى ونتوورث لونجوورث الخطابَ المرسل من هوك. عدل لونجوورث من وضع نظارته وقرأه بالكامل بعناية.
قال ضاحكًا: «يا إلهي! هذا جيدٌ بالقدر الكافي! هذا جيد جدًّا. لم أكن أدري أنَّ هوك العجوز ظريفٌ لهذا الحد! سُمعته بالطبع؛ حسنًا، هذا ما لا أفهمه! كل ما يريده هوك هو رفعُ قضية أخرى. أرجو أن تجعلني أحتفظُ بهذا الخطاب. سأحظى ببعض المرح مع صديقي هوك بشأنه.»
قال ونتوورث: «أرى أنه لا مانعَ في احتفاظك بالخطاب؛ لكن هل تقصد أن تقول، يا سيد لونجوورث، أن علينا أن نجلس هنا بهدوءٍ ونحن نتعرَّض لهذا الاتهام ولا نفعل شيئًا؟»
«أنا لا أقصد قولَ أيِّ شيء من هذا؛ لكنني لا أرى أن نفعل تمامًا ما يُريدونه بمقاضاتهم؛ على الأقل، ما كنت سأفعل هذا لو كنتُ مكانَ كينيون.»
«كيف كنتَ ستتصرف إذن؟»
«سأجعلهم يُقاضونني إن أرادوا. بالطبع، مندوب الإعلان الخاص بهم أتى لرؤيتك، أليس كذلك، يا كينيون؟»
«بلى، لقد فعل.»
«لقد أخبرك بأن قدْرًا معينًا من المساحة متاحٌ للبيع بمقابل نقدي معيَّن، أليس كذلك؟»
«بلى.»
«وأن هذا المقال سيظهر، إن لم تشترِ تلك المساحة؛ في حين أنك لو فعلتَ، فسيظهر مقالٌ فحواه مختلفٌ تمامًا؟»
قال كينيون بارتياب: «يبدو أنك تعرف كل شيء عن الأمر.»
«بالطبع، أعرف، يا صديقي العزيز! الجميع يعرف كل شيء عن هذا الأمر. هذه هي الطريقة التي تَكسِب بها تلك الصحفُ المال. أعتقد، بوجهٍ عام، أنه مِن الأرخص أن نَرشوَهم. أظن أن عمي دائمًا ما يفعل هذا عندما يكون منشغلًا بشيءٍ ما، ولا يريد أن يُشتِّت انتباهَه في أمورٍ خارجية. لكننا لم نفعل هذا في هذه الحالة، وهذه هي النتيجة. هذا مع العلم أن هذا يمكن بسهولة إصلاحُه، إن رغبت. كلُّ ما عليك فعله هو أن تدفع له المبلغَ الذي يريده، وسينشر مقالًا بنفس الطول يقول فيه إنه، بعد حصوله على معلوماتٍ خارجية تتعلق ﺑ «الشركة الكندية المحدودة لمنجم الميكا»، يتأسف بشدة على عدم صحة ما جاء في المقال السابق، وإنه لا يوجد استثمارٌ أكثرُ أمانًا في إنجلترا من هذا المنجم بالتحديد. لكن الآن، وبعد أن خرج على الناس بمقاله، أعتقد أن أيَّ تعامل معه لن يكونَ ذا جدوى. إن أي شيء يُمكنه قوله الآن لن يكون مُهمًّا. لقد تسبَّب في كلِّ الضرر الذي يمكنه إحداثُه. لكنني سأعكس الوضع على الفور. سأكتب تفاصيلَ كلِّ ما حدث بالضبط؛ سأحدِّد اسمَ الشابِّ الذي زارك، وأذكر المقابل الذي طلبه من أجل سكوته، وسأنشر هذا في صحيفةٍ منافسةٍ غدًا. وحينها، سيكون على صديقنا — صحيفة «فاينانشال فيلد» — الدفاعُ عن نفسه. سيقول بالطبع إن كل هذا كذب، لكن لن يُصدِّقه أحد، وسنقول له، من خلال الصحيفة المنافسة، إنه إن كان هذا كذبًا، فله مطلقُ الحرية في أن يُقاضِيَنا بتهمة التشهير. ودَعْه يرفع القضية إن أراد هذا. ودعه يُدافع عن سُمعته. وقاضِه بتهمة التشهير! وأنا أعرف خُطةً أفضلَ من هذه. هل يمكنك إعدادُ بيان بملابسات الأمر قبل الاجتماع الذي سيُعقَد عصر هذا اليوم؟»
قال كينيون، الذي كان ينظر، لأول مرة في حياته، بامتنانٍ للونجوورث، إنه بإمكانه ذلك.
«رائع جدًّا؛ ما عليك إلا صياغتُه بكلماتك بأوضحِ طريقة ممكنة، وحدِّد التاريخ والساعة وكافة التفاصيل. وأمهرِ البيانَ باسمك، وسآخذُه عندما آتي لحضور الاجتماع في عصر هذا اليوم. لن يكون من الخطأ قراءتُه على هؤلاء الذين سيحضرون إلى هنا. لا شيء أفضل من محاربة الشيطان بنفسِ سلاحه. علينا محاربة الصحيفة بصحيفةٍ أخرى. أعتقد أنه ليس هناك شيءٌ جديد، أليس كذلك؟»
رد كينيون: «نعم، لا يوجد شيء جديد فيما عدا الأمر الذي نُناقشه.»
«حسنًا، لا تجعل هذا الأمر يُزعجك. افعل كما قلت، وسنُطلِق جدلًا مثيرًا للاهتمام. إن الناس يُحبُّون المعارك، وهذا سيجذب الانتباه للمنجم. وداعًا. سأراك في عصر هذا اليوم.»
ترك لونجوورث كلًّا من كينيون وونتوورث في حالٍ أسعدَ مما وجدهما عليها.
قال ونتوورث: «لقد قلتُ، يا كينيون، إن هذا الشابَّ شخصٌ يُعتمَد عليه. نصيحته قد أنهَت القلق على نحوٍ رائع. أعتقد أن خطته هي الأفضل، بعد كل شيء، وكما قلت، نحن ليس لدينا أيُّ مال من أجل مُلاحقةٍ قضائية مكلِّفة. سأتركك الآن كي تنتهيَ من عملك، وسأعود في الساعة الثالثة.»
في تلك الساعة، كان جون قد أنهى بيانه. وكان أول من وصل هو لونجوورث، الذي قرأ المقالَ باستحسان، مقترحًا فقط بعضَ التغييرات الطفيفة هنا وهناك، وقد أُدخِلَت في حينها. ثم وضَع البيان في ظرف، وأرسله إلى مدير تحرير الصحيفة المنافسة. ثم جاء بعد ذلك ونتوورث، ثم ميلفيل ثم السيد كينج. وبعد ذلك، توجَّه الجميعُ إلى غرفة المديرين، وفي غضون بضعِ دقائق، كان الآخَرون موجودين.
قال لونجوورث: «والآن، بما أننا جميعًا هنا، فلا أرى أي ضرورة للتأجيل. لقد قرأتُم على الأرجح المقال الذي ظهرَ هذا الصباح في صحيفة «فاينانشال فيلد». لقد كتب السيد كينيون بيانًا بهذا الشأن، يذكر كافةَ التفاصيل المتعلقة بما يجري داخلَ مؤسسةٍ سيِّئة السمعة جدًّا. لقد كانت فقط محاولةً للابتزاز وقد تعرَّضَت للفشل. أردتُ أن يُقرَأ عليكم البيان، لكننا ظننَّا أنه من الأفضل أن نتجاهل فعلَ ذلك بأسرعِ ما يمكن، وهو سيظهر غدًا في صحيفة «فاينانشال إيجل»، حيث آمُل أن تقرَءوه جميعًا. والآن، سيد كينيون، ربما ستُخبرنا بشيء عن المنجم.»
لقد كان كينيون، مثلَ الكثير من الرجال من ذَوي الشأن ولكن ليس من ذوي الكلمة، متحدثًا سيئًا للغاية. لقد بدا مرتبكًا، وكثيرًا ما بدا غامضًا قليلًا في ملاحظاته، لكن الحاضرين استمعوا له بانتباهٍ شديد. وكان يُساعده من حينٍ لآخرَ سؤالٌ حكيم من قِبَل لونجوورث الشاب، وعندما جلس، لم يكن الانطباعُ سيئًا للغاية كما كان يُتوقَّع. وبعد صمتٍ للحظة، تحدَّث السيد كينج.
وقال: «أرى أن كلَّ ما نرغب في معرفته هو الآتي: هل المنجم بالفعل كما عُرِض؟ وهل المادة الموجودة به هي الأفضل فيما يتعلق بالاستخدام الذي أشار إليه السيد كينيون؟ وهل هناك قدْرٌ كافٍ من تلك المادة في الجبل الذي تحدَّث عنه بحيث يجعل من المجدي تأسيسَ هذه الشركة؟ يبدو لي أنه يمكن فقط الإجابةُ عن كل هذا من قِبَل رجلٍ خبير يذهب إلى هناك ويفحص المنجم بنفسه. أعتقد أن السيد ميلفيل رجلٌ خبير. إن كان لديه وقتٌ خالٍ، أقترح أن يذهب إلى أمريكا ويرى المنجم ويكتب تقريرًا عنه.»
سأل شخصٌ آخرُ عن موعد انتهاء عقد الخيار الخاص بالمنجم. وردَّ على هذا لونجوورث، الذي قال إن الشخص الذي سيذهب لفحصِ المنجم وكتابة تقرير عنه يُمكنه إرسالُ برقية مكتوب فيها كلمة «صحيح» أو «خاطئ»؛ ثم سيكون هناك وقتٌ للتحرك في لندن لوضع قائمة المساهمين.
قال آخر: «أعتقد أنه في حالة التأخير لن تكون هناك أيُّ مشكلة في تجديد عقد الخيار لمدة شهر أو اثنين، أليس كذلك؟»
رد كينيون على هذا بأنه لا يعرف. قد يطلب المالكون سعرًا أعلى للمنجم، أو ربما يُنتِج المنجم ميكا أكبرَ من ذي قبل، وقد لا يكونون حينئذٍ ميَّالين إلى بيعه. لقد اعتقد أنه يجب تنظيم الأمور بحيث لا تكون هناك أيُّ حاجة إلى طلب مدِّ مدة عقد الخيار، وقد وافقَ الكلُّ على هذا.
ثم قال ميلفيل إنه ليس لديه أيُّ اعتراض على السفر إلى كندا. كانت تتبقَّى فقط مسألةُ كمية المادة المتوقَّعة، وظن أن بإمكانه تحديدَ هذا على نحوٍ جيد مثل الجميع. وكانوا على وشك الاتفاق على هذا الأمر، عندما وقف لونجوورث، وقال إنه على استعدادٍ تام للذَّهاب إلى كندا، بصحبة السيد ميلفيل؛ وإنه سيدفع كل نفقاته، وسيعطيهم رأيه بالتفصيل أيضًا. قُوبل هذا بالتصفيق، وانتهى الاجتماع. وصافح لونجوورث كلًّا من كينيون وونتوورث.
وقال: «سنُبحر على متن أول سفينة، وحيث إنني قد لا ألتقيك ثانيةً، فعليك أن تكتبَ لي خطابًا تقديميًّا للسيد فون برينت، تُخبره فيه بأنني أنوب عنك في هذه المسألة. هذا سيُسهل الأمورَ فيما يتعلق بمدِّ أجَلِ عقد الخيار، إن أصبح هذا ضروريًّا.»