هارون الرشيد مع الأمير غانم بن أيوب وقوت القلوب: رواية تاريخية غرامية أدبية تلحينية تشخيصية
«ما هذا هه … هذه غادة حسناء، وجميلة هيفاء، بدرُ محياها فتَّان، كأنها من الحور الحِسان، ولا شك أنها من بنات الولاة، وهي في قيد الحياة، لكن مُغمًى عليها، فيا ليت شِعري، من أوصل هؤلاء العبيد إليها؟ فلا بد لها من شان، ولكن ما أبدع هذا الجمال الفتَّان! وما أحلى هذا الدلال، والبهجة والكمال!»
مُتأثِّرًا بأجواء «ألف ليلة وليلة» القديمة يُقدِّم لنا «القباني» هذه المسرحية الصغيرة، فيَحكي أحداثًا خيالية لم تقع، أبطالُها الخليفةُ العباسي «هارون الرشيد»، وجاريةٌ له، بالإضافة إلى زوجته الملِكة «زبيدة»، التي اشتعلَت بقلبها نيرانُ الغيرة عندما أحسَّت أن «قوت القلوب» الجارية الحسناء قد أصبحت أثيرةً وذاتَ حظوةٍ كبيرة لدى الخليفة، فبات يقضي معها الأوقات الطوال؛ إذَن فالأمر جدُّ خطيرٍ ويهدد مكانة «زبيدة»؛ لذلك تأمر العبيد بتخدير «قوت القلوب» وتركها بعيدًا بإحدى المقابر حتى تموت من الخوف والجوع، ولكن يبدو أن أجَلَها لم يَحِن بعد؛ فقد وجَدها الشاب الطيب «غانم» وتعهَّدها بالرعاية والاعتناء، ولكنه ما لبث أن غرق في حبها، فما جزاء مَن يتجاسر ويرغب في إحدى جواري الخليفة؟ سنعرف ذلك خلال صفحات الكتاب.