قلوب خالية

إذا كان أبناء رواية عبد الرحمن الشرقاوي «الأرض» قد تحدَّدت آمالهم في الأرض التي يمتلكونها، أو يستأجرونها، قرويُّون بكل ما تعنيه الكلمة، فإن أبناء رواية «قلوب خالية» يتطلعون إلى المدينة بأحلام وآمال لا تنتهي. الرواية لا تناقش هموم ذوي القلوب الخالية — وهو ما قد يشي به الاسم — هؤلاء الشبان الذين يتنقَّلون بين أسرهم في القرية، ومعاهدهم في المدينة. إنها مأساة الفلاحين، بداية من صغار الملاك إلى عمال الترحيلة، في تلك الأعوام التي أحكمت فيها أعوام الحرب العالمية القاسية قبضتها القاسية على كل شيء، فضلًا عما أحدثته الحرب من هزَّات في القِيَم، وتأثيرات في سلوكيات الحياة اليومية.

يلخص رضوان أفندي الأزمة التي يعانيها الجميع إن الفلاحين «فاكرين إن الموظفين اللي عايشين في مصر والبندر هم أسعد ناس، وفيها موظفين كتار فاكرين إن الفلاحين دول أسعد ناس، مع إن الحالة لا خلَّت موظف ولا فلاح.»١
وعلى الرغم من غلبة الحوار السياسي في الرواية، إلا أن الخط الرئيس هو الحرمان الجنسي الذي كان يعانيه الشباب المصري آنذاك، وشباب الريف على وجه خاص، وما يعكسه هذا الحرمان في تصرفات الشباب وعلاقاتهم وأفكارهم. وكما يشير الفنان في «العشاق الخمسة»، فقد كان الشبان ينتشرون بين المقاهي، يقتلون الوقت، وبين الطرقات الكبيرة يتسكعون وراء الفتيات، وقد ربط بينهم إحساس بالشقاء والفزع، وتأرجح ما بين اليأس الكبير، والأمل الكبير.٢

•••

في رأي أحمد عباس صالح أن أبناء الطبقة الوسطى كانوا يقيمون حياتهم على ملكية الأرض الزراعية.٣

و«قلوب خالية» تبين عن انعكاسات الأوضاع السياسية والاقتصادية على المجتمع المصري، وطبقاته الأدنى بخاصة، والقرية المصرية على وجه التحديد.

ثمة تأثيرات الحرب على مشاعر وتصرفات وأفكار وحياة أهالي قرية مصرية، قريبة من مدينة بنها، بدءًا بالقواد الذي يصحب الفتيات إلى القاهرة، ليقدمهن إلى جنود الحلفاء، وانتهاءً بالغارات المفاجئة التي تقضي على أحلام الثراء السريع، مرورًا بالأحلام التي يمتزج فيها الحس بالتحليق الرومانسي، والضغوط الاقتصادية التي امتد تأثيرها إلى الريف، بل إن الحرب تبدو كأنها البطل الرئيس، المحور الذي تدور من حوله أحداث الرواية.

الراوي — وهو بطل الرواية — في الحادية والعشرين من عمره، لا يزال طالبًا بكلية الحقوق، يبدو معقدًا عاطفيًّا، وجنسيًّا؛ فالفتاة التي حنا عليها في أثناء إقامته بالجيزة، رفضت حتى أن تبتسم له، وهربت مع سائق تاكسي من بين السرايات، وزميلة بكلية الآداب، هزَّت كتفيها سخرية منه، عندما حاول مغازلتها، بينما هي تستلقي على الحشيش الأخضر خلف مكتبة الجامعة، تمص القصب، وتأكل الخس، وتضحك مع طلبة آخرين.٤ وعندما حاول أن يغازل زوجة عامل التليفون أبو زيد، في انتهاز لفرصة خصامٍ بين الزوجين، تنتفض المرأة في رعب، وتنقضُّ عليه كأنها تريد أن تحطم الدنيا فوق رأسه، وهي تقول إنها تحب أبو زيد من قبل الزواج!

•••

كانت التوقعات كلها أن القطن سترتفع أسعاره في تلك السنة، وأقبل الجميع على زراعته، لكن الدودة سبقتهم إلى التهامه،٥ أكلت الدودة قطن القرية كله، وراحت تجري إلى حقول الذرة. لم يعُد القطن يساوي شيئًا، وراحت الأم تفتش في صدرها، وفي جيب جلبابها الواسع، بلهفة مباغتة، عن خمسة قروش ضائعة. يقول الراوي: «وكان في صوتها رنينٌ غريب، ورأيت أخواتي البنات يجرين هنا وهناك، ويفتشن في الأرض، وتحت الحطب، خمسة قروش يا أمي؟! أنا أصرفها في مصر على القهوة من مصروفي الذي ترسلونه إليَّ، إنها ثمن علبة سجاير صغيرة مع ذلك.»٦
ورفض الأب أن يأخذ أساور الأم، فيبيعها، ليشتري بثمنها سمادًا ينقذ به الذرة، فهددته الأم إن لم يأخذ الأساور بأن ترميها في البحر، فهي محرَّمة عليها،٧ وقرر الأب — تحت ضغط الظروف القاسية — ألا يُدخِل الابن الأصغر — مصطفى — المدرسة الابتدائية في ذلك العام، لأنه عجز عن دفع تكاليف دراسته.
باعت الأم الثعابين الذهبية التي كانت تلتف حول ساعدها، لتدفع الأسرة ثمن السماد، والمال اللازم لجهاز الابنة غير موجود، والاعتماد على القطن تبدَّد، بعد أن التهمت الدودة كل المحصول، والقمح لا يسعف، وحاولت الأسرة — في أسًى — أن تعتمد على الذرة لتُزَف الابنة إلى زوجها.٨
ويواجه أبو زيد محجوب أفندي بالقول: «شايفك يعني كده يا اسطى محجوب بتختار أحلى بنات البلد، وأصغر بنات الولد، واللي يعني … الفقر مش عيب … أولاد أفقر ناس في البلد … وعمري ما شفت واحدة منهم رجعت زي ما راحت، أنت بتشغلهم إيه في مصر؟ حقيقي الإشاعة اللي عليك؟!»٩
وفي بساطة، يجيب محجوب أفندي: أنت يعني آخر ما تتعلم وتبقى مهندس، واللي رايح واللي جاي يا دي المهندس، يعني جنابك حاتتعيِّن بكام؟ هه؟ مش بتناشر جنيه؟ طيب! بنات الكفر اللي ما بيعرفوش فك خط، اللي أنا واخدهم من ورا الجاموسة، أنا بشغلهم بعشرين جنيه، وبعد كده كل واحدة وشطارتها! بيقعدوا شهرين تلاتة بس، يتنضفوا ويبقوا زي الفل ويتعلموا الإتيكيت، وبعدين … باشغلهم … باشغلهم … باشغلهم دادات عند العيلات الإنجليز والأمريكان، دلوقت — وحياة سيدنا النبي — فيهم بنات بيعرفوا إنجليزي أحسن منك!١٠
أخذ محجوب أفندي فتيات بكارى من القرية، فلم يعدن أبدًا، واحدة منهن فقط عادت في الصيف، «تلبس الذهب على صدرها وذراعيها، والأحمر على شفتيها، ولسانها ملوي، ولها منظر الفواحش. جاءت تشتري فدانين في القرية، وكان اسمها أنصاف.»١١
واجه عطوة هؤلاء الذين رفضوا سفره وابنته سكينة مع محجوب أفندي للعمل في القاهرة، خوفًا من أن تلقى المصير نفسه الذي لقيته فتيات أخريات من قبل بواسطة محجوب أفندي … واجههم بقوله: «وهيه البلد فيها شغل لنا وإحنا سبناها وسافرنا؟! يعني ناكل طوب؟ اللي عاوز يشطَّر ويتكلم كده يشوف لي شغلة الأول، وبعدها يبقى له كلام عندي! دهدي يا عالم … دول حداشر عيل وأمهم … اتناشر حنك مفتوحين ورايا يا جدع! يا سنة سوخة!»١٢

•••

حمل محجوب أفندي إلى القرية أحاديث الثراء الذي حققه «اللي يسوى واللي ما يسواش» في القاهرة، وتواصلت الأحاديث عن الغنى الفاحش الذي تخلفه تجارة رابحة أيام الحرب، المهم أن يعرف الإنسان نوع البضاعة المطلوبة، فهذا هو الطريق إلى مناجم من الذهب لا تنفد، وأكد الأسطى محجوب، واقتنع محمود أفندي — أن التبن هو الطريق الحقيقي للثورة، الطن يُشحَن من القرية إلى القاهرة في النيل، أو على الجِمال، يُباع للإنجليز بعشرة أمثال ثمنه. وفي عام واحد، يمكن أن يصبح محمود أفندي مالكًا لعشرة آلاف جنيه، لو أنه اشترى تبنًا بألف، فيشتري بيتًا في القاهرة، وعشرة فدادين في الناحية.١٣
ويعبِّر الشيخ متولي عن انشغال القرية كلها بتخزين التبن، وتصديره إلى القاهرة، بأن البلد «كلها اتردمت في التبن.»١٤ ويعرض الشيخ بمحمود أفندي عزب: «أصلك أنت ما تعرف الشغلة يا محمود أفندي، أنت عايش في مصر، ومش دريان باللي في البلد، ولا باللي في الدنيا، آديك بنيت في البلد … لكن تعرف إيه فيها؟ أبدًا … دانت جاي تلم تبن، وتشتغل لنا في تجارة التبن.»١٥
وبدأت مظاهر الترف تبدو على بيت محمود أفندي عزب، وامتلأت يد منيرة هانم بالأساور، وعلَّقت يسرية على صدرها قلبًا من الذهب، وراح محمود أفندي يتفاخر بقوله لإبراهيم: «يعني لو كان والدك شاركني؟ أهو أنا كسبان لحد دلوقت تلتمائة جنيه … إلخ.»١٦

•••

كان محجوب أفندي يعمل طباخًا عند أحد الأغنياء العزاب في المنيرة، ثم تزوج من فتاة تعمل في قصر الرجل الأعزب، ورُقي حتى أصبح رئيسًا للطباخين، وكاتبًا عند البك نفسه، وإن كان أهل القرية يتحدثون عن علاقة البك الأعزب بزوجة محجوب أفندي الصغيرة، الحلوة، وأنها تهجر حجرة نومها — أحيانًا — وتصعد لتنام فوق، ويتحدثون أيضًا عن ابنته التي ينفق البك على تعليمها في مدرسة فرنسية راقية، وأن الابنة — في الحقيقة — ليست ابنته، لكنها ابنة البك، لأن محجوب أفندي ليس له في النساء.١٧
ولم يستغرب أهل القرية أيضًا أن محجوب أفندي امتلك بيتًا جديدًا على الزراعية … فإلى جانب تأكيداتهم بحقيقة علاقته بالبك، فإنهم يؤكدون أيضًا أن الرجل يورِّد البنات للإنجليز، وهذا هو سر ثرائه الحقيقي.١٨
واصل محجوب مطاردته لسكينة، حتى بعد أن غادرت القرية، وأقامت في بيت محمود أفندي بالقاهرة: «البت انقلب حالها! قال إيه … يا إما ندفع لها أربعة جنيه في الشهر، يا إما تروح مع محجوب! بس … مسكتها اسم الله على مقامكم بالشبشب، لأجل ما تتوب عن السيرة دي.»١٩

•••

كانت مشكلة عطوة الأولى، والتي جرَّت عليه مأساة، أفضت — في النهاية — إلى موته، هي الأولاد الكثيرون الذين كان يصعب أن يعمل في أي مكان وهم معه، طردوه من مدرسة الزراعة بمشتهر، بعد أن أجاد زراعة الخضر والأزهار، وأنواع نادرة من الورود والأعشاب المعطرة، وأشكال من الزرع لا أحد غيره في القرية يعرفها، ذلك لأن أولاده السبعة — أصبحوا أحد عشر فيما بعد — كانوا يقطعون البرتقال هناك، ويأكلونه أخضر.

ولم يجد عطوة — لمواجهة ظروفه القاسية — إلا أن يُلحِق ابنته سكينة بخدمة محمود أفندي، وأن يلتحق هو نفسه بخدمته، ويرحلان إلى القاهرة ليموت هناك.٢٠
وأعدَّ عطوة نفسه وابنته فعلًا للسفر مع الأسطى محجوب إلى القاهرة، لولا أن محمود أفندي وافق — بعد إلحاح من إبراهيم وأبو زيد — على إعادته.٢١

•••

يلخص عطوة مأساة الإنسان وسط المتغيرات التي اقتحمت كل شيء، حتى الأسعار: «يا نهار أغبر، حتى التبن؟ حتى الصفيح … بقى يا اخواتي كل شيء كان بقى له سعر كده؟ اشمعنى البني آدم منا يعني هو اللي سعره راح؟!»٢٢

وقد مات عطوة محترقًا في التبن الذي كان يتاجر فيه محمود أفندي، التهم الحريق أحلام أسرة محمود أفندي بالإفادة من ظروف الحرب في تحقيق الثراء، والتهم أحلام عطوة في الاستقرار، والتهم حياته أيضًا.

موت عطوة يذكِّرنا بالنهاية العبثية التي لقيها فهمي عبد الجواد في «بين القصرين»، فإذا كان فهمي قد مات في مظاهرة السلام، عقب الإفراج عن سعد زغلول، فإن عطوة لقي مصرعه في آخر الغارات التي شهدتها القاهرة قبل أن تنتهي الحرب.٢٣

ما حدث جعل الراوي يفيق من مشكلاته الشخصية، ويتنبه إلى مشكلات الآخرين، ويشفق، ويرثى لأجلهم.

لم يكن الفنان إذن — كما يقول فؤاد دوارة — يجمع هذا التأثير السيئ للحرب، ويبرزه في هذه الخاتمة، فقد جانبه التوفيق في ذلك كثيرًا؛ إذ جاءت الخاتمة مفاجئة ومفتعَلة، وكان لها وقع الضربة المفاجئة على رأس القارئ، على حد وصف تشيخوف لخاتمة مسرحية «الحضيض» «لجوركي».٢٤

•••

كانت مشكلة غانم الذي تطارده السلطات لترحيله إلى المعتقل، دافعًا لأن يشرع أبناء القرية في كتابة عريضة، يوقِّع الجميع عليها، يشهد فيها أهل البلد كلهم أن غانم له عمل يتكسَّب منه، وأن سلوكه كويس، وأنه لا وجه لاعتقاله.٢٥
عاشت القرية كلها حكاية غانم، حتى أم سعيدة الداية التي طالما أهانها غانم، وضربتها فهيمة — خطيبته — يومًا، تحرش بها — ذات يوم — بائع بلح نزل القرية لأول مرة، وظل يجرُّها في الكلام حتى سألها عن سر اختفاء غانم.٢٦

وكان لعطوة رأيه في العرائض، فبعد أن أجمع كل أبناء القرية على كتابة العريضة التي يطالبون فيها بإلغاء أمر اعتقال غانم، هتف عطوة قائلًا: «عريظة إيه؟ عرايظ إيه، وهباب إيه؟ يا خويا يا ما الجمل كسَّر بطيخ … أهو ورق ياخدوه ويرموه، ويضحكوا على الناس الهبل … بقى صلُّوا على النبي … أنا ما يعجبنيش غير …»

وقاطعه أبو زيد قائلًا: لا، دي أهم حاجة، لمَّا أهل البلد كلهم يوقَّعوا، أو يختموا على التماس إلى الحاكم العسكري، بإلغاء أمر اعتقال غانم، ويشهدوا إن له عمل، وإنه بيزرع أرض أبوه، وإنه حسن السير والسلوك … لما ده يتم بنجاح، يُفرَج عن غانم فورًا … في ثانية!٢٧
ولم يكن أحد يتصور أنه من الممكن جمع التوقيعات من النساء، كانت تلك أول مرة من نوعها، لكن الذي حدث هو عكس ما توقعت تمامًا، لم يسخر أحد من الفكرة، وأقبل النساء على الضغط بأصابعهن على الختَّامة، ثم على الورق، وإن اعترضت بعض الفتيات، كتلك التي قالت في غضب: لا … ياه … أحط ختمي جنب الرجالة؟ ما لكيش حق يا فهيمة!٢٨
ثم اتضح — في النهاية — أن غانمًا اختبأ في بيت محمود أفندي عزب في القاهرة، رغم أن ذلك كان يعرِّض الأسرة لخطر الاتهام بإيواء مجرم مطلوب القبض عليه.٢٩
ولعله يجدر بنا أن نشير إلى الأفكار الماركسية التي وصلت إلى قلب الريف المصري، وعبَّرت عنها شخصيات الرواية، حملها إليه أبناؤه من المتعلمين، أو الذين يتلقَّون العلم في القاهرة، حتى لم يجد إبراهيم وأبو زيد حرجًا في أن يتكلما بثقة عن «تحول الموقف بعد معركة ستالينجراد، وزحف الجيش الأحمر، وانهيار جبهة الفاشيست في صحرائنا الغربية.»٣٠
وكانت الصحافة هي وسيلة أبو زيد لاتهام رجال الإدارة، من المدير إلى المأمور إلى العمدة، بأنهم عملاء للفاشيست، وطالب الكُتاب والصحفيين بأن يصنعوا شيئًا لإنقاذ الريف من أمثال الخواجة بنايوتي، وأن يطلقوا الأبرياء من الطور والمعتقلات الأخرى، ويلغوا أوامر الاعتقال التي صدرت ضد الهاربين منهم.٣١
وعندما أبلغ أبناء القرية عن بنايوتي، فإنه بادر إلى الهرب في ظلام الليل، إلى حيث لا يدري أحد.٣٢

هوامش

(١) عبد الرحمن الشرقاوي، قلوب خالية، الكتاب الفضي، ١٤٦.
(٢) يوسف الشاروني، العشاق الخمسة، الأعمال الكاملة، هيئة الكتاب.
(٣) أحمد عباس صالح، عمر في العاصفة، هيئة الكتاب، ٥١.
(٤) قلوب خالية، ٢٠.
(٥) المصدر السابق، ٦١.
(٦) المصدر السابق، ٤١.
(٧) المصدر السابق، ٣٨.
(٨) المصدر السابق، ٦٥.
(٩) المصدر السابق، ٦٢.
(١٠) المصدر السابق، ٦٣.
(١١) المصدر السابق، ٤٥.
(١٢) المصدر السابق، ٥٠.
(١٣) المصدر السابق، ٥٨-٥٩.
(١٤) المصدر السابق، ١٠٤.
(١٥) المصدر السابق، ٢٨.
(١٦) المصدر السابق، ٢٠٣.
(١٧) المصدر السابق، ١٣.
(١٨) المصدر السابق، ١٣.
(١٩) المصدر السابق، ٢٠١.
(٢٠) المصدر السابق، ٥٦.
(٢١) المصدر السابق، ٥٦.
(٢٢) المصدر السابق، ٦٠.
(٢٣) المصدر السابق، ٢٠٧.
(٢٤) فؤاد دوارة، في الرواية المصرية، ٧١.
(٢٥) قلوب خالية، ١٧٣.
(٢٦) المصدر السابق، ١٧٣.
(٢٧) المصدر السابق، ١٨٠.
(٢٨) المصدر السابق، ١٨٩.
(٢٩) المصدر السابق، ١٨٤.
(٣٠) المصدر السابق، ٨٣.
(٣١) المصدر السابق، ١٧٢.
(٣٢) المصدر السابق، ١٩٦.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥