ثم تشرق الشمس
كان لبورصة الأوراق المالية دور يتفاوت بين الإيجاب والسلب، في العديد من الروايات
التي عرضت —
على نحوٍ ما — للأنشطة الاقتصادية.
ذلك ما يتبدى — على سبيل المثال — في «المستحيل» و«شيء في صدري» و«ثم تشرق الشمس»
و«قصر على النيل»
و«السكرية» و«الحصاد» وغيرها.
والواقع أن البورصة ظلت منذ إنشائها في القرن التاسع عشر — بُعدًا مهمًّا في الحياة
الاقتصادية
المصرية، وهو بُعد لا يتمثَّل في مضاربات الشركات المساهمة، بقدر ما يتمثل في المضاربات
الشخصية لتجار، حقق
بعضهم — بالمجازفة — نجاحًا ماديًّا بدَّل حياته تمامًا، وانتهى الأمر ببعضهم الآخر لأن
يغادر البورصة —
كما تقول مدام واصف (فتاة مصر) بعد أن فقد القميص الذي كان يرتديه.
١ وكما يقول زكي نجيب محمود، فقد كان مألوفًا أن نسمع عن أحد الموسرين أنه أفلس بين يوم
وليلة، «كأن الأمور تتحرك بأصابع العفاريت الخافية عن الأبصار، فترى آثارها المفاجئة،
ولا ترى
محركاتها.»
٢
تتحدث مدام واصف (فتاة مصر) عن التاجر الذي كان يملك خمسين ألف جنيه، أو مائة ألف
جنيه، «وكان عنده
الخدم والحشم والربات، فأصبح على الأرض لا يملك شيئًا وأولاده يخدمون الآن في مصالح دنيئة،
بعد أن ربوا
في الرفاهة والنعيم، وما ذلك إلا لأن أباهم طيَّر أمواله كلها في البورصة، ورأيت مرة
رجلًا مستخدمًا
بثمانية جنيهات في الشهر، قيل لي إنه كان يملك مائة ألف جنيه طيَّرها كلها في البورصة.»
٣
كانت البورصة هي الخيط الذي يتهدد كبار التجار والسراة: «مصطفى بك (في بيوت الناس)
الذي اشتهر بأنه
«من أبطال البورصة» أصبح فقيرًا معدمًا لا يستره إلا ما عنده من آثار تلك النعمة التي
زالت.»
٤ وأفلس شداد بك (السكرية) بعد أن التهمت البورصة آخر مليم في حوزته، ولم يتحمَّل الصدمة،
فانتحر.
٥ لم يعُد للزوجة إلا ١٥ جنيهًا كل شهر من ريع وقف، وقد انتقلت إلى شقة متواضعة بالقياس
إلى
القصر الفخم.
وكانت المضاربات في البورصة هي العامل الأول وراء تلك السلسلة من الجبال والسفوح
التي تمثِّل حياة
فواز نافع في «ثم تشرق الشمس»: «لقد أصبحت المضاربة تسري مع دمه، لا يستغني عن دمه نفسه.»
٦ ثم كانت البورصة هي مبعث الدمار الذي حلَّ بأسرة همام بك، حين تُوفي
العائل بعد أن فقد كل ثروته نتيجة ضمانته صديقه فواز لدى من يقرضه مالًا.
٧
في المقابل، كان حسين شاكر باشا (شيء في صدري) — على سبيل المثال — يبيع بعض الأسهم
والسندات
بكمية ضخمة حتى ينخفض سعرها، ويخاف المضاربون على أسهمهم وسنداتهم، فيقبِلون على البيع
مثله، ثم يعود هو
نفسه، ويشترى ما باعه، مضافًا إليه ما باعه باقي المضاربين؛ وبهذا يكسب مئات من الأسهم
والسندات بثمن
بخس، ويستطيع بها أن يُحكِم من قبضته على الشركات مصدِّرة هذه الأسهم والسندات.
٨ ويقول متري لحلمي (المستحيل): «إن المائة فدان التي ورثْتها عن المرحوم والدك كان شراؤها
على
يدي، وكانت نقودها من ألاعيب البورصة التي قمنا بها بالاشتراك مع سماسرة فاروق، وانتهت
بإفلاس أكبر
البيوتات التجارية … والحكاية كانت لها صدًى (هكذا!) في الجرائد، ولم تكن قانونية بالمرة.
لقد كتبنا
عقودًا، بأكثر مما نملك من أرصدة قطنية، وهذا تزييف، وهكذا ارتفعت الأسعار بالكذب، وكسبنا
ألوف الجنيهات
والفدادين!
٩
كانت البورصة ترتبط — أساسًا — بمحصول البلاد الرئيس، القطن، وكانت زراعة القطن وتجارته
تجارة
الملايين من الزراع، وصغار التجار وكبارهم، وعمال المحالج والمكابس والغزل والنسج، وغيرها.
من هنا كانت خطورة الدور الذي تؤديه البورصة في الحياة الاقتصادية. ثمة وصف لتاجر
البورصة
(انفعال) بأنه «زي المنشار طالع ياكل ونازل ياكل»، وأن «كل فتلة خيط، وكل حبة قمح، وكل
فردة حلق، وكل
نقطة دوا بتفوت على البورصة، بيشرب التجار نصَّها.»
١٠ وكان عزت باشا (ثم تشرق الشمس) يرى في البورصة «مقبرة لأموال الكرام ولكرامتهم
معًا.»
١١
كان بطل قصة «يوسف» لميشيل كامل واحدًا من الذين فقدوا كل ثرواتهم في المضاربة بالبورصة،
وحين واساه
البعض متفلسفًا: «ما هي البورصة زي القمار.
قال في أسًى: قمار … يا ريت زي القمار … دي عملية نصب واحتيال قانوني، معمولة للمغفلين
اللي زينا … مافيهاش حظ
زي ما تفتكر أبدًا، النتيجة معروفة مقدمًا، كل الفلاحين والتجار الصغيرين لازم البورصة
تفقدهم الجلد
والسقط، وتخرب بيوتهم. دي سرقة ونهب، وأنا باكلمك عن تجربة، كل شغلتها إنها تخفض الأسعار
في بداية
الموسم. يقولوا: العرض كتير والطلب قليل والسوق ميته، وده امتى؟ في أول الموسم، والفلاح
مضطر غصب عنه
يبيع محصوله علشان يسدد ديونه، والتاجر الصغير ما يقدرش يستنى … لازم يبيع. الأسعار تنخفس
وتنزل الأرض
يروحوا الجماعة الأغنيا اللي بيقولوا عليهم ملوك القطن، يشتروا كل اللي في السوق بتراب
الفلوس، وبعدين
بقدرة قادر تلاقي الطلب زاد، والأسعار ارتفعت، ويبيعوا المخزون عندهم، والمكاسب كلها
تروح في جيوبهم،
وهم قاعدين مستريحين في بيوتهم، ولا زرعوا ولا قلعوا ولا شقيوا ولا عرقوا.»
١٢
وثمة فارق بين التجارة والعمل في البورصة، يبيِن في الحوار بين سليم باشا وابنه الأكبر
عبد الخالق
(الحصاد):
– بلغني إنك خسرت في البورصة.
– كنت مضاربًا بالصعود، وقد أخذت الأسعار في الارتفاع كما كنت مقررًا، ثم فجأة تدهورت
الأسعار،
واضطررت للبيع.
– وما الذي اضطرك للبيع؟
– كانت عليَّ التزامات.
– نصحتك أكثر من مرة، قلت لك بِع والأسعار آخذة في الارتفاع، لا تنتظر حتى تبلغ الأسعار
ذروتها، ولكن
من يسمع النصيحة!
– إنني أعيها جيدًا، ولكن من الصعب تطبيقها، كيف أبيع وأنا أرى الأسعار في تحسُّن
مستمر؟! ومتى
أبيع؟ إنني كلما ارتفعت الأسعار بنطًا أنتظر صعود بنط جديد.
– أنت مضارب، والمضارب مقامر، أما أنا فتاجر أكتفي بالحسنة.»
١٣
وعلى الرغم من أن الكثير من التجار الوطنيين — في مواجهة نفوذ التجار الأجانب المدعم
بالامتيازات
— قد اختاروا البورصة سبيلًا لتشغيل أموالهم، فإن غالبيتهم قد تعرضوا لخسائر فادحة أتت
على أموالهم
كلها.
المويلحي يشير إلى حالات كثيرة في «حديث عيسى بن هشام»
١٤ حتى إن معظمهم التفتوا إلى تعليم أبنائهم، ليصبحوا موظفين في الحكومة (ألا يُعَد أحمد
عبد
الجواد واحدًا من هؤلاء؟) ويقول التاجر (حديث عيسى بن هشام): «ولكن فاتك أن تعليم أبنائنا
في المدارس
يفيدنا فائدة عظيمة يغتفر لها كل ذنب، وهي دخولهم في سلك الموظفين في الحكومة، وارتقاؤهم
المراتب
والمناصب، ويا ليت آباءنا كانوا التفتوا في أيامهم إلى تعلُّمنا في المدارس، فكنا استغنينا
عن ممارسة
التجارة، وذل البيع والشراء، وكساد السوق، وترويج السلعة بالأقسام، والأيْمان، فما العيش
إلا عيش
الموظفين الذين يأخذون مرتبهم في آخر كل شهر نقدًا عينًا، وذهبًا خالصًا، دفعة واحدة،
سالمة، لأيديهم
بلا مطلٍ ولا تسويفٍ، في مقابل جلوسهم بالديوان ثلاث ساعات من كل يوم، يقضون الجزء الأعظم
منها في
المسامرات والمفاكهات، ثم ناهيك بما لهم بين الناس من التوقير والتعظيم، وما في قدرتهم
من مساعدة
الأصحاب ونكاية الأعداء، ورأس المال في ذلك كله الإحاطة ببضعة كتب في المدرسة، فأخبرني
حينئذٍ أي ربح في
التجارة، وأي شأن لها يوازي هذا الربح، وهذا الشأن في خدمة الحكومة؟ وسبحان من قسَّم
الحظوظ فلا عتاب ولا
ملامة.»
١٥
ويدلل التاجر على رأيه بأن «التاجر في حاجة أبدًا إلى أصغر موظف في الحكومة، وإن
كان من أغنى
الأغنياء، ولو تراهم إذ يفتخرون بينهم بزيارة الكاتب ومجالسة المعاوِن وتحية القاضي ومخاطبة
المدير،
لعلمتَ أن خدمة الحكومة بلغت في أعينهم، وأعين بقية الطبقات، مبلغًا عظيمًا من الشرف
والرفعة.»
١٦
الرأي نفسه يذهب إليه الراوي في أن التاجر «لا يعرف الحكومة، ولا تعرفه الحكومة إلا
عندما تطالبه
بتسديد ضرائبها، فيدفع ما يُطلَب منه دون اعتراض، ويحمد الله على أنه انتهى من الحكام
بسلام.»
١٧
من هنا، كان معظم المضاربين في البورصة يكتبون أراضيهم بأسماء زوجاتهم، حتى إذا تعرضوا
للخسارة لا
تُمَس أموالهم بسوء.
١٨
•••
تبدأ أحداث رواية ثروت أباظة «ثم تشرق الشمس» في سنة ١٩٣٠م، وتنتهي عقب نهاية الحرب
في ١٩٤٥م.
إن هالات النور تحيط بشخصيات الرواية أينما كانوا، فهمَّام بك يصر أن يضمن صديقه فواز
بكل ثروته،
ويفقد ثروته بالفعل، بعد أن يخسر الصديق مضاربته في البورصة. وعندما يحاول ابن عمه عزت
باشا أن يساعد
الأسرة، بعد أن رحل عائلها بتأثير الصدمة، فإن خيري أكبر الأبناء يرفض، ويفضِّل أن يعمل
بالشهادة
المتوسطة، وتهجر الأسرة قصرها إلى شقة متواضعة، بل إنه يفسخ — في نبالة! — خطبته المبدئية
لوفية ابنة
عزت باشا، بعد أن تغيرت الظروف، وحالت الفوارق المادية بينها وبينه.
أما يسري الابن الأوسط، فإنه قد حدد هدفه في المال، بصرف النظر عن الوسائل؛ لذلك كان
اختياره
لابنة عزت باشا الصماء فايزة، وحاولت أسرته إقناعه بأن يبتعد بأطماعه عن أسرة عمِّه،
التي أسدت إليهم
جمائل كثيرة، لكنه كان قد اتخذ قراره، وتزوج فايزة، وتبدَّدت مخاوف الأسرتين من أطماعه
— تدريجيًّا —
بتأثير حُسن المعاملة التي كانت تتلقاها زوجته، لكنَّ الزوجة تراه في عناقٍ مع مرافقتها
دولت في الليلة
نفسها التي أخبرها فيها الطبيب أنها حامل.
وتأخذ الأحداث مسارًا آخر، حين يُلقى القبض على يسري بتهمة الرشوة، فلا تلبث الزوجة
أن تنسى كل شيء
إلا زوجها المهدَّد بالسجن، ويقف عزت باشا إلى جواره، حتى تتأكد براءته أو يقترب من الحصول
على البراءة،
فهو لم يرتشِ بالفعل، لكنه كان يضطر — بتأثير ضغوط هائلة — تصل إلى حد التهديد بالفصل،
من الدكتور حامد
عبد الكريم رئيس مجلس إدارة الشركة، إلى التوقيع على الأوراق التي كانت سببًا في القبض
عليه، ويعود إلى
زوجته وابنه المرتقَب بعد أن يفيق من الصدمة تمامًا.
وكان عزت باشا — رغم مثاليته — يحسب للعلاقات تأثيرها في حياته السياسية، حتى العائلية
منها، وكان
من بين أسباب قبوله زواج ابنته وفية من جميل نظمي، أن والده من كبار رجال الحزب «وأستطيع
— بهذا الزواج
— أن أضمَّه إلى جانبي كلما اقتضى الأمر، عونًا إلى جانبي، وها أنا ذا مرشح للوزارة في
التعديل القادم القريب،
لو كنت رفضت هذا الزواج لعارض هو ترشيحي للوزارة، أما الآن فلا بد أنه يؤيدني.»
١٩
يبقى العنصر المسرف في الشر، في الرواية — إن جاز التعبير — حامد عبد الكريم وأخته
دولت، ينتميان
إلى بيئة فقيرة، لكن طموح حامد يدفعه إلى هجرها حالًا، وينجح في ذلك فعلًا، بدءًا من
رفض خطبة شقيقته
إلى الأوسطي فهمي الفهلوي، العامل:
– أنا لا أزوِّج أختي من عامل.
– وإذا كانت هي تقبله؟
– أنا لا أقبل.
– وماذا يُنْتظر لها؟
– واحد متعلم.
– وماذا يفعل بها المتعلم؟ هل تراها نالت الشهادات؟
– إنها تقرأ وتكتب، وعلى كل حال لا يهم؛ فالمتعلم سيطلبها من أجلي أنا.
– وهل سيتزوجك أنت هذا المتعلم؟ المتعلم يريد المتعلمة مثله، أو الغنية، ونحن والحمد
لله لا عِلم
ولا مال … اقبل فهمي يا حامد يا ابني … من يعرف؟ لعله أحسن من غيره!
– لا يا ستي … أنا لا أقبل أن يعيِّرني زملائي بأني زوَّجت أختي من شخص جاهل … عامل.
٢٠
ثم ينجح حامد في السفر إلى بعثة دراسية بواسطة همام بك، ليعود من بعثته أستاذًا في
كلية التجارة،
لكن طموحه يدفعه إلى طلب مساندة عزت باشا، حتى يُعيَّن رئيسًا لمجلس إدارة شركة للتأمين،
وتسوِّل له نفسه
المريضة قبول عطاءات قذرة، تحقق له كسبًا غير مشروع، يجرُّ إليها يسري الذي كان يملك
رفض الأموال التي
عرضها عليه حامد عبد الكريم، مقابلًا للمشاركة في العمليات القذرة، لكنه — حرصًا على
وظيفته — لم يكن
يملك إلا الموافقة على التوقيع على أوراق تلك العمليات.
بل إن حامد عبد الكريم، في رحلته التسلقية، أهمل حتى شقيقته، فتركها في قصر عزت باشا،
دون أن
تعنيه الظروف التي كانت تعاني في إطارها، فانتهت إلى احتراف البغاء، وقد تمثَّل رد الجميل
الذي أسدته إليه
أسرتا همام وعزت في إغوائه يسري، حتى يشارك في عملياته القذرة، ثم في تخلِّيه الغريب
عنه، واتهامه له —
بعد القبض عليهما — بأنه كان وراء كل تلك العمليات.
أما دولت فقد كانت — كما وصفها الفنان — «عفيفة رغم أنفها، عاهرة لو استطاعت إلى
ذلك سبيلًا، الرجل
يملأ تفكيرها وحسَّها، ولولا بعض حياء ما امتنعت على الخدم في بيت الباشا، ولكنها لم
تستطع أن تنسى
مكانها في البيت، وأخاها الذي أصبح أستاذًا كبيرًا، تعفَّفت عن الخدم، ولم تجد في حياتها
غيرهم، فعاشت
شريفة بواقع أمرها، غير شريفة بآمالها وتفكيرها وأحلامها وأمسياتها المنفردة الباردة.»
٢١ وحين نجحت في استمالة خيري، فإنه ما لبث أن رفض عناقها بعد أن تذكر وصاية شقيقها له
— وهي
وصاية شكلية — بأن يرعاها. ثم استطاعت أن تُوقِع يسري في حبائلها، وأن تترك عهد العذارى
غير آسفة ولا
قلقة، فقد كانت تحس ألا أحد هناك سيأسف على ما فقدته.
٢٢ وظلَّا على علاقتهما الجسدية، حتى بعد زواجه من فايزة، وإلى أن تكتشف فايزة تلك العلاقة
لتغادر البيت إلى زوجٍ لم يخترها لعاطفته، بل إنه وافق على الاقتران بها، ثم استمرار
زواجهما بعد معرفته
لحقيقة علاقتها بيسري، تخلُّصًا من ظروفه القاسية، ثم تحوَّل الزوج — في النهاية — إلى
قواد، بضاعته الزوجة
التي كانت قد أعدَّت نفسها للبغاء!
كان حامد عبد الكريم وشقيقته دولت شرًّا خالصًا، يواجه — بطبيعته — خيرًا خالصًا من
أفراد
الأسرتين، حتى يسري الذي تنجح دولت في إغوائه بالجنس.
وحين يفلح حامد في إغوائه بالمال، لا يفقد تماسكه الأخلاقي تمامًا، ويصر أن يدافع
عن الدكتور
حامد عبد الكريم، رغم مواجهة المحقق له بأقوال الدكتور حامد التي تنسِب إليه مسئولية
العمليات القذرة،
فضلًا عن أن نفسه الخيِّرة ما تلبث أن تفيق، ويعود إلى زوجته نادمًا.
هوامش