حرف الألف

العبيط عند العامة: الأبله.

وفي مجمع الأمثال للميدانيِّ: من أمثال المولَّدين: «ابنه على كتفه وهو يطلبه.»

وقال آخر:

وانظر قولهم: «اركب الدِّيك وانظر فين يُوَدِّيك.» وسيأتي.

ويُرْوَى: «تَنَّكْ ورا الكدَّاب …» إلخ. وسيأتي في حرف التاء المثناة الفوقية.

ويُرْوَى: «سَدَّق الكدَّاب …» إلخ؛ أي: صَدِّق. وسيأتي في السين المهملة.

وعلى هذا فالمثل كان معروفًا حوالي القرن الثامن.

ومن أمثال العرب في هذا المعنى أيضًا: «خيرُ المال عينٌ سَاهرةٌ لِعَيْنٍ نائمة.»

وقولهم: «يزيد» مبالغة في الحث على ذلك؛ أي: إنك إذا حضرت كيل إردبك، فإنك لا تأمن عليه من السرقة فقط، بل إنه يزيد بحضورك، فهو كقولهم في مثل آخر: «اللِّي ولِّد معزته جابت اتنين …» إلخ. وسيأتي في الميم: «ما يهرش لك إلا إيدك.» والعرب تقول في أمثالها: «ما حَكَّ ظهرِي مِثْلُ يَدِي.» يُضرَب في ترك الاتِّكَال على الناس.

وأنشدَ لآخر:

ولآخرَ:

وانظر قولهم: «إن كان بِدَّك تعرف ابنك وتسيسه اعرفه من جليسه.» وسيأتي. وقولهم: «من عاشر السعيد يسعد، ومن عاشر المَتْلُوم يتلم.» وسيأتي في الميم.

قال الخفاجي: وفي معنى قوله: «ويرقص للقرد …» إلخ قول الأهوازي:

ولأبي تمام:

انتهى.

قلنا: وأنشد صاحب قطف الأزهار في المعنى لبعضهم:

ومما يدل على قِدَمِ المثل ما أنشده صاحب لسان العرب في مادة «قرا» عن ثعلب في القيروان بمعنى الجيش:

وفي كتاب «الآداب» لجعفر بن شمس الخلافة:

أو قريب منه، والمثل قديم رواه الميداني في أمثال المولدين بلفظ: «اِضرب البريء حتى يعترف السقيم.»

وقول الآخر:

ويرويه بعضهم: «جِبْنَا سِيرِة القُط جِهْ يُنُط.» أي: ذكرنا سيرته وأخباره. ومن أمثال العرب: «اذكر غائبًا يقترب.» قال الميداني: ويُرْوَى: «اُذْكُرْ غائبًا تره.» قال أبو عبيد: هذا المثل يروى عن عبد الله بن الزبير أنه ذكر المختار يومًا وسأل عنه والمختار يومئذ بمكة قبيل أن يقدم العراق، فبينا هو في ذكره إذ طلع المختار؛ فقال ابن الزبير: «اذكر غائبًا … المثل.»

فأُعْجِبَ ابن المستوفي بهذا المعنى وحسن الاتِّفاق، وأجاز الشاعر وأحسن إليه.

وانظر قولهم: «اِللِّي منه هلبت عنه.»

وانظر ما ورد بمعناه من الأمثال العامية في قولهم: «الشرط عند التقاوي …» إلخ في الشين المعجمة.

وقال البحتري:

وسيأتي في الغين المعجمة: «غالي السوق ولا رخيص البيت.»

وقال آخر:

ويُروَى: «اِللِّي انت خايف منه هَلْبَت عنه.» وقد تقدم.

ومن أمثال الفصحاء من المولَّدين: «هَانَ على النظارة ما يمر بظهر المَجْلُود.»

ولهم في ذلك أمثال أخرى انظرها فيما أوله: «اِللِّي يعمل»، وانظر أيضًا: «اِللِّي يربط في رقبته حبل …» إلخ.

ونَظَمَه أيضًا صاحبنا محمد أكمل أفندي المُتَوَفَّى سنة ١٣٢١ﻫ في زجل نظمه لمَّا حل الوباءُ بمصر سنة ١٣٢٠ﻫ يقول في مطلعه:

والمراد: احْفَظْ نَفْسَك أو عِرْضَك أو صيتَك وسمعتك ولا تلوثها بما يشين؛ تَعِشْ بعيدًا عن الدَّنس سليمًا من العيوب.

ومثله للمُتَلَمِّس:

وقال آخر:

وانظر في معناه قولهم: «عيبك يعيبني يا ردِي الفعايل.» وسيأتي في العين المهملة.

الفلاقس: البخلاء اللئام. وفي مادة «ح ر س» من اللسان: «وفي المثل: «محترس من مثله وهو حارس» يُقَال ذلك للرجل الذي يؤتمن على حفظ شيء لا يؤمن أن يخون فيه.» ومن أمثال العرب في هذا المعنى: «حفظًا من كَالِئِكَ» أي: احفظ نفسك ممن يحفظك. ومن طريف ما رأيته في كتاب «الوزراء والكتاب» للجهشياري أن عمر بن مهران كان يأمر الوكلاء والعمال الذين يعملون معه أن يكتبوا على الرواشم التي يرشمون بها الطعام: «اللهم احفظه ممن يحفظه.» والمراد بالطعام: البُرُّ، والروشم: خشبة مكتوبة بالنقر يختم بها كُدْس البر، وتسميها العامة الآن: «ختم الجرن.»

وفي معناه قولهم: «إِن حلق جارك بِل أنت.» وقد تقدَّم.

هكذا يَرْوِي البيتين بعضُهم، وأوردهما الراغب في باب «حث الوالي على ادِّخار الإحسان» من محاضراته، فروى البيت الثاني:

وللأقيشر الأسدي:

ومن أمثال العرب: «إِنْ كُنْتَ كَذُوبًا فَكُنْ ذَكُورًا.» قال الميداني: يُضرَب للرجُل يكذب، ثم ينسى فَيُحدِّث بخلاف ذلك.

وقد يُفَسِّرُه بعضُهم بمعنى قول الشاعر:

والمدبات عندهم: جمع مدب، وهو الرجل الفخور المتمدح بما ليس فيه.

وقال أبو الطيب المتنبي:

ومن شاء التفصيل فعليه بمراجعة شرح ابن أبي الحديد على «نهج البلاغة» (ج١ ص١٦٩ طبع مصر).

والرواية في نسخة تَغْلُب عليها الصِّحة من ديوانه: