حرف السِّين
-
«سَاعْةِ الْحَظ مَا تِتْعَوَّضْشْ» الحظ يريدون به: السرور، وكون ساعته — أي: وقته الذي يهيأ فيه — لا يُعَوَّض؛ لأنه لا يتهيأ كل حين.
-
«سَاعَهْ لْقَلْبَكْ وِسَاعَه لْرَبَّكْ» يُضرَب للاعتدال في الأمور؛ أي: اجعل ساعة لقلبك وانشراحه وساعة لعبادة ربك، فهو كقول القائل:وللهِ مني جانبٌ لا أُضِيعُهُوللَّهْوِ مِنِّي والبِطَالَةِ جَانِبُ
-
«اِلسَّاعِي فِي الْخيرْ كَفَاعِلُهْ» معناه ظاهر ويُروَى: «الجاري في الخير كفاعله.» وقد تقدم ذكره في الجيم.
-
«السَّاكِتْ فِي الْحَق زَيِّ النَّاطِقْ فِي الْبَاطِلْ» زي؛ أي: مثل. والمَثَل من روائع حكمهم؛ لأن الساكت في الحق مُعِين بسكوته للباطل، فهو بمنزلة المتكلم في الباطل المنتصر له.
-
«اِلسَّاكِنْ عَدُو مَاكِنْ» أي: مستأجر الدار للسكن إنما هو عدو مُتَمَكِّنٌ من صاحبها؛ وذلك لأنه لا يهمه ما يصيبها من التلف، بل قد يتعمده نكاية بمالكها، وقد يماطل في الأجرة، ويمتنع عن إخلائها إلا بمقاضاة وعناء.
-
«السَّاهِي تَحْتْ رَاسُهْ دَوَاهِي» الساهي عندهم: المتظاهر بالسهو والغفلة، الهادئ الخلق. والمراد: لا تغتروا بظاهره فالأغلب في مثله الانطواء والمكر والدهاء. ويرويه بعضهم: «يا ما تحت السواهي دواهي.» وانظر قولهم: «كل راس مطاطية تحتها ألف بليه.» ومن أمثال العرب في ذلك: «تحسبها حمقاء وهي باخس.» ويُروَى: باخسة. يُضرَب لمن يَتَبَالَه وفيه دهاء. ومثله أو قريب منه: «لا يغرنك الدُّبَّاء وإن كان في الماء.» قاله أعرابي تناول قرعًا مطبوخًا فأحرق فمه، فقال: لا يغرنَّك الدباء وإن كان نشوءُه في الماء. يُضرَب مثلًا للرجل السَّاكن الكثير الغوائل.
-
«السِّبَاخْ زَرْعِ الْأَهْبَلْ» السِّباخ (بكسر الأول): السماد الذي يُسَمَّد به الزرع، والأهبل: الأبله؛ أي: من لم يتقن الحرث والبذر فالسماد يقيم زرعه ويجيده.
-
«سَبْسِبِ الْقَرْعْ وِجَا خِيرُهْ» سبسب بمعنى: امتد وطالت فروعه وقرب إثماره. يُضرَب للشيء بدأ صلاحه وقَرُبَ الانتفاع منه.
-
«اِلسَّبْعْ سَبْعْ وَلَوْ فِي قَفَصْ» أي: الأسد أسد ولو كان محبوسًا في قفص. يُضرَب لكبير الهمة يُعْتَقَل أو يُضَيَّقُ عليه في أمر من الأمور لبيان أن ذلك لا يحقره ولا يصغر من نفسه.
-
«سَبَعْ صُنَعْ فِي إِيدِيهْ وِالْهَم جَايِرْ عَلِيهْ» الصنع عندهم جمع صنعة؛ أي: الصناعة. والإيد (بكسر الأول): اليد، والمراد بالهم هنا: الفقر وسوء الحال؛ أي: هو مع كونه يتقن سبع صناعات فإنه سيئ الحظ معكوس الحركات لم يزل الفقر ضاربًا أطنابه عليه.
-
«سَبَعْ مَنَاخِلْ وِالقَش دَاخِلْ» القش: كُسَارة العيدان، والمراد به هنا النخالة التي تُعْزَل من الدقيق بالنخل. يُضرَب في أن العمل الكثير بلا إتقان لا يفيد.
-
«سَبْعْ وَالَّا ضَبْعْ» المراد بالسبع الأسد، وهذه الجملة تُقَال للقادم بخبر للاستفهام عما وراءه، فهي في معنى قول العرب: «أسعد أم سعيد؟» وفي معناها عند العامة قولهم: «طاب والَّا اتنين عور.» وقولهم: «قمح والَّا شعير.» وسيأتيان.
-
«اِلسِّت مَا مِنْهَاشْ جِهِ الْبَرْدْ مَا خَلَّاشْ» ويرويه بعضهم: «ست ما منهاش زادها الطلق والنفاس.» وفيه عيب للجمع بين السين والشين في السجع. يُضرَب للسيِّئ الحال يطرأ عليه ما يزيد حاله سوءًا.
-
«سِتِّ وْجَارْيِتِينْ عَلَى قَلْيْ بِيضْتِينْ» أي: سيدة وجاريتان اجتمعن على قلي هذا النَّزْر اليسير. يُضرَب في كثرة العاملين على ما لا يستحق من العمل.
-
«اِلسِّت وِالْجَارْيَهْ عَلَى صَحْنِ بِسَارْيَهْ» ويُروَى: «على نص رطل» بدل على صحن؛ أي: نصف رطل، ويُروَى: «على شوية» أي: على شيء قليل، ويُروَى: «على طاجن.» أي: السيدة والخادمة اشتغلتا بطبخ هذا النَّزْر اليسير. والبسارية (بكسر الأول) يريدون بها: السمك الصغير، وهم يستطيبون أكله مقليًّا. يُضرَب لكثرة العاملين على تفاهة العمل. وقد أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «طبق وجارية على صحن بسارية.»١ ولا معنى للطبق هنا، فلعله مُحَرَّف بالنسخة.
-
«السَّجَرَهْ اللِّي تْضَلِّلْ عَلِيكْ مَا تِدْعِيشْ عَلِيهَا بِالْقَطْعْ» أي: لا تدعُ بالقطع على الشجرة التي تستظل بها. يُضرَب في أن الأمر أو الشخص الذي تنتفع منه لا تسعَ في زواله.
-
«اِلسَّجَرَهْ اللِّي مَا تْضِل عَلَى اهْلَهَا وَلَّا حَل قَطْعَهَا» أي: الشجرة التي لا تظل أصحابها فقد حَلَّ قطعها، والمراد: الشخص الذي لا يبرُّ أهله ويحوطهم. وفي معناه قول إسماعيل الناشئ:وَلَا تَجْزَعَنَّ عَلَى أَيْكَةٍأَبَتْ أَنْ تُظِلَّكَ أَغْصَانُهَا٢
وقول الآخر:
إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيكُنَّ ظِلٌّ ولا جَنًىفأبعدَكُنَّ اللهُ مِنْ شَجَرَاتِ٣ -
«سَجَرِةِ الْبَامْيَهْ مَا يْصَحِّشْ مِنْهَا اوْتَادْ» البامية: نبات معروف يؤكل بالطبخ، وهو أجوف السوق ضعيفها لا يصلح لعمل الأوتاد منها. يُضرَب للشيء لا يصلح لما يُرَاد اتخاذه منه. وفي معناه: «عمر الغاب ما يصح منه أوتاد.» وسيأتي في العين المهملة.
-
«سَدَّقِ الْكَدَّابْ لِحَدِّ بَابِ الدَّارْ» سدق؛ أي: صَدِّق. ويُروَى: «اتبع الكداب …» إلخ. وقد تقدم الكلام عليه في الألف.
-
«السَّدَقَهْ الْمَخْفِيَّهْ فِي الْبِيعْ وِالشِّرَا» أي: من أراد إخفاء صدقته اغتنامًا لمزيد الأجر، وصيانةً لوجه من يريد التصدق عليه، فليتساهل معه في بيعه أو شرائه.
-
«سَرَبَاتِي وِاسْمُهْ عَنْبَرْ» انظر في الألف: «اسمك إيه؟ قال: اسمي عنبر …» إلخ. وانظر: «ضيع الاسم بالصنعة» في الضاد المعجمة.
-
«السِّر بِينِ اتْنِينْ دَرَجْ وِبِينْ تَلَاتَهْ فَتَحِ الْبَابْ وِخَرَجْ» هو كالمثل الآتي بعده مع زيادة الحث على كتمان السر عن كل أحد.
-
«اِلسِّر بِينِ اتْنِينْ وِإِنْ جَا التَّالِتْ فَسَدُهْ» هو في معنى قول الشاعر:كل سر جاوز الاثنين شاع
-
«اِلسِّر فِي السُّكَّانْ لَا فِي الْمَكَانْ» يُضرَب في أن المكان بسكانه لا بعظم هيكله وحسن زخرفته، ولبعضهم:ما زِينَةُ المَرْءِ بِأَثْوَابِهِالسِّرُّ في السُّكَّان لا في الديارِ
وفي كتاب «الآداب» لابن شمس الخلافة لآخر:
ولا تَهِنْ ربَّ طمرٍفالدارُ بالسُّكَّانِ٤ -
«اِلسُّرُوحْ بِالْبَقَرَهْ وَلَا السَّحْبْ بِالْبَكَرَهْ» السروح: الخروج بالماشية إلى المرعى، والمراد: تفضيله على إخراج الماء من البئر. يُضرَب في تفضيل عمل على آخر أشق منه.
-
«اِلسَّعْدْ لَمَّا يِئْتي مَا يْحِبِّشْ مِسَانْدَهْ» ما يحبش هنا؛ أي: لا يحتاج، ويُروَى: «ما يعوزش.» وهو في معناه، والمراد: إذا أراد الله إسعاد العبد أتاه السعد بغير حاجة إلى مساعدة أحد.
-
«اِلسَّعَدْ مَاهُوشْ بِالشَّطَارَهْ» أي: سعد المرء ليس بمهارته، وإنما هو حظ كتب له، فكم من ماهر لم ترفعه كفايته وبليد لم تخفضه بلادته. وانظر: «السعد وعد.»
-
«اِلسَّعْدْ وَعْدْ» أي: إنما السعد حظ كُتِبَ للمرء ووُعِدَ به من الأزل، وهو في معنى قولهم: «إن أسعدك أوعدك» وقد تقدَّم، وانظر أيضًا: «السعد ماهوش بالشطارة.»
-
«اِلسَّعِيد كُلِّ النَّاسْ تِخْدِمُهْ» المراد بالسعيد هنا الغنيُّ، والناس مولعون بالتقرب للغني وخدمته، وقد يراد بالسعيد من أسعده الله وأعلاه، فَوَفَّقَ له الأمور وسَخَّرَ الناس لخدمته.
-
«سَفِيهَكْ دَارِيهْ وِاعْمِلْ كَحْكْ وِادِّيهْ» وفي رواية: «كحك ناعم»، وهو كعك يكثرون سمنه ويجعلون على وجهه السكر المدقوق. والمراد: الحث على مداراة السفهاء.
-
«اِلسَّقْرْ سَقْرْ وِلُهْ هِمَّهْ يِمُوتْ مِ الْجُوعْ مَا يِنْزِلْ عَلَى رِمَّهْ» السقر: الصقر. يُضرَب للكريم النفس العالي الهمة، لا يسف للدنيا ولو افتقر واحتاج.
-
«سِكِتْنَا لُه دَخَلْ بِحْمَارُهْ» أي: سكتنا على دخوله وقبوله بيتنا، فإذا به أدخل حماره معه. يُضرَب لمن يُطْمِعُهُ اللين فيتعدى طوره.
-
«اِلسَّكْرَانْ سُلْطَانْ زَمَانُهْ» لأن سكره ينسيه كل شيء فيجرؤ على ما لا يجرؤ عليه الصاحي، ويأمر وينهى بما يزينه له سكره.
-
«اِلسَّكْرَانْ فِي ذِمِّةِ الصَّاحِي» أي: هذا ما ينبغي أن يكون بين الناس. يُضرَب عتابًا للذاكر إذا لم ينبه الساهي في أمر من الأمور.
-
«سِكِّةْ أَبُو زِيدْ كُلَّهَا مَسَالِكْ» أبو زيد: يريدون به فارسًا هلاليًّا له قصة معروفة عندهم. والمراد: أنه كان يسلك الوعر والمخوف لشجاعته فلا يعوقه عائق. يُضرَب للطريق لها عدة مسالك تؤدي إلى القصد، فكأنها طريق أبي زيد ليس فيها عائق يعوق. ويُضرَب كذلك للأمر له عدة سبل للوصول إليه.
-
«اِلسِّكَّه تْفَوِّتِ الْجَمَلْ» تفوت؛ أي تجعله يمر منها. يُضرَب لِاتِّسَاعِ الشيء. ويرويه بعضهم: «الباب يفوت الجمل.» ويضربونه للتعريض بشخص يريدون أن يفارق المكان كأنهم يقولون له: ليس أمامك عائق يمنعك، فالباب واسع يمر منه الجمل.
-
«سِكِّةِ الصُّغَارْ دَيَّقَهْ» أي: ضَيِّقَة. يُضرَب للأمر يُعْمَل برأي الصغار وضعاف العقول، وأن العاقل يضيق به ذرعًا ولا يستطيع الدخول فيه.
-
«سِكِّينِةِ الْأَهْلِ مْتَلِّمَهْ» المتلمة: التي لا تقطع وتحتاج للشحذ، وأصله: مثلمة، وبعضهم يروي بدلها: «تالمة»، وبعضهم يزيد في المثل: «والداخل بناتهم خارج.» أي: الداخل بينهم. والمراد: أن الأهل لا يبالغون في إساءة بعضهم لبعض، وإن تقاتلوا فبسلاح لا يقطع. يُضرَب في هذا المعنى.
-
«سِلَاحِ الضَّعِيفِ الشِّكِيَّهْ» معناه ظاهر، وما الذي يستطيع عمله الضعيف مع خصمه سوى الشكوى منه؟!
-
«سَلَامْةِ الإِنْسَانْ فِي حَلَاوِةِ اللِّسَانْ» معناه ظاهر، وهو من العبارات القديمة التي جرت مجرى الأمثال، والمعروف فيه: «في حفظ اللسان.» فَغَيَّرَتْهُ العامة بلفظ: حلاوة. وانظر في الحاء المهملة: «حلاوة اللسان عز بلا رجال.»
-
«سَلَامَه فِي خِيرْ وِخِيرْ فِي سَلَامَهْ» يُضرَب في حالة السلامة والغنم.
-
«اِلسُّلْطَانْ مَعَ هِيبْتُهْ يِنْشِتِمْ فِي غِيبْتُهْ» معناه ظاهر. يُضرَب لمن بلغه أن شخصًا اغتابه تهوينًا لوقع ذلك في نفسه.
-
«اِلسَّلَفْ تَلَفْ وِالرَّدِّ خْسَارَهْ» السلف: الإقراض؛ أي: لا تقرض إنسانًا فما تجني إلا التلف فيما أقرضته، وإذا اقترضت فلا ترد؛ لأنه على هذا في حكم المفقود من صاحبه فلا تخسره أنت.
-
«سِلِمْ مِنِ الدِّب وِقِعْ فِي الْجِب» الجب (بكسر الأول وصوابه الضم): يريدون به البئر التي تُعَد في أماكن الحكام ليلقوا فيها من يريدون قتلهم. وأصل معناه في اللغة البئر، أو الكثيرة الماء البعيدة القعر. والدِّب (بكسر الأول والصواب ضمه): حيوان مفترس معروف. يُضرَب لمن يسلم من شر فيقع في أشد منه.
-
«سِلِّمِةِ الْعِزِّ عُوجَهْ مَا تِطْلَعْهَا إِلَّا كُل مَوْعُودَهْ» أي: سلم العز أعوج صعب المُرْتَقى لا تستطيع الصعود عليه إلا التي كتب الله لها ذلك وقدر لها نواله.
-
«اِلسَّمَكْ بِيْطَلَّعْ نَارْ قَالِ الْمَيَّهْ تِطْفِيهْ» وبعضهم يزيد فيه: «قال أهو كلام يا تسمعه يا تخليه.» يُضرَب لعدم الاكتراث بالشيء إذا كان معه ما يمنع ضرره فعلى تقدير إخراج السمك للنار، فإن وجوده في الماء يبطل تأثيرها ويطفئها. وأما الزيادة فمعناها أنه تهديد، ولكن لا خوف منه فإما أن تسمعه وإما أن تصم أذنك عنه، فلا ضرر منه في الحالين. وبعضهم يزيد في أوله: «قولوا»، ويزيد لفظ «كانت» قبل المية.
-
«سَمَكْ فِي مَيَّهْ» أي: في ماء لا يُعْرَف ما يقع بينه، وهي من الكنايات الجارية مجرى الأمثال، ويراد بها شدة الاختلاط مع خفاء ما يقع.
-
«اِلسَّنَه السُّودَهْ خَمَسْتَاشَرْ شَهْرْ» أي: خمسة عشر شهرًا. يُضرَب لطول أيام المحن السوداء في نظر الناس.
-
«سَنَةْ شُوطِةِ الْجِمَالْ جَابُوا الْأَعْوَرْ قَيِّدَهْ» الشوطة: الوباء. والقَيِّدَة: الرئيس، والمراد به: الجَمَّال الذي يكون أول القطار. يُضرَب في أن مثله لم يقدم إلا لفقد الكفء، فهو في معنى قول الشاعر:لَعَمْرُ أبيكَ ما نُسب المُعَلىإلى كرمٍ وفي الدُّنْيَا كَرِيمُ
وانظر قولهم: «سنة الكبة …» إلخ. وانظر: «من قلة البخت عملوا الأعور قَيِّدَة.» وهو معنى آخر. وانظر: «أعور وعامل قيده.»
-
«سَنَةِ الْغَلَا نِسِينَا الْخَمِيرَهْ» أي: لأننا أبطلنا العجن للغلاء.
-
«سَنَةِ الْكُبَّهْ يِدَّلَّعِ الْأَمْخَطْ» الكُبَّه (بضم أوله وتشديد ثانيه): الطاعون. والأمخط: الأبله القذر الذي سال مخاطه. و«يدلع»: يتدلل، وإنما يتدلل في وقت الطاعون لأنه لم يبق سواه من الأولاد، وهو قريب من قولهم: «سنة شوطة الجمال جابوا الأعور قيدة.» وانظر في الألف: «ادلعي يا عوجه في السنة السوده.»
-
«اِلسِّن لِلسِّن يِضْحَكْ وِالْقَلْبْ كُلُّهْ جَرَايِحْ» يُضرَب للمتظاهرين بالودِّ والصداقة، وما يضمره الواحد للآخر بعكس ذلك.
-
«اِلسَّهْرَانْ لِيلُهْ طَوِيلْ وِالنَّايِمْ لِيلُه غَمْضَهْ» معناه ظاهر، وقالوا في معناه: «الليل ما هو قصير إلا على اللِّي ينامه.» وسيأتي.
-
«سُورْتَكْ إِيه؟ سُورْتَكْ إِيَّاكْ» السورة: إحدى سور القرآن الكريم، والظاهر أن المراد ﺑ «إياك»: سورة الفاتحة. يُضرَب لبقاء الشخص على نمط واحد كأنه يقرأ كل يوم الفاتحة ولا يتعدَّاها. وهذه الراوية هي المشهورة في المثل المتداول على الألسنة، وبعض الريفيين يروي فيه: «إياها» بدل إياك، والمعنى عليها ظاهر.
-
«السُّوسْ مَا يِلْعَبْشْ إِلَّا فِي الْخَشَبِ النَّقِي» أي: لا يفتك السوس ويتلف إلا الخشب الثمين، فهو في معنى: المؤمن مُصَاب. ويرويه بعضهم: «ما يلعب السوس إلا في الخشب النقي.»
-
«سِيخَكْ وِالسُّلْطِيحَهْ» السيخ (بكسر الأول): السَّفُّود، وهو حديد يُنظم فيها اللحم ويُشْوَى. والسُّلْطِيحة (بضم فسكون مع إمالة الطاء)، وقد يقولون فيها: السَّلَطُوحَة (بفتحتين فضم): الأرض الصلبة المنبسطة الجرداء التي لا نبات بها ولا وهاد ولا نجاد. والمراد: ليس في يدك إلا هذا السيخ وهذه الأرض أمامك، وهي لا تواري شيئًا فاغمد إن شئت سيخك فيها وابحث به، فإن عثرت على شيء فَخُذْهُ. وبعضهم يرويه: «سكاكينك والسلطوحة.» والمعنى واحد. يُضرَب للحمل على اليأس من شخص يُطالب بشيء، أو بالوفاء بدين وليس في مقدوره القيام به. ومن كناياتهم عن ذلك قولهم: «إيدك والأرض.» أي: ليس إلا يدك والأرض ولا شيء سواهما، فماذا تأخذ؟
-
«سِيدِي بَنْدَقْ مَا سَدَّقْ» السيد (بكسر الأول وسكون الياء الخفيفة): السَّيِّد. وبندق (بفتح فسكون ففتح): اسم مُخْتَرَع. وما سدق: ما صَدَّقَ، ويريدون به ما صدق الخبر حتى بادر لعمل ما يريده. يُضرَب للشخص يعوقه عائق عن الشيء، فلا تلوح له الفرصة فيه حتى يبادر لعمله.
-
«سِيدِي مَا أَخَفُّهْ لَا فِي إِيدُهْ وَلَا فِي طَرْفُهْ» السيد (بكسر الأول وتخفيف الياء): السيد؛ أي: هو خفيف الحمل لا في يده شيء ولا في طرف ثوبه؛ أي: حجزته. يُضرَب لخفيف المئونة الذي لا يعوقه شيء في انتقاله وسيره، وقد يُقْصَد به الفقير الذي لا يملك شيئًا. وأورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «يا شب مليح ما أحسن وصفك لا في يدك ولا في طرفك.»
-
«سِيرْ يَا جَمَّالْ وِحَادِيهَا إِلَّا جَرْيِ الصِّبَا رَاحْ فِيهَا» إلا هنا بمعنى: لأن؛ أي: حُطْهَا أيها الجَمَّال بعنايتك في سيرك؛ لأنها نتيجة تعب الصبا فإذا فُقِدَت لا تُعَوَّض. يُضرَب للشيء العزيز قَلَّ أن يُخْلَفَ إذا فُقِدَ.
-
«سِيفِ السَّلْطَنَهْ طَوِيلْ» أي: ينال البعيد كما ينال القريب فلا يبقى منه مَفَرٌّ.
-
«سَيِّبِ الْعِجْلْ يِعْرَفْ أُمُّهْ» أي: أَطْلِقْهُ وَدَعْهُ فإنه يعرف أمه من بين القطيع، ويهتدي إليها. يُضرَب في أن الإنسان إذا خُلِّيَ وشأنه مَالَ إلى أهله بطبيعته ما لم يُمْنَع من ذلك بعوامل كوشاية أو تحريض أو غيرهما، وانظر: «عند الرضاع العجل يعرف أمه.» وهو مَعْنًى آخر.
-
«سَيِّبُهْ عَلَى هَوَاهْ لَمَّا يِجِي دِيلُهْ عَلَى قَفَاهْ» سيبه؛ أي: خَلِّهِ واتركه. وقدم تقدم الكلام عليه في: «خلي حبيبي …» إلخ في الخاء المعجمة.
-
«سَيِّدْنَا مُوسَى مَاتْ، نَاشِفْ طَرِي هَاتْ» الناشف: الجاف الصلب. والمثل يَضربونه لكثرة الأكل وشدة النهم بحيث لا يرد شيئًا، أي: مات سيدنا موسى ولم يبق من يَرُدُّنَا. ولعله من أمثال اليهود المصريين، ثم نقله عنهم الآخرون.
١
ج١ ص٤٥.
٢
نهاية الأرب للنويري ص١١٠.
٣
الآداب لابن شمس الخلافة ج٢ آخر ص١٢٣.
٤
ص١٢٥.