حرف الشين
-
«شَابِتْ لِحَاهُمْ وِالْعَقْلْ لِسَّهْ مَا جَاهُمْ» لسه: أصله للساعة؛ أي: للآن. والمراد: شابوا ولم يُرْزَقُوا العقل بَعْدُ؛ أي: لم يرشدوا، ويرويه بعضهم: «شابت لحانا والعقل ما جانا.» وفي معناه عندهم: «الكبر كبرنا والعقل ما كملنا.» وسيأتي في الكاف. ولله دَرُّ مَنْ قَالَ:أنت في الأربعين مثلُكَ في العشــرين حتى متى يكون الفلاحُ١
-
«اِلشَّاطْرَهْ تِغْزِلْ بِرِجْلِ حْمَارْ، وِالنِّتْنَهْ تِغْلِبِ النَّجَّارْ» انظر في الغين المعجمة: «الغزالة تغزل برجل حمار.»
-
«اِلشَّاطْرَهْ تِقْضِي حَاجِتْهَا وِالْخَايْبَهْ تِنْدَهْ جَارِتْهَا» الشاطرة؛ أي: النشيطة اللَّبقة الصَّنَاع. والخايبة: يريدون بها الخرقاء البليدة. ومعنى تنده: تُنَادِي. والمراد: أن الأولى تقضي حاجتها بيدها وتقوم بأمورها. وأما الخائبة فإنها تستدعي جارتها لترشدها وتساعدها.
-
«اِلشَّاطْرَه تْقُولْ لِلْفُرْنْ قُودْ مِنْ غِيْرْ وُقُودْ» أي: القيِّمة بأمورها الحاذقة توقد الفرن بغير وقود، وهو مبالغة. والمراد: الحاذقة تعرف كيف تدبر أمورها وتأتي فيها بما يعجز عنه غيرها. وقد قالوا هنا: وقود، ليزاوج كلمة «قود» وهم لا يقولون فيه إلا «وقيد»، وقريب منه قولهم: «الغزالة تغزل برجل حمار.» والعرب تقول في هذا المعنى: «لو اقتدح بالنبع لأورى نارًا»، والنبع: شجر يكون في قمة الجبال لا نار فيه.
-
«اِلشَّاعِرْ يُقُولْ مَا عَنْدُهْ وِالْمُبْتَلِي يِمْلِي مِنْ وَجْدُهْ» المراد بالشاعر هنا: المنشد على الرباب، ويريدون بالمبتلي (بكسر اللام): المبتلَى بفتحها. والمعنى: ليس الخَلِيُّ كالشَّجِي.
-
«شَافُوا قِرْدْ يِسْكَرْ عَلَى خَرَّارَهْ قَالُوا مَا لِلْمُدَامِ الرَّايقْ إِلَّا دِي الشَّابِّ الْعَايِقْ» الخرارة: يريدون بها البِرْكَة تتسرب إليها القاذورات. والعايق: المتجمل في لباسه وهيئته. يُضرَب للشيء القبيح يناسب صاحبه. في حكاية أبي القاسم البغدادي في الأدب ص٧: «اطَّلَع القرد في الكنيف فقال: ما تصلح هذه المرآة إلا لهذا الوجه.»
-
«شَالِ الْمَيَّهْ بِالْغُرْبَالْ» أي: رفع الماء بالغربال، وهذا لا يكون لما فيه من العيون. كناية عن عمل المستحيل بحسن الحيلة والبراعة. وانظر: «فحت البير بإبرة.» وكلاهما من المبالغة. ومن تعليق شيء بآخر مستحيل ما أنشده ابن حمدون في تذكرته للحارث بن خالد المخزومي:أَنْعَمَ اللهُ لي بِذَا الوَجْهِ عينًاوبه مَرْحَبًا وأَهْلًا وسَهْلاحِينَ قالتْ: لا تذكرنَّ حديثييَا بْنَ عَمِّي أَقْسَمْتَ؟ قلتُ: أجل، لالا أَخُونُ الصَّدِيقَ في السِّرِّ حتىيُنقل البحرُ بالغرابيل نَقْلا
-
«شَامْتَهْ وِمْعَزِّيَّهْ» أي: جاءت للعزاء في الظاهر وهي في الحقيقة شامتة.
-
«شَاوِرْ كِبِيرَكْ وِصغِيرَكْ وِارْجَعْ لِعَقْلَكْ» لأن مشاورة الصغير قد تفيد فشاور الجميع، ثم ارجع لعقلك لتميز الغَثَّ من السَّمِين.
-
«اِلشَّايِبْ لَمَّا يِدَّلَّعْ زَيِّ الْبَابْ لَمَّا يِتْخَلَّعْ» أي: الأشيب إذا تدلَّل أشبه الباب المفككة أجزاؤه. يُضرَب في استسماج تدلل الكبير.
-
«شَايِبْ وِعَايِبْ» يُضرَب لمن يجهل بعد فوت أوان الصبا، أو يأتي أمرًا لا يُسْتَحْسَن ولا يوقر شَيْبَهُ.
-
«اِلشَّبِّ بْسَعْدُهُ لَا بُوهْ وَلَا لْجِدُّهْ» الشب: الشابُّ، قصروه بحذف الألف. والمراد: المرء يعلو في الدنيا بسعده وحظه الذي كُتِبَ له لا بطيب عنصره وعظمة آبائه وجدوده.
-
«اِلشَّبْعَانْ يِفِت لِلْجَعَانْ فَتِّ بِطِي» رواه الراغب في أمثال العامة على زمنه بالمحاضرات ج٢ ص٤١٨: «لا يشعر الشبعان بما يقاسيه الجائع.» وبعضهم يقول: «فتٌّ بطي» بالتنوين. والمعنى أن الشَّبِع إذا أراد أن يثرد للجائع ثرد له ثردًا بطيئًا؛ لأنه لا يحس بما يحس به من ألم الجوع. يُضرَب في تباطؤ المكتفي عن ذي الحاجة العَجُول.
(انظر نظم هذا المثل في ص٤٩ من المجموع رقم ١٩٢ مجاميع. وانظر ملحق الكراريس العامية ص٦٢، وفي قطف الأزهار رقم ٦٥٣ ص٧ نظم هذا المثل، ولكن جاء في الأبيات لفظ عطي وصوابه أعطي ينبه عليه. وفي أواخر ص١٠٢ ما قارب الشيء عطي حكمه صوابه أيضًا أعطي).
هذا المثل عربي، انظر الميداني ج١ ص٣٢٥.
وفي كتاب لم نعلم اسم مؤلفه اسمه: «روضة الآداب ونزهة الألباب» لبعضهم:
لو كُنتَ مثلي قلقًا ساهِرًارَثَيْتَ لِي من صدِّك المفرطِأما تَرَى الشَّبْعَانَ يا سيدييَفُتُّ للجيعان فتًّا بَطِي٢ -
«شَبَعْ بَعْدِ جُوعَهْ يِرَبِّ فِي الْقَلْبْ لُوعَهْ» ويُروَى: «شبعه»، والمراد: أن الغِنَى الحادث بعد فقر يُحدث لوعة في القلب، ويريدون بها البطر. وقولهم: لُوعة (بضم الأول) لتزاوج جوعه؛ لأن قاعدتهم أن يقولوا في مثلها لَوْعَة.
-
«اِلشَّحَّاتْ خَرَجِتْ عِينُهْ وِصَاحِبِ الْبِيتْ عَلَى مَهْلُهْ» الشحات: السائل. وخروج العين عندهم: كناية عن بلوغ الجهد مبلغه بالشخص؛ أي: السائل في جهد جاهد ومشقة، وصاحب الدار لَاهٍ عنه متمهل في إجابته. يُضرَب في بيان معاملة المسئول للسائل في الغالب.
-
«اِلشَّحَّاتْ لُهْ نُصِّ الدُّنْيَا» الشحات: الشحاذ؛ أي: المكدي وكون نصف الدنيا له؛ لأنه يطوف من هنا إلى هنا ويجمع.
-
«شَحَّاتْ يِكْرَهْ شَحَّاتْ وِصَاحِبِ الْبِيتْ يِكْرَهْ الِاتْنِينْ» الأكثر في هذا المثل: «عويل يكره عويل …» إلخ. انظره في العين المهملة.
-
«اِلشِّحَاتَهْ طَبْعْ» أي: السؤال والكدية. وقالوا: «الدناوة طبع.» وهما كقولهم: «أكل الحق طبع» راجعه في الألف.
-
«اِلشِّحَاتَهْ كِمْيَا» الشحاتة: الكدية، وأصلها الشحاذة. والمراد بالكميا: الكيمياء، وهي تحويل النحاس ونحوه إلى ذهب أو فضة؛ أي: الكدية كيمياء خفية تجلب لصاحبها الغنى.
-
«شَخْشَخْ يَابُو النُّومْ عَلَى اللِّي جَدِّ الْيُومْ» الشخشخة في اللغة: صوت السلاح والقرطاس. والمراد بها هنا: صوت نحو الحصى إذا حرك في الكف. وأبو النوم: الخشخاش سموه بذلك؛ لأن أكل حبه يجلب النعاس وثِقَل الدماغ لتخديره، وثمره مكون من كرة جوفاء فيها حب دقيق أسود إذا حركت الثمرة تحرك فيها الحب فظهر له صوت. والمراد: انتبهوا وأعلنوا ما اسْتَجَدَّ اليوم من الأمر الغريب. يُضرَب للأمر يستجدُّ فيُسْتَنْكَر ويُسْتَغْرَب.
-
«شَخْشَخْ يِتْلَمُّوا عَلِيكْ» أي: جَلْجِلْ بنقودك يجتمعوا عليك ويأتوك من كل حدب إن كنت تريد اجتماعهم، فهو في معنى قولهم: «اضرب الطاسة تجي لك ألف لحاسة.» وقد تقدم ذكره. وقد يراد ﺑ «شخشخ»: جلجل بالجلجل ونحوه، أو حرك الدف بجلاجله؛ لأن أكثر الناس يهرعون لكل نبأة، ويسرعون إلى كل ناعق، فيكون في معنى قولهم: «دقوا الطبل ع التلة جريت كل مختلة.» وتقدم في الدال المهملة.
-
«شُخُّوا عَلَيَّ كُلُّكُمْ إِلَّا الزَّمَانْ خَلَّانِي لُكُمْ» الشخ: التَّبَوُّل والتَّغَوُّط، وهو في العربية الصحيحة البول؛ أي: افعلوا جميعكم ذلك بي؛ لأن الزمان أبقاني لكم ولوقتكم، فالعتب عليه لا عليكم:هَذَا جَزَاءُ امْرِئٍ أَقْرَانُهُ دَرَجُوامِنْ قَبْلِهِ فَتَمَنَّى فُسْحَةَ الْأَجَلِ
-
«شِدَّه وِتْزُولْ» يُضرَب في النوازل والشدائد والحث على احتمالها، والصبر عليها حتى تزول، وكثيرًا ما يُقَال في شدة المرض. والعرب تقول في ذلك: «غمرات ثم ينجلين.» قال الميداني في مجمع الأمثال: ويُروى «الغمرات ثم ينجلين.» أي: هي الغمرات. والغمرات: الشدائد. وأنشد جعفر بن شمس الخلافة لنفسه في كتاب «الآداب»:٣هي شِدَّةٌ يَأْتِي الرَّخَاءُ عُقَيْبَهَاوَأَسًى يُبَشِّر بالسُّرُورِ الْعَاجِلِوَإِذَا نَظَرْتَ فَإِنَّ بُؤْسًا زَائِلًاللمَرْءِ خَيْرٌ مِنْ نَعِيمٍ زَائِلِ
-
«اِلشَّر إِنْ بَاتْ فَاتْ» أي: الغضب أو الخصومة والمشاحنة إن تركت ليلة واحدة هدأت، وهو من أحسن الوسائل لصرفها.
-
«شَرِّ الزَّغَابَهْ جَهْ عَلَى وْلَادْ غَانِمْ» دياب بن غانم الزغبي من الفرسان المعروفين في أساطيرهم، وله وقائع في حروب أبي زيد الهلالي. والمراد: أن ما فعله الزغبيون من الشر عادت عواقبه على أولاد غانم دياب وأقاربه. يُضرَب للعمل السوء من قوم تَعُودُ عواقبه على كبرائهم دون أصاغرهم. وأصل دياب مُحَرَّف عن ذئاب.
-
«اِلشِّرَا يْعَلِّمِ الْبِيعْ» أي: الشراء وما يقع فيه من المماكسة وتقليب المتاع يُعَلِّمُ الشاري كيف يبيع، فإذا اتَّجَرَ بعد ذلك كان على بَيِّنَة من أمره بما تعلمه من البائعين وقت معاملته لهم.
-
«شَرَارَهْ تِحْرَقِ الْحَارَهْ» أي: لا تستصغرنَّ الشرارة فربما كانت سببًا في إحراق حَيٍّ بِرُمَّتِهِ، ومعظم النار من مُسْتَصْغَر الشرر. يُضرَب في أن الصغير قد يتفاقم فيئول إلى شَرٍّ مُسْتَطِيرٍ. ومن أمثال العرب: «أَشْرَى الشَّرِّ صغارُه» أي: أَلَجُّه وَأَبْقَاهُ. وسبب ضربهم هذا المثل أن صيادًا قَدِمَ بنحي من عسل ومعه كلب له، فدخل على صاحب حانوت فعرض عليه العسل ليبيعه منه، فقطر من العسل قطرة فوقع عليها زنبور، وكان لصاحب الحانوت ابن عرس فوثب على الزنبور فأخذه. فوثب كلب الصائد على ابن عرس فقتله، فوثب صاحب الحانوت على الكلب فضربه بعصًا فقتله. فوثب صاحب الكلب على صاحب الحانوت فقتله، فاجتمع أهل قرية صاحب الحانوت فقتلوا صاحب الكلب، فلما بلغ ذلك أهل قرية صاحب الكلب اجتمعوا فاقتتلوا هم وأهل قرية صاحب الحانوت حتى تفانوا.
-
«شِرَايْةِ الْعَبْدْ وَلَا تْربِيِّتُهْ» أي: شراؤه مُرَبًّى يُغْنِي عن العَنَاء في تربيته، وهو عكس قولهم: «اِللِّي ربى أخير من اِللِّي اشترى.» وقد تقدم ذكره في الألف، ولكل واحد منهما مقام يُضرَب فيه. وانظر: «من لقي بيت مبني …» إلخ. والمثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «شرا العبد ولا تربيته.»
-
«شَرْبَهْ مِنْ بَرَّهْ تِوَفَّرِ الْجَرَّهْ» معناه ظاهر. يُضرَب فيمن يبالغ في الاقتصاد، وأن القليل من الخارج يوفِّر ما في الدار مهما ينزر.
-
«اِلشَّرْطْ عَنْدِ التَّقَاوِي يِرَيَّحْ عَنْدِ الْعُرْمَهْ» التقاوي: البزر. والعرمة: كدس الزرع المحصود؛ أي: الذي أوله شرط آخره اتفاق. ويُروَى: «عند المحرات» بدل عند التقاوي. وفي معناه: «الشرط عند الحرت ولا القتال في الحصيدة.» وسيأتي. وبعضهم يروي فيه: «ولا الخناق في الجرن.» وانظر: «الشرط نور» و«الشرط عند الحرت نور.» وانظر أيضًا: «اللي أوله شرط …» إلخ. في الألف.
-
«اِلشَّرْطْ عَنْدِ الْحَرْتْ نُورْ» لأنه يُسْتَضَاءُ به عند الحَصْد فلا يقع الخلاف. وانظر: «الشرط نور.»
-
«اِلشَّرْطْ عَنْدِ الْحَرْتْ وَلَا الْقِتَالْ فِي الْحَصِيدَهْ» ويُروَى: «ولا الخناق في الجرن.» أي: ولا المشاجرة في البيدر؛ أي: بعد الحصد.
ويُروى: «ولا المشاخرة في الجرن.» ومعناها المشاجرة أيضًا، وهي إما تحريف عنها، وإما مشتقة من الشخر، وهو إخراج الصوت من الأنف، ويفعله سفلتهم إذا تشاجروا. وانظر: «الشرط عند النقاوي …» إلخ.
-
«اِلشَّرْطْ عَنْدِ الْمحْرَاتْ يِرَيَّحْ عَنْدِ الْعُرْمَهْ» انظر: «الشرط عند التقاوي …» إلخ.
-
«شَرْطِ الْمِرَافْقَه الْمِوَافْقَهْ» معناه ظاهر. وفي كتاب «الآداب» لجعفر بن شمس الخلافة: «شرط المعاشرة ترك المعاسرة.»٤
-
«اِلشَّرْطِ نُورْ» لأنه يستضاء به عند وقوع الخلاف. وبعضهم يرويه: «الشرط عند الحرت نور.» أي: وقت الحرث. وانظر: «اِللِّي أوله شرط …» إلخ. في الألف.
-
«شَرْعَ الله عَنْدْ غِيرَكْ» يُضرَب لمن يخالف رأيُه الحق.
-
«اِلشِّرْكْ زَيِّ اللَّبَنْ أَقَلَّهَا حَاجَهْ تِعَكَّرُهْ» معناه أن الشركة لا تحتمل أَقَلَّ خِلاف.
-
«اِلشِّرْكْ فِي الْأَجَاوِيدْ وَلَا عَدَمْهُمْ» أي: الشرك مذموم، ولكن عدم الكرام رزيئة، فوجودهم أولى ولو شاركك فيهم غيرك. والغالب ضربه فيمن تزوج زوجها ضرة، وسيأتي: «الشركة مع الأجاويد …» إلخ. وهو معنى آخر.
-
«اِلشِّرْكَهْ مَعَ الْأَجَاوِيدْ وَلَّا عَدَمْهَا» أي: لا تشارك إلا الجواد. والمراد: الكريم الحسن الطباع، وإلا فعدم الشركة أولى. ويرويه بعضهم: «الشرك في الأجاويد ولا عدمهم.» وهو مثل آخر في مَعْنًى آخر، وقد تقدم.
-
«شِرِيكْ سَنَهْ مَا تْحَاسْبُهْ. قَالْ: وَلَا شْرِيكِ الْعُمْرْ كُلُّهْ» وذلك لأن المحاسبة تُولِّد الخلاف بين الشركاء غالبًا.
-
«اِلشِّرِيكْ فِي الْمَدْودْ» المدود هو: المذود؛ أي: موضع العلف، والمقصود: الشريك في الدابة قريب كأنه حاضر في مذودها، فلا يَغُرَّنَّكَ بُعْدُ مكانه، فربما فاجأك بطلب بيعها أو محاسبتك فيها. يُضرَب في عدم استبعاد الشيء.
-
«شِرِيكَكْ خَصِيمَكْ» معناه ظاهر لما يقع في الشرك من الخلاف.
-
«اِلشِّرِيكِ الْمِخَالِفْ اِخْسَرْ وِخَسَّرُهْ» ويُروَى: «اخسر وضره.» والمراد: اسْعَ في خسارته وإن كانت الخسارة خسارتك أيضًا، والضرر واقعًا بكما.
-
«اِلشِّرِيكِ الْمِخَالِفْ لَا عَاشْ وَلَا بَقَى» وبعضهم يقول: «بِقِي» بكسرتين، والمعنى واحد. والمراد: ذم الشريك المخالف لشريكه والدعاء عليه. ويُروَى: «الرفق» بدل الشريك. والمراد: الرفيق؛ أي: الصاحب الملازم للمرء.
-
«اِلشَّعْرِ الْمِضَّفَّرْ مَا يِتْخَبِّلْشْ» أي: الشعر المضفور لا يَتَلَبَّك، وكذلك الأمور إذا نُظِمَتْ أُمِنَ فيها من الاختلاط والارتباك.
-
«شَعْرَهْ مِنْ جِلْدِ الْخَنْزِيرْ مَكْسَبْ» يُضرَب في أن دخول الشيء في اليد ولو كان حقيرًا رديئًا مَكْسَبٌ على أي حال.
-
«شَعْرَهْ مِنْ هِنَا وْشَعْرَهْ مِنْ هِنَا يِعْمِلُوا دَقْنْ» أي: بالتدبير من هنا وهنا، وضم القليل إلى القليل، تكون الكثرة وتُجْمَع الثروة، كما أن ضم شعرة إلى شعرة يكوِّن اللحية. ومثله من أمثال العرب: «التمرة إلى التمرة تمر.» قاله أُحَيْحَة بن الجلَّاح لما دخل حائطًا له؛ أي بستانًا ورأى تمرة ساقطة فتناولها، وعُوتِب في ذلك فقال هذا القول. يُضرَب في استصلاح المال. وفي معناه أيضًا: «الذود إلى الذود إبل.» يُضرَب في اجتماع القليل إلى القليل حتى يُؤَدِّيَ إلى الكثير.
-
«اِلشُّعْلَهْ مَا تِنْطِفِيشْ إِلَّا عَلَى رَاسْ عَوِيلْ» الشعلة (بضم الشين وكسرها) عندهم: خرقة أو قطنة تُفْتَل وتوضع في السراج إذا لم توجد ذبالة فتقوم مقامها، غير أنها تكون كثيرة الدخان ضئيلة الضوء سريعة الانطفاء. والعويل (بفتح فكسر) أطلقوه على الوضيع اللئيم وعلى الضعيف من الناس والقليل التافه من الأشياء. والمعنى أن الذكر الحسن والشهرة الطيبة للشخص لا يذهب بها ويطفئها من بعده إلا الوضيع القبيح الفعال من بَنِيه أو أقاربه، كما أن تلك الخرقة لا يستمر ضوؤها كما يستمر ضوء الذبالة، وهم يكنون عن إشادة الذكر بالإضاءة والإنارة، كقولهم: «ولع له قنديل.» أي: أشاد بذكره وأشاع محامده.
-
«شِعِيرْنَا وَلَا قَمْحْ غِيرْنَا» يُضرَب في تفضيل المملوك على ما بأيدي الناس وإن فضله. وفي معناه «زيوان بلدنا ولا القمح الصليبي.» وتقدم ذكره في الزاي. ومثله: «كتكتنا ولا حرير الناس.» وسيأتي في الكاف.
-
«شَغَّلِ الْقِرَارِي وَيَّاكْ وَلَوْ يَاكُلْ كُل غَدَاكْ» القِراري (بكسر أوله) يريدون به: البَنَّاء الماهر المدرب، ومعنى وياك: معك؛ أي: إذا كنت مشتغلًا ببناء دارك أشرك معك العليم بهذه الحرفة ولو أكل طعامك؛ لأنه بالإتقان في العمل يعوض عليك كل ما تنفقه عليه. يُضرَب في الحث على وكل الأمور إلى أربابها.
-
«شُغْلِ الْمِعَلِّمْ لِابْنُهْ» المِعلم (بكسر الأول)، والصواب ضمه: الأستاذ في الصَّنَعْة. يُضرَب للشيء المتقن كأنه من عمل أستاذ لولده.
-
«شُفْتِشِ الْجَمَلْ؟ قَالْ: وَلَا الْجَمَّالْ» أي: هل رأيت الجمل؟ فقال: ولا الجَمَّال. يُضرَب في الكتمان الشديد للسر. وبعضهم يقول فيه: «لا شفت الجمل ولا الجمال.» وسيأتي في اللام.
-
«شَقْلُهْ عَلَى قَدِّ بَقْلُهْ» الشقل ويقال له عندهم أيضًا: الشدف، ومعناه: إخراج الماء من بئر أو خليج بالدالية المسماة عندهم بالشادوف. والبقل: يريدون به ما يُزْرع. والمعنى: شقل هذا الرجل بمقدار ما يحتاجه بقله من السقي. يُضرَب في أن العمل يكون بمقدار الحاجة، وفي دفع الاعتراض إذا اعترض بعضهم على العمل واستَقَلَّه. والغالب ضرب هذا المثل في معنى آخر، وهو أنهم يريدون بالبقل ما يُنْتَج من الزرع وهو الحب؛ أي: ما يأخذه منه العامل أجرة على عمله، فالمراد أنه لا يستفيد من عمله إلا طعامه ولا يَبْقَى له ما يدخره أو ينفقه في بعض حاجاته.
-
«اِلشُّكُكْ يِفَلِّسِ التَّاجِرِ الْأَلْفِي» الشكك (بضمتين): الشِّرَاءُ نَسِيئَةً؛ أي: إذا كثر هذا النوع من الشراء لدى التاجر سَبَّبَ له الإفلاس ولو كان ألفيًّا؛ أي: صاحب ألوف. يُضرَب للتحذير من هذه المعاملة وذم البيع بالنسيئة.
-
«اِلشَّكْوَى لَاهْلِ الْبَصِيرَهْ عِيبْ» أي: أنتم أبصر وأعلم بحالي فلا حاجة للشكوى، وهو مثل قولهم: «العارف لا يُعرَّف.» وفي معناه للمتنبي:وفي النَّفْسِ حَاجَاتٌ وفيكَ فَطَانَةٌسُكُوتِي بَيَانٌ عِنْدَهَا وخِطَابُ
-
«اِلشَّكْوَى لِغِيرَ اللهْ مِذَلَّهْ» حكمة بالغة تجري ألسنتهم في الالتجاء إلى الخالق دون المخلوق، وفي المعنى لعليِّ بن الحسين — عليهما السلام:وَإِذَا بُليتَ بِعُسْرَةٍ فَاصْبِرْ لَهَاصَبْرَ الكريم فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْزَمُلا تَشْكُوَنَّ إلى العبادِ فإنِّماتَشْكُو الرحيمَ إلى الذي لا يَرْحَمُ٥
-
«اِلشَّمَاتَه تْبَانْ فِي عِينِ الشَّمْتَانْ» أي: تظهر في عين الشامت؛ لأنه مهما يكن حازمًا مالكًا لنفسه، فإن سروره بمصاب خصمه يغلبه فيظهر في نظراته.
-
«شَمْسَكْ نُصِّ اللِّيلْ» انظر: «يا بدر شمسك نص الليل.»
-
«شَمْعِةِ الْكَدَّابْ مَا تْنَوَّرْشْ» يرادفه من الحكم القديمة: «حبل الكذب قصير.»
-
«شَنَّحْ وِجَنَّحْ وِحَبْلِ الْغَسِيلْ» وقد يزيدون فيه: «تلاته مالهمش مثيل.» والمراد: اجتمع هؤلاء المتوافقون معًا. وهو قريب من: «وافق شن طبقه.» (انظر نظمه للشيخ حسنين محمد من أوائل القرن الرابع عشر في هجو النجار ص١٦٧ من المجموع رقم ٦٦٦ شعر).
-
«شَنْقْ وَالَّا خَنْقْ؟ قَالْ: كُلُّهْ فِي الرَّقَبَهْ» الخنق معروف. والشنق: هو الخنق، ولكن بربط حبل بالعنق معلق بخشبة؛ أي: قيل له: اختر لك واحدًا منهما، فقال: وما الذي أختاره وكلاهما في الرقبة وعاقبتهما الموت؟! يُضرَب في الشَّرَّيْن يتساويان.
-
«اِلشَّنْقْ وَلَا شَفَاعِةِ ابْنِ الزِّنَا» ويُروَى: «ابن عاهره» بدل ابن الزنا. والمراد: الوضيع اللئيم؛ فإن الموت خير من شفاعة مثله. ولفظ العاهرة لا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها من الحكم.
-
«اِلشَّهَادَهْ عَقَبَهْ» أي: لها عواقب، فإذا شهدت لإنسان أو عليه، فاحذر مِنْ أَنْ تفوهَ بغير الحق، واعلم بأنك كما تدين تُدَان.
-
«اِلشَّهْرِ اللِّي مَالِكْشْ فِيهْ مَا تْعِدِّشْ أَيَّامُهْ» أي: الذي ليس لك فيه رزق تنقده في آخره، لا تتعب نفسك في عد أيامه، وهو قريب من قولهم: «أردب ما هو لك ما تحضر كيله؛ تتغبر دقنك وتتعب في شيله.» وقد تقدم في الألف. وفي المعنى لجحظة البرمكيِّ:إِذَا الشَّهْرُ حَلَّ ولا رزقَ ليفَعَدِّي لأَيَّامِه بَاطِلُ٦وهو مثل قديم للمولدين أورده الميدانيُّ في «مجمع الأمثال» والأبشيهي في «المستطرف» والبهاء العاملي في الكشكول برواية: «شهر ليس لك فيه رزق لا تعد أيامه.»٧
-
«اِلشَّهْرِ تَلَاتِينْ يُومْ وِالنَّاسْ تِعْرَفْ بَعْضَهَا مِنْ زَمَانْ» أي: لم يزل الشهر ثلاثين يومًا ولم يتغير نظام الكون، والناس يعرف بعضهم بعضًا من قديم. يُضرَب لمن يتعالى مع خِسَّة أصله، فَيُذَكَّر بأنه معروف عند الناس، ولم يحدث في الكون ما يغير الحقائق.
-
«شَهْرْ وِشُهَيَّرْ وِالتَّانِي قُصَيَّرْ» يُضرَب في استقراب الزمن البعيد، وأَنَّ الآتي قريب. وقد قالوا في تصغير شهر: شُهَيَّر (بتشديد الياء) ليزاوج قُصَيَّر.
-
«شُوبَشْ يَا حَنَّا حُطِّ النُّقُوطْ يَا مِيخَايِيلْ» شوبش: كلمة تقال في الأعراس لجمع ما يتبرع به الحاضرون للمغنِّي، وأصلها شاباش. والنقوط: ما يدفع في الأعراس. والمراد: يُقَال لحنا شوبش ويُلْهَج بذكره بين الناس والنقد على ميخاييل. يُضرَب للعاطل الذي يُشَاد بذكره والقائم بشئونه سواه.
-
«شُوفْ حَالُهْ قَبْلِ انْ تِسَالُهْ» الشوف عندهم: النظر، وقالوا: تساله (بالتخفيف) ليزاوج حاله. والمعنى: قبل أن تسأل شخصًا عن نفسه، انظر لحاله وما هو فيه يغنيك عن السؤال. وكثيرًا ما يَضربون هذا المثل عند السؤال عن مريض اشتدت علته. ومن كلام الحكماء: «لسان الحال أصدق من لسان الشكوى.» ومثله قولهم: «شهادات الأحوال أعدل من شهادات الرجال.» هكذا رواه النويريُّ في نهاية الأرب.٨ والذي في مجمع الأمثال للميداني: «شهادات الفعال أعدل من شهادات الرجال.» وهو من أمثال المُوَلَّدِين.
-
«شُوفِ الْعِينْ وَاعِرْ» الشوف: النظر. وواعر: صَعْب؛ أي: رؤية الإنسان ما يكرهه أصعب عليه من سماع خبره؛ ولذلك يلوي الإنسان وجهه ويغمض عينيه إذا رأى ما يستفظعه، وربما فعل ذلك بدون قصد ولا إرادة.
-
«شُوكْتِي فِي قَفَا غَيرِي» وإذا كانت كذلك فهي لا تؤلمني، بل تؤلم من تصيب قفاه. يُضرَب في خلاص الشخص من التبعة في أمر وتحمُّل غيره لها.
-
«اِلشِّيءِ اللِّي مَا يْهِمَّكْ وَصِّي عَلِيهْ جُوزْ أُمَّكْ» الأكثر في هذا المثل: «حاجة ما تهمك …» إلخ. وقد تقدم الكلام عليه في الحاء المهملة.
-
«اِلشِّيءْ مَا كَانْ لُهْ رَبِّنَا دَلُّهْ» أي: لم يكن الشيء له، ولكن الله — تعالى — دَلَّ عليه ويسره له. يُضرَب عند العثور على شيء يبحث عنه.
-
«اِلشِّيخِ الْبِعِيدْ مَقْطُوعْ نَدْرُهْ» المراد بالشيخ: الولِيُّ الذي يُنْذَر له، فالوليُّ البعيد يُنْسَى ويُقْطَع عنه النذر. هو قريب من قولهم: «اِللِّي بعيد عن العين بعيد عن القلب.» وإن كانت وجهة الكلام تختلف.
-
«شِيلْ إِيدَكْ مِنِ الْمَرَقْ لَا تحْتَرَقْ» أي: قال له: ارفع يدك من المرق؛ لئلا تحترق، مظهرًا بذلك الشفقة عليه من احتراق يده، وهو إنما يقصد منعه من الأكل. يُضرَب لمن يحاول منع شخص عن الانتفاع بشيء بإظهار الشفقة والنصح، ويُضرَب أيضًا في الحثِّ على تجنب ما يسبِّب الأذى.
-
«شِيءْ خِيرْ مِنْ لَا شِيءْ» معناه ظاهر؛ لأن وجود الشيء القليل خير من عدمه.
-
«شَيَّعْتْ جَانِي يِجِيبْ جَانِي رَاحْ جَانِي وَلَا جَانِي» شيعت؛ أي: أرسلت. ويجيب؛ أي: يجيء بكذا، والمقصود بجاني الكناية عن شخص كان يُنْتَظَر أن يعود سريعًا. وجاني الأخير معناه جاءني، أرسلت هذا الشخص ليأتي بالشخص الآخر فذهب ولم يعد مثله.
-
«شَيِّلْنِي وَاشَيِّلَكْ» أي: حمِّلني وأحملك. يُضرَب في القوم يتضافرون على الانتفاع بالشيء وانتهابه، فيغض بعضهم عن بعض فيه ويتعاونون عليه.
-
«شَيِّلْهَا يَا مَرِيضْ» أي: حَمِّلها، ويروون في سببه أن غلامًا كسولًا تمارض وتظاهر بالعجز عن المشي، فصارت أمه تحمله على رأسها في قُفَّة، وجاءت يومًا إلى السوق لتشتري حاجاتها فأنزلته على الأرض، ولما أرادت حمله لم تستطع رفعه فاستعانت بمن يساعدها فأبى، فأطلَّ الغلام من القُفَّة وقال: «شيلها يا مريض.» يُضرَب لمن يصف الناس بما فيه ولا ينتبه لنفسه. قالوا: فاغتاظ الرجل من قول الغلام، وأنحى عليه بعصاه فأوجعه وقام يعدو على رجليه فقالت أمه للرجل: «وراه ليرقد.» فذهبت مثلًا أيضًا؛ أي: لا ترجع عنه لئلا يعود لما كان فيه. وبعضهم يروي: «ليبرك» بدل ليرقد.