حرف الطَّاء
-
«طَابْ وَالَّا اتْنِينْ عُورْ» الطاب: لعبة معروفة يلعبون فيها بأربع عصيات من الجريد يلقونها على الأرض عند اللعب، فإن وقعت ثلاثة منها على بطونها؛ أي: مكبوبة، وواحدة على ظهرها، قمر اللاعب وغلب. وقيل في ذلك: طاب، وإن وقعت بالعكس خسر، وإن وقعت اثنتان على الظهر واثنتان على البطن لم يغلب ولم يخسر، ويقال في ذلك: «اتنين عور.» فالمراد بالمثل: هل اللعبة جاءت طابًا أم اثنين أعورين؟ يُضرَب للاستفهام عن أمر أُرْسِل له القادم فهو في معنى قولهم: «قمح وَالَّا شعير.» وسيأتي في القاف، وقولهم: «سبع والَّا ضبع.» ويرادفها من الأمثال القديمة: «أَسَعد أم سعيد؟» ويُروَى: «يا طاب يا اتنين عور.» وهو معنى آخر يريدون به: أمور الدنيا تختلف، فإما نجاح للمرء وإما خروج منها لا عليه ولا له، ولم يذكروا الثالثة وهي الخسران.
-
«اِلطَّاحُونَه الْخَرْبَانَهْ وَلَا الرَّحَايَه الْعَمْرَانَهْ» الخربانة: يريدون بها المعطلة لفساد طرأ عليها. والعمرانة: الصالحة للعمل، والمثل مُنَافٍ للحكمة ومخالف لأمثالهم في تفضيل الحقير النافع، وإنما يُضربونه لبيان تطلُّع بعض النفوس إلى ما فيه العظمة الكاذبة.
-
«طَاطِي لْهَا تْفُوتْ» أي: طَأْطِئْ للحادثة رأسك تمر وتنتهي. ويُروَى: «اللي يطاطي لها تفوت.» وتقدم ذكره في الألف، ويرويه بعضهم: «من طاطى لها فاتت.»
-
«طَاعِةِ اللِّسَانْ نَدَامَهْ» أي: إطاعته في كل ما يلفظ به قد تسبب الندم، فينبغي صونه عن الخَطَل وما يجلب على المرء الأذى. وانظر: «لولاك يا لساني …» إلخ.
-
«طَالِبِ الْمَال بِلَا مَالْ زَيِّ حَامِلِ الْمَيَّهْ فِي الْغُرْبَالْ» أي: طالب المال بلا مال عنده يزارع به أو يتاجر وينميه بما يربحه كحامل الماء في الغربال وهو محال. وانظر في الشين المعجمة: «شال الميه بالغربال.»
-
«طَاهِرْتَ انَا عَنْبَرْ قَامْ فَرْشَحْ سِعِيدْ» طاهر بمعنى: خَتَنَ؛ أي: ما كدت أختن عنبرًا حتى فتح سعيد رجليه ليُخْتَن. يُضرَب للأمر لا يكاد المرء ينهيه ويستريح منه حتى يُفْتَح عليه آخر.
-
«اِلطَّايْبَهْ لْحَنَكَكْ وِالنَّيَّهْ لْصَاحِبْهَا» أي: ما طاب ونضج من الفاكهة ونحوها فهو لِفِيك، والفج لبائعه. والمراد: بيان تفضيل الإنسان نفسه على غيره وتخصيصها بالطيِّبَات. ويُروَى: «لغيرك» بدل لصاحبها، وهي أوفق للمعنى وأظهر. ومن أمثال العرب: «كُلُّ جانٍ يده إلى فيه» قاله عمرو بن عدي لما كان يخرج مع الخدم لاجتناء الكَمْأة لخاله جذيمة الأبرش فكانوا إذا وجدوا كمأ خيارًا أكلوها وراحوا بالباقي إلى الملك. وكان عمرو لا يأكل مما يجني، ويأتي به خاله فيضعه بين يديه، ويقول:هذا جناي وخيارُه فِيهِإِذْ كُلُّ جانٍ يَدُهُ إلى فِيهِ
-
«طَبَّاخِ السِّم لَا بُدِّ يْدُوقُهْ» أي: طابخ السم لا بد له من أن يذوق منه لشهوة أو غيرها، فكيف بمن يطبخ الهنيء المريء. يُضرَب للخدم إذا طالت أيديهم لِمَا اؤتمنوا عليه أو تولوا عمله. ويُضرَب أيضًا لمن يسعى في الإضرار بالناس والتدبين عليهم، وأنه لا بد من أن يصيبه رَشَاشٌ من عمله. فهو كطابخ السُّمِّ لا بد له من أن يَسْهُوَ فيذوق منه، ولو مما علق بطرف إصبعه من عمله.
-
«طَبِّلْ لِي وَانَا أَزَمَّرْ لَكْ» أي: نوه بشأني عند الناس وأَكْثِر من الثناء عليَّ أكافئك بمثله عندهم. يُضرَب للشخصين يتقارضان الثناء عند الناس للشهرة.
-
«اِلطَّبْعْ وِالرُّوحْ فِي جَسَدْ» أي: الطباع يستحيل أن تَتَغَيَّرَ، فالطبع والروح متلازمان في الشخص لا يفارقانه إلا معًا. وبعضهم يزيد في آخره: «ما يطلعش إلا لما تطلع.»
-
«طَحَّانْ مَا يْغَبَّرْ عَلَى كَلَّاسْ» الكلاس لا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها، وإلا فهو عندهم الجَيَّار أو الجَبَّاس. والمعنى: أن غبار الدقيق لا يؤثر في الكلاس شيئًا؛ لأن عليه من غبار الكلس ما هو أعظم.
-
«اِلطَّرِيقْ مَسْتُورْ» يريدون طريق التصوف. يُضرَب للأمر يريدون ستره والتغافل عن إظهار مخبأته.
-
«اِلطَّرِيقَه تْجِيبِ الْعَاصِي» تجيب: تجيء بكذا. والمراد: سلوك طريق التصوف يكبح جماع العاصي ويقوده. يُضرَب للوسيلة الناجعة يُتَوَسَّل بها في رَدِّ الغاوي عن الغواية والعاصي إلى الطاعة.
-
«الطَّشَاشْ وَلَا الْعَمَى» الطشاش (بفتح الأول): العشا القريب من العمى؛ أي: هو خير من العمى على أي حال. وبعضهم يقول فيه: «ولا العمى كله.» وفي معناه قولهم: «نص العمى ولا العمى كله.» وسيأتي في النون. وانظر أيضًا في الهاء «هم بهم …» إلخ. والعرب تقول في أمثالها: «بعضُ الشَّرِّ أهون من بعضٍ.» وتقول: «إن في الشر خيارًا.» وقال المتنبي:إن كُنْتَ تَرْضَى بِأَنْ يُعْطُوا الْجِزَى بَذَلُوامنها رِضَاك وَمَن للعُورِ بالحَوَلِ١
-
«طُظ يَا عَاشُورْ» عاشور: اسم. وطظ (بضم الأول وتشديد الثاني): كلمة يراد بها الاستهزاء، وتقال للشيء لا طائل تحته. والمراد: فعلت يا عاشور ما لا طائل تحته. وكأن هذه الكلمة اسم فعل عندهم يراد بها ما يراد من مرحى إذا قصد بها التهكم.
-
«طَعَمْتِنِي وِذَكَرْتْ، مَا عِشْتْ يُومْ أَكَلْتْ» أي: أطعمتني ثم مننت عَلَيَّ فليتني مِتُّ في ذلك اليوم ولم أتحمل هذا الإحسان المتبوع بالأذى.
-
«اِلطِّفْلْ يِكْبَرْ وِالشَّعْرْ يِتْرَبَّى، حِزْنِي عَلِيكْ يَا سَاكِنِ التُّرْبَهْ» يُضرَب فيمن يموت ويخلِّف أطفالًا، أي: ليست الشفقة عليهم؛ لأنهم سيكبرون كما يطول الشعر بعد قصِّه، وإنما الحزن على من مات وسكن القبر. وهم يعبرون عن القبر بالتربة وأكثر ما يلفظون بها بالطاء.
-
«طَلَبِ الْغَنِي شَقْفَهْ كَسَرِ الْفَقِيرْ زِيرُهْ» الشفقة: الكسارة من الفَخَّار. والزِّير: خابية الماء؛ أي: احتاج الغني لفَخَّارة فكسر الفقير خابيته التي يشرب منها ولا يملك سواها ليعطيه كُسَارة منها تقربًا إليه. يُضرَب لبيان ما في نفوس الفقراء من إكبار الأغنياء وتفانيهم في التقرب إليهم، حتى بما يُسبِّب لهم الخسارة.
-
«اِلطَّلَبِ الْهَيِّنْ يِضَيَّعِ الْحَقِّ الْبَيِّنْ» معناه ظاهر.
-
«طِلِعْ مِنْ مَعْصَرَهْ وِقِعْ فِي طَاحُونَهْ» طلع هنا بمعنى: خرج وفارق. والمراد: الدابة التي تشتغل؛ أي: ما فارقت معصرة الزيت وظنت أنها استراحت حتى وقعت في الطاحون. يُضرَب فيمن يخلص من شقاء فيقع في آخر. وقريب منه قولهم: «طلع من نقره لدحديره.» وانظر: «سلم من الدب وقع في الجب.»
-
«طِلِعْ مِنِ الْمُولِدْ بَلَا حُمُّصْ» المولد (بضم فسكون فكسر) صوابه: المَوْلِد (بفتح الأول)، ويريدون به: وقت الميلاد، وهو الاحتفال بالزينة، والاجتماع في ميعاد مولد أحد الأولياء. هذا أصله ثم صاروا لا يتقيدون بهذا الميعاد، بل يحتفلون بذلك في وقت معين من السنة وإن لم يوافق المولد. والحِمَّص يباع عادة في هذه الاحتفالات، ولا سيما في مولد السيد البدوي بطنطا. يُضرَب لمن يحرم نصيبه من أمر.
-
«طِلِعْ مِنْ نُقْرَهْ لِدُحْدِيرَهْ» النُّقرة: الحفرة. والدُّحْدِيرة (بضم فسكون مع إمالة الدال): المكان المنحدر في الطريق. ويقولون له: الدحدورة أيضًا. يُضرَب لتتابع الوقوع في العثرات، وسيأتي في الميم: «من طوبه لدحدوره يا قلب ما تحزن.»
-
«طِلِعِ النَّهَارْ مَا الْتَقَى شِي» يُضرَب للذاهب مع آماله كل مذهب، وأنه كالحالم إذا لاح النهار واستيقظ لا يجد شيئًا مما كان فيه.
-
«طِلِعِ النَّهَارْ وِبَانِ الْعَوَارْ» يُضرَب لظهور ما خفي من العيوب متى حان الحين.
-
«طِلِعْتْ تِجْرِي يَا دَنْدُونْ إِنَّكْ تِكِيدِ الرِّجَّالَهْ، خَطَفُوا طَاقِيتَك يَا دَنْدُونْ وِرِجِعْتْ رَاسَكْ عِرْيَانَهْ» دندون (بفتح فسكون فضم): اسم. والطاقية (بتشديد الياء وقد تُخَفَّف عند الإضافة إلى الضمير): قَلَنْسُوَة خفيفة تخاط من البز. يُضْرَب لمن يشرع في أمر يعلو به على سواه فيعود بالخيبة. وقد جمعوا فيه بين اللام والنون في السجع وهو عيب.
-
«طِلْعِتْ مِنْ طُرْبِتْهَا وَفَتْ كُتْبِتْهَا» الطلوع هنا بمعنى: الخروج. والطُّرْبة (بضم فسكون): محرفة عن التُّرْبَة؛ أي: القبر. والكُتْبة (بضم فسكون): ما كُتِب للشخص وقُدِّرَ، وهي عندهم خاصة بما قدر من البغاء وسوء السلوك. والمعنى: لا بد من نفاذ المقدور واضطرار الشخص إلى السعي إليه مسيَّرًا غير مُخَيَّر. وقد بالغوا في ذلك حتى بعد الموت.
-
«طَمَعْ أَبْلِيسْ فِي الجَنَّهْ» الصَّوَاب في إبليس (كسر أوله)، وهم يفتحونه. يُضرَب لمن يطمع في المستحيل.
-
«اِلطَّمَعْ يِقِل مَا جَمَعْ» معناه ظاهر، والصواب جُمِع بالبناء للمجهول، ولكنهم هكذا ينطقون به. وانظر في العين المهملة: «عمر الطمع ما جمع.» وفي الميم قولهم: «من طلب الزيادة وقع في النقصان.» ومن أمثال العرب في هذا المعنى: «الحرصُ قائدُ الحرمان.» وقولهم: «الحريصُ محرومٌ» و«الحرصُ مَحْرَمَةٌ.»
-
«طَمَعَنْجِي بَنَى لُهْ بِيتْ فَلَسَنْجِي سِكِنْ لُهْ فِيهْ» وبعضهم يزيد فيه: «طمعنجي عاوز أجرة فلسنجي منين يديه.» الطمعنجي والفلسنجي: يريدون به الطَّامِع والمُفْلِس؛ أي: بنى الأول دارًا فسكنها الثاني فلم يُجْدِه طمعه وذهب كراء داره. وقد فسروه بالزيادة المذكورة بأن الباني طامع يريد الكراء، ولكن من أين للمفلس مال يؤديه له. يُضرَب للشديد الطمع يُبْتَلَى بما يذهب أمله.
-
«طَنْبُورْةِ الْعَبْدِ تْسَلِّيهْ عَلَى حَالُهْ» الطنبورة عندهم: خشبة بها أوتار يضرِب عليها الفقراء من السودانيين ويطوفون بها للكُدْيَة؛ أي: لكل شخص ما يلهو به ويسليه فيما يكابده يُضرَب للشيء يُحْتَقر وفيه نفع وسلوى.
-
«طُوبَهْ عَلَى طُوبَهْ تِخَلِّي الْعَرْكَهْ مَنْصُوبَهْ» الطوبة: اللبنة أو الآجُرَّة، والمراد هنا: الثانية؛ أي: إذا رميت آجُرَّة أو نحوها بعد آجُرَّة فقد تُسَبِّبُ العراك العظيم. يرادفه: «معظم النار من مستصغر الشرر.» انظر في مجمع الأمثال ج٢ ص٣٢١: «اليسير يجني الكثير.» وفي ج١ ص٢٢١ أيضًا: «الشر يبدأه صغاره.» وهما يرادفان ما هنا.
-
«طُورْ أَجْرَبْ وِيْطَلَّعْ مَيَّهْ زلَالْ» أي: ثور أجرب، ولكنه لقوته ودورانه في الدولاب يأتي بالماء الزلال. يُضرَب للبشع الهيئة القذر يُتْقِنُ عملًا من الأعمال.
-
«طُورِ الْحَرْتْ مَا يِتْكَمِّمْشْ» أي: الثور لا يُكَمَّمُ عند الحرث؛ لأنه لا يُخْشَى منه على شيء يأكله، وإنما يكمم الذي في البيدر؛ لئلا يأكل الحَبَّ عند دوسه. يُضرَب لمن يحجر على شخص في شيء لا يخشى عليه منه عند مزاولته عملًا من الأعمال.
-
«طُولْ عُمْرَكْ يَا رِدَا وِانْتَ كِدَا» الردا: يريدون الرداء الذي يُلْبَس؛ أي: لم تزل أيها الرداء على ما كنت عليه ولم يتغير فيك شيء. يُضرَب لمن يبقى على خلق أو حالة واحدة، والغالب ضربه في سوء الحال أو الخلق. انظر: «من يومك يا خالة وِانْتِ على دي الحالة.» وقولهم: «من يومك يا زبيبه وفيكي دي العود.»
-
«اِلطُّولْ عَ النَّخْلْ وِالتُّخْنْ عَ الْجِمِّيزْ» أي: لا تفتخر بطول قامتك، ولا بعظم جُثَّتِك؛ فإن الطول في النخل، والغلظ في شجر الجميز، فافخر بما يميزك أيها الإنسان. وبعضهم يَقْتَصِرُ على آخره، فيقول: «التخن ع الجميز.» وتقدَّم في التاء.
-
«طُولْ مَا انْتَ زَمَّارْ وَأَنا طَبَّالْ يَا مَا رَاحْ نُشُوفْ مِنِ اللَّيَالِي الطُّوَالْ» راح: يستعملونها في معنى السين وسوف. ونشوف بمعنى: نرى؛ أي: ما دمنا مُشْتَغِلينَ بالزمر والطبل فسوف نرى كثيرًا من الليالي الطويلة. يُضرَب في الحالة تستلزم حالة أخرى، فإن من كانت مهنته الزمر والطبل لا بد له من السهر الطويل وإحياء الليالي الكثيرة.
-
«طُولْ مَا انْتَ طَيِّبْ تِكْتَرِ اصْحَابَكْ» الطيب هنا: الصحيح؛ أي: ما دمت في صحة يكثر زُوَّارُك من الأصحاب، ويكثر سؤالهم عنك وتملقهم لك لما يرجونه من النفع. وإذا مرضت انفَضُّوا من حولك. ويتضح معناه في قولهم في مثل آخر: «العيان ما حد يعرف بابه والعفي يا مكتر أحبابه» أي: ما أكثرهم!
-
«طُولْ مَا هُو عَ الْحَصِيرَهْ مَا يْشُوفْ طَوِيلَهْ وَلَا قَصِيرَهْ» أي: ما دام جالسًا على الحصيرة في كسله وتقاعده لا يناله شيء، وإنما الظفر بالسعي. ويرويه بعضهم: «طول ما أنا ع الحصيرة …» إلخ. وما هنا هو الأوفق لما في آخره. ويكون على هذه الرواية من مقول النساء إذا هُدِّدْن بالضرائر؛ أي: ما دمت في داره فأنا المالكة لأمره، الآخذة بِلُبِّهِ، فلا تصدقوا أنه يستطيع التزوج بغيري.
-
«طُولْ مَا الْوَلَّادَهْ بْتِوْلِدْ مَا عَلَى الدُّنْيَا شَاطِرْ» أي: ما دام في الدنيا نساء يلدن فليس على ظهرها نابغة ماهر يظن أنها عقمت عن أن تأتي بمثله. يُضرَب لمن يزهى بنبوغه ومهارته فيحمله ذلك على الغرور.
-
«طُولْةِ الْبَالْ تِبَلَّغِ الْأَمَلْ» انظر: «طولة العمر تبلغ الأمل.»
-
«طُولْةِ الْبَالْ تِهِدِّ الْجِبَالْ» أي: في الصبر والأناة ما يَدُكُّ الجبال، ويزيل ما في سبيل المرء من العقبات، فاعتصموا بالصبر ولا تيأسوا.
-
«طُولْةِ الْبَالْ مَا تْخَسَّرْشْ» أي: ليس في الصبر والأناة خسارة، بل ربما كان فيها النفع.
-
«طُولْةِ الْعُمْرْ تِبَلَّغِ الْأَمَلْ» لأنه إذا لم يبلغ أمله اليوم بَلَغَهُ في وقت آخر متى كان طويل العمر. ويُروَى: «طولة البال»، ويريدون الصبر والأناة. وفي معناه: «نعم العدة طول المدة.» أورده جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب.٢
-
«طُولْةِ الْعُمْرْ تِقَطَّعِ الشَّدَايِدْ» أي: مهما يقع الشخص في شدائد يكابدها من أمراض أو أمور مردية، فإنه يجتازها إذا كُتب له طولُ العمر.
-
«طَوِّلِ الْغِيبَهْ وِجْهْ بِالْخِيبَهْ» يُضرَب لمن يطيل الغيبة في قضاء أمر ويعود بلا طائل، وهو من أمثال العامة القديمة، أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «وجانا» بدل وجه.٣
-
«اِلطَّوِيلْ أَهْبَلْ وَلَوْ كَانْ حَكِيمْ» الأهبل: الأبله، والحكيم: يريدون به هنا العالم ذا الحكمة، وفي غير الأمثال يريدون به الطبيب. والمثل مبنيٌّ على رأيهم في الطوال، كما أنهم يرمون كل قصير بالدهاء والمكر. ومن طريف ما يُروى عن بعضهم: أنه رأى طويلًا ذا دهاء، فقال: إنه مركب من قصيرين. وانظر قولهم: «ضاع عقله في طوله.»
-
«طيرْ فِي السَّمَا اسْمُهْ غَضَنْفَرْ يِجَمَّعِ الْأَشْكَالْ عَلَى بَعْضَهَا» وبعضهم يقول: «سفنجر» أو «تفندر» بدل غضنفر، وهي أسماء مخترعة. يُضرَب في المتفقين في الطباع يتفق لهم اجتماع الشمل.
-
«الطِّينَهْ مِنِ الطِّينَهْ وِاللَّتَّهْ مِنِ الْعَجِينَهْ» أي: الطينة لا تكون إلا من الطين، وكذلك القطعة التي تُلَتُّ هي من العجين. ويُروَى: «الكحله» بدل اللتة، وهي ما يوضع بين الساقين من البناء ليسد الفراغ الظاهر. والمراد: أنها من الطين المعجون للبناء. يُضرَب في مشابهة الشيء للشيء، أو الأبناء للأهل، وقريب منه: «العصا من العصية.»
١
العكبري ج٢ ص٧٨.
٢
ص٦٠.
٣
ج١ ص٤٥.