حرف الخاء
-
«خَارِجْ مِنِ الْحَرِيقَهْ قَابْلُهْ الْغُرَابْ زَغَطُهْ» الزغط: البلع، والمراد بالمثل: عصفور نجا من النار فوقع في مخالب الغراب؛ أي: ما وَقَتْه نجاته من الحريق من الهلاك بسبب آخر. يُضرَب في نفاذ المقدور بأي سبب.
-
«خَاطِرِ الْأَعْمَى قُفِّةْ عُيُونْ» الخاطر: ما يخطر في الذهن، والمراد: ما يشتهيه الأعمى ويطلبه، ويُروَى: «إيش غرض الأعمى …» إلخ. وقد تقدَّم الكلام عليه في الألف.
-
«خَالْتِي عَنْدُكُمْ؟ مَا جَاتْشِي» يُضرَب للكناية عن المدة القليلة؛ أي: لم يمكث إلا زمنًا يسيرًا بمقدار ما قال لنا: أخالتي عندكم؟ وقولنا له: لم تأت، ثم انصرف فما سلم حتى ودع. والعرب تقول في ذلك: «كلا ولا.» قال في اللسان: «والعرب إذا أرادوا تقليل مدة فعل أو ظهور شيء خفي قالوا: كان فعله كلا، وربما كرروا فقالوا: كلا ولا، ومن ذلك قول ذي الرمة:أَصَابَ خَصَاصَةً فَبَدَا كَلِيلًاكلا انْغَلَّ سائرُه وانْغِلَالَا
وقال آخر:
يَكُونُ نُزُولُ الْقَوْمِ فِيهَا كَلَّا وَلَاوقد شاع التعبير بذلك عند الفصحاء من المولَّدين، ومنه قول صاحب الأغاني في أخبار نصيب: «فأومأت بيدها إلى بعض الخدم فلم يكن إلا كلا ولا حتى جاءت جارية جميلة قد سترت بمطرف.»
-
«خَالِفْ تُعْرَفْ» يُضرَب للخامل يحاول الظهور بمخالفته الناس. والعرب تقول في ذلك: «خالف تذكر.»
-
«خَالِي خَالِ الْعِدَا خَالِي كَلِ الشحَامْ وِاللِّحَامْ وِانْدَارْ عَلَى حَالِي» أي: أقول خالي، وهو خال الأعداء؛ لأنه عاملني معاملة أعدائه فأكل شحومي ولحومي، ثم عطف على ما بقي لي بعد ذلك فحازه لنفسه. يُضرَب للقريب يغتال مال قريبه.
-
«خَايِبْ أَمَلْ وِغَشِيمْ عَمَلْ» الغشيم: الجاهل بالعمل؛ أي: هو ذو أمل خائب لا حَظَّ له يوصله لمَا يريد، وجاهل بالأعمال لا يتقن منها شيئًا يقوم بأَوَدِه، وحَسْبُ المرء من التعس أن يجتمع هذان عليه.
-
«اِلْخَبَّازْ شِرِيكِ الْمِحْتِسِبْ» لأنه يرشوه فيتغافل عنه، وليس هذا خاصًّا بالخبَّاز، ولعلهم خصوه بالذِّكر لأن الخبز يهتم له كل الناس. وأحسن منه قولهم: «القبَّاني شريك المحتسب»؛ لأن القباني يشارك المحتسب في كل ما يوزن. وسيأتي في القاف.
-
«خَبَّازْ وِمِحْتِسِبْ» يُضرَب للبائع الغاشِّ الذي يقدر الوزن والثمن بالتحكم ولا يجد من يردعه.
-
«خُبِّيزَهْ وِلَهَا مِيزَهْ ولَهَا عُرُوقْ مِدَلِّيَّهْ» الخبيزة (بضم الأول وإمالة الياء) صوابها الخبازى، وهي نوع من الخضر معروفة ورقاته، لها ساق دقيقة كأنها ذنب مُدَلَّى. يُضرَب لمن يدعي التميز على الناس بشيء تافه لا قيمة له. والمعنى: يظهر التميز على الناس بالتافه كتميز الخبازى على أنواع الخضر بتلك العروق المدلاة منها، وإنما تفضل بعض أنواع الخضر على بعض بطيب الطعم والمراءة، وتفضل الناس بالفضائل لا بطول الأكمام والذيول.
-
«اِلْخَبَرِ الْمَشُومْ يِوْصَلْ بِالْعَجَلْ» المشوم: المشئوم، وكونه يصل عاجلًا؛ لأن الأسماع تنفر منه وتكره سماعه فيتوهم أنه وصل بسرعة.
-
«خَبْطِتِينْ فِي الرَّاسْ تِوْجَعْ» انظر: «ضربتين في الرأس توجع.»
-
«خُدِ الْأَصِيلَهْ وِلَوْ كَانِتْ عَ الْحَصِيرَهْ» خد هنا بمعنى: تزوج؛ أي: تزوج الطَّيِّبَةَ الأَصْلِ ولو كانت فقيرة ليس لها ما تجلس عليه غير الحصير، والعين مخفف على.
-
«خُدْ بَلَاشْ، قَالْ: مَا يْسَعْشِ التَّلِّيسْ» بلاش: بلا شيء؛ أي: مجانًا. والتَّلِّيس (بفتح أوله وكسر اللام المشددة): الغرارة؛ أي: قيل له: خذ ما تشاء بلا ثمن وأكثر، فقال: حبذا الحباء لولا أن التليسة امتلأت ولم تعد تسع شيئًا. يُضرَب في الحباء يزيد عن الحاجة ويضيق عنه الموضع.
-
«خَدْتَكْ عَلَى كُبْرْ شَالكْ بَاحْسِبَكْ تُنْبَهْ إِجْرَنَّكْ زَيِّ الْكِلَابْ دَايِرْ مِنْ كُل دَارْ سَنْدَهْ» خدتك: أخذتُك؛ أي: تزوجتُ بك، والشال: المطرف. والتُّنْبَة (بضم فسكون ففتح): الرجل العظيم المالئ للعيون. وإجرنَّ (بكسر فسكون ففتح وتشديد الآخر): كلمة منحوتة من «أجل أن»، وأبدلوا اللام فيها راءً. وزي بمعنى: مثل. والسندة: ما يُسْتَنَد إليه، والمراد بها هنا: ما يقوم بالأَوَد من الطعام، وهو على لسان امرأة اغترت برجل فتزوجته؛ أي: توهمتُ أنك من الأثرياء لكبر مطرفك وجمال هيئتك فوجدتك كالكلب تستند في طعامك على ما تتلقفه من الدور. يُضرَب للصعلوك يتجمل بالملبس فيغتر به الناس.
-
«خَدْتَكْ عِوَازْ خَدْتَكْ لِوَازْ خَدْتَكْ أَكِيدِ الْعَوَاذِلْ كِدْتَ أَنَا رُوحِي» أي: اتخذتك عونًا على الأعداء أعوذ به وألوذ فكنت عونًا لهم عليَّ، وأردت أن أكيد بك العُذَّال فكدت بك نفسي، وفي معناه قول ابن الرومي:تَخِذْتُكُم دِرْعًا وَتُرْسًا لِتَدْفَعُوانبالَ الْعِدَا عَنِّي فَكُنْتُم نِصَالَهَا١
وقول الآخر:
وإخوانٌ تَخِذْتُهُمُ دُرُوعًافَكَانُوهَا ولكن للأعاديوخلتُهمُ سِهَامًا صائباتٍفكانوها ولكن في فؤادي٢ -
«خَد مِتْعَوِّدْ عَ اللَّطْمْ» يُضرَب للدنيء المتعود على الإهانة وتَحَمُّل الأذى.
-
«خُدِ الرِّفِيقْ قَبْلِ الطَّرِيقْ» مثل مشهور ظاهر المعنى، وبعضهم يزيد فيه: «والجار قبل الدار.» وهو من قول العرب في أمثالها: «الرفيق قبل الطريق.» أي: حصل الرفيق أولًا وأخبره فربما لم يكن موافقًا، ولا تتمكن من الاستبداد به. أما الزيادة التي يزيدها بعضهم فيه فهي من مثل آخر عربي نص عبارته: «الجار ثم الدار.» قال الميداني: هذا كقولهم: الرفيق قبل الطريق، وكلاهما يُرْوَى عن النبي ﷺ. قال أبو عبيد: كان بعض فقهاء أهل الشام يحدث بهذا الحديث ويقول: معناه: إذا أردت شراء دار فسل عن جوارها قبل شرائها. وقد تقدَّم في الألف: «اشتري الجار قبل الدار.»
-
«خُدِ الْكِتَابْ مِنْ عِنْوَانُهْ» أي: خذ ما في الكتاب واستدلَّ عليه بما في عنوانه. وانظر: «الجواب ينقري …» إلخ.
-
«خُدْ لَكْ مِنْ كُل بَلَدْ صَاحِبْ وَلَا تَاخُدْ مِنْ كُلِّ إِقْلِيمْ عَدُو» معناه ظاهر، ولله دَرُّ من قال:وَلَيْسَ كَثِيرًا أَلْفُ خِلٍّ وَصَاحِبٍوَإِنَّ عَدُوًّا واحِدًا لَكَثيرُ
ومن الحكم المرويَّة في هذا المعنى: «لا تَسْتَقِلَّنَّ عدوًّا واحدًا ولا تَسْتَكْثِرَنَّ ألف صديق.»
-
«خُدِ الْمِلِيحْ وِاسْتَرِيحْ» الأكثر في المليح (كسر أوله) عندهم، ومعنى المثل: إذا اقتنيت شيئًا فاقتن المليح الخالي من العيوب، وأرح نفسك من الرديء وعيوبه. وانظر قولهم: «إن لقاك المليح تمنه.»
-
«خُدْ مِنِ التَّل يِخْتَل» يُضرَب في أن الإسراف لا يُبْقِي على شيء ولو كان في الكثرة كالتراب في التَّلِّ. وانظر قولهم: «جبال الكحل …» إلخ.
-
«خُدْ مِنِ الْحَافِي نَعْلُهْ» وهو لا نعل له. يُضرَب لمن لا يملك شيئًا يؤخذ منه.
-
«خُدْ مِنِ الْحُمَارْ الْمُوَلِّي قِيدُهْ» لأن الانتفاع بالقيد بعد ذهاب الحمار خير من فقده معه.
-
«خُدْ مِنْ دِيلِ الشَّب وِارْخِي عَ الْفَرْقِلَّهْ» الديل (بالإمالة): الذيل؛ أي: الذَّنَب. والشب: الفتى من البقر والجاموس. والفَرْقِلَّة (بفتح فسكون فكسر مع تشديد اللام): سَوْطٌ من شعر أو قطن أو نحوهما يُجْدَل وله نصاب من خشب يمسك باليد، يعمل غالبًا في الريف لِسَوْق الدواب في الحرث وغيره. والمراد: اصنع فرقلتك من ذَنَب ثورك تستغنِ به عن سواه في عمل ما هو من شئونه. وهو في معنى قولهم: «من دقنه فتلوا له حبل.» وسيأتي في الميم.
-
«خُدْ مِنِ الزَّرَايِبْ وَلَا تَاخُدْ مِنِ الْقَرَايِبْ» أي: تزوج فقيرة من سكان الأكواخ المشابهة لحظائر البهائم، ولا تتزوج من أقاربك. وفي معناه قولهم: «إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه.» وقولهم: «بارك الله في المرة الغريبة والزرعة القريبة.» وقولهم: «الدخان القريب يعمي.» وهي عكس قولهم: «آخد ابن عمي واتغطى بكمي.» وقولهم: «نار القريب ولا جنة الغريب.»
-
«خُدْ مِنْ عَبْدَ اللهْ وِاتِّكلْ عَلَى اللهْ» أي: خُذْ منه الدواء بالقبول الحسن متوكلًا على الله، فلعل فيه الشفاء. يُضرَب في أن تلقي العلاج بالقبول والاعتقاد يُقَوِّي نفس المريض، ويعين المداوي على الدواء.
-
«خُدْ مِنِ النِّجِسْ ضَرْبِةْ حَجَرْ» النجس: يريدون به الشرير، ويُرْوَى بدله: «السَّو»؛ أي: السوء، والمراد واحد؛ أي: الشرير لا يصيبك منه إلا الشر، فلا تطمع منه في غيره.
-
«خُدْ نِدَّكْ عَلَى قَدَّكْ» انظر: «يا واخد ندك على قدك …» إلخ.
-
«خُدْهَا فِي كُمَّكْ لَتْغُمَّكْ» أي: خذ البلغة، وهي نعل صفراء غليظة تصنع بالمغرب، والمراد: ضعها في كمك عند دخولك المسجد أو غيره، ولا تتركها بالباب فتسرق. يُضرَب في الحث على الاحتياط وعدم التفريط.
-
«خَدُوا جُوزِ الْخَرْسَهْ اتْكَلِّمِتْ» يُضرَب في شدة غيرة النساء على أزواجهن؛ أي: تكلمت الخرساء لمَّا أخذوا منها زوجها، وهو مبالغة.
-
«خُدُوا فَالْكُمْ مِنْ صُغَارْكُمْ» أي: لا تستهينوا بما تقول صغاركم، فربما أنطقهم الله بالصَّواب.
-
«خُدُوهَا لُهُ مَا لْهَا الَّا لُهْ» أي: خذوها زوجة له، ويُروَى: «جوزها له»، وتقدم ذكره في الجيم، وتكلمنا عليه هناك.
-
«خُدُوا مِنْ فَقْرُهُمْ وِحُطُّوا عَلَى غْنَاكُمْ» يُضرَب للغني يستنزف ما عند الفقير ليزيد به غناه، وفي معناه قولهم: «الفقير صيفة الغني.» وسيأتي الكلام عليه في حرف الفاء.
-
«خُدِي بَخْتِكْ مِنْ حُضْنُ اخْتِكْ» انظر: «إن لقيتي بختك …» إلخ.
-
«خُدِي لِكْ رَاجِلْ، لِكِ بِاللِّيلْ غَفِيرْ وِبِالنَّهَارْ أَجِيرْ» أي: تزوجي، يكن زوجك خفيرًا بالليل، وأجيرًا بالنهار يسعى لمنفعتك. يُضرَب لحث النساء على التزوج.
-
«خَرَابْ يَا دُنْيَا عَمَارْ يَا مُخ» العَمَار (بفتح الأول): يريدون به هنا البقاء، وإنما أَتَوْا به ليقابل الخراب؛ أي: ما دام رأسي عامرًا صحيحًا، فلا أُبَالِي بخراب الدنيا. وقريب منه قولهم: «بعد راسي ما طلعت شمس.» وقد تقدم ذكره والكلام عليه.
-
«اِلْخَرْسَهْ تِعْرَفْ بِلُغَى ابْنَهَا» أي: البكماء تفهم كلام ابنها؛ لأنها تعودت إشاراته وعرفت المقصود منها؛ وذلك لأن البكم يصاحبه الصَّمم غالبًا، أو لعل المقصود: تَفْهَمُ كلام ابنها الأبكم مثلها. وأوضح منه قولهم: «أم الأخرس تعرف بلغى ابنها.» وتقدم ذكره في الألف. يُضرَب للذي تَعَوَّدَ فهم كلام من لا يفهم منه الناس لعجزه أو قصوره في التعبير.
-
«خَرَطُهْ الْخَرَّاطْ وِادَّقْلِجْ مَاتْ» الدقلجة محرفة عن الدملجة، ومعناها: الدحرجة، وفاعل ادقلج ومات يعود على الخراط؛ أي: مات الخراط وتدحرج إلى قبره عقب خرطه له، فلا سبيل إلى عمل مثله. والمراد التهكم بالمُعْجَبِ بنفسه المدلِّ بحسنه المُتَوَهِّم أن من أبدعه مات فتفرد هو بشكله بين الناس.
-
«خَرُّوبِةْ دَم وَلَا قِنْطَارْ صَحَابَهْ» الخروبة: وزن معروف. والدم هنا: القَرَابَة، والمراد: تفضيلها اللحمة وإن بعدت على الصحبة وإن عظم قدرُها؛ أي: للقرابة مَعَزَّة في النفوس ليست للصحبة.
-
«خَزَانَهْ مِنْ غِيرْ بَابْ، وِيْقُولُوا: يَا اللهْ اكْفِينَا شَرِّ الْحُسَّادْ» الخزانة (بفتح أولها) عند الريفيين: الحجرة الصغيرة في الدار؛ أي: هؤلاء لا يملكون غير حجرة بغير باب، وهم مع ذلك يتعوَّذون من شر الحاسدين تباهيًا. يُضرَب لمن يتباهى بالشيء الحقير ولا يستحي.
-
«اِلْخُسَارَهْ اللِّي تْعَلِّمْ مَكْسَبْ» أي: الخسارة التي تنبه المرء وترشده إلى اجتناب أسبابها تُعَدُّ مكسبًا، وفي معناه من الأمثال العربية: «لم يَضِعْ من مالك ما وَعَظَكْ.» ومثله: «ما نَقَصَ من مالك ما زَادَ في عَقْلِك.»
-
«اِلْخُسَارَةْ تْعَلِّمِ الشَّطَارَهْ» أي: تَوَالِي الخَسَارَةِ على الشخص فيما يزاوله من تجارة وغيرها يُعَلِّمُه الحذق والبراعة، وينبهه إلى أسبابها فَيَتَّقِيهَا.
-
«اِلْخُسَارَهْ المِسْتَعْجِلَهْ وَلَا الْمَكْسَبِ الْبطِي» المراد ذم الربح البطيء لما يُعَانَى فيه من الانتظار وتعطيل المال حتى فُضِّلَتْ عليه الخسارة العاجلة مبالغة في ذَمِّه، وهو مثل قديم أورده جعفر بن شمس الخلافة في كتاب «الآداب» برواية: «خسارة عاجلة خير من ربح بطيء.»٣ وأورده الميداني في «مجمع الأمثال» في أمثال المولَّدين برواية: «وضيعة عاجلة خير من ربح بطيء.» ومعنى الوضيعة: الخسارة.
-
«اِلْخَشَبِ اللَّيِّنْ مَا يِنْكِسِرْشْ» أي: لا يكسر إذا غمز. والمراد: من حَسُنَتْ أخلاقه ولانت، وقد يقتصرون في روايته على: «اللين ما ينكسرش.»
-
«خَطَبُوهَا اتْعَزِّزِتْ فَاتُوهَا اتْنَدِّمِتْ» أي: خطبوها فأبت تعزُّزًا واستكبارًا، فلما تركوها ندمت حيث لا ينفع الندم. يُضرَب لمن يُظْهِرُ الإباء إذا طُلِبَ لأمر يرغبه، ثم إذا تركوه ندم.
-
«خُطُوطْ علَى شَرْمُوطْ» يريدون على شرموطة، وهي عندهم الخرقة تُقَدُّ من الثوب، ولا سيما إذا كانت قديمة قريبة من البلى، وإنما قالوا: شرموط؛ مراعاة للسجع. والخطوط (بضمتين) ولا مفرد له عندهم، أو هو مفرد في صورة الجمع، يريدون به تخطيط الحاجبين بالسواد، ويطلقونه أيضًا على المادة السوداء التي تتخذ لذلك. ومعنى المثل: خطوط ولكنه على وجه قبيح مجعد كالخَرِقَة البالية. يُضرَب لمن لا يفيده التَّزَيُّن.
-
«خِفِّ احْمَالْهَا تْطُول اعْمَارْهَا» أي: خفف أحمال دوابك تتوفَّر قواها وتطول أعمارها فيطول انتفاعك بها. وانظر «خف على بهيمك …» إلخ.
-
«خِف عَلَى بْهِيمَكْ يُطُولْ عُمْرُهْ» أي: خفف عن دابتك العمل يَطُلْ نفعك بها. وانظر «خف احمالها …» إلخ.
-
«خَفِّفْ تِشِيلْ» أي: اجْعَلْ حملك خفيفًا تستطع حمله، وهو في معنى قولهم: «خفها تعوم.» أي: السفينة.
-
«خِفَّهَا تْعُومْ» أي: خَفِّف من أحمال السفينة تَعُمْ. يُضرَب في عدم التثقيل والتكليف بالكثير حتى تجري الأمور مجراها، وانظر: «خفف تشيل.»
-
«خُف وِبَابُوجْ فِي رِجْلِينْ عُوجْ» الخُفُّ معروف. والبابوج: النعل، وأصله من كلمة فارسية معناها غطاء الرِّجْل؛ أي: خف ونعل شأن المتجملين، ولكنهما في رجلين عوجاوين. يُضرَب في أن التجمُّل لا يُفِيد مع العيوب. ولمثله قولهم: «خواتم ترصف في إيدين تقرف.» وسيأتي.
-
«خَفِيفَهْ يَا رِيشْتَهْ» أي: أنت خفيفة يا رشته، وهي رقاق خفيف يُغْمَس في المرق، والمقصود بالمثل التهكم بالثقلاء ووصفهم بخفة الروح استهزاءً بهم.
-
«خَلَّصْ تَارَكْ مِنْ جَارَكْ» أي: خذ ثأرك من جارك، ومعناه الإخبار وإن يكن بلفظ الأمر؛ لأن المراد: أخذت ثأرك من جارك لقربه منك، وهو لم يَجْنِ عليك حين عجزتَ عن الجاني لبعده أو عدم قدرتك عليه. يُضرَب فيمن يُعَاقِبُ غيرَ الجاني.
-
«خُلِصِ السَّلَامْ بَقَى التَّفْتِيشْ فِي الْأَكْمَامْ» أي: بعد الفراغ من السلام شرعوا يفتشون في أكمام القادمين رجاء أن يصيبوا فيها شيئًا. يُضرَب للأمر تنتهي مقدماته ويُشْرَع في التوصيل إلى نتائجه، ويُروَى: «فرغ السلام»، وذكر في الفاء.
-
«خَلَقْ نَاسْ وِتَحَفْهُمْ وِكَبِّبْ نَاسْ وِحَدَفْهُمْ» أي: لكل أناس حَظٌّ قُدِّرَ من الأزل، وخُلِقُوا له؛ فبعضهم أبدع تكوينه وخُصَّ بالسعادة، وبعضهم قُدِّرَ له العكس، فكأنهم كُوِّرُوا كراتٍ ثم رُمِيَ بها إهمالًا لشأنهم، ومعنى التكبيب عندهم: جعلهم كببًا — جمع كُبَّة — وهي الشيء المستدير كالكرة، والحدف: الحذف؛ أي: الرمي.
-
«خَلِّي حَبِيبِي عَلَى هَوَاهْ لَمَّا يِجِي دِيلُهْ عَلَى قَفَاهْ» أي: اتركه على ما يهوى حتى يلجئه الحال إلى أن ينقاد ويأتي بنفسه، وكنوا ﺑ «ديله على قفاه» عن الذلة والانقياد. ويُروَى: «خليه على هواه.» والمراد: الحبيب، والأكثر الأول. ويُروَى: «سيبه على هواه.» وهو في معنى: «خليه».
-
«خَلِّي شَرْبَهْ لْبُكْرَهْ» أي: اترك شربة من مائك لغد. يُضرَب في الحث على الاقتصاد وحسن التدبير، وقريب منه. «دبر غداك تلقى عشاك.»
-
«خَلِّي الْعَسَلْ فِي جْرَارُهُ لَمَّا تِجِي أَسْعَارُهْ» أي: دع العسل في جِرَاره ولا تعرضه للبيع حتى يرتفع سعره وتُدْفَع فيه قيمته، ويُروَى: «خلي العسل في أمتاره لمَّا تجي له أسعاره، ويتمنه القباني، ويعرف مقداره.» ويُروَى: «لما يجي سَعَّاره»؛ أي: من يسعره. ومرادهم بالأمتار: الجِرَار. يُضرَب غالبًا عند الخطبة والامتناع من التزويج لعدم كفاءة الطالب أو تقصيره في قيمة المهر، وقد يُرَاد به كساد السلعة عند التاجر.
-
«خَلِّي مَا بِينَكْ وِبِينِ الْجَرَبْ غِيطْ وَلَا تْخَلِّي مَا بِينَكْ وِبِينِ الْبَلَا حِيطْ» الغيط (بالإمالة): المزرعة. والحيط بوزنه: الحائط. والبلا (بفتح أوله): بثور خبيثة تخرج في البدن؛ أي: تَبَاعَدْ عن الأجرب، وخالط بعد ذلك من تشاء من المرضى، وهو مبالغة في التنفير من الجرب.
-
«خَلِّي الْمِيَّهْ مِيَّهْ وِارْدَب» أي: اجعل المائة مائة وإردبًّا، والمراد: لا تضرك زيادة الطفيف، إذا أعطيت الكثير فلا تمسك يدك وأتمم جميلك.
-
«خَلِّيكْ فِي عِشَّكْ لَمَّا يِجِي حَد يِهِشَّكْ» الصَّواب في العِشِّ (ضم أوله، والعامة تكسره). والمراد به هنا: الدار أو مكان العمل. ولَمَّا بمعنى: حتى. وحَد: أحد، والهش: زجر الطائر وطرده. والمراد: إذا توقعت إخراجك من دارك أو من عملك فاصبر ولا تحاول بنفسك فتجني عليها بيديك؛ أي: لا تفعله إلا اضطرارًا حينما تجبر عليه، فإن الأحوال تتغير وما في الغيب مجهول، وانظر: «خليه في عشه …» إلخ. و«اقعد في عشك …» إلخ.
-
«خَلِّيهْ عَلَى هَوَاهْ لَمَّا يِجِي دِيلُهْ عَلَى قَفَاهْ» انظر: «خلي حبيبي …» إلخ.
-
«خَلِّيهْ فِي عِشُّهْ لَمَّا يِجِي الدَّبُّورْ يِنِشُّهْ» الدبور (بفتح الأول وضم الموحدة المشددة): الزنبور. والنش: الطرد. لمَّا هنا بمعنى: حتى؛ أي: دع جماعة النحل في كورها حتى يطردها منه الزنبور، والمراد: دَعِ الأمور على حالها حتى يغيرها الاضطرار. وانظر: «خَلِّيك في عشك …» إلخ، و«اقعد في عشك …» إلخ.
-
«خَلِّيهْ فِي قَنَانِيهْ لَمَّا يِجِي الْخَايِبْ يِشْتِرِيهْ» أي: دع سلعتك البائرة في وعائها حتى يُسَخَّر لها مغفل يشتريها، والمراد: لا تتلفها إذا بارت فإن لها من يرضى بها. وانظر قولهم: «الحاجة في السوق تقول: نيني نيني لمَّا يجي اِللِّي يشتريني.» ففيه رواية: «لما يجي العبيط يشتريني.» وهي في معنى ما هنا.
-
«خَلِّيهَا فِي قَشَّهَا تِجِي بَرَكةِ اللهْ» خليها؛ أي: اتركها ودعها، والقش: التبن، يريدون: اترك غلتك ولا تبالغ في تنظيفها مما بها فلعل البركة في ذلك. يُضرَب لمن يبالغ في الشيء رجاء إتقانه ويغلو في ذلك.
-
«خَمْسَهْ وأَنَا سِيدَكْ» الخمسة: قطعة من الفلوس النحاس بطل التعامل بها. والسيد (بالكسر): السَّيِّد، ويُروَى: «حسنة» بدل خمسة، وقد تقدَّم ذكره في الحاء المهملة وتكلمنا عليه هناك.
-
«خِنَاقِ الْحَمَّارَهْ بِسَعْدِ الرُّكَّابْ» الخناق: المشاجرة، من قولهم: أخذ بخناقه. والحمارة: المكارية الذين يكرون حميرهم، وهم إذا اختلفوا وتشاجروا تباروا في تنقيص الكراء وذلك من حظ الركاب. ويُروَى: «إن تعاندوا الحمارة …» إلخ. وسبق ذكره في الألف، والأكثر في رواية المثل ما هنا.
-
«اِلْخِنَاقَهْ عَ اللِّحَافْ» اللحاف: يريدون به مضربة يُتَدَثَّرُ بها عند النوم. والخناقة (بكسر الأول): المشاجرة، من قولهم: أخذ بخناقه. يُضرَب للأمر يفعل ليتوصل به إلى آخر مقصود. ويروون في أصل هذا المثل نادرةً لجُحَا، وهي أنه كان نائمًا في ليلة باردة فسمع لغطًا وجلبةً في الطريق فخرج من داره متدثرًا باللحاف، فإذا هم جماعة يتشاجرون، فلما توسطهم ليفصل بينهم سرق أحدهم لحافة وفروا جميعًا؛ لأنهم كانوا لصوصًا. ثم عاد فسألته زوجته عما رأى فقال: إن المشاجرة كانت على اللحاف؛ أي: إنهم لمَّا أخذوه سكتوا وتفرقوا.
-
«خُنْفِسَهْ شَافِتْ بِنْتَهَا عَ الْحِيطْ، قَالِتْ: دِي لُولِيَّهْ فِي خِيطْ» شافت: رأت. والحيط أو الحيطة (بالإمالة): الحائط. واللُّولِيَّة: اللؤلؤة، وهي (بضم فسكون فكسر وتشديد المثناة التحتية). وفي جهات دمياط يقولون فيها: لولية (بسكون اللام الثانية وتخفيف الياء)، وهو في معنى المثل العربي: «زُيِّن في عَيْنِ والدٍ ولدُه.» وانظر قولهم: «الخنفسة عندُ امَّها عروسة.» الآتي بعده.
-
«اِلْخُنْفِسَهْ عَنْدُ امَّهَا عَرُوسَهْ» أي: الخنفساء في عين أمها كالعروس. يُضرَب في بيان منزلة الأبناء عند الآباء، وهو مثل قديم في العامية أورده البدري في سحر العيون برواية: «الخنفساء في عين أمها مليحة.»٤ وفي معناه عند العامة قولهم: «خنفسة شافت بنتها …» إلخ. وقولهم: «القرد في عين أمه غزال.» ومن أمثال العرب في هذا المعنى: «القَرَنْبَى في عين أمها حسنة.» كذا في مجمع الأمثال للميداني وسفر السعادة لعلم الدين السخاوي،٥ وأورده صاحب العقد الفريد٦ برواية: «حسناء»، والقَرَنْبَى: دويبة طويلة الرجلين أكبر من الخنفساء بيسير. وتقول العرب أيضًا في أمثالها: «زُيِّن في عين والدٍ ولدُه.»٧ كذا في نهاية الأرب للنويري، والذي في مجمع الأمثال للميداني «ولد» بدون هاء، وأنشد:زَيَّنَهُ الله في الفؤادِ كَمَازُيِّنَ في عينِ والدٍ وَلَدُ
-
«خَواتِمْ تُرصُفْ فِي إِيدِينْ تِقْرِفْ» ترصُف عندهم: تلمع، والقَرَف: التَّقَزُّز؛ أي: خواتم تلمع بالجوهر في يدين قبيحتين تتقزز النفوس منهما. المراد: أن التجمَّل لا يفيد مع فقد الجَمَال، كقولهم: «خف وبابوج في رجلين عوج.» وقد يريدون: في يدين قذرتين، فيكون القصد ذم الغني الجلف الجاهل بطرق النظافة والتجمل.
-
«اِلْخَوَاجَهْ قَالْ لِابْنُهْ: كُلِّ زْبُونْ وِادِّيهْ شِكْلُهْ» الخواجه هنا: التاجر. والزُّبون (بضم أوله): ما تعود الشراء من تاجر معلوم، والمراد هنا مطلق المشترين. وِادِّيه: أعطه؛ أي: قال التاجر؛ أي اعرض على كل مشترٍ ما يناسبه من السلع، فليس من الحزم أن تعرض الرخيص على الغني والغالي على الفقير، فينفر كلاهما وتبور التجارة.
-
«اِلْخَوَاجَهْ مَا يِنْتِقِلْشِ لِلزُّبُونْ» أي: لا ينتقل التاجر إلى دار المشتري، وإنما يذهب المُشْتَرِي إلى حانوته فيأخذ منه ما يريد. يُضرَب في وضع الشيء في محله ومراعاة ما جرت به العادة.
-
«اِلْخُوفْ يِرَبِّي الْجُوفْ» يريدون ما في الجوف، وهو القلب؛ أي: الخوف يربي المرء ويمنعه من ارتكاب ما يُعَاقَب عليه.
-
«اِلْخَيَّالِ الزِّفْتْ يِرْمَحْ فِي وِسْطِ النَّخْلْ» الزِّفْت (بكسر فسكون): القار الذي يُطْلَى به، والمراد به هنا الوصف بالجهل، وهم يصفون به كل مذموم. ويرمح؛ أي: يسوق فرسه، والذي يفعل ذلك وسط النخل ليس بالفارس الخبير بمواضع سوق الخيل. يُضرَب فيمن يضع الشيء في غير موضعه لجهله.
-
«اِلْخِيبَهْ عِزِّ تَانِي» اِلْخِيبة (بالإمالة): الخَرَق؛ أي: عدم صلاحية الشخص للعمل، وقد يصفون بهذا المصدر فيقولون للأخرق الذي لا يحسن عملًا: فلان خيبة، وفلانة خيبة، والمراد: من يكون كذلك لا يُكَلَّف بعمل فيصير في عزٍّ ومنعة بسبب خرقه، وهو من التَّهَكُّم.
-
«خِيرٍ تِعْمِلْ شَرٍّ تِلْقَى» يُضرَب في مقابلة الخير بالشر، وانظر قولهم: «خير ما عملنا والشر جانا منين؟» وقولهم: «أصل الشر فعل الخير.»
-
«خِيرِ الرِّجَّالَهْ يِبَانْ عَ الشَّبَّهْ» الشبة: الشابَّة، والمراد: بر الرجل يظهر على أهله؛ أي: زوجته، والرجالة (بكسر الأول وتشديد الثاني): جمع راجل عندهم، وهو الرجل.
-
«خِيرِ الشَّبَابْ وَرَا الْبَابْ» أي: سيظهر في وقته فلا تظنَّ به الظنون الآن.
-
«خِيرِ الشَّبَّهْ يِبَانْ عَ الضَّبَّهْ» انظر: «الخير يبان ع الضبه.»
-
«اِلْخِيرْ عَلَى قْدُومِ الْوَارْدِينْ» جملة جرت مجرى الأمثال. تقال عند نوال خير عند قدوم قوم.
-
«خِيرَكْ عَلَى مَايْدِةْ غِيرَكْ مَا هُو لَكْ» أي: إذا كان الإنفاق منك، والانتفاع لغيرك، فالمال ماله؛ وإنما لك من مالك، ما انتفعت به.
-
«خِيرَكْ كَانْ يِغَطِّي عِيبَكْ» قِيل هذا لأعور أحسن فستر إحسانه عيوبه، ثم كف فظهرت. يُضرَب في أن الإحسان يستر العيوب والإساءة تكشفها.
-
«خِيرْ مَا عَمَلْنَا وِالشَّرِّ جَانَا مْنِينْ؟» أي: نحن لم نصنع خيرًا ولم نُسْدِ معروفًا فمن أين جاءنا الشر؟ وهو مبنيٌّ على مَثَلٍ آخر تقدم ذكره، وهو قولهم: «أصل الشر فعل الخير.» وقالوا أيضًا: «خير تعمل شر تلقى.»
-
«اِلْخِيرْ يِبَانْ عَ الضَّبَّهْ» الضبة (بفتح الأول وتشديد الموحدة): يريدون بها قفلًا من الخشب معروفًا، مفتاحه من الخشب أيضًا، ومعنى المثل قريب من قولهم: «الجواب ينقري من عنوانه.» ويُروَى: «خير الشبة يبان على الضبة.» والشَّبَّة: الشَّابَّة، ومعناه على هذه الرواية أن المرأة المدبرة في الريف تعتني باللبن وخزن السمن، فتتلوث الضبة من يدها، ويُسْتَدَل من ذلك على ما في الدار من الخير، وقد نظمه الشيخ محمد النجار المتوفَّى سنة ١٣٢٩ﻫ في زجل يقول في مطلعه:٨أشكي لمين غدر الأيامْوأروح لمين صاحب نخوةْوان قلت يومْ خَطْوَةْ لقدامْأرجع ورا ألفين خطوةْ
ومنه:
ومن التعب قال لي عقلي:قوم فضها ونانه حبةْلو كان ندا كانت ندتوالخِيرْ يبان فوق الضبةْويعمل إيه في دا النجارْوقعة وكانت للركبةْأعمل ألوف نقض وإبرامْوكل ساعة ارفع دعوةْ -
«اِلْخِيرْ يِخَيَّرْ وِالشَّرِّ يْغَيَّرْ» المراد بقولهم «يخير»: يسبِّب الغبطة والمسرَّة فيظهر أثره الحسن على الشخص، بخلاف الشر وسوء المعاملة، فإنه يمرر العيش فيؤثر التأثير السيئ، ويهزل البدن، ويُغَيِّر الهيئة. يُضرَب لمن يكون في نعيم أو شقاء فيظهر أثره عليه.
١
مجموعة المعاني أول ص١٣٢.
٢
خزانة ابن حجة ص٨٠.
٣
ص٦١.
٤
ص٣٣١.
٥
النسخة العتيقة ص٧٦.
٦
ج٢ ص١٢٣.
٧
نهاية الأرب للنويري ج٣ أول ص٢٣.
٨
مجموعة أزجاله رقم ٦٧٥ شعر ص٢١-٢٢.