تراجم بعض أبطال الصيدلة
-
(١)
ديسقوريدس Dioscorides: يظنون أنه عاصر كليوباترا حوالي عام ٤٠ق.م. وقد خصص مؤلفاته العظيمة في المادة الطبية لإيزيس وأسكليبياس، وهو من سيليسيا، وقد كرس وقته ودراسته في ملاحظة النباتات والمواد الدوائية.
-
(٢)
جالن Galen: هو Clauduis Galenus وقلما يضاهيه كاتب في كثرة مؤلفاته التي ظلت حوالي ١٥٠٠ عامًا مرجعًا لعلماء الصيدلة والطب في عصورها القديمة والحديثة.
ولد في مدينة برجاموس في آسيا الصغرى عام ١٣٠م، ومات عام ٢٠٠م، وكان والده مهندسًا محظوظًا في حياته، وبينما يدرس الشاب جالينوس الفلسفة إذ رأى الوالد حلمًا غير مجرى حياة الابن من الفلسفة إلى علم التداوي؛ ولذلك نرى في مؤلفات جالينوس الفلسفة والعلم كأنهما مزيج واحد.
تجول في كثير من البلدان مما أكسبه خبرةً زائدةً وعلمًا فائقًا في كثير من النباتات وخواصها الطبية، ثم رجع إلى بلدته وعين أستاذًا في مدرسة Gladiators في نفس المدينة في التاسع والعشرين من عمره.ثم ذهب إلى روما في الثالث والثلاثين وتعرف بالإمبراطور وكثير من الشخصيات البارزة، ويقولون إنه كان لجالن في روما صيدلية خاصة في منزله في شارع «أكرا»، وكانت تحوي نفائس مؤلفاته، وكان الأطباء يحضرون في هذه الصيدلية لاستشارته ومعرفة رأيه الخاص في بعض العقاقير، وكانت تسمى في ذلك الوقت Apotheca. -
(٣)
Aetius : عاش في القرن الخامس للميلاد، وكان له غواية خاصة في التفنن في صنع اللزقات Plasters فوصف الكثير منها وطريقة عملها، وقد كان متدينًا إلى حدٍّ كبيرٍ حتى إنه كان يقول أثناء تحضير الدواء: «يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب أعط هذا الدواء قوة من عندك»، وقد جهز قطرة كان يبيع الزجاجة الواحدة منها بما يوازي ١٠٠ جنيه مصري، وكان يسمي أدويته في ذلك الوقت Antidotus.
-
(٤)
سيرابيون الكبير: عاش في الإسكندرية حوالي عام ٢٠٠ق.م. وكان يعتقد أن أساس العلوم الطبية الدوائية هو الملاحظة والتشابه بين الدواء وأعضاء الإنسان، وأغلب معارفه منقولة عن قدماء المصريين.
-
(٥)
سيرابيون الصغير: عالمٌ عربيٌّ عاش في أواخر القرن العاشر، ووضع مؤلفاته الكثيرة للمادة الطبية التي ظلت مستعملة حوالي خمسة قرون.
-
(٦)
موسى الصغير: عاش في القاهرة عام ١٠٠٠م وهو معاصر لابن سينا، وطبع مؤلفه Receptorium Ontidotorium بمختلف اللغات أكثر من سبعين مرة، ومن دواعي الفخر لمصر أن يكون أكثر من نصف أول فارماكوبيا في لندن مأخوذًا عن هذا المؤلف المصري بالنص.
-
(٧)
نيقولا ميربسس Nicolas Myrpsus: عاش في القرن الثالث عشر، ووضع مؤلفه الضخم الجامع الذي يحوي ٢٦٥٦ تذكرة طبية، وظل مرجعًا لجميع علماء الطب حتى عصور قريبة، وطبعت ترجمة هذا الكتاب في نورمبرج عام ١٦٥٨، ومن أهم تركيباته تلك الوصفة التي حضرها للبابا نيقولا، وسماها Sel Purgaterius، وهي:
ملح النوشادر ٤ درهم محمودة ٤ درهم بذور خشخاش ٢ درهم عرق طيب أو سوسن ٣ درهم فلفل ١٣ قمحة جوز صنوبر ٢٥ قمحة بصل عنصل ٢ درهم بلحة واحدة تُسحق وتستعمل كمسهل عظيم الفائدة.
-
(٨)
رايموند للي Raymund Lully: ولد في بالما من جزيرة ماجوركا عام ١٣٣٥، وتزوج في سن الثانية والعشرين، وأنجب ولدين وبنتًا، ولكن كانت حياته المنزلية على شيءٍ من الشقاق، فعاش عيشة التبذل، ووقع في غرام سيدة متزوجة اسمها «أمبروسيا دي كاستيلو»، وكانت مريضة بالسرطان في ثديها، فأرته إياه حتى تصده عن حبها، ولم يزده ذلك إلا شغفًا بها وبدراسة علم الدواء، وكره العالم وصعد إلى الجبل، فبنى بيديه كوخًا جعل منه مسكنًا وصيدليةً ومعمل أبحاث.
تجول في كثير من البلدان كباريس وروما والبندقية وجنوا وتونس وفلسطين، وتلقى في نابولي الكثير عن أرنولد فيلانوفا.
توفي عام ١٤١٥ ولا زال قبره محج كثير من العلماء في كنيسة سان فرنسيسكو في بالما.
وأهم ما أوجده في عالم الصيدلة هو Aqua Vitae أي: الكحول، بتقطيره من النبيذ واكتشاف طريقة تركيزه بواسطة كربونات البوتاس. -
(٩)
باسيل فالنتين Basil Valentine: ولد عام ١٣٩٣م، وقد كتب في مؤلفاته الكثير عن الأنتيمون واستعماله في الطب، وكذلك الذهب والزئبق، وشرح طريقة طريفة لصهر الحديد مع الأنتيمون.
-
(١٠)
باراسلسس Philipus Aureolus Theoprastus Bombast: سويسري المولد منحدر من عائلة بومباست العريقة، ولد عام ١٤٩٠، وتلقى أول علومه في جامعة باسيل، وتوجه إلى وارزبورج ليتلقى في معمل Tristhimius العلوم الكيماوية، فتشبع بروحه وجهد نفسه للكشف عن أكسير الحياة، وقد كان طموحًا أن يختلس من الطبيعة أسرارها وأن يعرف معميات الأدوية، وقد طاف كثيرًا من أقطار أوروبا، وشفى ما يقرب من ١٨ أميرًا.
-
(١١)
فان هلموت Van Helmot: ولد في بروسل عام ١٥٧٧ وتوفي عام ١٦٤٤، غوى الكيمياء ودرس فيها كثيرًا، وأنشأ له معملًا خاصًّا في Vilvorde، وجهد نفسه كغيره من العلماء لكشف حجر الفلاسفة وأكسير الحياة، وله أبحاث هامة على الخميرة، واكتشف ثاني أكسيد الكربون، وبحث في كثير من الغازات وعرف كنهها، وقد كان العلماء قبله يعتقدون أن هذه الغازات والأبخرة ما هي إلا الأرواح الساكنة في المواد التي تنتجها، وقد تمكن من الحصول على ثاني أكسيد الكربون من الجير والبوتاس والفحم المحترق وبعض المياه المعدنية، ولاحظ أنه لا يحترق ولا يساعد على الاحتراق وأنه يميت الحيوان وسماه Gas Sylvestre.
-
(١٢)
جلوبير Glauber: هو جون رودلف جلوبير، ولد في كارلستادت في ألمانيا عام ١٦٠٣م، وهو من زعماء الصيدلة الذين يحق أن يفخر بهم.كان في صغره مريضًا بداء المعدة فشفي منه بعد جهدٍ عظيمٍ بتعاطيه بعض المياه المعدنية، وقد دعاه ذلك أن كرس الكثير من وقته لمعرفة السر في هذا الماء السحري، فأجرى أبحاثه العديدة التي كان أول بشائرها اكتشاف كبريتات الصوديوم الذي سماه الملح المدهش Sel Admirable وسُمي بعده ملح جلوبير، وكان ذلك وهو في سن العشرين.
وقد حضَّر النوشادر من العظام وحضر منها كبريتات النوشادر بتفاعلها مع حمض الكبريتيك الذي سماه «روح الأملاح»، واكتشف طريقة لتحضير كبريتات النحاس، وكان يستفيد من اكتشافاته إذ كان يبيعها لبعض المصانع الكيماوية، وقد اتخذت بعض مصانع ألمانيا رسم رأسه ماركة مسجلة لمصنوعاتها.
-
(١٣)
جولارد Gaulards: هو توماس جولارد ولد في مونبلييه وهو مكتشف محلول تحت خلات الرصاص القوي الذي سُمي باسمه Gaulards Extract وحضره بغلي أكسيد الرصاص Letharge مع خل النبيذ مدة ساعة، ثم ترك المغلي يبرد ثم تصفية السائل الرائق للاستعمال.وقد حضر كثيرًا من شمعات الرصاص Cerates of Saturn وحضر منها اللزقات المختلفة ومرهم خلات الرصاص، ولكن من مخلوط خلات الرصاص وشمعات الرصاص.
-
(١٤)
شيل Scheele: هو كارل ولهلم شيل سابع أولاد أحد تجار ستارسند ولد في ٩ ديسمبر عام ١٧٤٢، وكان ذا ذكاء مفرط حاد الذاكرة حاضر البديهة، أجرى الآلاف من التجارب، ولكنه لم ينس يومًا ما نتيجة إحداها. وقد ذكر عنه صديقه الصيدلي Retsius ومدير متحف Sund أنه اشترى من الكتب أكثر ما يمكن بما اقتصده من مصروفه الخاص، وكان يقرأ هذه الكتب مرة أو مرتين، وبذلك يذكر ما يهمه ذكراه منه ولا ينساه أبد الدهر.
ذهب إلى صيدلية في جوتنبرج وكان يشتغل بها أخوه، وبقي بهذه الصيدلية حتى باعها صاحبها عام ١٧٦٥، فذهب منها إلى صيدلية أخرى في مالمو، وبعد ٣ سنوات أصبح رئيسًا لمساعدي المستر شارنبرج بمدينة استكهولم.
وأصبح أخيرًا مدير صيدلية في Köping تملكها أرملة ثم اشتراها عام ١٧٧٦ بعد أن أنقذها من ديونها.وفي آخر أيامه لازمه الروماتزم ونوبات عصبية حادة، وتزوج من الأرملة السابقة عام ١٧٨٦ وله من العمر ٤٤ عامًا، وتوفي بعد زواجه منها بيومين، وقد قام في حياته بكثير من الأبحاث الجليلة أهمها:- أولًا: أبحاث كثيرة عن Cream of tartar توصل في نهايتها إلى الحصول على حامض الطرطريك، وكتب في ذلك رسالة طبعت فيما بعد.
- ثانيًا: أبحاث على Flour Spar وحصل منها على حامض الفلوريك.
- ثالثًا: أبحاث على أكسيد المانجنيز الأسود التي توصل خلالها عام ١٧٧٣ إلى اكتشاف
الأوكسجين والكلور وماء الباريتا، وقاده ذلك إلى أبحاثه الكثيرة القيمة عن
«النار والهواء»، وتوصل منها إلى أن الهواء مكون من صنفين من الغاز: أحدهما
وهو Fire air غاز النار، وهو يشبه تمامًا ما
حصل عليه من أكسيد المنجنيز، ثم غاز آخر غير فعال. وطبع كتابه «الغاز
والهواء» عام ١٧٧٧م.
وكان اكتشافه لغاز الأوكسجين سابقًا لبريستلي.
- رابعًا: اكتشافه طريقة تحضير الزئبق الحلو.
- خامسًا: اكتشافه حمض النمليك والماليك والأوكساليك والليمونيك والعفصيك والمثلين الأزرق.
-
(١٥)
جديان ديلان Gidean Delaine: ولد في ريمز عام ١٥٦٥ وكان الصيدلي الخاص للملكة أنا ملكة الدانمرك، وقد كان نصير الصيادلة للقضاء على الدخلاء، وقد لعب دورًا هامًّا في ترقية المهنة في القارة الأوروبية، وكان له مركزٌ خاصٌّ بين رجال الدولة، وسمى نفسه Pharmacopoeius.
توفي عن ٩٧ عامًا أدى فيها للمهنة جليل الخدمات التي قد تكون السبب الذي وصل بها إلى مركزها السامي، وقد جنى من هذه المهنة ٩٧ ألف جنيه بمعدل ألف جنيه للعام من سني حياته.
-
(١٦)
لويس نيقولا Lowis Nicolas Vauquellin: هو ناظر مدرسة الصيدلة في باريس عام ١٨٠٣–١٨٢٩، وكان أستاذًا في مدرسة المناجم، ثم تولى بنفسه إدارة صيدلية في باريس.
وقد اكتشف الكروميوم والجلوسينيوم وكثيرًا من المواد الحيوانية.
وأجرى عدة أبحاث على البلادونا والكينا وعرق الذهب، وقد وضع ما يزيد عن ٢٥٠ مذكرة علمية.
-
(١٧)
أنتوان أوغسطين Ontoine Augustine Pormentier: ولد في مونبلييه عام ١٧٣٧، وتوفي عام ١٨١٣، وشغل وظيفة صيدلي في الجيش الفرنسي، وأسره الألمان عدة مرات كان خلالها يتغذى على البطاطس التي كانت غذاء الحيوان فقط في ذلك الوقت.
وفي عام ١٧٧١ نال الجائزة التي قدمتها الأكاديمية الفرنسية لمن يقوم بأجل عمل لإفراج الأزمة والمجاعة في ذلك الحين، وذلك بنجاحه في زراعة البطاطس في الأرض الفرنسية.
وقد منحته الحكومة قطعة أرض أجرى فيها أبحاثه عن البطاطس، فأفلح فيها، وعمت زراعته جميع الأقطار الفرنسية، واستعمل كغذاءٍ هامٍّ.
وقد عمل باقة من أول زهرات ظهرت لهذا النبات، وقدمها إلى لويس السادس عشر الذي زين بها صدره اعترافًا بجميل ذلك الصيدلي العظيم.
-
(١٨)
أنطوان جيروم Ontoine Gerome Balard: ولد في مونبلييه عام ١٨٠٢، وحصل منها على دبلوم الصيدلة، وتوفي عام ١٨٧٦.
وفي خلال دراسته قام بأبحاث كثيرة على مياه بعض المستنقعات، وتوصل إلى اكتشاف «البروم» وكافأته على ذلك الجمعية الملكية بلندن ومنحته مداليتها الذهبية، وأصبح أستاذ الكيمياء في مونبلييه.
وقد توصل بعد مجهود عشرين عامًا إلى طريقة تحضير البوتاس من ماء المستنقعات، وسجل هذه الطريقة.
-
(١٩)
يوسف بليير Joseph Pelletier: وهو صيدليٌّ ابن صيدليٍّ ماهرٍ في صناعته حاز شهرةً واسعةً، ومن أهم أبحاثه اكتشاف الكينين، وكوفئ على ذلك بمبلغ ١٠٠٠٠ فرنك.
-
(٢٠)
بيير يوسف Piere Joseph Macquer: ولد في فرنسا عام ١٧١٨، وتوفي عام ١٧٨٢، من عائلة اسكتلندية عريقة، حصل على ماجستير في الصيدلة ثم دبلوم في الطب، وقد قصر أبحاثه على الكوالين والمانيزيا والزرنيخ والمعادن النفيسة.
-
(٢١)
بيير فرانسوا Pierre Francois Rouelle: ولد عام ١٧٠٣ وتوفي عام ١٧٧٠، وكان يملك صيدلية في باريس، وهناك ألقى عدة محاضرات خاصة استمعها لافوازييه الكيماوي المشهور، وقد كان يندمج في محاضراته اندماجًا كليًّا ينسيه نفسه حتى يرمي ببرنيطته (قبعته) وملابسه ويجذب أنظار سامعيه، وقد عين صيدليًّا خاصًّا للملك.
وأهم نتائج أبحاثه تقسيمه الأملاح إلى حامضية وقلوية ومتعادلة.
-
(٢٢)
موسى كراس Moses Charas: ولد عام ١٦١٨ وتوفي عام ١٦٩٨، وهو صيدليٌّ فرنسيٌّ له أبحاث خاصة في الترياق وعلم السموم والثعابين، وقد استدعاه ملك إسبانيا لاستشارته في مرض خطير، ومن أهم أعماله أنه وضع أول فارماكوبيا ترجمت إلى أغلب لغات العالم حتى الصينية.