لغز اللوح
لطالما تساءلت عن كيفية تعريف شجاعة المجرمين الأشقياء. فبلا أدنى شك أصبحوا يزدرون أنواعًا بعينها من المخاطر التي ألفوها والتي فقدت في أعينهم ذلك الرعب الذي يسببه المجهول. ولكنها ليست حالة ذهنية يُعتمد عليها، فهم عادةً ما يُصابون بالشلل بسبب أمور لم يتوقعوها؛ ومن ثَم يقعون في حالة من الذعر إذا ما واجهوا أمرًا لم يألفوه. كان أول أمر غريب يواجهونه هو هِياج هارالدسن واندفاعه نحو دينجرافيل وانتزاعه من وسط عصابته، وكان ثاني أمر غريب يواجهونه هو هجوم عشرات النورديين الملطخين بالدماء على الجزيرة مما جعل أوصال أفراد العصابة تنتفض رعبًا. لا شك في أن هذا المشهد كان أكثر مشهد وحشي رأيته في حياتي، ومَن ذلك الرجل الصلب الذي قد يواجه جيشًا كابوسيًّا من الغيلان الملطخة بالدماء؟ في واقع الأمر، حاول اثنان من أفراد العصابة أن يقاوموا من خلال إطلاق النار من سلاحيهما، وقضيا نحبهما على الفور بالرماح مثلما تُقتل حيتان الطيار. كنت أشك في أن النورديين يدركون ما يفعلون. فقد تقمصوا شخصيات أسلافهم مثلما حدث مع هارالدسن؛ أصبحوا هم أنفسهم أسلافهم الذين عاشوا منذ ألف عام وها هم يقضون على غزوٍ من القراصنة.
لم تُسَأ معاملة بقية أفراد العصابة الذين استسلموا كالخراف، ولكنهم قُيدوا بالحبال المصنوعة منزليًّا التي يحملها جميع النورديين كما لو كانوا حزمًا من القش. تصرفت المجموعة التي اجتاحت السفينة تشالدار بحذر شديد. أعتقد أن هيبة السفينة البخارية الحديثة قد أخرجتهم من ثورتهم البدائية أسرع من أقرانهم على اليابسة. فقد تعاملوا بتحضر مع بارالتي وأصدقائه رغم عدم قدرتهم على التواصل لغويًّا، وحركوا السفينة إلى مرسى أفضل وتركوها على حالها دون مساس، ثم هبطوا إلى الشاطئ برصانة ليتحدثوا إلى بقيَّتنا.
بما أن حالة الهياج لم تستغرق وقتًا طويلًا لتنحسر. فإن حالة هارالدسن كانت غريبة. بمجرد أن رأيت أنه لم يعد ثمة خوف من حدوث مقاومة، وأن النورديين على استعداد لتنفيذ أي شيء تأمرهم به أنَّا، اتجهت وبيتر جون إلى قمة الجرف، فقد بدا أن هارالدسن هو المشكلة الكبيرة الوحيدة المتبقية. وجدته جالسًا على العشب فاركًا عينيه بقبضتيه الضخمتين مثل طفل ناعس. وأعتقد أن رؤية بيتر جون الذي لطالما كان صديقه المقرَّب هي ما أعادته إلى أرض الواقع.
قال الصبي: «أنَّا بخير ما يُرام يا سيدي. إنها هناك في الأسفل قائدة على جميع النورديين.»
قال هارالدسن: «جيد! سيُنفِّذون كل ما تأمرهم به. هل أتت حملة صيد الحيتان إلى جزيرتي؟»
أومأ بيتر جون برأسه أن نعم.
قال هارالدسن: «إنها المرة الأولى منذ عشرة أعوام. يجب أن أهبط وأرتب أمر الطعام والشراب. إن صيد الحيتان عمل يسبب الجوع والعطش، وكذلك القذارة.»
كان لا يزال يجمع شَتات نفسه، وحاولت أن أساعده في ذلك.
فقلت: «أنت آمن، والمنزل آمن، واللورد كلانرويدن وجميعنا آمنون. يجب ألا تفكر في هذه المشكلة مرةً أخرى.»
قال مكتئبًا: «يسعدني ذلك. فقد حدث كثير من الأمور الكريهة. أين الرجل الطويل ذو اللحية؟»
قلت: «مات في البحر.»
فردَّ بإجابة غريبة؛ إذ قال: «يجدر به أن يكون هناك.» ثم استدرك: «لقد أتى من البحر، وها قد عاد إليه.»
تثاءب هارالدسن وارتخت أطرافه، وقبل أن تمرَّ خمس ثوانٍ، غطَّ في نوم عميق. ولم أجرؤ على إيقاظه. تحلَّقنا حوله، وحملناه نحو المنزل حيث وضعناه في فراشه ونام طوال اثنتين وثلاثين ساعة. استيقظ هارالدسن يتضور جوعًا، واستحمَّ وحلقَ لحيته، ثم تناول كثيرًا من لحم البقر وأفرغ في جوفه ثلاثة أكواب من القهوة. لم يتذكر أيًّا مما حدث منذ علمه باختفاء الصغيرين واستيقاظه في فراشه، ولم أرغب في أن أكون أنا مَن يخبره بما حدث. ولكن كانت ثَمة فائدة وحيدة لحالة الهياج التي حدثت له: أنها جردته من جبنه إلى الأبد. فقد أصبح الآن متماسك الأعصاب وواثقًا مثلما كان والده تمامًا، بل أكثر هدوءًا أيضًا.
•••
وصلت سفينة الصيد قبل منتصف الليل بساعة، وقبل وصولها كنا قد تناقشنا، ليس فيما بيننا فحسب، بل مع جماعة السفينة تشالدار أيضًا، واتفقنا على قصة موحدة نقصها. لم يُحبِّذ أيٌّ منا نشر القصة الحقيقية في جميع أنحاء العالم. خرج بارالتي وجماعته في رحلة بحرية مع دينجرافيل الذي أجبر طاقمه على الهجوم على جزيرة الخراف لغرض في نفسه. ولكن بارالتي وجماعته رفضوا النزول إلى شاطئ الجزيرة، ولم يروا شيئًا مما حدث. ولحسن الحظ، قلب ظهور حملة صيد الحيتان المفاجئ الأمور رأسًا على عقب. وقابل الصغيران سكان الجزر المجاورة وقادوهم إلى المنزل الذي كنا ندافع عنه باستماتة. أطلق هارالدسن النار على أحد المهاجمين، ثم صارَع دينجرافيل على قمة الجرف، الأمر الذي نجم عنه أن لقي الأخير مصرعه. (قدَّم ساندي ملفًّا عن دينجرافيل من شأنه ألا يجعل أحدًا يندم على وفاته.) تسبَّب وصول سكان الجزر في استسلام جماعي للغزاة، ولا توجد خسائر في الأرواح فيما عدا اثنين من الغزاة فقط.
كانت عصابة دينجرافيل مؤلفة من مجرمين من عدة أعراق سُلموا إلى محكمة كوبنهاجن لتصنيفهم والتعامل معهم. وكان أغلبهم مطلوبين للعدالة في دولهم. أما السفينة تشالدار التي استؤجرت باسم تروث، فكانت تُدار بواسطة طاقم بحري عادي ولا علاقة لها بعملية القرصنة، ورُتب الأمر بحيث تعود إلى أبردين تحت حراسة المدمرة الدنماركية.
صاحَبَ انقشاعَ مخاوفنا انقشاع الغيوم من السماء. وبدا أن النورديين يسبحون في منطقةٍ طقسُها مبهج؛ شمس بالنهار، وبحر هادئ، وأمسيات رائعة مُضاءة بنور ذهبي. كان أول ما فكرت فيه عندما وصلت إلى هنا هو أني خرجت من العالم، ثم اكتشفت الآن أني بلا شك خرجت من العالم إلى كابوس مرعب. والآن، بعدما انتهى الكابوس، أصبحت الجزيرة مكانًا مبهجًا، يستحق أن نعيش فيه الحياة بصحبة أمواج البحر، والكائنات البرية الودودة، والصباح المشرق، والظهيرة الهادئة الداعية إلى الاسترخاء. كانت بالنسبة إليَّ هي فوسي، وبالنسبة إلى ساندي هي ليفرلو، ولكنهما، في الحقيقة، كانا في عالم ذي أبعاد مختلفة. أما بالنسبة إلى لومبارد، الرجل الذي اعتقدتُ ذات يوم أنه تحوَّل إلى شخص بليد من العامة، فكانت كشفًا جديدًا. فقد أعادت له شيئًا من شبابه وأحلام شبابه.
أتذكر أننا جلسنا معًا فوق أعلى نقطة من تل سنوفيل ننظر عبر القناة الخالية من السفن إلى جزيرة هالدر التي تلمع مثل جوهرة تحت أشعة الشمس. كانت السفينة تشالدار ومركب صيد الأسماك راسيتَين تحت قدمينا؛ وكانت طيور الكروان والقطقاط تنوح بجوارنا؛ وكان البحر بمياهه البرَّاقة يحيط بنا من جميع الاتجاهات ما عدا جهة الشرق. كان المشهد من حولنا رقيقًا حالمًا كما لو كانت بلدًا في الأحلام.
قال لومبارد وهو يفرغ غليونه من التبغ: «سآتي إلى نورلاندز مرةً أخرى. كان لطفًا منك أن تسمح لي بالمشاركة في هذا الأمر يا هاناي، وأتمنى لو أني لم أسئ التصرف.»
قلت بود: «كنت أكثرنا التزامًا وثباتًا. فلم تجبن قَط حتى في أسوأ الظروف.»
فضحك.
وقال: «لطالما أردت أن أفعل. ولكني سعيد أني لم أصبح ليِّن العريكة. لم أعتقد قَط أني كذلك. ولكني سمحت لنفسي بأن تخلد للدعة والراحة. وهذا ما تعلمته من مغامرتنا هذه. أريد أن أعيش وسط هواء نقي ومساحات شاسعة، فأنا أعيش حاليًّا في عالم مزدحم ومكدَّس … لذا سأعود إلى نورلاندز لكي أُحيي روحانيتي.»
أعتقد أني نظرت إليه بدهشة؛ لأنه ضحك مجددًا. وقال: «أنت تعلم جيدًا ما أعنيه. نورلاندز مكان روحاني لن تعثر عليه في أي خريطة. على كلِّ رجلٍ أن يكتشف جزيرة الخراف الخاصة به. لقد عثرت وكلانرويدن على جزيرتيكما، وسأعثر على جزيرتي.»
•••
كانت ذكراي الأخيرة وجبتَين تناولناهما في ردهة المنزل الكبيرة. تناولنا الأولى في ليلة قدوم حملة صيد الحيتان، أو ربما في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. فكانت مركب الصيد الدنماركية قد وصلت، وتم القبض على الأشرار، وبينما كان هارالدسن يرقد في فراشه في الطابق العلوي، جمعنا النورديون الذين أنقذوا حياتنا، في الردهة؛ جماعة القوارب والجماعة التي وصلت إلينا برًّا — ومعهم ضباط المدمرة — وساندي ولومبارد وأنا، وكذلك أنَّا وبيتر جون. بدا أن الصغيرين قد استعادا حيويتهما بعد أن حصلا على قسط من النوم؛ فقد كانا مرهقين وناعسين قبل ذلك، واستيقظا قبل منتصف الليل مُفعَمين بالحيوية. كان الضباط الدنماركيون، الذين يعرفون نورلاندز وكذلك هارالدسن حق المعرفة، ودودين جدًّا. أما بالنسبة إلى النورديين، فكانت جزيرة الخراف مهد الأساطير، وكانت عائلة هارالدسن أبطال هذه الأساطير. كانوا في البداية خجولين ومترددين، فمن شِيَم النورديين العطاء بلا حدود والأخذ بخجل. ولكنهم كانوا يتضورون جوعًا، وأعدَّ آرن وليمةً دسمة، وفي غضون عشرين دقيقة شمَّروا عن سواعدهم وبدءوا الأكل وكانوا في غاية السعادة.
لن أنسى هذا المشهد ما حييت. أضاف آرن إلى الإضاءة الكهربائية كثيرًا من الشموع، وأصبح المنزل الهائل منيرًا بضوءٍ يضاهي ضوء الشمس. كانت السجاجيد الجدارية والزخارف المحفورة ونماذج السفن الكثيرة وألواح السقف غير المألوفة ظاهرة بوضوح في هذا الضوء الباهر، بأدق تفاصيلها وأخف ألوانها. وتحت ألواح السقف هذه، جلست مجموعة من البشر أقل ما يُقال عنها إنها خرجت من إحدى قصص جريم الخيالية المصورة. كان كثير من سكان الجزر يرتدون قلنسواتهم، فلم يكونوا واثقين مما إذا كانت هذه الردهة الهائلة تُعد بيتًا أم لا. وفي صدر المائدة الطويلة المصنوعة من خشب السنديان، جلست أنَّا على مقعدٍ أشبه بمقدمة السفينة. لم أرَ في حياتي أحدًا مثلها. فقد استبدلت ملابسها الخشنة وارتدت ثوبًا من الحرير الأبيض، وجعلتها هالة الضوء التي جلست تحتها تبدو كأنها كائنٌ مصنوع من الذهب والعاج. كما أنها مَن افتتحت المأدبة. وكانت هي من اقترحت الأنخاب، وكانت هي من شكرت مُنقذينا بكلمات منغَّمة باللغة النوردية. كانت تجسيدًا لأميرات القصص الخيالية، ملكة متوَّجة على الشمال، وأضفت لمحةً من الرُّقي على هذا الحشد الهمجي. ولكنها كانت أميرةً مُتحجِّرة القلب؛ فقد أصرَّت على شرب نخب في صحة بيتر جون. لم أعلم ما قالته عنه، ولكنها جعلت النورديين يهبون من مقاعدهم ويحملونه — رغم اعتراض موراج الغاضب — على دزينةٍ من الأعناق. وطلبوا منه أن يُلقيَ عليهم خطابًا، فألقى عليهم جملتين فحسب. «جزيل الشكر لكم؛ أنَّا، أيتها الشقية، سأرد لكِ الصاع صاعَين.»
كانت الوليمة الثانية في اليوم التالي عندما استعدت السفينة تشالدار للإبحار برفقة المدمِّرة الدنماركية، واستعدَّ سكان الجزر للعودة إلى ديارهم. دعَونا طاقم السفينة تشالدار على العشاء، وضيَّفهم هارالدسن بنفسه. لم أحضر في حياتي مناسبةً أكثر روعة من تلك. قال ساندي إنه يجدر بنا أن نفعل ذلك لكي نُنهي العداوة معهم، ولكن الأمر كان صعبًا على المتآمرين السابقين. كان ألبينوس متجهِّم الوجه، وكان لا يزال يرتجف. وكان بارالتي أشبه بمفكر خائف يحاول استعادة رباطة جأشه، ولكنه كان لا يزال بعيدًا كل البعد عن استعادة ثقته بنفسه. كانت السيدة هي أكثرهم تماسكًا. فقد ارتدت ثوبًا رائعًا، وكانت من الذكاء بحيث لم تذكر أي ادعاءات كاذبة. كانوا قد ورَّطوا أنفسهم في مشكلة كبيرة، وتم إعفاؤهم الآن من المسئولية؛ ومن ثَم يشعرون بكثير من الامتنان. ولكنهم كانوا جميعهم ينظرون إلى ساندي في رهبة. استنبطت أنه عندما كان يؤدي دور مارتل، كان مسئولًا عن إرعابهم.
أعتقد أنني يمكنني أن أقول إننا تصرفنا جميعًا بشكل جيد. تحدَّث لومبارد عن عالم المال والأعمال مع بارالتي وتروث، وقال ساندي بعض الأمور المهذَّبة عن السياسة، وطُرح كثير من المعلومات عن نورلاندز، وعرض هارالدسن بعضًا من ممتلكاته القيمة، وتعاملت الآنسة لادلو بلطف بالغ مع أنَّا. ويجدر بي القول إن آرن العجوز تفوَّق على نفسه؛ فقد كان الطعام رائعًا، وتناولنا أفضل ما في قبو هارالدسن من نبيذ. قدَّر تروث هذه اللفتة الأخيرة بشكل خاص، وسرعان ما أصبح يتصرف بحرية وكأنه وسط عائلته. وجدته رجلًا ودودًا جدًّا يمتلك أفكارًا منطقية عن جداول إسكس والمد والجزر فيها.
كما حاول أن يعتذر لنا قبل أن يغادر.
حيث قال: «أتمنى أن نتمكن جميعًا من النسيان والغفران يا سيد هارالدسن.»
طأطأ هارالدسن رأسه لينظر إليه بسبب هامته العالية.
وقال: «لا أتمنى شيئًا أكثر من ذلك. أعلم أنك تشعر بأن لك حقًّا عندي يا سيد تروث. دَيْن في عنق والدي لصالح والدك، أليس كذلك؟ حسنًا، أنا على استعداد لإصلاح الأمور. سيخبرك اللورد كلانرويدن بكيفية تحقيق ذلك.»
أخرج ساندي من جيبه شيئًا ملفوفًا في جلد الشمواه.
وقال: «هذا يعود إلى السيد هارالدسن الراحل. لقد حصلت عليه بطريقة غريبة كتبت عنها في الصحف. ولا أنوي تسليمه إلى المتحف البريطاني. وأقترح يا سيد تروث أن أعطيك إياه تعويضًا كاملًا عن أي مطالبات قد تعتقد أنك تملك الحق فيها في تركة السيد هارالدسن الراحل.»
أخرج ساندي من داخل الكيس لوح اليشم الذي عرضه علينا في فوسي.
أمسك تروث باللوح وقد ارتسمت على وجهه تعبيراتٌ مختلطة من المفاجأة والجشع ومسحة من الخجل. قلَّب ذلك العمل الفني الجميل بين يديه، وتظاهَر بقراءة الكتابات، ثم نظر إلى ساندي مرتبكًا.
وسأله: «هل تعني ذلك حقًّا أيها اللورد كلانرويدن؟ هذا كرم بالغٌ منك. بالطبع سأتنازل عن أي مطالب؛ لقد تنازلت عنها بالفعل. هل تعني أن أتبع ما تخبرني به الكلمات المنقوشة على هذا اللوح؟»
«بالطبع.»
«وأن أحتفظ بما أعثر عليه لنفسي؟»
«بالطبع. احتفظ به لنفسك ولأيٍّ من أصدقائك ترى أنك ترغب في مشاركته معهم.»
حدَّق تروث في الكتابات.
«أحد الجانبين مكتوب باللاتينية. أما الجانب الآخر — الجانب المهم — أعتقد أنه يمكنني أن أستعين بمترجم لترجمته، أليس كذلك؟»
قال ساندي بجدية: «لقد تُرجم بالفعل. لقد اهتممت بالأمر.»
«وماذا وجدت؟» سُمعت في صوت تروث نبرة صياد الكنوز بكل وضوح.
«وجدنا قائمة تحتوي على الفضائل الاثني عشر وأسماء الله الحسنى التسعة والتسعين!»