زوينة
«أسلمتُ عينَيَّ للمدينة التي أراها للمرة الأولى: الجبال، والخلاء، والمباني القليلة المتناثرة، وجو أبريل الأقرب للحرارة، والسماء الخالية من السُّحب. داخَلني إحساس أني تركتُ تاريخي في القاهرة، أبدأ في هذا المكان تاريخًا جديدًا، خلَّفتُ أبي وأمي وإخوتي وأصدقائي وزملاء العمل والذكريات الصغيرة … كيف أجد طرف الخيط في حياتي الجديدة؟»
بأسلوبٍ قصصيٍّ بديع، ينسج «محمد جبريل» خيوط هذه الرواية التي تحكي قصة صحفي وروائي مصري قرَّر السفر إلى سَلطنة عُمان بحثًا عن عملٍ هناك، تاركًا أهله وخطيبته في مصر، ولكن حينما وطئَت قدماه البلدَ الجديد، صُدِم بجغرافيته الشاقَّة، ولم تَرُق له آثار عُمان ومَظاهر طبيعتها؛ فكل شيء كان غريبًا وصعبًا، وتَملَّكه شعور الحنين إلى وطنه وتمنَّى العودة إليه، ولكنه قرَّر في النهاية البقاء رغم صعوبة التأقلم. عمل محرِّرًا بإحدى الجرائد العُمانية، وحاوَل أن يتحمَّل مرور الوقت وثِقَله، لكن سرعان ما تبدَّلت الأحوال؛ فقد صار كل شيء جميلًا في عينَيه بعدما تعرَّف على «زوينة» مُضيفة الطيران الزنجبارية، وتطوَّرت مشاعرهما مع مرور الأيام، ونَمَت بينهما قصةُ حبٍّ كبيرة، وتلاشَت لديه رغبة العودة إلى الوطن مرةً أخرى. لكن تُرى هل سَتستمرُّ هذه القصة الجميلة، أم سيكون للقَدَر كلمة أخرى؟