بين الحب والحكمة
يلتقي المفتش «آلان جرانت» في حفلة فنية بالشاب الوسيم «ليزلي سيرل»؛ ذلك المصوِّر الموهوب الذي أُشيعَ أن نجوم هوليوود يُمكِن أن يفعلوا أي شيء ليحظَوا بشرفِ أن يلتقط صورًا لهم. كان لقاءً عابرًا لم يَأبَه له «جرانت» كثيرًا حتى استُدعي للتحقيق في اختفاء ذلك الشاب؛ ليجد «جرانت» نفسَه أمام قضية من أعقد القضايا التي تولَّاها خلال عمله بالشرطة. فبعد جهودِ تمشيطٍ مُضنِية للنهر الذي اعتُقِد أن «سيرل» قد غرق فيه، لم يُعثَر له على أدنى أثرٍ باستثناء حذائه، كما كانت أصابعُ الاتهام تشير إلى تورُّط أكثر من شخص في اختفائه؛ لوجودِ دوافعَ قوية ظاهريًّا لديهم للتخلُّص منه. كان ظهورُ «سيرل» في حياة شخصيات الرواية واختفاؤُه مفاجِئَين في ظاهرهما، لكنَّ شعورًا غامضًا سيطر على المفتش «جرانت» بأن كلَّ ذلك كان مدبَّرًا؛ نظرًا إلى الأثَر الاستثنائي الذي تركه ذلك الشاب في حياتهم. فمَن هو «ليزلي سيرل» بالضبط؟ وما الذي أتى به إلى هذه القرية الإنجليزية النائية؟ ولمَ كرهه كلُّ مَن صادَفه؟ ولماذا وكيف اختفى؟ لو أنَّ في الأمر جريمة، فهل كانت جريمةَ قتلٍ أم نصبٍ واحتيال، أم كان الأمر مزحةً مروِّعة؟