الفصل الثالث عشر

يريفان – أرمينيا الشرقية ١٨٩٦م

كان المركز في يريفان عبارة عن معسكر تدريبي بمساحة مربَّعة كبيرة محاط بالأسلاك الشائكة وأبراج مراقبة وأضواء كاشفة، المتدربون في الساحات يرتدون الزي العسكري الأخضر، يركضون بشكل غريب، يرفعون ركبَهم إلى مستوى البطن بشكل متناسق، إذا أمعنت النظرَ فيهم شعرت أنهم متدرِّب واحد، وأمامهم أحد المدربين يبدو من هيئته وملامحه أنه ليس أرمينيًّا، كانت أصوات الطلقات النارية تأتي من بعيد، ومجموعاتٌ أخرى يتدربون على القتال الفردي بالأيادي، انتبه أرتين إلى غريغور ورآه فاغرًا فاه يلتفت يُمنة ويُسرة كالمجانين وكأنه وجد نفسه في تلك الأجواء الحماسية الذين هم فيها.

استقبلهم السيد نيكولاي مسئول الأفراد أمام المبنى المخصَّص للمبيت، كان المبنى عبارة عن بناء حجري مصبوغ باللون الأخضر الباهت فيه بابٌ رئيسي كبير وأبواب صغيرة متفرقة، مكوَّن من عدة طوابق، وكل طابق يحوي ممرًّا طويلًا متوزعًا فيه الغرف على الجانبين، وفي نهاية الممر توجد الحمامات، والطابق الأرضي يحوي المطبخ ومكان الاستراحة للمتدربين. فتح السيد نيكولاي إحدى الغرف الصغيرة لهم كانت تحوي أربعة أسرَّة.

– هذه غرفتكم من الآن فصاعدًا وهذا المفتاح سيبقى معكم، وإن جاء متدرِّب آخر فسيكون معكم في السرير الرابع، إنكم محظوظون لوصولكم في هذا الوقت المناسب والجميع في التدريب؛ لذا أنصحكم بالاستعجال إلى الاستحمام؛ لأنه بعد ساعة من الآن سيعود الجميع ويكون حينها أمامكم طابورٌ طويلٌ أمام أبواب الحمامات.

•••

في اليوم التالي دخل القاعة أحدُ المدربين كان رجلًا في مقتبل الخمسين من عمره، لكنَّ حركته وجسمه المتناسق يبدو عليه عشرينيًّا رغم الشيب الذي قضى على آخر شعرة في رأسه! رجل وسيم وبشوش الوجه، صافحهم واحدًا تلو الآخر وهو يقول: أنا المدرِّب «كيفورك» أهلًا بكم في يريفان.

ثم تعرَّف على أسمائهم: غريغور، أرتين، بانوس.

بعدما رحَّب بوجودهم في المركز وقبول انضمامهم للثوار طرح سؤالًا مباشرة: لماذا أنتم هنا؟ أو بشكل أكثر وضوحًا: ما الذي دفعكم للانضمام إلى الثوار وترْك قريتكم وأهلكم؟

أخبره أرتين بالدافع الأساسي الذي جعلهم يفكِّرون بالانضمام إليهم.

– جميل، جميل، وأنتما ماذا تقولان؟

– لا نزيد على قول أرتين؛ فهو صاحب الفكرة.

– حسنًا، ماذا تعرفون عن الحزب؟

– الذي نعرفه عن الحزب أنه يدافع عن الأرمن ويحافظ على قراهم ويوفِّر لهم الأسلحة للدفاع عن أنفسهم، والغاية الأسمى هي بلوغ الاستقلال والخلاص من الحكم العثماني.

بعدها أخبرهم السيد كيفورك أنه من مدينة يريفان نفسِها لديه ابنة في الخامسة عشرة من العمر وصبيٌّ في العاشرة وهما يكملان تعليمهما في المدارس، كان يأمُل أن يكبر ابنه وينضم إلى الحزب لأجل أرمينيا، كان رجلًا وطنيًّا لأبعد الحدود تحدَّث لهم عن مشاركته في الحرب الروسية العثمانية سنة ١٨٧٦، وكيف استبسل في المعارك وقتل العديد من الجنود العثمانيين، وكيف وصلوا إلى مشارف الآستانة، فلم يكن أمام العثمانيين إلا اللجوء إلى الهدنة ووقف إطلاق النار، وبذلك تم عقد معاهدة سان ستيفانو (بلدة قرب الآستانة)، التي نصَّت على مجموعة من البنود المهينة للعثمانيين من ضمنها تعهُّد الباب العالي بحماية «الأرمن» والمسيحيين من الأكراد والشركس.

كانت صراعات دولية تجري حينها؛ فقد تدخَّلت الدول العظمى في ذلك مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا خوفًا على مصالحهم في المنطقة ولم يقفوا بهذا الحد، بل تم إبدال معاهدة «سان ستيفانو» في السنة نفسها إلى معاهدة «برلين» التي أخذت وعودًا من الباب العالي للحكومة العثمانية بإدخال التحسينات والإصلاحات للولايات التي يقطنها الأرمن وضمان أمنهم من العمليات الانتقامية جرَّاء مشاركة بعض الأرمن مع الروس في الحرب، لكن كلها مجرد كلام على ورق لم ينفذوا شيئًا منها في الواقع والحقيقة، أخذ نفسًا عميقًا ثم قال: مع ذلك فقد كانت تلك تجربةً أولى لنا في فهْم الواقع السياسي للمنطقة، والآن نحن نعمل في تحقيق الاستقلال بشكلٍ أكثرَ دقة وأكثر فهمًا للخطوات التي نسير عليها، حينها شاركنا مع الروس وكنَّا لا نملك رؤيةً لمستقبلنا، كنا نتلقى الأوامر ولا نستطيع العصيان أو حتى المناقشة، القادم أفضل لشعبنا، هذا إيماني بالحزب وبالذي نقوم به.

ثم بدأ يسرُد بعض القضايا التاريخية القديمة والحديثة، حتى وصل إلى التحدُّث عن نظام المِلل الذي اتبعته الدولة العثمانية عندما قام السلطان محمد بن مراد الثاني، الذي يلقِّبه المسلمون ﺑ «محمد الفاتح»؛ لأنه احتلَّ القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية، بتأسيس بطريركية أرمنية فيها فأصبح البطريرك الأرمني مسئولًا عن الموظفين والإدارة الروحية والتعليم العام والمؤسسات الدينية والخيرية لمِلَّته (أي ملة الأرمن)، وانتقل العديد من الأرمن للعيش في الآستانة تاركين مدنَهم وقراهم، وتكوَّنت هناك شريحة من الأثرياء الذين تعاونوا مع الحكومة ووصلوا في مؤسساتها إلى مراتب متقدمة، فتقلدوا أعلى الوظائف بسبب استعدادهم لخدمة الدولة بإخلاص تام وافتقارهم إلى طموحات الاستقلال، حيث وصل عدد الأرمن في الحكومة العثمانية إلى «٢٢» وزيرًا عملوا في الخارجية والمالية والبريد والتلغراف والخزانة، وعملوا أيضًا قناصل في عدة دويلات أوروبية.

بانَ على وجوههم الاستغراب من وصول هؤلاء الأرمن إلى هذه المراكز المهمة في الدولة، فرفع أرتين يده: سيد كيفورك، كيف وثق العثمانيون بهؤلاء الأرمن وأعطوهم هذه المناصب؟!

– كانت السلطات العثمانية تتصرَّف بذكاء حيال هذه القضية؛ فهم كانوا يُظهرون للدول الأخرى أن ليس لديهم تفرقة بين الترك وبقية القوميات والمِلل الأخرى، ومن جهة أخرى كان تركيز الدولة يصب على هذه الفئة فقط دون الشعب الأرمني فأغدقوا عليهم النِّعم برعاية السلاطين حتى غدَوا من أرقى العناصر في الدولة، وهكذا أظهروا هؤلاء أمام الدول الأخرى فتم خداعهم أن جميع المِلل متنعمون في الدولة، وأنا أعلم الضيق الذي كنتم تعيشون فيه، وما زلتم، وعدم اهتمام الحكومة لأمركم.

هكذا يا شباب أكون قد أعطيتكم نبذةً سريعة عن الأحداث التي حصلت منذ عدة قرون للأرمن وأراضيهم، ولعلكم انتبهتم أننا في كل مرة تحت حكم دولةٍ ما، وبقيت أرضنا مطامعَ القوى العظمى في المنطقة وساحةَ معاركهم، وأصبح شعبنا وقودَ تلك المعارك بسبب انعدام وجود دولة أرمنية قادرة على الدفاع عن أرضها وشعبها، ولهذا نحن هنا وإن بقينا كالحمقى نخدم العثمانيين أو الروس أو الفرس ولا نفكِّر بمصالحنا ومستقبل أمتنا، سيستمر حالنا هكذا إلى الأبد .. نعم نحن نتعاون مع الروس لأنهم أقرب إلينا من أية دولة أخرى وقدَّمت لنا تسهيلات كثيرة، لكنها بالمقابل لا تفعل ذلك لأجلنا فهي أيضًا لديها مطامعها في زعزعة الداخل العثماني بنا وإضعافهم بغيةَ الوصول إلى المياه الدافئة ومضيق البسفور .. لا أريد أن أتعمَّق في سياسات الدول وأطماعها، لكن أريد أن أبيِّن لكم أننا لسنا أداةً بيد أحد، وأننا فهمنا الجو العام للمنطقة ونعمل لأجل مصالحنا المستقبلية.

– لكن يا سيد كيفورك عندما كنَّا في وان حصلت حادثة اغتيال فاشلة ضد والي المدينة عندما مرَّ موكبه من السوق، وبعد الحادثة قامت الحكومة بتطويق المكان وتفتيش الدكاكين واعتقال بعض أصحاب المحلات فقط، لكن بعد عدة أيام ألقى أعضاء الحزب على شوارع وأزقة المدينة منشورات يتبنَّى فيها العملية ويتوعَّد بالمزيد، وحالما علمت الفرسان الحميدية تبنيهم للعملية وكأنهم كانوا يبحثون عن سببٍ ليقوموا بشنق بعض المساجين والهجوم على عدة قرى أرمنية وقتل العديد من أبناء شعبنا.

سؤالي هو: كيف يقوم الحزب بمثل هذه الحركة وهم يعلمون أن وراءها ستقوم الفرسان الحميدية بأعمال انتقامية؟ كما حدث بالفعل، هل يمكن لك أن تشرح لنا المبرِّرات لهذه الخطوة غير الموفَّقة، حسب نظري ونظر أصدقائي، ولا أخفي لك أننا تناقشنا كثيرًا بهذا الأمر لكننا لم نتوصَّل إلى جوابٍ مقنع فيه؟

ابتسم السيد كيفورك وقال: في الحقيقة نحن لا نتطرق لمثل هذه المواضيع الحسَّاسة أثناء إعطاء الدروس النظرية للمتدربين.

ثم سكت ونظر إلى بلاطة القاعة والابتسامة تعتلي جبهته وأكمل: لكن بما أنك سألت عن ذلك يا بانوس، سأجيب على سؤالك وسبب إجابتي لأن الذي قلته ينم عن مدى حرصك واهتمامك على سلامة أبناء شعبنا، وهذا أمر جيد، لكن اسمح لي أن أقول لك إن نظرتك هذه، نظرة عاطفية بحتة، أما نظرة الحزب للأمر فهي نظرة بعيدة المدى وفيها بعض الفوائد العظيمة مستقبلًا للشعب الأرمني، ولربما حتى الخلاص من الحكم العثماني والوصول إلى الاستقلال .. وحتى أقرِّب لكم الصورةَ سآتي بمثالٍ بسيط وقريب منَّا نحن الأرمن، هل سمعتم كيف حصلت بلغاريا على حكم ذاتي؟

ردُّوا بصوتٍ واحدٍ: لا.

– حسنًا، دعوني أخبركم بذلك، سعى الثوار البلغاريون للتخلُّص من الحكم العثماني بكل السبل، ولم يقدِروا على ذلك، كانت روسيا والدول الأوروبية تريد مساعدتَهم ولكنهم لم يستطيعوا فعْل أي شيء لأجلهم؛ لأن ذلك كان يعتبر تدخُّلًا في الشئون الداخلية العثمانية، ولا توجد أية ذريعة للقيام بذلك، فعمد الثوار إلى تحريك روح الانتقام لدى العثمانيين وقتلوا ألفًا منهم بكل وحشية وعمدوا على ذلك، حتى إنهم قطَّعوا بعضهم إربًا إربًا ومثَّلوا بجثثهم، مما جعل الحكومة مدعومةً بالأهالي تقوم بأعمالٍ انتقامية كردَّات فعل لِمَا حصل للمسلمين فقتلوا أكثرَ من عشرة آلاف مسيحي بلغاري، مما أدَّى إلى ضجة كبيرة في الأوساط الأوروبية، فتدخَّلت روسيا عسكريًّا وتدخَّلت الدول الأوروبية معها للحفاظ على مسيحيي بلغاريا من الأعمال الانتقامية ومن المجازر، وحصلت ضغوطاتٌ دولية على الباب العالي، وبذلك تمكَّنت بلغاريا من الحصول على الحكم الذاتي.

– لكن هذا يعني أننا نجعل من بعض أفراد شعبنا طُعمًا لهم لكي نحصل على التدخلات الخارجية المسانِدة! ثم ألا توجد طريقة أخرى غير ذلك! أوَليست هذه جريمة بحقهم؟!

– الحقيقة نحن لا بد أن نعترف أننا لا نمتلك القوةَ الكافية لمجابهة دولةٍ عظمى وجيش مدرَّب وذي إمكانياتٍ عالية من التسليح، نحن شعب في بداية ثورتنا ولا يمكننا الوصول إلى الغاية إن لم ندفع ثمنًا لذلك، شعبنا يُقتل ويُذبح يوميًّا من خلال غارات العصابات التي لا تهدأ وأطماع الولاة والإقطاعيين في أراضي الفلاحين المساكين واستخدامهم قوةَ الحكومة لصالحهم، فلماذا لا يُقتلون من أجل قضيتنا حتى يعيش أبناؤهم وأحفادهم حياةً أفضل! أنتم لا تعلمون ماذا تكتب الصحف البريطانية وبعض الصحف الأوروبية عن مظالم الشعب الأرمني تحت الحكم العثماني، وهذا لم يحصل إلا بعدما دخلت الإرساليات الأوروبية وقناصلهم وبدءوا يرسلون برقياتٍ إلى حكوماتهم عن الذي يقاسيه الأرمن المستضعفون؛ فالأعمال التي تقوم بها العصابات لا تؤثِّر كثيرًا على الرأي العام؛ لأن في كل الدول هنالك عصابات تقتل وتخرِّب أما الأعمال الانتقامية التي تقوم بها الحكومة وبهذا الشكل من الوحشية فتحشد لنا دعمًا كبيرًا ويمكنهم التدخُّل كثيرًا في شئون الحكومة العثمانية والضغط على الباب العالي، وإلا فلن يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا لأجلنا .. نعم غايتنا الدفاع عن حياة كل أرمني موجود في العالم، لكن لا بد من هذه التضحيات للوصول إلى الغاية.

ساد الصمت في القاعة، نظر أرتين إلى بانوس وبدا أنه يفكِّر في الأمر، كانت فكرةُ جعْل بعض الأرمن طُعمًا للحكومة بغيةَ الحصول على الدعم الأوروبي، غيرَ قابلة للهضم العقلي والعاطفي لدى بانوس، يبدو أنه لم يصدِّق أن الحزب يخطو مثل هذه الخطوة ويفرِّط بدماء الأرمن! كانت تلك المشاعر ظاهرةً على تقاسيم وجهه.

وحتى يدرك السيد كيفورك الموقفَ تحوَّل بكلامه إلى العاطفة الدينية، حيث فيها يمكن إقناع المؤمن بما لا يمكن إقناعه في غيرها، فنظر إلى بانوس وقال: يبدو أنَّك لم تقتنع من وجوب التضحية لأجل أن يعيش البقية بسلام وأمان وخلاصهم من الظلم، لكن ألَم يبذُل المسيحُ نفسَه ويُصلَب من أجل خطايانا! ألَم تقرأ ما جاء في رسالة بولس إلى تيتس: «الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.» فما قيمة تضحية هؤلاء وبذْل أنفسهم من أجل إخوانهم أمامَ بذْل المسيح نفسه! إنه لشرفٌ عظيم لهم أن يكونوا شهداء هذه القضية وسيخلِّد التاريخ ذِكرهم بأنهم كانوا سببًا رئيسيًّا في إقامة دولة أرمينيا، نعم لم يحدِّد أسماءهم، لكنهم سيبقون في ذاكرة الشعب بأسماء المذابح التي راحوا ضحيتَها .. ثم سكت وبدا على وجهه التأثُّر، وكادت عيناه أن تدمعا، تأثَّر بانوس أيضًا وحرَّك رأسه مؤيدًا لكلامه وهو يمسح دموعه بكمِّ ردائه.

•••

على وجبة الغداء عاد النقاش مرةً أخرى، حول ما جرى في الدرس وخصوصًا في نهايته، فقال غريغور: إن كلامه كان مقنعًا بالنسبة لي قبل أن يذكر المثال، لكن بعدها أصبحت أكثرَ إيمانًا وقناعة بالحزب وأفكاره.

– وأنت، ماذا عنك يا بانوس؟ لقد رأيتك تمسح دموعك بعدما ذكر المثال.

وضع بانوس الملعقة من يده وحدَّق في عيني أرتين: لم تدمع عيناي على موقف المسيح بقدرِ ما دمعت عيناي لحالنا وما الذي وصلنا إليه حتى أصبحنا نضحي من أجل البقاء بأغلى ما نملك، ولماذا نحن في كل مرة! ما ذنب الأطفال والنساء والشيوخ الذين يُقتلون في مدننا خلال سنين وعقود خلت، نعم أنا اقتنعت أن الحزب يريد خلاص الشعب من هذا الظلم بالفداء وبذْل الجزء من أجل الكل، لكن قناعتي قناعةٌ مؤلمة وجارحة في نفس الوقت.

– ماذا نفعل يا بانوس، لا بد من أن نتحمَّل ونصبر حتى بلوغ الغاية، ونذكِّر أنفسنا بوعد الرب: «لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إلى الصَّبْرِ، حَتَّى إِذَا صَنَعْتُمْ مَشِيئَةَ اللهِ تَنَالُونَ الْمَوْعِدَ، لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيلٍ جدًّا سَيَأْتِي الآتِي وَلا يُبْطِئُ.» وسيأتي اليوم الذي يكون فيه خلاصنا منهم؛ لأن الرب معنا ويرى ما نحن فيه من ظلم وضياع وهلاك.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤