مسيرة قمرين
في قصةٍ ذاتِ ثلاثِ حبكات، تأخذنا «شارون كريتش» في رحلةٍ نستكشف من خلالها معاني الحب، والصداقة، والفقد.
غادرَت «سال» — بطلةُ القصة ذاتُ الأعوام الثلاثة عشر — مع أبيها بلدتَها الريفية التي تحبها، بعد رحيل أمها عن البيت، وانتقلَت على مضضٍ إلى بلدة جديدة، ثم ذهبت برفقة جَدَّيها في رحلة بالسيارة لزيارةِ أمها يومَ عيد ميلادها ومحاوَلةِ إعادتها إلى بيتها. ومن باب التسلية، تحكي «سال» لجَدَّيها قصةَ صديقتها «فيبي» التي التقَت بها في البلدة التي انتقلت إليها، وتَصادَف أنها تدرس معها في الفصل نفسه. تصادَقت الفتاتان وتعرَّفت «سال» إلى أسرة «فيبي» التي يتعامل أفرادُها بتهذيبٍ مبالَغ فيه، لكنه يفتقر إلى الدفء والمودَّة. وذاتَ يوم، يَطرق بابَهم شابٌّ غريب، وتتلقَّى «فيبي» رسائلَ غامضةً من مجهول، ثم تختفي أمُّها فجأةً دون تفسير. تشكُّ «فيبي» في أن مختلًّا اختطف أمَّها، لكن لا يصدِّقها أحد، فتحاول إثبات ذلك بنفسها. ونظرًا لأن «سال» اختبرت ألمَ رحيل الأم، فهي تَتفهَّم دوافعَ صديقتها وتَخوض معها مغامَرتها في البحث عن أمها. وخلال تلك المغامَرة تكتشف «سال» أمورًا غابت عنها، عن نفسِها وعن العالَم من حولها، وتتعرَّف إلى أصدقاء جُدد، وتختبر الحبَّ للمرة الأولى.
تمضي القصة التي ترويها «سال» لجَدَّيها بالتوازي مع مُضِي رحلتهم ومغامَرات الطريق التي يَخوضونها، والتي تضع «سال» وجهًا لوجهٍ أمامَ بعض أسوأ مخاوفها، ومع ذِكرياتها مع أمها. فتُرى، هل تعثر «فيبي» على أمِّها في النهاية؟ وهل تنجح «سال» في إقناع أمِّها بالعودة إلى البيت؟ هذا ما سنعرفه من خلال أحداث الرواية المثيرة.