جنة اللصوص: حكمة الأب براون (١٤)
في مَطعمٍ جميلٍ يُطِلُّ على البحرِ المتوسِّط، جلسَ الشاعرُ «موسكاري» المُتيَّمُ بفتاةٍ إنجليزيةٍ تُقيمُ مع أبيها المَصرفيِّ الكبيرِ في أحدِ الفنادقِ الإيطاليةِ الفاخرةِ التي تقعُ على مَقربةٍ من المَطعم. كان ينتظرُ قدومَ الفتاةِ وأبيها، وفي تلك الأثناء، قابلَ مُصادَفةً زميلًا قديمًا يُدعَى «إيتزا»، وأخذَا يتبادلانِ أطرافَ الحديث، وعلِمَ منه أنه يعملُ مُرشدًا سياحيًّا، وأنه قد جاءَ للاتفاقِ مع المَصرفيِّ وأسرتِه على رحلةٍ بين الجِبال. وعندما حضرَ المَصرفيُّ مُصطحبًا ابنتَه الفاتنةَ وولدَه الوسيم، أخذوا يتحدَّثون مع «إيتزا» و«موسكاري». وبالصدفةِ كان «الأبُ براون» جالسًا في المطعمِ نفسِه، وسمِعَ «إيتزا» يقولُ للمَصرفيِّ بعدما تنحَّيَا جانبًا: «حسنًا، لنجعَلْها تحظى ببعضِ المرَح؛ تَعلَمُ أن الصدمةَ قد تُباغِتُها في أيِّ لحظة.» وعلى الفور، أبلغَ «الأبُ براون» أخاها طالبًا منه أن يَعتنيَ بأختِه في مُصابِها الكبيرِ المنتظَر. تُرى ما تلك الفاجعةُ التي تنتظرُ الفتاة؟ وكيفَ سيتعاملُ «الأبُ براون» مع ما يَستجِدُّ من أحداثٍ بذكائِه وحنكتِه؟ وكيف ستكونُ مُواجَهتُه مع اللصوصِ في جنَّتِهم المزعومةِ وسطَ جبالِ إيطاليا الخلَّابة. هذا ما ستعرفُه من خلال قراءتِك لهذه القِصةِ المُثيرة.