الفصل الرابع
المنظر الأول
(حول ديار بني ثقيف، في قرية من قرى الجن، حيث اجتمعت طائفة منهم للحفاوة بقيس وهو يهيم على وجهه ضالًّا في الفلوات، وبينهم شاب منهم في شكل إنسي جميل الثياب يتردى الحرير من فرعه إلى قدمه، وعلى رأسه عقالان من الحرير المحلى بالذهب، هو الأموي شيطان قيس — الجميع ينشدون ويرقصون)
(يتطلع الجميع إلى حيث ينظر)
(يظهر قيس فيلتفون حوله وينشدون)
(يتلفت قيس ذات اليمين وذات الشمال)
(يتحسس جسمه)
(يمسح جبينه ويعيد النظر والتطلع)
(يدنو منه قيس ويتأمله)
(يقترب من الشاب ويأخذ في انتقاده)
(ثم يناجي نفسه)
(يعود إلى خطاب الأموي مترددًا)
(تضحك جماعة من الجن)
(ينطلق قيس آخذًا يمينه مهرولًا)
المنظر الثاني
(في حي بني ثقيف بالطائف حيث ترى دار ورد على بعد قليل — ورد مضطجع على الرمل، وبجانبه رفيق من رفاقه — يقترب قيس من الخباء مناجيًا نفسه)
(يتبين وردًا وصاحبه)
(ينهض من رقدته قلقًا)
(ينصرف الرجل ويتلاقى ورد وقيس)
(يتراجع قليلًا وكأنما يحدث نفسه)
(يستحيل كلامه إلى همس، إذ تبدو ليلى على باب الخباء)
(ثم ينادي بصوت متهدج)
(ينصرف وتقبل ليلى على قيس)
(تصافحه بشوق)
(تنفر ليلى)
(يحاول أن يتركها فتمسك به ليلى)
(ثم يفلت منها ويندفع إلى سبيله تاركًا إياها باكية في هيئة استعطاف)
(تدخل عفراء)
(يقبل ورد وقد سمع آخر ما تقول)