الفصل الثاني
التعليم والتربية
(١) المقصود١
يبين هنا الشاعر رأي اسبِنوزا الفيلسوف ورأي أفلاطون ورأيه هو في المقصود من هذه
الحياة.
اسبِنوزا
يبصر العاقل الحياةَ وليست
غيرَ نور وجلوة تُستَحبُّ
أفلاطون
يبصر الموتَ عاقلٌ، فحياة
كشرار بجنح ليل يشبُّ
ما إلى الموت والحياة التفات
مقصدُ الذات رؤية الذاتِ حَسبُ
٢
(٢) إنسان هذا العصر
تبعَ العقلَ شرودًا سادِرًا
ما هدى العقلَ لديه بصَر
لم يسافرْ في دُنَى أفكاره
وعلى الأفلاك دام السفر
هو من حكمته في شَرَكٍ
غابَ عنه نفعُه والضررُ
مَن شُعاع الشمس في قبضته
ما به ليلُ حياة يُسفِر!
(٣) أمم الشرق
كيف تُجلى حقائقٌ لعيون
عَميتْ بالخضوع والتقليدِ
كيف يُحيي الفرنجُ عُرْبًا وفُرْسًا
بفنونٍ تسير نحو اللحود
(٤) التنبه
في هذه الأبيات ينعي إقبال أيضًا على الإنسان اهتمامه بعالم الطبيعة وإهماله
نفسه، ويقول: إن تقوية الذات وتقديرها يعين الإنسان على الحادثات ويبصره الجميل
والقبيح في البصيرة، والحلال والحرام، حلال القلب وحرامه، «استفت قلبك وإن أفتاك
المفتون».
نظر المنجِّم في حِباك نجومه
لكنْ مَقامُ الذات عنه يُسْتَر
مَن يَدرِ أن الذات أرفع منزلًا
عَرف الزمان وصرفه لا يُقهَر
٤
وجميلَ أنظار يرى وقبيحَها
وحلالَ قلب والمحرَّم يُبصِر
(٥) مصلحو الشرق
يأخذ الشاعر على مصلحي الشرق أنهم لم يخرجوا للناس شيئًا، وأنهم لم يستمسكوا
بالسنن الصالحة القديمة، ولا أخذوا بالسنن الحديثة.
يَئستُ فلا أرجِّي في أناس
لهم فنٌّ كفنِّ السامريِّ
٥
سُقاةٌ في رُبوع الشرق طافوا
على الندَماء بالقَدح الخليِّ
سحابٌ ما حوى برقًا قديمًا
وليس لديه من برقٍ فَتِيِّ
(٦) الحضارة الغربية
أرى تثقيفَ إفرنج
فسادَ القلب والنظر
فَروح حضارة لهمُ
خلت من عفة الوطر
إذا ما الروح جانبها
جمالُ الصفو والطُّهُر
فأين جمالُ وجدانٍ
ولطفُ الذوقِ والفِكَر
(٧) أسرار ظاهرة
قال موسوليني لإقبال حين لقيه: من ملك الحديد ملك كل شيء. فأجاب إقبال: من كان هو
حديدًا فهو كل شيء. وقد ضمن هذا المعنى البيت الأول من الأبيات التالية:
ما بهم حاجةٌ إلى السيف قومٌ
من حَديد يُصاغُ فيهم شبابُ
أين منكَ الأفلاكُ؟ إنك حُرٌّ
وهي قَهْرٌ ذهابها والإياب
ما اصطخاب الأمواج؟ لذَّةُ سعي
واللآلي يصوغها الوهاب
ليس يَهوي الشاهينُ من طول خفْق
يا أخا العزم لا ينلْك التراب
(٨) وصية السلطان تيبو
السلطان تيبو كان من ملوك المسلمين في ميسور جنوبي الهند، وقد حارب الإنكليز
زمنًا طويلًا وحاول أن يؤلب عليهم دولًا إسلامية ويتفق مع نابليون، وكان في مصر
حينئذ، فجمع له الإنكليز ما استطاعوا، فلما يئس من النصر ألقى بنفسه من قلعة فمات
سنة ١٢١٣ﻫ.
وهو عند إقبال ممن تتجلى فيهم «الذاتية»؛ فقد جعل هذه الوصية على لسانه.
وفي هذه الأبيات أصول من فلسفة إقبال: يدعو إلى السير الدائب وهجر المحمل ولو في
صحبة ليلى، وإلى المضي والتقدم والنماء، فهو يدعو جدول الماء أن يسير حتى يصير
نهرًا، وإلى السيطرة على هذا الكون والعلو عليه حتى لا يضل الإنسان فيه، وإلى أن
يحرق الإنسان بحرارة ذاته ولا يقبس من أحد نارًا، وألا يذل القلب للعقل.
طاويَ البيداء شوقًا! أقبِلنْ
لا تعرِّج، منزلًا لا تقبلَنْ
٦
لا! وإن سار بليلى محمِلٌ
فامض شوقًا، محملًا لا تقبلن
جدولَ الماء! تقدم مُسرعًا
واغدُ نَهْرًا، ساحلًا لا تقبلن
لا تَحَرْ في مَصنم الكون وسرْ
في البرايا، ضَلَلًا لا تقبلن
يا مُذيب الحَفلِ! لا تقبل له
حُرقة، كن مِشعلًا، لا تقبلن
كل قلب ذلَّ للعقل فقد
قال ربي أزلًا: لا تقبلن
وحَّد الحقُّ وثنَّى باطلٌ
شَوْبَ حقٍّ باطلًا لا تقبلن
(٩) قطعة
إلى عَصبَات العُرب ما أنا منتمٍ
ولست بهنديٍّ ولا أنا أعجمِي
فقد علَّمتني «الذاتُ» تحليقَ نافرٍ
يَمرُّ على الدارَين غيرَ محوِّم
بعينك أني كافرٌ غير مسلم
وأنت بعيني كافر غير مسلم
فدينُك تعدادٌ لأنفاس مُحجِمٍ
ودينيَ إحراقٌ لأنفاس مقدم
٧
تبدَّلتَ فالتبديل في الشرع حكمة
فليس يُطيق الظبيُ شِرعة ضيغَم
٨
فلست أرى في بيدِك اليومَ جِنَّةً
تشبُّ بهذا العقل نارَ التقدم
٩
إذا حاد عن نار الحياة منغِّم
فموتُ شُعوبٍ لحنُ هذا المنغِّم
١٠
(١٠) اليقظة
خِدنُ حق تنبَّهت فيه «ذات»
كالحسام المصمّم البرَّاقِ
نظراتٌ لديه تُشرِقُ فيها
ما انطوى في الذرَّاتِ من أشراق
إيهِ عبدَ الآفاق! كيف تداني
رجلَ الله صاحبَ الآفاق
أنت في البرِّ قاعدٌ عن طِلابٍ
وهْو في البحر مَحرَم الأعماق
(١١) تربية الذات
ربِّبِ «الذاتَ» بالرعاية تُبصرْ
«كفَّ تُرب» يُشيع في الكون نارا
١١
إن سرَّ الكليم في الدهر بِيدٌ
وشُعيبٌ والرعيُ ليلَ نهارا
١٢
(١٢) حرية الفكر
بحرية الأفكار هُلك جماعةٍ
إذا لم يكن فيها تَدَبُّرُ عالِمِ
فحرية الأفكار في رأس جاهلٍ
طريقٌ لِرَدِّ الناس مثلَ البهائم
(١٣) حياة الذات
إنِ الذاتُ حيَّتْ فالفقير مملَّك
ترى طُغرَلًا أو سَنجَرًا لا يشاكلُ
١٣
إن الذاتُ حيَّت فالبحار ضحاضح
إن الذاتُ حيَّت فالحزون مخاملُ
ترى في الحياة الوحشَ قاهر لجة
وفي موته موج السراب سلاسلُ
(١٤) حكومة١٤
يَرضى المريدون قول حقٍّ
ليسوا عن الحق بالعُتاةِ
والشيخ قولَ الفقير يقليِ
وليس للحق بالمُواتي
قد قعدت أمة وباءت
في حَلبة السعي بالخَزاة
إِن شغلت عقلَها ببحث
فلسفةُ الذات والصفات
دستورُ ذا الديرِ ليس فيه
للخمر والشَّرب من ثَبات
١٥
لكنما راحُهُ نصيب
لأمة حُرة السِّمات
الشهد عند الشباب فيها
المرُّ من مورد الحياة
(١٥) المدرسة الهندية
إقبالُ أقصِر، هنا لا تُعرَف الذاتُ
فما لمدرسةٍ هذي المقالاتُ
الخير ألَّا تُرَى في عين قُبَّرة
من البُزاة مقامات وحالات
فلحظة الحرِّ عام للذليل فكم
كم تبطئ السيرَ بالعُبدان أوقات
ولحظة الحرِّ من خُلدٍ رسالتُه
ولحظةُ العبد من مَوتٍ فُجاءات
وفكرة الحرِّ من حَقٍّ منوَّرة
وفكرةُ العبد تغشاها الخرافات
كرامة حيَّة بالحرِّ ماثلة
والعبدَ من غيره تأتي الكرامات
حسب المُقيَّد تعليمًا وتربية
(١٦) التربية
فرق علم وحياة
ليس فيه من خفاءْ
قدرةٌ في العلم تبدو
ومتاع وثراء
مُعضِلٌ أن ليس فيه
في خُطىَ السير اهتداء
وأولو الأبصار نزر
وأولو العلم زهاء
ليس بِدعًا أنَّ كأسًا
لك من راحٍ خَلاء
كيف بالكبريت إشعا
لُ سراج الكهرباء؟
(١٧) الحسن والقبيح
هنا رأي لإقبال في الحسن والقبح متصل بفلسفته في الذات وقوتها وعلوها، يقول: ما
تدركه الذات في اعتلائها جميل، وما تدركه في استفالها قبيح.
إن للفكر طُلوعًا وغروبًا
كنجوم سابحاتٍ في العوالي
عالَم الذات به عُلْو وسُفل
واعتراكُ القبح فيه والجمالِ
في اعتلاء الذات ما يبدو جميل
وقبيح ما بدا في الاستفال
(١٨) موت الذات
من ممات الذات في الغرب ظلام
وبموت الذات في الشرق جذامْ
من ممات الذات في العُرب خمود
ولدى العُجم عروق وعظام
من ممات الذات في الهند جَناحٌ
هِيضَ في الأقفاص والعشُّ حرام
من ممات الذات يُعرى مسلمًا
من ثيابٍ سادنُ البيتِ الحرام
١٩
(١٩) ضيف عزيز
ضمير أولي المدارس في ازدحام
بأفكار كما امتلأ القفيزُ
وهذا العصر ماض في هواه
جميلًا من قبيح لا يميز
ففي جَنَبات قلبك أخِل بيتًا
(٢٠) العصر الحاضر
فأين يصيب المرء ناضجَ فكرةٍ
وأجواءُ هذا العصر لا تُنضجُ الثَّمر
مدارسُ فيها كلُّ عقل محرَّرٌ
ولكن بها الأفكارُ عِقدٌ قد انتثر
أطاحت بعشق الغرب أفكارُ ملحدٍ
وعبَّدَ عقلَ الشرق فَوضى من الفِكَر
(٢١) طالب العلم
يريد إقبال بالتعليم إيقاظ نفس الطالب وتحريكها وإثارتها للنظر، وحفزها للمطالب
العالية، لا تلقينها مسطورات الكتب؛ فهو يقول:
الله يَحْبُوك عِلمًا
بمائجات العُبابِ
فإِنَّ بحرَكَ رَهْوٌ
ما يُبْتلَى باضطراب
لن تستطيع فراغًا
في السِّفْر من أبواب
فأنت قاري كتاب
ولستَ أهلَ كتاب
(٢٢) امتحان …
في الأبيات التالية يضرب إقبال مثلًا لرأيه في أن الكد والجهد يقويان الإنسان
ويرفعانه، وأن الحياة لا تكمل دون عناء يمثل بالنهر المنحدر من الجبل يهوي من صخر
إلى صخر إلخ.
قال نهر الطود يومًا للحجر:
بسقوط وانتكاس تفتخر!
أنت للأقدام والغمِّ لَقًى
وأنا يشتاقني بَحرٌ وبَر
لم تُدَهْدَه من جِدَارٍ مرَّة
كيف تُدرى أزجاجٌ أم حجر؟
(٢٣) المدرسة
يقول إقبال: إن المدارس وسيلة إلى الوظائف وسبيل إلى المعايش، وهي لا تقدم
بالإنسان على جهاد الحياة بل تهبط بالفطرة، وتحجب عن الإنسان أسرار الخليقة، وإن
يكن عنى مدارس الهند فما أشبه كثيرًا من المدارس بها.
مَلَكُ الموتِ عصرُنا يتوفَّى
كلَّ نفس بفكرةٍ في المعاش
يَرجُف القلب من كفاح حياة
وهي مَوتٌ لمُشفِقٍ من هِراش
أبعدَ الدرسُ عن حِجاك جُنونًا
صاحَ بالعقل: لا تَلذ بِنقاش
٢١
عينُ صقر مُنِحتَها وعليها
وضع الرق نظرة الخفاش
حجبت دونك المدارس سرًّا
هو في البيد والرواسخ فاشِ
(٢٤) الحكيم نيتشه
إقبال يعجب بنيتشه الفيلسوف الألماني وفي فلسلفته شبه بفلسفته، ولكنه يأخذ عليه
أنه عرف العقل لا القلب، وأدرك العلم لا العشق، وهنا يقول: لم يكن «لنكتة التوحيد
أهلًا، وإنه كان صرورة عفا ولكن كان يتشوف إلى لذة الإثم فيكثر الحديث عنها (انظر
المقدمة).
أي قدر لذا الحكيم ولكن
لم يكن أهل نكتة التوحيدِ
ليس إلا لذي البصيرة يبدو
سرُّ معنًى ﺑ «لا إله» بعيدِ
أرسلَ الفكرَ أسهمًا في سماءٍ
وحوى الشمسَ بالخيال المديد
طاهرُ الطين في الترهب لكن
لذة الإثم نُصبُ طَرْفٍ حديد
(٢٥) الأساتذة
إن كان تربيةُ الياقوتِ مقصِدَنا
فما شعاعٌ رمَته الشمسُ حيرانُ
٢٢
وما المدارس أو ما الدارسون بها
وللروايات عمَّ الأرضَ إذعان
كانت جديرًا بقَود العصر أدمغةٌ
يقودها العصر ما فيهن نُكران
(٢٦) قطعة
يبلغ المنزلَ سارٍ لا ينامْ
مُسرِجٌ عينَ هِزبْرٍ في الظلامْ
إنَّما للعبد تُمنَى راحةٌ
ليس للحرِّ على الأرض حَمام
قد أزاغ العينَ في الغرب سَنًا
لك من صاحب «ما زاغ» إمام
٢٣
ذاكم الحفل الذي أكؤسه
كنجوم، لَمحةٌ فيه المُقام
أعمَتِ الأسفارُ حِسًّا فالصَّبا
لم تعطِّر لك مَن روضٍ مشامّ
٢٤
(٢٧) الدين والتعليم
قد عرفنا قدرَ أشياخ الحَرَم
كلُّ دعوى دون إخلاصٍ سَقَم
ولتعليم النصارى نغمٌ
ليس من دينٍ وخُلْقٍ ذا النغَم
تكتب الذلَّ على أقدارها
أمَّةٌ بالذات فيها لا تُهَمّ
ربما تَغفر للفرد ولا
تغفِر الفطرةُ آثام الأمم
(٢٨) إلى جاويد
جاويد ابن الشاعر وباسمه نظم «جاويد نامه» الديوان الخالد، وجاويد اليوم يطلب
العلم في لندن أرسلته إليها حكومة باكستان.
والأبيات الآتية معارضة لشعر نظامي الجنزي (الكنجوي) الذي ينصح فيه ابنه، وقد ختم
إقبال كل قسم من الأقسام الثلاثة الآتية التي قسم إليها نصيحة جاويد ببيت فارسي من
أبيات نظامي التي نصح بها ابنه، ونظامي من أئمة شعراء الفرس.
١
حَربٌ على الأديان ذا الزمانُ
مركَّبٌ في طبعه الكفرانُ
سُدَّة أهل الله — فاطلُبنها —
أرفعُ مما شيَّد السلطان
لكنه «والحقِّ» عصرُ سِحرٍ
السحرُ في أموره ميزان
عينُ الحياة ماؤها نَضُوبٌ
فأين راحُ الليل والرَّيحان
من كان في نظرتهم سِهامٌ
منهم خلا الكُتَّاب والديوان
لكنما الدار التي سراج
أنت لها مَذاقُها عِرفان
٢٥
إن تك «لا إله» في ضمير
فالغرب من تعليمه أمان
عُشَّك فوق «الذات» أحكِمَنْه
ثم اطرَبْن ما شاءت الأغصان
الآدميُّ يا بنيَّ بحرٌ
في كل قطرةٍ به طوفان
مِن حَبَّة ترى ألوفَ حَبٍّ
إمَّا جفا راحَته الدِّهقان
لا تغفلَنْ فلاتَ حين لِعْبِ
العلمَ حصِّلْ واستهِنْ بالصَعب
٢
إن لم يكن في الصدر حرُّ قلب
لم تنضجِ الحياةُ في هُمام
إن ينشَطِ الغزالُ في ذَكاء
لم يظفرِ الصيادُ بالمَرام
٢٦
في غيرة أرى طريقَ حقٍّ
الفقرُ بالغيرة في تَمام
ليس المقالُ في الأنام نزرًا
وإنما بين الورى متاعي
نُواح خالٍ في دُجى الظلام
وصدقُ أقوالٍ بها تراني
في نظر الدنيا من الكرام
موهبةُ الخلَّاق لا تُراثٌ
نباهة الذكر على الأيَّام
لنور عينيه يقول نصحًا
ما أجمل المقالَ من نظامي
٣٠
أبوَّتي ليست بذات بالِ
في حَلبة السبقِ إلى المعالي
٣
عبءٌ على المؤمنِ ذي الليالي
الدينُ والدولةُ فعلُ هازي
ولا أرى نشوان في كِفاح
فليس إلا كَلِمٌ نَوازي
الآدميُّ منه في صِفاتٍ
كالله مستغنٍ بلا إعواز
هذا المَقام للبُغاث حَتف
فإِنما هذا مقام البازي
تُضيء عينُ العقل من سَناهُ
ما بابن سينا كُحِلت والرازي
سطوةَ «محمودٍ» تُصيب فيه
إِن لم يكن طبعُك من إياز
٣٢
فذاك في دنياك إسرافيلٌ
من نَفَخات النايِ في اشمئزاز
٣٣
نظرتُه المثيرةُ الليالي
ساريةٌ بالكون في ارتجاز
وصاحب الفقر الغيورِ هذا
بلا سلاح في الزمان غازي
إمارة المؤمن فيه سِرُّ
عطيَّةُ الوهاب هذا الفقر
هوامش