الفصل الثاني

المنظر الأول

(يدخل خروسالوس.)

خروسالوس (بمرح) : سلامًا أرض سيدي! الأرض التي شاهدتُها بسرور بعد رحيلي من هنا إلى إفيسوس منذ سنتين! (يستدير نحو مذبح أبولو القائم أمام البيت) أحييك، أيها الجار أبولو الساكن بجوار بيتنا، وأتوسل إليك ألا تجعل سيدنا العجوز نيكوبولوس يلتقي بي قبل أن أقابل بستوكليروس صديق منيسيلوخوس الحميم، الذي أرسل إليه هذا الأخير خطابًا خاصًّا بمعشوقته باكخيس.

المنظر الثاني

(يدخل بستوكليروس من بيت باكخيس.)

بستوكليروس (إلى باكخيس الواقفة داخل البيت) : يبدو مدهشًا أن تتوسلي إليَّ في إلحاح أن أعود عندما لا أستطيع أن أترككِ إذا ما أردتُ، إذ جعلتِني أرتبط بكِ بشدة بأغلال الحب.
خروسالوس : أيتها الآلهة الخالدة! إنه بستوكليروس. ماذا يا سيدي؟! كيف حالك؟
بستوكليروس : وكيف أنت يا خروسالوس؟
خروسالوس : سأعفيك من الكلام الكثير يا سيدي. إنك مسرور من قدومي، إنني أصدقك. وتعد بتكريمي وتقديم العشاء لي، أنا الغريب القادم من بلد بعيد، وهكذا يجب عليك. أما من جهتي فإنني أقبل الدعوة إلى العشاء، وقد أتيتُ إليك بتحيات حارة من صديقك الوفي، وستسألني أين هو؟ إنه حي.
بستوكليروس (متلهفًا) : حسنًا، حسنًا، طبعًا!
خروسالوس : هذا ما أردتُ أن أسألك عنه.
بستوكليروس : كيف لي أن أعرفه؟
خروسالوس : لا شيء أفضل من ذلك.
بستوكليروس : لماذا، وكيف كان ذلك؟
خروسالوس : لأنه إذا كنتَ قد عثرتَ على معشوقته فهو على ما يرام، وإذا كنتَ لم تعثر عليها فليس هو كذلك، بل يكون على باب الموت. إن عشقه حياة للعاشق، إذا كانت بعيدة فقد ضاع هو، وإذا كانت هناك ضاعت أمواله، وعاش هو ذلك الغبي الذي لا يصلح لشيء. ولكن ماذا فعلت بخصوص موضوعه؟
بستوكليروس : أنا؟ أأنا الرجل الذي أجعله يأتي فيجد ضالته التي ذكرها رسوله غير موجودة؟ سرعان ما سأقضي أيامي في الأقطار السفلى.
خروسالوس : مرْحَى! ألم تجد باكخيس؟
بستوكليروس : بلى وجدتها، تلك الفتاة الساميانية Samian.
خروسالوس : يا للسماء! أرجو الاعتناء بهذه السيدة وعدم الإهمال في معاملتها، وإنك لتعرف البضائع الساميانية،١ وكم هي سهلة الكسر.
بستوكليروس : ألا تزال في نفس مجونك؟
خروسالوس : أخبرني أين هي الآن، إكرامًا لخاطر السماء؟
بستوكليروس : في ذلك البيت الذي شاهدتني أخرج منه، منذ لحظة.
خروسالوس : سنذهب إلى هناك! تسكن في هذا الجوار القريب! حسنًا، حسنًا! أتتذكر هي منيسيلوخوس؟
بستوكليروس : تتذكره؟ وأكثر من ذلك، إذ تعتقد أنه الرجل الوحيد على ظهر الأرض.
خروسالوس : عظيم!
بستوكليروس : وأكثر من هذا أيضًا، ماذا تظن مشاعرها نحوه؟ هذه العاشقة المسكينة ستموت من أجله.
خروسالوس : رائع جدًّا!
بستوكليروس : وأكثر من هذا أيضًا يا خروسالوس — انظر! — لا تترك وقتًا يمر (يمثل) دون أن تذكر اسمه.
خروسالوس : رائع حقًّا! هذا إحساس عظيم من جانبها.
بستوكليروس : وأكثر من ذلك …
خروسالوس (متضايقًا) : وأكثر من ذلك، وحياة الرب، إنني أكاد أخرج عن طوري.
بستوكليروس : أتمانع في أن تسمع أن سيدك في موقف رائع، أهو كذلك؟
خروسالوس : ليس الموقف هو الذي يجعلني أضيق ذرعًا حتى الموت، بل هو خلطك في التمثيل. فحتى في إبيديكوس Epidicus٢ — تلك المسرحية التي أحبها بقدر حبي نفسي — ليس فيها شخص أمانع في رؤيته، ما دام يمثل فيها بيليو Pellio. ولكنك تعتبر باكخيس فتاة مبهجة حقًّا، أليس كذلك؟
بستوكليروس : أتسألني ذلك؟ فلو كنتُ لا أعرف فينوس لقلتُ إنها جونو.٣
خروسالوس (بصوت نصف منخفض) : حسنًا جدًّا، والله يا منيسيلوخوس، بحسب ما أعرف الموقف الحاضر، لقد حظيتَ بمعشوقتك. كل ما تحتاج إلى إيجاده هو المال اللازم لذلك … (إلى بستوكليروس) إذ أجرؤ على القول إن هذا الأمر يتطلب الذهب.
بستوكليروس : نعم، ونقودًا طيبة من عُملة هذه الدولة.
خروسالوس : وزيادة على ذلك فإني أجرؤ على القول بأنه محتاج إليه في أقرب وقت.
بستوكليروس : كلا، وإنما قبل ذلك أيضًا، إذ سيصل الضابط إلى هنا حالًا.
خروسالوس : أحقيقة هذا؟ ضابط أيضًا؟
بستوكليروس : سيطلب النقود لإخلاء سبيل باكخيس.
خروسالوس (بمرح) : فليأت متى شاء، نعم، وليضع نصب عينيه ألا يتركني أنتظر، فالمال معي، لا أخاف أي إنسان، ولا أتوسل إلى أي إنسان. كلا لستُ أنا الذي يفعل ذلك، على الأقل ما دام قلبي هذا يستطيع خلق أكذوبة رائعة حقًّا. ادخل (يدفع بستوكليروس بقوة إلى الداخل) سأتولى الأمر هنا بنفسي. أخبرْ باكخيس بأن منيسيلوخوس سيكون هنا فورًا.
بستوكليروس : حسنًا جدًّا.
خروسالوس : إنها حيطتي، وظيفة أمين الخزانة. لقد أحضرنا ألفًا ومائتي جنيه من أفيسوس. كان أحد أصدقائنا مدينًا بها للرجل العجوز، سيدنا. سأقوم ببعض التدابير اليوم، لتحويل جزء من هذا الذهب لسيدي الشاب المتيم. (يُصغي) ولكن ها هو ذا بابنا يُفتح! تُرى من سيخرج منه! (ينتحي جانبًا).

المنظر الثالث

(يدخل نيكوبولوس آتيًا من بيته.)

نيكوبولوس : سأسير إلى البيرايوس Piraeus لأرى ما إذا كان أحد التجار قد جاء من إفيسوس. يقلقني أن يظل ابني يتلكأ ويتسكع هناك طيلة هذه المدة، وأنه لم يرجع بعد.
خروسالوس (بصوت منخفض) : سأعالجه الآن بمهارة، إن شاء الله. لن أسمح لك بأي خمول ذهني يا خروسالوس، يجب أن تكون خروسالوس ذهبيًّا! هيا، واذهب إليه، ما من شك في أنني سأجعل منه كبش فريكسوس Phrixus،٤ اليوم هنا، وبنفس الأسلوب أجُزُّ ذهبه بأسرع ما يمكن! (بصوتٍ عالٍ، وباحترام) التحيات إلى نيكوبولوس من الخادم خروسالوس يا سيدي.
نيكوبولوس : خروسالوس! بحق محبة السماء، أين ابني؟
خروسالوس (يتصنع الاستياء) : لماذا لا ترد على تحيتي أولًا يا سيدي؟
نيكوبولوس : كيف حالك؟ (بجدية أكثر) ولكن أين منيسيلوخوس، على وجه الأرض؟ كيف حاله؟
خروسالوس : إنه حي وبصحة جيدة.
نيكوبولوس : هل أتى؟
خروسالوس : نعم، أتى.
نيكوبولوس (بحماس) : حسنًا، حسنًا! هذا الخبر بمثابة حمَّام ماء عندي! أكان بصحة جيدة طيلة هذه المدة؟
خروسالوس : في قتال مستمر، كان مصارعًا ماهرًا.
نيكوبولوس : وماذا عن ذلك الأمر؟ الأمر الذي أرسلته إلى إفيسوس من أجله؟ هل أخذ الذهب من صديقي أرخيديميديس Archidemides؟
خروسالوس (باشمئزاز) : تبًّا له! إن قلبي ورأسي لينشقان يا سيدي، عند سماع ذكر ذلك الرجل. يجدر بك أن تسمي صاحبك هذا شيطانًا، أليس كذلك؟
نيكوبولوس : فلتبارك الآلهة رُوحي! لماذا، بحق السماء؟
خروسالوس : يا للإله الرحيم! لأنني متأكد من أن الآلهة الأربعة، النار والقمر والشمس والنهار، لم تشرق على نذل مهجور أكثر منه.
نيكوبولوس : أكثر من أرخيديميديس؟
خروسالوس : نعم، أكثر من أرخيديميديس.
نيكوبولوس : وماذا فعل؟
خروسالوس : وماذا لم يفعل؟ لماذا لا تسألني هذا السؤال؟ حسنًا، فأولًا: بدأ يكذب على ابنك وينكر أنه مدين لك بقرش واحد، فأسرع منيسيلوخوس، على الفور، واستدعى ذلك الرجل العجوز بيلاجون Pelagon، الذي كان صديقنا طيلة تلك المدة، وفي حضوره أظهر له ابنُك المستند الذي أعطيته إياه ليحمله إليه.
نيكوبولوس (بلهفة) : وماذا بعد أن أظهر له المستند؟
خروسالوس (باشمئزاز) : صاح بأعلى صوته يقول إنه مزوَّر وليس المستند الصحيح بأية حال. ثم أخذ يكيل الإهانات لولدك البريء! قائلًا إنه قديم في التزوير.
نيكوبولوس : هل أحضرتَ النقود؟ أخبرني بهذا.
خروسالوس : تأكد، أنه بعد أن عيَّنَ القاضي حكامًا عرفيين، دفع صديقك مبلغ ألف ومائتي جنيه.
نيكوبولوس (يتنفس الصُّعَداء) : وهذا هو كل دَيْنه.
خروسالوس : ليس هذا هو كل ما هنالك يا سيدي، اسمع كيف أراد الانقضاض علينا.
نيكوبولوس : أهناك مزيد من الأحداث بعدُ؟
خروسالوس : اسمع إذن! (بصوت منخفض) ستكون هذه انقضاضة صقر عادية.
نيكوبولوس (بحرارة) : لقد خُدعتُ! عهدتُ بذهبي إلى صديق عبارة عن أوتولوكوس Autolycus!٥
خروسالوس : هيَّا، هيَّا، أصغِ إليَّ.
نيكوبولوس : كلا، لم أسبر غور نفسه الجشعة.
خروسالوس : بعد أن حصلنا على الذهب، ركبنا سفينة متلهفين إلى العودة، فجلستُ على ظهر السفينة. وبينما كنت أجول ببصري فيما حولي، تصادف أن وقعتْ عيني على سفينة طويلة متينة شريرة المنظر، تستعد للخروج إلى عرض البحر.
نيكوبولوس : يا للجحيم! أتسرقني هذه السفينة وسط السفن!
خروسالوس (بلهجة التأكيد) : يملكها صديقك وبعض القراصنة.
نيكوبولوس (متألمًا) : هل كنتُ مجنونًا، إذ أثق بذلك الرجل عندما يتضح من نفس اسمه أرخيديميديس أنني أكون فريسة سهلة له، إذا عهدتُ إليه بأي شيء؟
خروسالوس (محذِّرًا) : كانت تلك السفينة تكمن في انتظار سفينتنا. فأخذتُ أراقب تحركاتِ مَن على ظهرها. في تلك الأثناء، رفعت سفينتنا المِرساة وتحركت إلى خارج الميناء. وعندما صرنا خارجها، جذَّف بحارة تلك السفينة خلفنا بأسرع من الطائر، وأسرع من الريح. وإذ كنتُ ألاحظ هدفهم لجأنا إلى اتخاذ ما يلزم من فورنا، وإذ رأوا ما لجأنا إليه أبطئوا سرعتهم في الميناء.
نيكوبولوس : فلتبارك الآلهة نفسي، يا لهم من أوغاد! وماذا فعلتما بعد ذلك؟
خروسالوس : رجعنا إلى الميناء.
نيكوبولوس : هذه خطوة حكيمة، وماذا فعلوا بعد ذلك؟
خروسالوس : نزلوا إلى البر عندما أقبل المساء.
نيكوبولوس : أقسم بالسيد الأعلى كانوا يريدون خطف الذهب والهروب به! هذا هو ما قصدوا إليه!
خروسالوس : عرَفتُ ذلك تمامًا، وتصرفتُ بحسبه، فساقني إلى الجنون. فإذ رأيناهم يضعون الخطط لسرقة ما معنا من الذهب، وضعنا خطتنا في الحال. فحملناه في اليوم التالي إلى الشاطئ علنًا وأمام الجميع، وهم بقربنا، لكي نجعلهم يعرفون أن الأمر قد انتهى ولا فائدة لهم.
نيكوبولوس : أقسم بجوف، إنها لفكرة رائعة! هيَّا، هيَّا، وماذا فعلوا إذن؟
خروسالوس : بدت عليهم الكآبة في الحال. وما إن أبصرونا ننصرف من الميناء ومعنا الذهب، حتى هزُّوا رءوسهم وأرسوا سفينتهم على الشاطئ. أما نحن فأودعنا الذهب كله لدى ثيوتيموس Theotimus كاهن ديانا في إفيسوس.
نيكوبولوس (مرتابًا) : ومن هو ثيوتيموس هذا؟
خروسالوس (مُطَمْئنًا) : ابن ميجالوبولوس Megalobulus يا سيدي، وأعز رجل في إفيسوس كلها لدى أهلها.
نيكوبولوس : يا للإله الرحيم! لا شك في أنه يصبح أعز رجل عندي، إذا نصب عليَّ بمثل ذلك المبلغ من الذهب.
خروسالوس : ولكنه مودع في معبد ديانا نفسه، إنه في الحفظ العام هناك.
نيكوبولوس : نعم، يا له من حظ أسوأ! مِن الأكثر أمنًا أن يكون في الحفظ الخاص هنا. ألم تُحضر منه شيئًا وأنت قادم إلى الوطن؟ ولا شيء إطلاقًا؟
خروسالوس : من المؤكد أننا أحضرنا. ولكن، كم أحضرنا، لا أعرف.
نيكوبولوس : ماذا؟ لا تعرف؟
خروسالوس : تعلم أن منيسيلوخوس زار ثيوتيموس سرًّا أثناء الليل، ولم يثق بي ولا بأي أحد آخر ممن كانوا على ظهر السفينة. وهكذا لستُ أدري كم يبلغ المقدار التافه الذي أحضره، وليس هو كثيرًا بحالٍ ما.
نيكوبولوس : أتظن أنه أحضر نصفه تقريبًا؟
خروسالوس : فلتبارك الآلهة رُوحي، لا أعرف، ولكني لا أعتقد أنه يصل إلى النصف.
نيكوبولوس : ثلثه؟
خروسالوس : فلتبارك الآلهة رُوحي، لا أعتقد هذا، لست أعرف. الحقيقة أنني لا أعرف. كل ما أعرفه عن النقود هو أنني لا أعرف. والآن يجب عليك أن تقوم برحلة إلى هناك، أنت نفسك يا سيدي، حتى تتسلمه من ثيوتيموس وتعود به إلى البيت … وتذكَّرْ!
نيكوبولوس : ماذا؟
خروسالوس : تذكَّر أن تأخذ معك خاتم ابنك.
نيكوبولوس : خاتم؟ لماذا؟
خروسالوس : لأننا اتفقنا مع ثيوتيموس أن يعطي الذهب لمن يأتيه بذلك الخاتم.
نيكوبولوس : سأتذكر هذا؛ وحسنًا فعلتَ بتذكيري به. ولكن، هل ثيوتيموس هذا غني؟
خروسالوس : غني؟ غني؟ نعم، ويضع نعالًا من الذهب في حذائه.
نيكوبولوس : وماذا جعله ساميًا هكذا وذا قوة؟
خروسالوس : إنه بالغ الغنى لدرجة أنه لا يعرف ماذا يفعل بالذهب.
نيكوبولوس (يتنهد) : أتمنى لو يعطينيه! ولكن، من كان حاضرًا هناك وقت أن أخذ ثيوتيموس الذهب؟
خروسالوس : جميع الأهالي يا سيدي: لا يوجد شخص في إفيسوس لا يعرف ذلك الأمر.
نيكوبولوس : لقد أبدى ولدي حكمة، على أي حال، بإعطائه رجلًا ثريًّا ليحفظه له. يمكنك أن تسترده من مثل هذا الرجل بمجرد أن تطلبه منه.
خروسالوس : لن يدعك تنتظر — كلا، لن يفعل هذا — انظر (يمثل) لن يحجزك طويلًا هكذا: سيعطيكه في نفس اليوم الذي تصل فيه.
نيكوبولوس : ظننتُ أنني استرحت من حياة سفر البحر التي يجب أن يرتاح منها رجل في مثل سِنِّي، ولكن المضطر يركب الصعب. سأتدبر هذا الأمر، شكرًا لخطط صديقي اللطيف أرخيديميديس. وأين ابني منيسيلوخوس الآن إذن؟
خروسالوس : ذهب إلى السوق لإظهار تبجيله للآلهة ولأصدقائه.
نيكوبولوس : حسنًا، سأذهب إلى هناك وأحاول العثور عليه بأسرع ما يمكن.

(يخرج نيكوبولوس ليذهب إلى السوق.)

خروسالوس (مسرورًا) : لقد شغلتُه جيدًا. الحقيقة أنه شُغل بأكثر مما يطيق. لم أنسج نسيجًا نصف رديء هنا! أن أمد سيدي الشاب بالمال اللازم لموضوع غرامه. لقد رتبتُ الأمور بحيث يستطيع أنه يأخذ كفايته من الذهب، نعم ويعطي والده أي قدر يشاء. سيذهب الرجل العجوز إلى إفيسوس ليحضر الذهب بينما نعيش نحن هنا مُنَعَّمين. هذا إذا لم يصحبنا الرجل العجوز معه، وتركني مع منيسيلوخوس هنا. أواه، ألم أقلب الأمور هنا رأسًا على عقب! (يتوقف لحظة) ولكن ماذا سيحدث عندما يكتشف الرجل العجوز حقيقة الأمر؟ عندما يدرك أنه يجري وراء سراب وأننا أنفقنا النقود؟ ماذا سيحدث لي إذن؟ يا لله! أظنه سيُغيِّر لي اسمي بمجرد أن يعود ويحوِّلني من خروسالوس إلى كروسالوس Crossalus، على الفور. حسنًا، سأخاطر بهذا الأمر إذا كان يبدو وليد الحكمة. فإذا وقعتُ فقد نال كفايته من القلق وبلبلة الفكر، إذا كانت لديه عصًا في مزرعته، فلديَّ ظهر في شخصي. والآن، سأنصرف لأخبر سيدي الصغير بحيلة الذهب وبأن صديقه قد عثر على معشوقته باكخيس.

(يخرج كروسالوس.)

١  نوع من الفَخَّار الرخيص والقابل للكسر بسهولة.
٢  إحدى مسرحيات بلاوتوس.
٣  أي لو لم تكن فينوس وجونو شقيقتين.
٤  فريكسوس صاحب الكبش ذي الجِزَّة الذهبية.
٥  لص مشهور، هو جد أوليس.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤