الفصل الخامس

المنظر الأول

(يدخل نيكوبولوس ثائرًا، دون أن يرى فيلوكسينوس.)

نيكوبولوس : من بين كافة الأغبياء والحمقى والمغفلين وعديمي التربية والهاذين والمرتعشي الأطراف، والخاملين، سواء في الماضي أو في المستقبل، أنا وحدي قد تفوقت على جميع هؤلاء في البلاهة والسلوك الأهوج! يا للعنة! إنني أخجل من نفسي! ومن فكرة أن أكون مغفلًا مرتين في مثل سنِّي هذه بتلك الطريقة العنيفة! فكلما فكرتُ في هذا الأمر، صرت أشد غيظًا من شيطنة ابني! لقد خُرِّبتُ واستؤصلتُ من جذوري وُعذِّبتُ بجميع الطرق! انتابني كل نوع من المتاعب: وقاسيت كل نوع من أنواع الموت! لقد اعتُصرتُ اليوم بواسطة خروسالوس، وجُرِّدتُ من الذهب، أنا التعيس المسكين بواسطة خروسالوس! إنه قصَّ شعري عن آخره فنظفني من الذهب، ذلك الوغد، نظفني بما يناسب أهواءه بخدعاته البارعة. فأخبرني الضابط بأن المرأة التي قال ذلك الوغد إنها زوجته، ليست سوى غانية داعرة، وأخبرني بجميع تاريخ تلك القضية، وكيف استأجرها لمدة هذه السنة، وأن المبلغ الذي وعدتُه به، أنا الغبي، هو المبلغ الذي يستحقه عن بقية الشهور التي ستتركه فيها. هذا، هذا هو ما يبلبل أفكاري، هذا هو أقسى عذاب، أن أُخدع في مثل سنِّي هذه، أنا الغبي المأفون، ذو الشعر الأشيب وبلحيتي البيضاء، أن يؤخذ مني ذهبي هكذا، يا للعنة! يجرؤ خادمي على أن يجعلني أرخص قيمة من التراب بهذه الطريقة! نعم، نعم، إذا خسرتُ بعض النقود بطريقة أخرى، لاعتبرتُ الخَسارة أقل من تلك بكثير، ولاعتبرتُ هذه الخَسارة كخَسارة.
فيلوكسينوس : يبدوا أكيدًا كما لو كان هناك شخصٌ ما يتكلم قريبًا مني. (يرى نيكوبولوس) ولكن من هذا الذي أراه؟ إنه والد منيسيلوخوس، ما في ذلك شك! (يتقدم منه.)
نيكوبولوس (بعبوس) : رائع! ها أنا ذا أرى زميلي وشريكي في المتاعب. نهارك سعيد، يا فيلوكسينوس.
فيلوكسينوس : ولك مثل ما قلت. من أين أتيت؟
نيكوبولوس : من حيث يجب أن يأتي الرجل التعيس البائس.
فيلوكسينوس : يا لله! ولكني على نفس البقعة التي يجب أن يقف فيها الرجل التعيس البائس.
نيكوبولوس : إذن فكلانا سواء في الحظ كما نحن في السن.
فيلوكسينوس : يبدو هكذا. ولكنك … ما هي متاعبك؟
نيكوبولوس : يا للإله الرحيم! هي نفس متاعبك.
فيلوكسينوس : أتتعلق أحزانك بابنك؟
نيكوبولوس (بحسرة) : نعم!
فيلوكسينوس : نفس الآلام تشغل بالي.
نيكوبولوس : حسنًا، ولكن خروسالوس — نموذج الكمال ذاك — قد خرب ابني وخربني وخرب كل ما هو لي!
فيلوكسينوس : وماذا، بالله، قد فعل ابنك ليغيظك هكذا، بحق السماء؟
نيكوبولوس : ستعرف، ابني هذا ذهب إلى الكلاب مع ابنك؛ لكليهما معشوقتان.
فيلوكسينوس : وكيف تعرف ذلك؟
نيكوبولوس : رأيت بنفسي.
فيلوكسينوس (باتهام ظاهر) : رحماك، يا عزيزي! يا للفظاعة، يا للفظاعة!
نيكوبولوس : ولماذا لا نذهب إلى هناك مباشرة ونطرق الباب، ونناديهما كليهما ليحضرا إلى هنا؟
فيلوكسينوس (بفتور) : لا مانع لديَّ.
نيكوبولوس (يطرق باب باكخيس) : هيا باكخيس! كوني رقيقة بحيث تفتحين الباب في هذه اللحظة، اللهم إلا إذا كنتِ تفضلين أن يُحَطَّمَ بابك وقوائم بابك بالفئوس!

المنظر الثاني

باكخيس (في الداخل) : من هذا الذي يثير هذه الضجة والصخب، ويناديني، ويطرق باب البيت؟

(تدخل الباكخيستان إلى مدخل الباب.)

نيكوبولوس : إنه هذا السيد، وأنا.
باكخيس (لشقيقتها بعد أن تفتحصهما بنظرها) : رحماك، يا عزيزتي! ما معنى هذا؟ من ساق هذه الأغنام إلى هنا؟
نيكوبولوس (إلى فيلوكسينوس) : إنهما تطلقان علينا «أغنامًا»، هاتان القذرتان!
شقيقتها : لا بد أن راعيهما قد أخذته سِنَة من النوم، حتى شردا بعيدًا عن القطيع في هذا الاتجاه يثغوان.
باكخيس : يا للرحمة! إنهما ناعمان! يبدو أن كليهما جديد تمام الجِدة.
شقيقتها : نعم، كما ترَينَهما مجزوزين بعناية.
فيلوكسينوس (إلى نيكوبولوس) : صه! يبدو أنهما تسخران منا.
نيكوبولوس (بغيظ) : دعهما تتماديان ما شاءتا أن تتماديا.
باكخيس : أتعتقدين أنهما يُجَزَّان عادة ثلاث مرات في السنة؟
شقيقتها : رحماكِ بي! هذا الآخر (تشير إلى نيكوبولوس) قد جُزَّ مرتين اليوم، ما في ذلك شك.
باكخيس : كلاهما عجوزان عديما الصوف، (تنظر إلى أختها نظرة ماكرة) زبونان.
شقيقتها : ولكنهما كانا طيبين، على ما أعتقد.
باكخيس : إكرامًا لخاطر السماء، ألا ترين اللحظات الجانبية الصغيرة التي يرمقاننا بها؟
شقيقتها : بلى، ولا أظنهما يقصدان بها أمرًا شريرًا.
فيلوكسينوس (إلى نيكوبولوس) : هذا جزاء مجيئنا إلى هنا!
باكخيس : يجب حقًّا أن نجرهما إلى داخل البيت.
شقيقتها : لا أرى فائدة من هذا؛ إذ ليس فيهما لبن ولا صوف. دعيهما يقفان ساكنين حيث هما. لقد استُغِلَّا إلى أقصى حد، وقد ضاعت كل ثمرة فيهما. ألا ترينَهما يتسكعان على غير هدًى، وحدهما، وبدون خدم؟ أعتقد أنهما أبكمان من فرط شيخوختهما، فهما لا يستطيعان حتى الثغاء لابتعادهما عن بقية القطيع. يبدو أنهما عديما الضرر تمامًا. هيا بنا ندخل يا أختاه.
نيكوبولوس : ابقيا حيث أنتما، كلاكما، هذه الأغنام تريدكما.
شقيقة باكخيس : يا للمعجزة يا عزيزتي! إن الأغنام تخاطبنا كما لو كانت من البشر!
نيكوبولوس : ستعطيكما هذه الأغنام كل المتاعب المدينة لكما بها.
باكخيس : إذا كنتما مَدينَينِ بشيء، فإني أسامحكما فيه، احتفظا به لنفسيكما، لن أطالبكما به. ولكم ما سبب تهديدكما إيانا بالمتاعب؟
فيلوكسينوس : لأنهم يقولون إن حَمَليْنا محبوسان هنا (يشير إلى البيت)، كليهما.
نيكوبولوس : وزيادة على هذين الحَمَلين، فإن عندكما كلبي العضاض، وهو مختبئ هناك، فإذا لم تُخرجا لنا هذه الحيوانات، في الحال، فإننا سنتحول إلى كبشين متوحشين وننطحكما.
باكخيس : أختاه، أريد أن أقول لك كلمة في السِّر (تنتحي بها جانبًا).
شقيقتها (متسائلة) : حسنًا، حسنًا، هاكِ يا عزيزتي!
نيكوبولوس : ماذا تقصدان بانتحائهما جانبًا؟
باكخيس : أعطيكِ ذلك الشخص البعيد (تشير إلى فيلوكسينوس) كي تهدئيه بطريقة طيبة؛ وسأتناول أنا هذا الدب، (تشير إلى نيكوبولوس)، وسنرى ما إذا كان بوسعنا أن نغريهما على الدخول إلى هنا.
شقيقتها (بفتور) : سأتناول نصيبي باعتناء زائد، ولو أنه يشق عليَّ إلانة رأس الموت ذاك!
باكخيس : افعلي هذا بمهارة.
شقيقتها : سمعًا وطاعة! قومي بنصيبك، أما أنا فلن أعجز عن تنفيذ ما وعدتُ به.
نيكوبولوس : ماذا تدبر هاتان المرأتان في هذه الجلسة السرية؟
فيلوكسينوس (مرتبكًا) : اسمع أيها الزميل العجوز.
نيكوبولوس : ماذا تريد؟
فيلوكسينوس : هناك شيء أخجل من إخبارك به.
نيكوبولوس : وما هذا الشيء الذي تخجل منه؟
فيلوكسينوس : ولكن لصديق عزيز مثلك … نعم، سأتمسك بما أرغب فيه. (يتوقف لحظة) إنني حمار.
نيكوبولوس : كنتُ أعلم هذا منذ زمن. ولكن لماذا أنت حمار؟ فسِّرْ لي ذلك.
فيلوكسينوس (يبتسم ابتسامة ملتوية) : لقد وقعتُ تمامًا في شرك صيد الطيور؛ لقد وُخز قلبي بمنخس فنفذ فيه.
نيكوبولوس : يا لجوف! وأكثر من ذلك نحو هدفك، إذا كان ما يوخزك هو أجزاؤك السفلى! ولكن ماذا تقصد بقولك هذا؟ ومع ذلك، فأعتقد أن لديَّ، أنا نفسي، فكرة طيبة عما حدث فعلًا؛ وبرغم هذا، فأريد أن أسمعه من شفتيك.
فيلوكسينوس : أترى هذه الفتاة؟ (يشير إلى الشقيقة.)
نيكوبولوس : أراها.
فيلوكسينوس (مستحسنًا) : إنها ليست قبيحة!
نيكوبولوس (مستاءً) : يا للإله الرحيم! لا شك في أنها قبيحة، وأنك حمار.
فيلوكسينوس (دون أن يُصغي إليه) : بالاختصار، إنني أهيم بحبها.
نيكوبولوس : أنت تحب؟
فيلوكسينوس : هذا أكيد جدًّا!
نيكوبولوس : أنت، أنت أيها المخلوق البشع؟ أتجرؤ على أن تنقلب عاشقًا في مثل سنك هذه؟
فيلوكسينوس : ولمَ لا؟
نيكوبولوس : لأنه عار عليك.
فيلوكسينوس (يستجمع شجاعته بسرعة) : ويحك، وتبًّا لك! لست مستاء من فعل ابني، كما يجب ألا يُغضبك ما فعله ابنك؛ فإذا كانا عاشقين، فإنما يتصرفان بحكمة.
باكخيس (لشقيقتها) : هيَّا، عليك به!
نيكوبولوس : أواه! إنهما تهجمان أخيرًا، تانك الطاعونتان المغازلتان المغريتان! (إلى الشقيقتين) وماذا الآن؟ اسمعا، هل ستعيدان إلينا ولدينا والخادم؟ أو هل أجرب معكما إجراءات أكثر عنفًا؟
فيلوكسينوس (محتجًّا على نيكوبولوس) : اغرب من أمام وجهي! لا يجري في عروقك دم أحمر، إذ تخاطب فتاة صغيرة فاتنة (يغمز نحو باكخيس) بهذه اللهجة القذرة.
باكخيس (إلى نيكوبولوس وهي تحاول مداعبته) : أنت، يا أجمل رجل عجوز في العالم كله، دعني أغازلك، وأحثك على ألا تستاء من عبث ابنك.
نيكوبولوس (يحاول ألا يكون عنيفًا) : سأصفعك صفعة قوية طيبة في هذه الدقيقة، إن لم تبتعدي عني، مهما كنتِ جميلة.
باكخيس (برقة، وهي لا تزال تداعبه) : سأتقبلها منك. لا أخاف من ضربك ما دام هو لا يؤذي على الإطلاق.
نيكوبولوس (بصوت منخفض) : يا لها من بارعة في الإغراء! إليَّ يا عزيزي! إنني خائف!
شقيقة باكخيس (تعانق فيلوكسينوس وهو مسرور غاية السرور) : هذا أكثر هدوءًا.
باكخيس : هيَّا، ادخل معي إلى هنا، نعم، وعاقب ابنك هناك، إذا أردت.
نيكوبولوس : ابتعدي عني أيتها الداعرة!
باكخيس : دعني أغريك، هذا حب! (تحاول أن تجره نحو البيت.)
نيكوبولوس : أنت، تغرينني؟
الشقيقة : لا شك في أنني سأغري رجُلي، على أية حال.
فيلوكسينوس (يرد على عناقها بحرارة) : كلا، لن تغريني: إنني، أنا نفسي، سأرجوكِ في أن تصحبيني إلى الداخل.
الشقيقة : يا لك من رجل مبهج!
فيلوكسينوس : ولكن، أتعرفين شرط دخولي معكِ؟
الشقيقة : نعم، أن تكون معي.
فيلوكسينوس : هذا هو مجموع رغباتي!
نيكوبولوس (يستجمع قواه) : لقد رأيت أناسًا عديمي القيمة، ولكني لم أر أسوأ منك.
فيلوكسينوس (مبتهجًا) : هكذا أنا.
باكخيس (لنيكوبولوس) : هيا، تعال معي إلى الداخل، ستحظى بوقت جميل، وبأشياء تأكلها، وبخمر، وبعطور.
نيكوبولوس : كفى، كفاني ما لحقني من ولائمك السابقة. لا يهمني كيف يُحتفَى بي! لقد خُدعتُ في مبلغ أربعمائة جنيه، بواسطة ابني وخروسالوس، ولن أسمح لهذا العبد بأن يستنزف غيرها، كلا، ولا أربعمائة جنيه أخرى.
باكخيس : هذا حسن. ولكن افرض أن نصفها يعاد إليك، فهل تدخل معي، إذن؟ نعم، وتعفو عن أخطائهما؟
فيلوكسينوس : نعم، إنه يقبل.
نيكوبولوس (مستجمعًا كل عزيمته الباقية) : ولا شيء من هذا، لا أرغب في ذلك، لا شيء من هذا لي، اتركيني وشأني. أُفضِّل أن أنتقم من هذين الشخصين.
فيلوكسينوس (يهمس إلى نيكوبولوس) : اسمع يا هذا، أيها الحمار! لا تضيِّع النِّعم التي تعطيكها الآلهة، ثم تُنْحي على نفسك باللائمة من أجلها بعد ذلك. ها هو نصف المبلغ يقدَّم إليك، خذه واحتس الصهباء، وتمتع بوقت لطيف مع غانية فاتنة.
نيكوبولوس (وقد ضعفت مقاومته للغاية) : أأحتسي الخمر في البيت الذي يعبث فيه ابني؟
فيلوكسينوس (يربت على كتفه) : يجب أن تحتسي الخمر.
نيكوبولوس (يستسلم مؤقتًا) : هيَّا بنا إذن، مهما بلغ الأمر، ومهما كان مخجلًا، سأتحمله. سأُقبل عليه بنفسي. (بعد أن يتوقف لحظة، يقول مرتابًا) هل أتطلع إليهما، وهي جالسة إلى جانبه على الأريكة؟
باكخيس : يا لرحمة الآلهة، كلَّا، لن يحدث هذا حقًّا! وإنما سأكون على الأريكة إلى جانبك، أُقَبِّلك وأضمك (تحتضنه).
نيكوبولوس (بصوت منخفض) : إن رأسي قد بدأ يلف! واعزيزاه، واعزيزاه، واعزيزاه! من الشاق على نفسي أن أستمر في أن أقول «لا»!
باكخيس : أي رجُلي العزيز، ألم يحدث لك أن فكَّرتَ في التمتع بالملذات طول حياتك، ما دامت هذه الحياة قصيرة، وقصيرة جدًّا، ومع ذلك … يا للإله الرحيم، نعم! وإنك لو تركتَ هذه الفرصة تُفلت دون أن تنتهزها، فإنها لن تعود إليك ثانية، وأنت ميت، كلَّا، لن تعود قط؟
نيكوبولوس (وقد عجز عن المقاومة تقريبًا) : وماذا يجب عليَّ أن أفعل؟
فيلوكسينوس : تفعل؟ وما الفكرة من هذا السؤال!
نيكوبولوس : إنني أتوق إلى … ولكني خائف!
باكخيس : خائف من أي شيء؟
نيكوبولوس : من إذلال نفسي أمام ابني وخادمي.
باكخيس : أواه، يا حبيبي، ها قد صرت عزيزي الآن! فحتى لو كان الأمر على هذا النحو، فهو ولدك، من أين تظن أنه يجلب النقود، إلا من نفسك الكريمة؟ دعني أستعطفك لتصفح عنهما.
نيكوبولوس (بصوت نصف منخفض) : ما أبرعها في النفاذ إلى قلب الرجل! فهل هي تستعطفني فعلًا برغم إرادتي الثابتة؟ (يترك مقاومته ويستسلم لعناق وقبلات باكخيس) ها أنا ذا قد صرتُ نذلًا عديم المبدأ، وكل هذا بسببك وبسبب جهودك.
باكخيس (بلطافة وبمداعبة) : كم كنتُ أود أن تكون هي جهودك بدلًا من جهودي. (تبتسم لشقيقتها ابتسامة ذات معنى) إذن فهل أعتبر هذا من عزمك الثابت؟
نيكوبولوس : لن أتراجع فيما أقول.
باكخيس : إن الوقت يمر، ادخلا، وخذا مكانيكما على الأرائك. إن ابنيكما في الداخل ينتظرانكما.
نيكوبولوس (بجفاء) : نعم، ينتظراننا أن نلفظ آخر أنفاسنا بسرعة.
الشقيقة : ها قد أقبل المساء، هيا.
نيكوبولوس : خذانا حيث تشاءان، كما لو كنا عبدين لكما.
باكخيس (بصوت منخفض، إلى المتفرجين) : ها أنتم ترونهما الآن، وقد وقعا في الفخ أنفسهما، بعد أن نصبا الفخاخ لولديهما.

(يخرج الجميع ويدخلون بيت باكخيس.)

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤