قالوا
لقد أهدى أحمد أمين إلى العالم الحديث بتأليف «فجر الإسلام وضحاه وظهره» كنزا من أقوم الكنوز وأعظمها حظا من الغنى وأقدرها على البقاء ومطاولة الزمان والأصراح.
من ألف فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام أبقى على الأيام من أن يدركه الموت.
إن سلسلة فجر الإسلام وضحاه وظهره من أقوم وأروع ما وضع عن الحياة العقلية والفكرية للإسلام.
لقد أسس أحمد أمين مدرسة في الفكر الإسلامي لا أعرف أن معاصرا قام بعمل يدانيه وستبقى هذه المدرسة راسخة الأصل باذخة الفروع، وسيظل هو إمامها وزعيمها الفكري الكبير.
لقد أخرج أحمد أمين من ذخيرته الغنية تاريخا جامعا دقيقا للتفكير الإسلامي في عصوره المختلفة، ولعل أكبر أثر له هو سلسلة فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام.
اقرأ كتابه فجر الإسلام وصنويه الضحى والظهر تلمح خلف مظاهر البحث والدرس لوامع الروح الأصيلة التي تميط الغبار عن معالم الفكر العربي وتريك الضوء من مصابيحه.
إن السلسلة الرائعة من تاريخ الأدب العربي التي تبدأ بفجر الإسلام وتنتقل إلى ضحى الإسلام فإلى ظهر الإسلام، كنوز من المعرفة كتبت بأسهل لسان، ونقلت من أصح مصادر واشتملت على أدق الآراء العلمية.
حسب أحمد أمين أنه حلل الحياة العقلية للعرب والمسلمين في كتبه: فجر الإسلام وضحاه وظهره، تحليلا لم يتهيأ مثله لأحد من قبله. وستظل هذه الكتب الخالدة شاهدة على الجهد الذي لم يكل، والعقل الذي لم يضل، والبصيرة التي نفذت إلى الحق من حجب صفيقة واهتدت إليه في مسالك متشعبة.
لم يظفر كتاب من الذيوع والانتشار والتأثير بمثل ما ظفرت به مجموعة الكتب التي أصدرها أحمد أمين حين أصدر فجر الإسلام وتبعه بضحى الإسلام ثم ظهر الإسلام.
أصبح الفجر والضحى والظهر مرجع كل طالب، ومرشد كل باحث والمنارة التي يهتدي بها الناظر في التاريخ الإسلامي وحضارته.
حين صور أحمد أمين الحياة العقلية في فجر الإسلام وفي ضحاه وظهره أخرج للعالم كله مرجعا من أجمل المراجع وأحسنها نسقا وتوثيقا.