طفولة المسيح
«مصلحتُك الأولى أن تكبر وتكون رجلًا طيبًا. مثل البذرة الطيبة، البذرة التي تُوضَع عميقًا في الأرض وتمُد جذورًا قوية، ثم حين يأتي وقتها تنبثق في النور وتحمل الكثير. هكذا يجب أن تكون مثل دون كيخوته.»
يرسو قاربُ لاجئين على شاطئِ مدينةٍ غامضة تحكُمها قوانينُ صارمة، وعلى مَتْنه رجلٌ في منتصف العمر يُدعى «سيمون» ويرافقه طفلٌ يُدعى «ديفيد». يرى «سيمون» في «ديفيد» مواهبَ خاصة؛ لذا يقرِّر أن يساعده في العثور على أمه الحقيقية. تتفرَّق السُّبل بالرجل والطفل، لكنهما يلتقيان مرةً أخرى بعد تمرُّد «ديفيد» على المدرسة التي أجبَرَته السُّلطات على الالتحاق بها، ويعثُر «سيمون» على سيدةٍ يقرِّر أنها أم الطفل! وبالفعل تقوم هذه السيدة بدَوْر الأم، ويدخُل الثلاثة في نقاشاتٍ فلسفية هائمة. هذه الرواية هي الجزء الأول من ثلاثيةٍ روائية تُسمَّى «ثلاثية المسيح» — على الرغم من أنه لا صِلةَ لأحداثها بحياة المسيح — أنفَق فيها مؤلِّفها «جون كوتسي» عقدًا كاملًا من عمره، وطرَح من خلالها أسئلةً وجوديةً عميقة عن الحب والتضحية والبراءة والتربية والصراع بين العقل والعاطفة.