طارق من السماء
«رأى شيخًا مَهيبًا وجهُه كله صلاحٌ وتقوى ونور يركب البحر، ولكن مركبه فيه ليس سفينةً ولا هو قارب، وإنما حوتٌ ضخم يشق به العُباب، ويأتمر بأمره، ولم يكُن حين يأمره يحدِّثه، وإنما كان الحوت يدري ما يريد سيده، فيأتمر بأمره بصورةٍ تلقائية لا يعرف الناس لها مثيلًا.»
يستوحي «ثروت أباظة» روايتَه التي بين أيدينا من قصة «موسى» عليه السلام؛ إذ تحكي الرواية قصة «سامي»؛ الطفل الذي انتظر أعداءُ أبيه ولادتَه للثأر منه، لكنَّ أخته استطاعت تهريبَه ليلًا إلى قريةٍ مجاوِرة ليتبنَّاه عمدتُها الذي لم يكُن يُنجِب، وأصبح هذا الطفل قرَّة عينه وعين زوجته، وقد استطاعت أخته أن تُحضر أمه «رتيبة» لتكون مُرضِعته ومُربِّيته في بيت العمدة. يشبُّ الطفل حتى يجتاز المرحلة الإعدادية بتفوُّق وينتقل إلى الثانوية، وفي إحدى الليالي يرى رؤيا تغيِّر مسار حياته كليًّا. فماذا رأى؟ وكيف ستتغيَّر حياته؟ هذا ما سنعرفه من أحداث هذه الرواية المثيرة.