صفحة من كمال النبوة وأخلاق سيد الخلق
كان رسول الله ﷺ يقول في بعض دعائه: «اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا،
واحشرني في زمرة المساكين.» فقال له أنس بن مالك رضي الله عنه: يا رسول الله، إنك لتُكثر
من
هذا الدعاء! قال: «يا أنس، إن رحمة الله لا تفارقهم طرفة عين.»١
وخُيِّر — عليه الصلاة والسلام — أن يكون له مثل أُحُدٍ٢ ذهبًا، فقال: «لا يا ربِّ، أجوع يومًا فأدعوك، وأشبع يومًا فأحمَدُك.»
هوامش
(١) ذلك بأنهم مادة الأخلاق والعواطف، فهم في الإنسانية كالجيش يُقذَف به في المهالك
لأنه وحده مادة النصر، وعلى هذا فمن رحمة الله بالناس أنهم في الناس.
(٢) جبل بالمدينة.