من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
«أصبح السُّريان بعد الفتح الإسلامي جزءًا من الأمة، فنقلوا ثقافتهم السُّريانية بما في ذلك ترجماتهم عن اليونانية، خدمةً للثقافة العربية الجديدة التي كان ولاؤهم لها كمحيطٍ ثقافيٍّ أوسط قَدْر ولائهم للثقافة السُّريانية الأقل انتشارًا.»
في هذا الجزء من سلسلة «من النقل إلى الإبداع» يتناول الدكتور «حسن حنفي» مفهوم «النص» الذي يتضمن الترجمة بأنواعها؛ الحرفية التي تُطابق النص الأصلي المُترجم عنه، على حساب المعنى، والمعنوية التي تُعيد إنتاج النص الأصلي، كأنها مؤلفة من جديد، بِلُغة أكثر سلاسةً وسهولة. ثم ينتقل للحديث عن المصطلح الفلسفي، كأهم عنصر من عناصر النقل، لكونه عصب الفكر ويقع فيه كل الإشكال، ويُنهي هذا الجزء بالحديث عن التعليق، ويقصد به التعليق على النص المُترجم؛ وسائله، وطُرقه، ومستوياته، ومادته، وهو بداية الخروج على النقل المعنوي إلى التأليف وإعادة إنتاج النص المنقول والاستقلال عنه وبداية القراءة.
تُمثِّل سلسلة «من النقل إلى الإبداع» المرحلةَ الثانية من المشروع الفكري الضخم للدكتور «حسن حنفي» المُعنوَن ﺑ «التراث والتجديد». وتشمل هذه السلسلة ثلاثةَ عناوين كُبرى، يضم كلٌّ منها ثلاثةً أخرى فرعية؛ الأول «النقل»، ويحوي «التدوين» و«النص» و«الشرح»؛ والثاني «التحوُّل»، ويحوي «العرض» و«التأليف» و«التراكم»؛ والثالث «الإبداع»، ويحوي «تكوين الحكمة» و«الحكمة النظرية» و«الحكمة العملية».