ثالثًا: طرق التعليق
ويكون التعليق بطرقٍ ثلاث: الإضافة، والحذف، والتأويل، الإضافة والحذف تعامُلٌ كمي،
والتأويل تعامُلٌ كيفي. الإضافة زيادة على النص من الداخل والخارج، من داخل الثقافة،
النص
المنقول أو من خارج الثقافة، ثقافة نص الناقل، والحذف نقص، نقص من ثقافة النص من أجل
التركيز على قلبه، والحصول على معناه المستقل وترك الشوائب التي تقل من حدة نصل النص.
أم التأويل فإنه إعادة توجيه النص في اتجاه غير اتجاه النص المنقول أو إعادة توظيفه في
وظيفةٍ أخرى مغايرة لوظيفة النص المنقول أو تعميق النص المنقول، واكتشاف أبعاد ومستوياتٍ
جديدة فيه أو إكمال النص المنقول من أجل تكامل رؤيته واتزانها، فتعدُّد الترجمات بداية
للتعليقات، والتعليقات بداية للشروح والملخصات، وكل نقل ترجمة، وكل ترجمة قراءة، وكل
قراءة شرح أو تلخيص؛ فالمترجمون مفسرون قبل الشراح، فإذا كان التعليق هو حديث عن النص
باعتباره آخر، فإن الشرح بعد ذلك توضيح لهذا التعليق، والتلخيص إبراز لمعناه. قد يطول
التعليق فيصبح عبارةً شارحة، وهو بداية الشرح عندما يتم الاستغناء عن النص كلية، ويقصر
فيصبح تلخيصًا استغناء ايضًا عن حرفية النص.١ يقوم التعليق أولًا بدور الشرح والتلخيص؛ فهو البذرة الأولى المشتركة لهما
قبل أن يتمايزا في نوعَين أدبيَّين مستقلَّين. قد يطول التعليق فيخرج المعلق عن الترجمة
ويبدأ الشرح، ثم يبدأ الشرح في الانفصال كعملٍ مستقل. التعليقات بالجمل الشارحة بدايةُ
تولُّد الشرح من التعليق.٢
وقد بدأ التعليق من قِبل الترجمة السريانية لنفس السبب، وهو تحوُّل النص إلى موضوعٍ
حضاري بانتقاله من البيئة الثقافية اليونانية إلى البيئة السريانية؛ خدمةً للدين الجديد
وهو النصرانية. كان أمام النص العربي ترجمةٌ سابقة وتعليقٌ مسبق، وكان عليه أن يختار:
إما
حذف السرياني من النص اليوناني أو إضافة النص السرياني على النص اليوناني. وكان عليه
أن
يُقرِّر حذف أو إضافة النص اليوناني أُسوةً بالسرياني أو إضافة النص اليوناني على حذف
السرياني أو حذف اليوناني وإضافة السرياني. وكان عليه أن يُقرِّر أيضًا اتباع النص
اليوناني مباشرة بلا حذف، أو إضافة، أو بالحذف أو بالإضافة، دون الاسترشاد
بالتجارب السابقة. ولمَّا كان المترجم العربي يهمه النص الحضاري وليس النص التاريخي،
لم
يكن لديه كل هذا الورع أمام النص كوثيقةٍ تاريخية، بالرغم من أن الحضارة الجديدة قائمة
على الكلام المدوَّن والنص المكتوب. لم يكن التعامل مع النص، حذفًا وإضافة في السرياني
إلى اليوناني من أجل معرفةٍ موضوعية به، بل كان تعامُلًا ذاتيًّا خالصًا طبقًا للموضوعية
الحضارية. ليس النص وثيقةً تاريخية تحمل أخبارًا، بل هو موضوعٌ حضاري حامل لتفاعُل، ونقطة
التقاءٍ بين الحضارات؛٣ وبالتالي تكون الاحتمالات أمام المترجم العربي الآتي:
- (١) قبول الإضافة والحذف في السرياني عن الأصل اليوناني، وهذا يتضمن احتمالين:
- (أ)
قبول الإضافة وحدها في السرياني دون الحذف.
- (ب)
قبول الحذف وحده دون الإضافة.
- (أ)
- (٢) رفض الإضافة والحذف في السرياني بالنسبة للأصل اليوناني، وهذا يتضمن احتمالَين جزئيَّين:
- (أ)
رفض الإضافة وحدها دون الحذف.
- (ب)
رفض الحذف وحده دون الإضافة.
- (أ)
- (٣) الإضافة والحذف بالنسبة للنص اليوناني والسرياني معًا في النص العربي، وهذا يشمل احتمالَين جزئيَّين:
- (أ)
الزيادة على الأصل اليوناني والزيادة في الترجمة السريانية.
- (ب) الحذف من الأصل اليوناني ومن الحذف السرياني.٤
- (أ)
ويمكن عمل إحصاءٍ شامل للتعليقات بتصنيفها طبقًا للموضوعات، مثل الحذف أو الزيادة
في
الترجمات السريانية والعربية بالنسبة إلى النص اليوناني؛ لمعرفة مدى طبيعة كل لغة في
التركيز والإسهاب، ومدى الالتزام بالترجمة الحرفية التي تكون أقرب إلى النص الأصلي، كما
أو الترجمة المعنوية التي قد تزيد وتنقص عن النص الأصلي؛ نظرًا لأنها لا تترجم اللفظ
بلفظ أو العبارة بعبارة، ولكن تفهم المعنى أولًا من النص الأصلي، ثم تضعه في ألفاظٍ من
اللغة المترجم إليها تلقائيًّا، أشبه بما يقوم به المؤلف. تُذكر الترجمات السابقة
المتعددة واختلافاتها في التعليقات رعايةً للدقة؛ فلربما كان بها معنًى مخالف، يستطيع
مترجمٌ آخر من السريانية إلى العربية اكتشافه. يحتوي التعليق على إحالة إلى السرياني
وإلى ذكر أقوال المترجمين، باعتبارها تفسيراتٍ محتملة. والتساؤل هو أُولى درجات التفكير
والإحساس بالغموض، والاشتباه هو أحد دوافع الشرح والتوضيح.٥ كما تذكر التعليقات والاختلافات النصية بين مختلف الترجمات، حتى وإن لم تكن
لها أية دلالةٍ حضارية. إنما هو الورع أمام النص في إيراد كل وجوه النقل.٦
وبتتبُّع الاختلافات التي بين النص اليوناني، يكون النقل السرياني هو في الغالب قول
الشارح.٧ ومقابلة الزيادات في السريانية والعربية عن اليونانية، تدل على موقف كلٍّ من
المترجم السرياني والعربي من النص اليوناني، وتكشف عن الموقف الحضاري من النص الأول.
وهذه دلالة من النص الأصلي؛ لأنها تعبر عن اختلاف المواقف الحضارية للنقَلة؛ ومن ثَم
اختلف النصان السرياني والعربي عن الأصل اليوناني، كما ليس فقط نظرًا لطبيعة اللغات من
حيث التركيز والإسهاب، بل من حيث الحذف والإضافات اللازمة لخدمة العقيدة المسيحية في
السرياني والإسلامية في العربي، فإذا كان النص اليوناني وثيقةً تاريخية، فإن النصَّين
السرياني والعربي ليسا وثيقتَين تاريخيتَين، بل موضوعًا حضاريًّا يحمل غاية الحضارة
وهدفها الأول، وهو الدفاع المحلي ضد الوافد، وعن الأنا ضد الآخر، وعن الهوية ضد
التغريب.
وقد تكون الزيادة في الترجمة السريانية، تغيرًا للأمثلة وتركًا للأمثلة اليونانية
غير
الدالة، إلى أمثلةٍ أخرى أكثر دلالة؛ فالنطق والفرس والإنسان تتغير إلى العلم والخط
والطب. الأمثلة الأولى طبيعيةٌ يونانية، والأمثلة الثانية حضاريةٌ سريانية.٨ وقد تزيد النسخة السريانية مثالًا لتوضيح القول الصوري في النص، وحتى لو
كان مستقًى من نفس النص ولكن من مكانٍ آخر.٩ ما حدث في النص العربي حدث في النص السرياني من قبل، ويحدث الآن مع الفكر
الغربي في الترجمات العربية لنصوصٍ مع ضرب الأمثلة المحلية.١٠
وفي حالة الإضافة يقوم المترجم العربي أو الناسخ، بإضافة تعليق من عمل المترجم
السرياني، وشروحه على النص اليوناني للاسترشاد به في فهم المعنى،١١ وأحيانًا تتم المقارنة لصالح السرياني ضد الزيادة في النص العربي، والحكم
على الزيادة العربية بالخلل بالمعني؛ وبالتالي فإن الزيادة في النص العربي ليست لأزمة
بالضرورة؛١٢ ففي حالة كتاب الشعر هناك في الهامش نوعان من التعليق: الأول إضافات من
قارئ لا يعرف السريانية، بل يعتمد على الحدس غالبًا. وقد لا يوفَّق في فهم المعنى. وقد
تكون من وضع المترجم نفسه. والثاني إضافات تدل على أن صاحبها راجع على السرياني أو
اليوناني، واقترح تحسين الأسلوب أو توضيح المعنى.١٣ بعض الفقرات غير موجودة في النص اليوناني. وقد تكون في الهامش أولجها
الناسخ في النص؛ فالترجمة ليست حرفية بل معنوية. والتعليق لا ينفصل عن النص بل جزء منه،
لدرجة أن الناسخ قد يُدْخله فيه؛ فالنص مركَّب بين المترجم والناسخ والمعلق والشارح
والمؤلف. المهم هو تركيب الموضوع وخلق النص حضاريًّا وليس نقله حرفيًّا. الترجمة إيداع
وليست مجرد نقل.١٤ وإذا كان التعليق طويلًا فإنه بداية الشرح، من أجل بيان اتساق الفكر مع
ذاته. وقد تتضمن الزيادات شرحًا للنص المترجم، تُكتب فوق النص الأصلي بلونٍ أحمرَ مخالف،
والإشارة إلى ذلك صراحة بلفظ أي أو فعل يعني أو يريد؛ فالأشياء الطبيعية مثلًا هي التي
في الكون والفساد،١٥ وذلك يعبر عن التمايز بين الأصل والتعليق، احترامًا للنص كوثيقةٍ تاريخية،
والفصل بينه وبين التعليق عليه.
وفي حالة الحذف يكون النص السرياني مسطحًا، يخلو من العمق، لا دلالة له، مجرد تعايش
للفكر على ذاته، لا هدف له. والحذف أحد طرق الشرح يجعل العبارات أقل، والدلالة أكثر،
الميوعة أقل، والتركيز أكثر؛ فالمحلول الخفيف إذا ما تُرك للبخر أو بفعل الغليان يقل
ماؤه ويزداد تركيزه. نص التحليلات الأولى من هذا النوع، أقل دلالة من المقولات
والعبارة، كله أشكالٌ رياضية، وأمثال بحروفٍ أبجدية وأقرب إلى المنطق الرياضي.١٦ وتمتاز السريانية على اليونانية بالتركيز؛ وبالتالي كان الحذف ومرونة
الترتيب هو الشائع، وهو ما حدث نفس الشيء بالنسبة للترجمة العربية. قام السريان
بالترجمة إلى العربية بنفس الحذف ومرونة الترتيب؛ فالعربية والسريانية أكثر تركيزًا من
اليونانية. لا يعني الحذف إذن إسقاطًا أو تحريفًا، يضيفه الناشر الحديث من الأصل
اليوناني أسوةً بالترجمة الأوروبية، بل هو تركيزٌ مقصود طبقًا لخصائص اللغتَين السريانية
والعربية.
وفي حالة الحذف لا يعني إسقاط مثل أي خطأ أو نسيان، بل لذلك دلالة على بداية التلخيص،
وترك الثقافة المحلية.١٧ وإذا سقطت عبارة من النص اليوناني، فإن ذلك لا يعني الخطأ غير المقصود، بل
يعني الحذف المقصود؛ فقد لا يكون لها معنًى بالعربية، خاصةً إذا كان مثلًا شعبيًّا لا
يترجم إلا معناه.١٨ الترجمة العربية أكثر اختصارًا؛ فالعمل الحضاري يتم أيضًا في الترجمة
بطريقةٍ غير واعية. ولا يهمنا إصلاح الترجمة العربية بالرجوع إلى النص اليوناني؛
فالزيادة والنقصان في الترجمة العربية لها دلالتها الحضارية، أكثر من ضبط النص اليوناني
كوثيقةٍ تاريخية. ليست مهمة الباحث الوطني اليوم التعامل مع الترجمة العربية القديمة،
تعامُل عالم الآثار الذي يقوم بترميم آثاره، بل معرفة أصول البناء، فإذا ما حُذف جزء
من
النص اليوناني، فإنه لا يُعاد إلى النص العربي؛ فالحذف له دلالة مثل الإضافة. الحذف يدل
على التركيز وترك الإسهاب والتوجه نحو القلب، وهو ما سيصبح التلخيص فيما بعدُ. وعندما
يكون التعليق مركزًا، حينئذٍ تكون بداية التلخيص؛ أي ترك الاستطراد.
وما يحدث في الترجمات يحدث أيضًا في الشروح؛ إذ يرجع النص في شروح ثامسطيوس لحرف
اللام من الفصل السادس إلى العاشر، إما إلى حذف الشواهد أو التفاصيل عسيرة الفهم، أو
حذف الاستطرادات التي تخرج عن الموضوع الرئيسي. وقد يقوم بذلك الشارح أو الناسخ أو
القارئ؛ فقد أجرى هذه التلخيصات الناسخ في صلب الترجمات التي نقل عنها الشارح؛ فالناسخ
له دورٌ حضاري في تقديم المعنى إلى الناس، وليس تقديم الوثيقة التاريخية التي هي النص،
والتي قد يحرص عليها المترجم.١٩
وأحيانًا تُسقِط الترجمة العربية أو السريانية جزءًا من النص اليوناني، فهل يجوز
للناشر
الحديث زيادتها في النص القديم، أم يظل النص القديم كما هو بدلالة النقصان والزيادة؟
النقص لعبارة لأنها متضمنة في العبارة السابقة تفاديًا للتكرار؛ فاللسان العربي أكثر
تركيزًا من اللسان اليوناني.٢٠ وما تُسقِطه الترجمة السريانية من الأصل اليوناني، قد يعود من جديد في
الترجمة العربية. وما تضيفه الترجمة السريانية زيادةً على الأصل اليوناني، قد يُحذف في
الترجمة العربية اتباعًا للأصل اليوناني. إن مقتضيات العمليات الحضارية من السريانية
إلى العربية، قد تكون مختلفةً عن مقتضياتها في النقل من اليونانية إلى السريانية. ما
لا
يحتاجه السرياني قد يحتاجه العربي. وما يحتاجه السرياني قد لا يحتاجه العربي. وما
يحتاجه اليوناني قد لا يحتاجه السرياني والعربي. وما لا يحتاجه اليوناني قد يحتاجه
السرياني والعربي؛ فالتعليق كنظرية في الإيضاح يشمل الحذف والإضافة، النقصان والزيادة.٢١
١
قال أبو بشر إنما قال ذلك لأنه أتى بحدود الأوسط فيها وهو حيٌّ منسوب من
الأصغر، وهو الثلج من الاضطرار. قال إنه ينبغي أن يُؤخذ البرهان يعني المقدمات
التي يبين بها أن الاقتران غير قياسي من مقدماتٍ مهملة؛ أي تصدق مع المقدمة
ونقيضتها؛ فلذلك هي غير محدودة ومهملة (منطق، ج١، العبارة ص١٥٩، هامش ٣).
٢
المنطق، ج١، ص٢٨٧، هامش ٢، ٥.
٣
مثلًا الزيادة في الأصل اليوناني المحذوفة في السرياني (المنطق، ج١، ص١٦٤، هامش
٣).
٤
المنطق، ج٢، ص٣٧٧، هامش ٥، ج٣، ص٨٦٩، هامش ٣.
٥
المنطق، ج١، ص٣٦٦، هامش ٣.
٦
نقل ثاوفيل (المنطق، ج١، ص١٠٦، هامش ١، ص١١٣، هامش ٤، ص١١١، هامش ٢، ص١١٢، هامش ١،
ص١١٢، هامش ١ ص١٣، هامش ٤ ص١٥٥، هامش ٢، ٤، المنطق، ج٣، ص٧٨٤، هامش ١١، ص٧٨٥، هامش
٢، ٣، ص٧٩٠، هامش ٣، ص٧٩١، هامش ٣، ص٨٠١، هامش ٣، ص٨٠٨، هامش ٢، ٥ ص٨٣١، هامش ١،
ص٨٥٣، هامش ٥، ص٨٥٨، هامش ٣، ص٨٦٩، هامش ٢، ص٨٩٣، هامش ٤، ص٩٣٩، هامش ص٩٤٤، هامش ٥،
٦ ص٩٨٨، هامش ٢، ص٩٨٩، هامش ١، ص٩٩٩، هامش ٦). نقل حنين (المنطق، ج١، ص١٠٦، هامش ٥).
ثاوفيل وأتالس (المنطق، ج١، ص١١٦، هامش ٢). وهناك تعليقاتٌ أخرى تشمل نقولًا ولا تُنسب
إلى صاحبها (المنطق، ج٣، ص٧٨٨، هامش ٢)، ولكن إيرادها واجب (ص٧٩٣، هامش ٢،
ص٧٩٤).
٧
في النص «والجزئي ما قيل على بعض الشيء» وفي الهامش نقله ثاوفيلا الجزئي ما
قيل على واحد أو ليس لكل (المنطق، ج١، ص١٠٥، هامش ٥). في الهامش بالأحمر الفاضل يحيى
في السرياني: الداخلة أعظم من الخارجة. وتحته عند هذا الوضع في الهامش بالأسود
«الحسن بنقل إسحاق». أما أثالس فوافق ما في العربي، وكذا ثاوفيل «(المنطق، ج١ ص٢٨٤،
هامش ٢). وبالأحمر في الهامش في السرياني بنقل إسحاق (ص٨٤، الهامش ٣)، في الهامش
بالأسود» عند هذا الموضع كله نقل ثاوفيل (ص٢٨٤، هامش ٢٥)، في السرياني (ص٢٩٧، هامش
٢)، زيادة عن النص اليوناني (ص٢٩٧، هامش ٥، ص٢٩٨، هامش ١). هكذا وجدته بخط الفاضل
يحيى. وعدت إلى النقول السريانية فوجدته (ص٢٨٩، هامش ٣)، وجدت بخط الفاضل يحيى
بالسريانية ما نقله تذاري (ص٣٠٤، هامش ١). في السرياني (المنطق، ج١، ص٣٤٦، هامش ٣)، في
السرياني منفصل، وهكذا نقل مرايا منفصل، وكذا في تفسير يحيى النحوي (المنطق، ج٢،
ص٣٧٩، هامش ٩). في السرياني فليس أبدًا وجوده (مجرد تغير في الترجمة) (ص٣٨١، هامش ١١).
٨
المنطق، ج١، ص١٢٤، هامش ٤.
٩
في السريانية مثال ذلك قول أنا خرسس أن بلد الصقلبة لا يوجد فيها مغنٍّ،
وذلك أنه لا يوجد فيه كروم أيضًا» (المنطق، ج٢، ص٣٥١، هامش ٢؛ ص٣٥٢)، في السرياني
(المنطق، ص٣٠٣، هامش ٢)، وجدت بخط الفاضل يحيى بالسريانية ما نقله وهو (ص٣٠٤، هامش ١)،
وبخط سرياني نقلته (هامش ٢)، في السرياني (المنطق، ج١، ص٤١٣، هامش ٥).
١٠
انظر ترجماتنا الأربع عن الفلسفة الغربية: «نماذج من الفلسفة المسيحية في
العصر الوسيط: أوغسطين أنسيلم، توما الأكويني»، «اسبينوزا: رسالة في اللاهوت
والسياسة»، «لسنج: تربية الجنس البشري»، «سارتر: تعالى الأنا موجود».
١١
في المنقول السرياني الفرق بين المقدمة البرهانية وبين الجدلية، أن المقدمة
البرهانية هي اقتضاب أحد جزأي التناقض، فإن المبرهن ليس يسأل سؤالًا بل يقتضب
اقتضابًا، وأن الجدلية هي مسألة عن التناقض (المنطق، ج١، ص١٠٣، هامش ٤ت)، «زيادة عن
الأصل اليوناني وناقص في المخطوط» (المنطق، ج١، ص١٨٨، هامش ١).
١٢
في الهامش تعليق بخط الفاضل يحيى رحمه الله ليس في السرياني مما قبل. وذكر
أبو بشر أطال الله بقاءه أن زيادته لا يُحتاج إليها ويفسد المعنى (المنطق، ج١،
ص٢٧٨، هامش ١).
١٣
كتاب الشعر، مقدمة وشكري عياد، ص١٥.
١٤
الطبيعة، ج١، ص٢٠، هامش ٤.
١٥
في الترجمة على الإطلاق، وفوقها بالأحمر أي على معنى فرد (المنطق، ج١، ص٩٤).
وإذا كان في الترجمة «وذلك كقولك إن علم الأضداد واحد» فإن التعليق بالأحمر
«يعني أن علمهما يُدرك معًا» (المنطق، ج١، ص١٠٥، هامش ٤). في الترجمة «الرأي
المحمود»، وفي التعليق يريد بالرأي ما رآه الإنسان ولم يكن من الأوائل التي لا
يقع الشك فيها والتي هي أوائل البرهان ولا مما تقدم بالبرهان من هذه الأوائل.
والمحمود الظاهر من الآراء ما رآه الناس (المنطق، ج١، ص١٠٩، هامش ٧).
١٦
هذا الفصل العلم على أوله وآخره (المنطق، ج١، ص٢١٦–٢٢٨). هكذا لم يُوجد في العربي
ووُجد في السرياني (ص٢١٦، هامش ١). انظر أيضًا: مراد كامل، حمدي بكري، تاريخ الأدب
السرياني (المنطق، ج١، ص١٩٤٩).
١٧
إسقاط مثل فيلون (الخطابة، ص١٢٣).
١٨
وذلك مثل «وإذا أمكن صنع مقدم الحذاء، أو ما يغطي إبهام القدم أو النصف
الأعلى منه، أمكن صنع الحذاء، وإذا أمكن صنع الحذاء، أمكن المقدم أو ما يغطي
الإبهام» (الخطابة، ص١٣٤، هامش ٦).
١٩
أرسطو عند العرب، تصدير، ص١٥–٢٢.
٢٠
مثل حذف عبارة «حقًّا ذلك الذي يُحمل فيه الكلي على محمولٍ كلي» لأنها متضمنة
في العبارة السابقة: «وأما في المحمول فإن حمل الكلي كليًّا ليس بحق؛ وذلك أنه
ليس يكون إيجابًا حقًّا» (المنطق، ج١، ص٦٦-٦٧). ويحذف الناشر الحديث (فيتس Waitz) مثال «كل إنسان عادل، لا إنسان عادل، على
أساس أنه هو بعينه المثال السابق»، كل إنسان أبيض — لا إنسان واحد أبيض، في حين
يحتفظ بيكر Bekker بكلَيهما الحذف في الترجمة
العربية القديمة والإضافة من الناشر الحديث (المنطق، ج١، ص٦٧). وأمثلة الحذف من
السرياني كثيرة في (المنطق ج٢، ص١١٢، هامش ٣، ص١٨٥، هامش ٢) «الحسن (أي ابن الخمار)
لم أجده في السرياني بخط إسحاق ص٢٨٠ هامش» ليس في السرياني (ص٢٢٥، هامش ١).
٢١
مثل ط فذلك معلوم إضافة ليست في السرياني (المنطق، ج٢، ص٣٧٧، هامش ٥)، ليس في
السرياني مكانة (المنطق، ج١، ص٢٨٣، هامش ٢). لم يُوجد في ذلك السرياني (ص٣٠٤، هامش ٦).
ليس هذا في السرياني (المنطق، ج٢، ص٤٢٠، هامش ٢).