دخول الحمام مش زي خروجه
«يَسِّر يا مفرِّج الفرَج، يا عالي الدَّرَج، ياللِّي فتحت البيضة للكتكوت خرج. يا اخوانا الناس جرى لهم إيه؟! لا حد يجي يستحمَّى ولا واحد يتوضا! هُمَّا الناس خايفين على عَرَقهم ولا إيه؟!»
كان «أبو الحسن» يمتلك حمَّامًا عامًّا في إحدى الحارات المصرية المتواضعة، فيقدِّم خدماتِ النظافة والاستحمام للناس نظيرَ قروشٍ قليلة، ولكن العمل لم يكن مربِحًا على الإطلاق؛ فالزبائن قليلون، ونقودُهم شحيحة؛ فلا يجد صاحبُ الحمَّام إلا طريقَ الشيطان يَسلكه، ألَم يَسِر فيه كثيرون فانصلحت أحوالُهم المادية؟ فما زال الشيطان يُوسوِس له حتى يقرِّر أن يكون شاهدَ زُورٍ في المحاكم نظيرَ بعض المال. وتتوالى أحداث المسرحية في قالب كوميدي بينه وبين زوجته «زينب»، فيَسوق القَدَر في طريقهما عمدةَ قريةٍ ساذجًا، قَدِم إلى مصر لأمرٍ ما، وعرَّج على الحمَّام ليستحم، فيقرِّر الزوجان استغلاله والحصول على ماله بخدعةٍ مضحكة تؤكِّد الحكمةَ البسيطة القائلة: «دخول الحمام مش زي خروجه.»