ميلادُ الفجر
الليل العذري
في معطفهِ الطريِّ وفي المجد الرائع،
هاربًا، ساخرًا، كأنه يغازِل.
يأخذ من حجره زهرةً
شاحبةَ اللهب
ويُلقي بها،
هي الساعة التي تفصل النور الأول.
عن الرَّعشةِ الأخيرة
في شحوب تفتح لجةً لأطراف السماء.
بأصابع زمُردية
ينسج المطر الغامضِ ثوبًا،
وظلال من ذهب تُهدِّئ
التَّنهُداتِ المسرعة الساذجة،
وتحيل الحفرَ جداولَ عابرة.
(١٩٢٥م)